امطار غزيرة


تعطيك الحياة السعادة قليلاً لتأخذها منك لاحقاً .
عندما ظن أن كل شيء انتهى .
عندما أعتقد أنه أخيراً يستطيع العيش بهدوء مع من يدعوه بأخيه .
ها هو الآن يرى أعز شخص لديه يسلب منه ببطئ !
مرضه ، عدم قدرته على الرؤية ، عدم إحساسه بما حوله ، ثم دماءه التي ملأت الغرفة !
أغلق ميكا عينيه و ملامح الألم لا تفارق وجهه وسط صراخ رفيقه : ميكا ! ارجوك افتح عينيك ! لا تتركني بمفردي ! ميكا!!

كان كاي في شقة ديانا يعملان فسمعا صوت سيارة الإسعاف تتوقف امام مجمعهم ! لم يهتما كثيراً في البداية !
ثوان حتى خطر بعقلهما سبب مجيئها ليتحدثا بوقت واحد : ميكا ؟!!

خرجا مسرعين من الشقة ليريا بعض الرجال يدخلون شقة ميكا و هاياتو !
دخلا الشقة فوراً ليريا رجال الإسعاف يضعون ميكا على السدية لينقلوه للمشفى !
كان ميكا مغطى بالدماء و مازال ينزف اكثر !
يقف هاياتو خلفهم و يبدو قلقاً جداً و أنفاسه مضطربة !

أخرج رجال الإسعاف ميكا بسرعة بينما تقدمت ديانا نحو هاياتو متسائلةً : هاياتو ماذا حدث لميكا ؟!!

حرك هاياتو رأسه نافياً يتحدث بينما ينظر لميكا : لا أعلم .. لا أعلم !!

كان يرتجف هو أيضاً و دموعه تهدد الأنهمار !
لحق هاياتو ميكا فوراً و تقدمت ديانا تتبعه إلا أن كاي بقي واقفاً في مكانه منذ أن رأى ميكا هكذا !

استدارت ديانا نحوه لتتحدث بصوت مرتفع قليلا : كاي أسرع !

ألا انها توقفت تحدق به عندما لاحظت صدمته الشديدة و تجمده في مكانه !
بدأت يدا كاي ترتجف لتظهر في عقله صور كثيرة !
انحنا قليلا و رفع يده ليضعها على رأسه متألماً فتقدمت ديانا نحوه مسرعة و امسكته بقلق : كاي ؟!

صدر صوت كاي المرتجف و هو يتحدث : لقد تذكرت .. لقد تذكرت ذلك اليوم .. اليوم الذي قتل فيه ابي .. كما يحدث لميكا تماماً .. مات والدي بهذه الطريقة أيضا !

شهقت ديانا بصدمة ناطقةً : مات ؟!

استقام كاي بوقفته ليتحدث بقلق : لنتبعهم بسرعة ديانا !

ركب هاياتو سيارة الإسعاف مع ميكا بينما بقي كاي و ديانا في الخارج !
فور تحرك السيارة وصل جين ليرى كاي و ديانا يقفان في الخارج و علامات القلق و الخوف على وجهيهما !

اقترب جين منهما بقلق : ماذا تفعلان هنا و لما سيارة الإسعاف كانت أمام المدخل ؟

نظرا له فوراً ليتحدث كاي : جين أتستطيع أخذنا للمشفى حالاً ؟!

ظهرت الحيرة و القلق على وجه جين ليتحدث : ماذا ؟

ديانا : نقل ميكا للمشفى الآن و هاياتو ذهب معه !

شهق جين بصدمة : ميكا ؟ اتبعاني بسرعة !

كان هناك سيارة تابعة للمنظمة في ساحة وقوف سيارات الشقق ، ركبوا فيها فوراً و قادها جين ليذهبوا للمشفى بسرعة !

كان الجو ممطراً و الساعة تجاوزت الثامنة مساءً !
و فوق إحدى البنايات ..
كان ديفيل يقف و يشاهد ما يحدث كأنه فلم ممتع !
ابتسامة مستمتعة ظهرت على وجهه و هو يتحدث : جميل ، أصبح ميكا الطف و هو مغطى بالدماء !

