اجتماع بعد 9 سنوات


تم علاج جراحهم و اتجه الثلاثة برفقة جين إلى مقر منظمة ضوء القمر .
في الطريق رن هاتف جين ليرفعه و يجيب : نعم سيدي ... هما معي الآن سنصل خلال عشر دقائق .

أغلق الهاتف و وضعه جانباً !
سمع ميكا ما قاله جين فزاد توتره !
لا زال غير قادر على تصديق انه سيراها مجدداً !
لماذا ؟ ماذا تريد منه بعد ان تركته كل هذه السنوات ؟
هل يمكن انها كانت قلقة عليه و تبحث عنه طوال تلك المدة ؟! هل ستعيده ليعيش معها و تعوضه عن الالم الذي كان يعانيه ؟ هي تحبه حقاً في النهاية ، اليس كذلك ؟ فهو ابنها الوحيد !
بدأت امال ميكا ترتفع قليلاً رغم القلق في داخله !

كان هاياتو حائراً أيضاً ! هل ما يقوم به صحيح ؟
هل من الجيد أن يسمح لميكا برؤية والدته مجدداً ؟
هي تركته ! تخلت عنه ! بدلاً من أن تخفف من ألمه تسببت بتحطيمه أكثر ! ليست أفضل من والده ! يخشى أن تسبب جرحاً جديدًا بقلب رفيقه الوحيد ! رؤية والديه كلاهما في نفس اليوم !
أسيكون ميكا بخير ؟

ما سمعه كاي قبل قليل جعله يفهم قليلا صعوبة لقاء ميكا لوالديه و سبب قلق هاياتو عليه ، حب كاي للمغامرة و الخطر جعله يرغب باكمال هذا الطريق و معرفة الأسرار خلفهما متناسباً أن من يواجهونهم هم عصابة blood .

و في مقر المنظمة ..
بعد أن أغلق الرجل هاتفه استدار ينظر للمرأة التي تقف خلفه ، تقدم نحوها و هو يتحدث محاولاً تهدئتها : انهم في الطريق ، سيصلون بعد قليل .

إجابته بصوت مرتبك و منزعج : حسناً !

تنهد الرجل ثم تحدث : اهدئي ، لا يجب أن تقابليه هكذا ، عليك الابتسام قليلا .

نظرت له لتجيب بانفعال : لا استطيع هذا ! لا أتحمل رؤيته و لا أريده ، إنه يشبه والده كثيراً !

اجابها بهدوء : أعلم هذا ايزابيلا ، لكنك مضطرة لذلك .. لأجلها !

اخفضت إزابيلا رأسها بعدم رضى تحاول إقناع نفسها بتحمل رؤيته ، هي بضع دقائق فحسب !

وصل الأربعة إلى قصر كبير بمنطقة سكنية فنزل جين من السيارة أولا يتبعه الثلاثة الآخرين .
نظر ميكا للبناء بقلق فشعر بيد تمسكه ليلتفت نحو مصدرها .
كان هاياتو يمسك يده بابتسامة مشجعة بعثت بعض الأمان بقلبه ليبتسم هو أيضا ، من الجيد وجود هاياتو معه الآن !

سار الأربعة حتو وصلوا لغرفة ما فتوقف جين قائلاً : انتظروا هنا قليلا .

دخل الغرفة ثم خرج بعد دقيقتين ليتحدث بلطف : ميكا ، تفضل للداخل .

تقدم ميكا و هاياتو معاً ليتحدث جين بابتسامة موجهاً كلامه لهاياتو : قلت ميكا .

اجابه هاياتو بلا مبالاة مكملاً سيره : أعلم .

تنهد جين و ابتسم بلطف ليسمح لهما بالدخول بينما بقي كاي في الخارج .

تقدم جين ليقف بجانب الرجل بينما يقف ميكا و هاياتو وسط الغرفة ! رفع ميكا رأسه قليلاً ليرى والدته ! كانت امرأة جميلة متوسطة الطول بشعر اسود و عينين رماديتين ! يقف بجانبها رجلٌ اطول منها بقليل ذو شعر اسود و عينين زرقاوتين !