.....................

وصلت سيارة الإسعاف للمشفى ليدخلوا ميكا لها فوراً .
كانوا يحركون السدية بسرعة و معهم هاياتو الذي كان ممسكاً يد رفيقه !
ادخلوا ميكا قسم الطوارى فامسكت احدى الممرضات هاياتو قائلةً : توقف ، لا يمكنك التقدم أكثر !

انفصلت يده عن رفيقه ليتحدث هاياتو بصوت مرتفع : ميكا !

شعر بألم لا يمكنه وصفه عندما رأى يد ميكا تسقط على السرير بلا حراك !
توقف في الممر و عيناه التمعت بالدموع تهدد بالسقوط كلما مر الوقت !

وصل كاي و الآخرون إليه ليحدقوا بحيث اختفى ميكا و القلق يسيطر عليهم !
تقدم ممرض اليهم مسرعاً يتحدث : هل انتم أقرباء الفتى ؟

نظر هاياتو له فوراً و تحدث : أجل ، أنا رفيقه .

رفع الممرض حاجبه و تحدث : ليس رفيقه ، بل والداه !

تذكر هاياتو والدي ميكا فاخفض رأسه و ظهر الغضب عليه تقدم جين نحوه و وضع يده على كتف هاياتو يتحدث : هو عائلته ، ونحن أيضًا .

تحدث الممرض : لا بأس ، هل يعاني الفتى من أي أمراض أو حساسية ؟

تحدث هاياتو بصوت منخفض قليلاً : لا ، لكن لديه مرض نفسي .

سجل الممرض ما قاله هاياتو ثم نظر لهم ليتحدث بسرعة : لقد فقد الكثير من الدم و يحتاج لنقل دم له بسرعة ، أن كان أحدكم لديه زمرة دم مشابهة له ف...!

قاطع هاياتو كلامه قائلاً بسرعة و قلق : انا ساتبرع ، زمرة دمي مطابقة له !

الممرض : إذن إذهب للمختبر .

اومأ هاياتو إيجاباً و اتجه للمختبر مسرعاً بينما عاد الممرض لغرفة ميكا !
نظر جين لكاي و تحدث بقلق : كاي ، إذهب خلف هاياتو و انا و ديانا سنبقى هنا .

كاي : حسناً .

ركض كاي نحو المختبر أيضا بينما بقيت ديانا تحدق بباب غرفة الطوارئ ! كانت ملامح وجهها خائفة جداً فتقدم جين نحوها واضعا يده على كتفها ليتحدث : سيكون بخير لا تقلقي .

نظرت ديانا له بحزن و خوف ثم تحدثت : انت لم تره كيف كان في غرفته ، كان ينزف كثيراً !

جين : لا بأس هو قوي و لن يحدث شيء له !

خرجت الدموع من عيني ديانا لتتحدثت بانفعال و حزن شديد : لكن كاي قال إن والده مات بهذه الطريقة أيضا !

صدم جين من كلامها بينما أكملت ديانا : ماذا ان .. ماذا إن لم يستيقظ مجدداً !

نظر جين لعينيها و تحدث بصوت حزين : ميكا لن يموت ، لن اسامحهم إن حدث شيء له !

بقي الاثنان أمام باب الغرفة ينتظران أن يخرج الطبيب و يخبرهم عن حالة ميكا !
في أثناء ذلك عاد هاياتو و كاي ليخبرهم الاخير عن ما رآه في ذاكرته !

تحدث كاي بارتباك : تذكرت من قتل والدي في ذلك اليوم ! القاتل كان .. ديفيل ! ( احتدت نظرته ) في ذلك اليوم ، حماني ابي منه الا انه حقن بإبرة و بعدها .. خلال بضع ثوانٍ بدأ ينزف بلا سبب ، لم يصب بجرح خطير إلا أنه بدأ ينزف بشدة ! و مات بعدها !