اخفض ميكا بصره بارتباك و قلق فتحدثت إزابيلا بابتسامة مصطنعة : مرحباً ميكا .

اجابها بصوت منخفض دون النظر لها : م..مرحباً !

- كيف حالك ؟
- بخير .
- سمعت انك هربت منذ مدة ، لم أكن أعلم بذلك !
- أجل .
- كيف هي حياتك الآن ؟
- جيدة .

كان جو الغرفة كئيباً مقلقاً !
كانت إجابات ميكا مختصرةً جداً !
لم يبدو كأنه حوار بين أم و ابنها لم يلتقيا منذ تسع سنوات !
عم الصمت قليلاً ليتحدث هاياتو بانزعاج : ادخلي في الموضوع مباشرةً ، لماذا استدعيتي ميكا ؟ ماذا تريدين منه ؟!

نظر الرجل و إزابيلا لبعضهما فأعاد الرجل نظره للولدين أمامه ليتحدث بابتسامة : انت صديقه صحيح ؟ لدينا حديث خاص مع ميكا ، هل يمكنك تركنا بمفردنا من فضلك ؟

اجابه هاياتو بعبوس : لا .
نظر الرجل لجين فرفع الاخير يديه بقلة حيلة قائلاً : حاولت ، لا فائدة !

أعاد الرجل نظره لهما ليتنهد بقلة حيلة !
تحدثت إزابيلا بجدية : كما تريد سادخل في الموضوع ، ميكا ، احتاج مساعدتك !

نظراته الحائرة اتجهت لها : مساعدتي ؟!

احتدت نظرات إزابيلا لتنطق : أجل ، أريدك أن تمسك عصابة blood !

اتسعت عينا ميكا بشدة فتراجع بضع خطوات للخلف و قلبه يكاد يخرج من مكانه !
الصدمة منعته من الكلام ! ماذا تعني ان يمسك العصابة ! ماذا تظنه ؟ أهي تحاول جعلهم ياخذوه مجدداً ؟!

جين أيضا صدم من كلامها ! لم يكن يعلم لما يريدانه و هو لا يوافق ابداً على توريط اطفال بهذا الأمر !
ألا إن هاياتو صرخ فوراً : ماذا ؟ اتدركين ما تقولينه الآن ؟! لا بد انك فقدت عقلك لن اسمح بهذا أبداً !

أجابت إزابيلا بانفعال : نحن نحاول القبض عليهم منذ زمن لكننا لم نجد شيئاً عنهم ، لم نعثر على أي دليل يرشدنا اليهم ، لكنك كنت تخرج مع نيكولاس دائماً ! رايت المخابئ و تعرف اماكنها ! ميكا انت اكثر من يعلم كيف يفكر والدك ، حتى انك قد تتوقع حركاته التالية !

تعالى صراخ هاياتو بغضب شديد : افعلوا هذا بأنفسكم ، لا علاقة لنا ! هيا بنا ميكا !

أمسك يد رفيقه ليجره للخارج مغادراً الغرفة و هو نادم تماماً لأنه وافق على هذا اللقاء السخيف !
إلا أنهما سمعا صوتها تتحدث : أرجوك ميكا لأجل اختك !

تلك الكلمة جمدت هاياتو تماماً ! صدمة ميكا كانت أشد ليلتفت لها بحيرة : اختي ؟!

تقدم الرجل ليتحدث بهدوء : أجل ميكا ، انا غيلن كاتسورا رئيس منظمة ضوء القمر و زوج والدتك ، تعرفت على إزابيلا عندما كانت تهرب من والدك ، ساعدتها ثم تزوجنا بعد مدة و انجبنا طفلة ، إنها اختك ميكا !

تحدثت إزابيلا برجاء : لكن نيكولاس اختطفها قبل أسبوعين ، لم نستطع إيجادها للآن ، ارجوك ميكا !

ماذا يقول ؟ توقف عقله عند كلمة اختك !
لم يستوعب ما يقولانه !
اخت ؟ زوج ؟ ما كل هذا ؟
اليس هو ابنها الوحيد ؟
تحدث هاياتو بغضب : تريدين استعادة ابنتك ؟ احضرتنا الى هنا لهذا السبب ؟! ماذا عن ميكا ؟ أليس ابنك أيضا ؟ لم تسألي عنه عندما تركته هناك ، لم تعرفي انه هرب إلا عندما احتجته ، لماذا نساعدكما الآن ؟

كادت إزابيلا أن تصرخ على هاياتو إلا أن غيلن أوقفها ليتقدم نحوهما و يتحدث : ميكا ، أعلم انك عانيت هناك لكننا سنعوضك عن كل هذا ! انت بمثابة ابني أيضاً ، أعدك أن استطعت إعادتها سنأخذك للعيش معنا ، ما رأيك ؟!

ظهرت ملامح الصدمة على وجه هاياتو مفكراً
" يأخذ ميكا ؟! "
رفع ميكا رأسه ينظر له بصدمة فاردف غيلن : سيكون لديك منزل ، والدين و أخت ، ستحصل على عائلة جديدة ! أليس هذا ما تريده ؟

لم ينطق هاياتو بشيء ! صحيح أنه يرفض مغادرة ميكا تماما ، لكن عرض على صديقه أن يعيش مع عائلته الحقيقية ، ايمنعه هو من هذا بحجة أن يبقى معه و هو اكثر من يعلم كم يحب ميكا والداه رغم كل شيء ؟ لم يعلم ماذا يقول و بقي صامتاً يحدق بهما !

مد غيلن يده ليمسك كتف ميكا إلا أنه تراجع للخلف قليلاً مانعاً اياه من لمسه ليصبح بجانب هاياتو تماماً يضم ذراع رفيقه بارتباك و قلق شديدين ليتحدث بخفوت مخفضاً رأسه : لا أريد منزلاً ، لا أريد عائلة جديدة (ضم ذراعه بقوة أكبر) عائلتي تكفيني !

للحظات بدا حلمه بوجود عائلة تحميه حقيقياً الا انه تحطم كباقي احلامه ! فكرة ان والدته قد اشتاقت اليه كانت مجرد وهم ! حقاً ، كيف اقنع نفسه بشيء كهذا ؟!
سيقومان بتعويضه ؟ كيف يقولان هذا و هما يخبراه انه لن يستطيع العيش مع والدته الا بمقابل ؟!
شعر بالاهانة ، هل هو بلا قيمة بالنسبة لها ؟!

شعر هاياتو ببعض سعادة و هو يرى ان رفيقه قد اختاره هو فاكمل ميكا : لكن بخصوص اختي ... أظنني سأحاول إعادتها !

أنهى كلامه ينظر لهاياتو بحيرة كأنه يسأله عن رأيه ؟ أهو موافق ؟ اجاب هاياتو : حسنا ، في النهاية لا ذنب للفتاة بأخطاء والدتها !

نظر لإزابيلا بحدة مكملاً : لكن ان تاذى ميكا و لو قليلاً فساجعلك تندمين بشدة !

ابتسم غيلن ليجيب : شكرا لكما ، اعتمد عليكما ، الوقت تأخر بالفعل و قد جهزت غرفةً لكل واحد منكم لذا أبقوا هنا الليلة !

تقدم جين ليخرج و ياخذهما لغرفتيهما ، فتتحدث إزابيلا بعد أن تنهدت براحه : أخيراً ! كاد يرفض بسبب الفتى الذي معه ، إنه أكثر إزعاجاً من ميكا حتى !

ابتسم غيلن و اقترب منها : لا تلوميه ، هو يحاول حمايته فقط ! علمت أن ميكا هرب من العصابة مع فتاً آخر في مثل عمره ، اظنه انه هو الذي جاء معه الان ! كلاهما ليس لديه أحد ليمسك يده سوى بعضهما لذا من الطبيعي أن يحمي أحدهما الآخر من أبسط الامور !

.........................................

رأى كاي ، ميكا و هاياتو يخرجان من الغرفة فاتجه نحوهما بسرعة متحدثاً : ماذا حدث ؟ ماذا فعلتم ؟

اجابه هاياتو بانزعاج : آسف لما قلته عنك كاي ، وجدت للتو شخصاً أكثر إزعاجاً منك أرغب حقاً برميه للعصابة !