تحدث جين بحيرة و قلق : إبرة ؟ هل هذا تأثير الفايروس ؟

ردت ديانا بقلق : لكن كيف أصيب ميكا به ؟ كان في المنزل طوال الوقت ؟!

نطق جين بغضب و كره شديدين : الفايروس لا يؤثر بنيكولاس .. و ميكا أيضاً ! يبدو أن نيكولاس قد طور الفايروس و حقنه به في المهمة الأخيرة ليرى نتائج أبحاثه ! ( ضرب الجدار و تحدث بصوت مرتفع ) و هو يستمتع الآن بينما يشاهد ما يحدث لميكا و يضحك على المه !

كان هاياتو يقف خلفهم ينظر للارض بصدمة كأنه لم يستوعب بعد ما يرى و سماعه هذا الكلام زاد من صدمته !
هل كان ميكا مصاباً بالفايروس منذ يومين و هو لم ينتبه ؟ هل اصبح مهملاً لهذه الدرجة ؟
و الآن سيفقد أهم شخص بالنسبة له عقاباً على إهماله ؟!
تحدث بصوت منخفض مرتجف : اصمتوا ، ميكا بخير و لن يحدث شيء له ، إنه بخير ! كان يبتسم قبل قليل !

نظر أصدقائه له بحزن شديد !
فجأة فتحت باب غرفة الطوارئ ليخرج الطبيب منها فاتجه الأربعة نحوه فوراً ليتحدث جين بقلق : كيف حاله ميكا أيها الطبيب ؟ هل تحسن ؟!

نظر الطبيب لهم بحزن فتوسعت عينا هاياتو بقلق شديد !
تقدم نحوه فوراً صارخاً : لا تصمت انت ، تحدث بسرعة !

الطبيب : حالته تتدهور أكثر ، لديه نزيف شديد في الكثير من أعضاءه الداخلية و هو يفقد الدم بسرعة أكبر منذ أن أعطيناه دم الفتى ، يحتاج لعملية فوراً !

صدم الأربعة من كلامه و همس جين : عملية ؟!

وقف هاياتو يحدق بالطبيب بصدمة شديدة منعته حتى من الكلام ! اخفض رأسه ببطئ يحدق بالأرض لتخرج دمعة من عينه دون شعور منه !
تحدث جين فوراً : حسناً أجرها له بسرعة !

كانت صدمة جين اشد عندما أخبرهم الطبيب بكلفة العملية ! توسعت عينا ديانا أيضاً ، فقد كان المبلغ كبيراً جداً بالنسبة لهم !
جميعهم يتامى يعيشون بمفردهم و بالكاد يجمون المال لشراء احتياجاتهم فكيف سيقومون بعملية لميكا ؟!

فجأة سمعوا صوت هاياتو يتحدث : لا بأس قم بها بسرعة !

نظر الثلاثة له بصدمة فأكمل هاياتو بنبرة صوت منكسرة حزينة : مهما كان المبلغ سادفعه ، فقط انقذه !

اومأ الطبيب إيجاباً و اتجه ليجهز للعملية فوراً بينما اقترب جين و ديانا من هاياتو ليتحدث الاول بقلق : من أين ستحظر هذا المبلغ هاياتو ؟!

كان هاياتو ينظر للأرض و لم يظهر ملامح وجهه أبداً و هو يتحدث : ايزابيلا ستدفع ! هي كانت ترغب بتسليم ميكا للعصابة مقابل ابنتها ! هي السبب بما حدث ، هي من أوصل ميكا لهذه الحالة ! من واجبها دفع ثمن علاجه !

قال هاياتو هذه الكلمات بصوت حزين متألم جداً ليبدأ بالركض مبتعدا عنهم !
صرخ جين بقلق : مهلاً هاياتو أين تذهب ؟ كاي أبقى انت و ديانا هنا انا ساتبعه !

ركض جين في الاتجاه الذي ذهب منه هاياتو مفكراً " هل سيذهب إليها ؟ "

خرج هاياتو من المشفى ليجري في الشوارع متجهاً لمنزل غيلن بأقصى سرعة لديه !
كان المكان مظلماً و الامطار تسقط بغزارة و لا أحد يمشي في شوارع المدينة سوى السيارات التي تملأ الطرق تحمل العائلات إلى منازلهم !

ركض هاياتو بسرعة تحت المطر الذي اغرق ثيابه و تخللت قطرات الماء خصل شعره السوداء و امتزجت بدموعه تعبر عن مدى حزنه ، ألمه ، خوفه !

" لا .. لا .. لن يحدث هذا .. لن تتركني ، أنت لن تفعل ذلك ، لن تتركني بمفردي أبداً .. اخبرتك أنني لا استطيع العيش من دونك ، انت النور الوحيد لي ، لن ترحل و تتركني الآن .. ميكا .. ميكا ! "

صرخ هاياتو بقوة عله يخرج بعض الحزن الذي ملأ صدره !
صرخة حملت الكثير من الألم و الندم !
توقف بسبب سيارة وقفت قربه ليفتح جين الباب له صارخاً : هاياتو اركب ساوصلك لمنزل غيلن !

نظر هاياتو له باعين مليئة بالدموع ثم ركب معه بسرعة ليتجها لمنزل غيلن !

و فوق إحدى البنايات كان ديفيل يراقب ما يحدث فنظق : هذا تطور جيد ، هل سيطلب مساعدة ايزابيلا الآن ؟ نيكولاس ممتاز بتوقع تصرفاتهم ، لكنه لم يخبرني ما يتوقعه بشأن رد ايزابيلا ! أنا لست جيدا بهذا لكن أظن ...( ابتسم ) سترفض !

أخرج الأطباء ميكا من غرفة الطوارئ لينقلوه لغرفة العمليات !
تبعهم كاي و ديانا و هما يحدقان بوجه ميكا بقلق !
كان يتنفس بصعوبة شديدة و يبدو انه يتألم بشدة !
دخل غرفة العمليات فوقف كاي و ديانا أمام الباب يحدقان بها بقلق !

رأت ديانا الطبيب قادم فاقتربت منه و تحدثت بقلق و حزن : ايها الطبيب سيكون ميكا بخير صحيح ؟!

تحدث الطبيب بسرعة : نحن نبذل ما بوسعنا لإنقاذه .

ثم دخل الغرفة أيضا لتقف ديانا و قد انتابها قلق أشد !

و في الطريق ..
توقفت سيارة جين بسبب زحمة السير فضرب جين المقود قائلاً : تبا ، هذا ليس وقته !

فجأة فتح هاياتو باب السيارة و نزل منها بينما يتحدث : الركض أسرع الآن !

نظر جين له بدهشة ليتحدث : حسناً .. لا استطيع ترك السيارة هنا ، تعرف الطريق صحيح ؟!

اومأ هاياتو إيجاباً و بدأ بالركض مجدداً نحو منزل غيلن !

..................................

في منزل غيلن ..
لم يرجع غيلن للمنزل بعد ، كانت مينا تجلس مع والدتها تشاهدان التلفاز بهدوء و تضحكان بسعادة !
فجأة سمعتا ضوضاء في الخارج !

كان الحارس يصرخ : ابتعد من هنا لا تستطيع الدخول !

فسمعا صوت هاياتو يصرخ أيضاً : انت ابتعد ! يجب أن اقابل والدة صديقي !

نهضت ايزابيلا بانزعاج و فتحت الباب لتنظر لهاياتو باستنكار ! كان هاياتو مبتل بالكامل ، يقاوم الحارس الذي يمسكه مانعا اياه من اقتحام المنزل !
تحدثت بانزعاج : ماذا تريد ؟

احتدت نظرات هاياتو و قد تركه الحارس اخيراً فتحدث بغضب : ميكا في المشفى الآن !

ردت ايزابيلا ببرود : و ما شأني انا ؟

نظر هاياتو لها بغضب شديد و تحدث : كل هذا كان بسببك انت ، انت من أجبر ميكا على البحث عن ابنتك المزعجة تلك !

ردت ايزابيلا ببرود أيضاً : لم أجبره ، هو وافق بإرادته .

عض هاياتو على شفته بغضب مفكراً " بالتأكيد سيوافق فهو يعلم ما ستفعلينه أن رفض ! "

تحدث هاياتو و هو بالكاد يمنع غضبه من الخروج الآن خوفاً من رفضها : هو بحاجة لعملية بسرعة !

تحدثت ايزابيلا بعدم اهتمام : إذن إذهب و قم بها له ، أم أنك هنا لطلب المال ؟

أخفض هاياتو رأسه بغضب شديد ! هو يكره طلب شيء من أحد فكيف و هو يطلب منها و هو يعلم انها ستهينه الف مرة قبل أن توافق ، هذا أن فعلت !

ابتسمت ايزابيلا و تحدثت بسخرية : ما هذا ؟ ألم يناديك ب-عائلته - في السابق ؟ يا لك من عائلة لا تستطيع مساعدة الفرد الوحيد فيها .

استدارت لتعود للداخل إلا أن هاياتو صرخ : انتظري ! أنت والدته و عليك دفع ثمن علاجه !

نظرت ايزابيلا له و تحدثت ببرود : انا تخليت عنه منذ زمن طويل ، هو لا شيء بالنسبة لي .

احتدت نظرات هاياتو بغضب اشد بينما أكملت ايزابيلا بابتسامة : لماذا علي مساعدتكما ؟ خاصةً بعد أسلوب كلامك السيء هذا ! تحاول تهديدي و تطلب مني دفع ثمن علاجه ؟ من تظن نفسك ؟ أخرجوه من هنا !

صرخ هاياتو بغضب و قلق شديدين : ميكا ساعدك لإيجاد مينا ، ألن تردي له معروفه !

ابتسمت ايزابيلا و تحدثت بسخرية : ليس الجميع غبياً مثله !

استدارت لتدخل المنزل وسط صدمة هاياتو أخذةً معها آخر أمل له !
" غبي ؟ ليس كذلك ، هو طيب جداً و انتم فقط لا تستحقونه أبداً "

توقفت ايزابيلا بسبب سماعها صوت سقوط شيء خلفها بينما تفاجئ الحراس ايضاً !
سقط هاياتو واضعاً رأسه على الأرض صارخاً : أرجوك ساعديه !

نظرت ايزابيلا له فاردف : انا اسف على كلامي ! فقط .. أرجوك ساعديه !

شد هاياتو على قبضة يده بقوة !
لم يتوقع أبداً انه سيفعل هذا !
قال تلك الكلمات و هو يتذكر ميكا !
يتذكر عندما كانوا صغار في مقر العصابة ، عندما انحنى ميكا هكذا أيضاً لينقذ حياة هاياتو صارخاً أرجوك سامحه لن يفعل هذا مجدداً !

و هاياتو الآن أيضاً يفعل مثلما فعل ميكا في ذلك الوقت لينقذ حياته !
سيفعل أي شيء كي لا يفقده !
حتى أن تخلى عن كبريائه و كرامته ، طالما ميكا سيبقى بجانبه فسيفعل أي شيء لأجله !

..لكن ... هل هذه الحياة ستعطيه ما يرغب به حقاً ؟
أم أنها ستخذلهم مجدداً و تحطم آمالهم ؟!

يتبع ...

...............................................
أتمنى انه قد نال اعجابكم .
ما آرائكم و توقعاتكم ؟
ما مصير ميكا ؟
هل ستوافق ايزابيلا على إعطاء المال ؟
كيف سيحصل هاياتو على النقود ؟!
هل ستجرى العملية في الوقت المناسب أم سيموت ميكا ؟!
مارأيكم بتصرف هاياتو الأخير لأجله ؟
و السؤال الأهم ..
هل كان الفصل مؤثراً أم لا ؟

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top