لم يفهم كاي مقصد هاياتو فضحك جين ثم تحدث موضحاً : سيتعاون ميكا و هاياتو معنا لامساك عصابة blood !

تفاجئ كاي ليتحدث : لماذا ؟

اجاب هاياتو : لا علاقة لك .

ظهر الانزعاج على وجه كاي ليتحدث : بل لي علاقة ، لا تنسى أنني ساعدتك باستعادة ميكا و اصبت بسببكما لذا عليك توضيح كل شي لي !

نظر هاياتو له بانزعاج مجيباً : لم أطلب مساعدتك لذا لا تحشر نفسك في كل شيء !

رد كاي بانزعاج : انا لا احشر نفسي ! أنا أرغب بمعرفة ما يحدث فقط !

رد هاياتو بانزعاج : و هو نفس الشيء أيها المتنمر المزعج !

كاي : ليس كذلك أيها المغرور !

قاطع جين نقاشهما بابتسامة : حسناً هذا ليس وقت المناقشة ، تحتاجون للراحة سارشدكم لغرفكم و تتحدثان مع صديقكما غدا !

رد كاي و هاياتو في وقت واحد بانزعاج : لسنا أصدقاء !

ضحك جين بخفة بينما كان ميكا ينظر له بحيرة قبل ان يتحدث بصوت منخفض : المعذرة ، قلت ان اسمك جين كاتسورا ؟ هل انت .. ابن السيد غيلن ايضاً ؟!

نظر جين له بحيرة ثم ابتسم بخفة بعد ان فهم ما يفكر به ميكا ليجيب : تقريباً ، هو يعتبر والدي بالتبني ! رغم انني لا اناديه بابي لكن يمكنك ان تعتبرني اخاك الاكبر !

رد هاياتو بعبوس : لا نحتاجك ، و لن تكون اخاه ابداً !

ابتسم جين بخفة ثم تحرك ليدلهم على الغرف .

بعد مدة قصيرة ..
كانت غرف الثلاثة بجانب بعضها .
كان كاي في غرفته مستلقياً على السرير يفكر بكل شيء حدث اليوم ! من عادته مراجعة كل حدث مهم يحصل له و تحليله !
هناك شيء داخله لا يشعر بالارتياح !
كأن هناك شيئاً ناقصاً ، أمر قد نسيه !
صورة تلك الغرفة التي وجدا ميكا فيها لا تفارق ذاكرته ! لماذا يشعر بهذا الاضطراب و القلق ؟!

كان هاياتو بغرفة ميكا يجلس بجانبه على السرير يتحدثان .
بدأ ميكا الكلام محاولاً إظهار ابتسامته المعتادة : آسف هاياتو ، لقد أجبرتك على التورط مع العصابة مجدداً !

إجاب هاياتو بعبوس طفيف : لا بأس ، لا أعلم لما مازلت تحبها رغم كل ما فعلته ، انت لا تستطيع رفض طلبها في النهاية !

اخفض ميكا رأسه بحزن : آسف .

نظر هاياتو له ثم ابتسم : هذا ليس سيئاً بالنسبة لي ، أحب هذا الجانب فيك .

نظر ميكا له بابتسامة خجولة ليضحك هاياتو بخفة . ثوانٍ حتى نطق ميكا : أتظن أن اختي ستكون لطيفة مثلك ؟

نظر هاياتو له بحيرة ثم عبس بخفة مجيباً : ربما ، لكن انا افضل .

ضحك ميكا قليلا ثم اخفض رأسه : اخت ! اظنها ستكون لطيفة ! تخيلتها تأتي لمنزلنا كل مدة ، تطلب أن نلعب معها ، نساعدها بالدروس ، نحميها !

نظر هاياتو له و هو يستمع لحديثه ، تمنى ان يتحقق ما يريده رفيقه و تكون فتاة لطيفة ليس مثل والدتها !
تحدث هاياتو : أجل ، أتمنى ذلك ايضاً ، بأي حال
لن نذهب للمدرسة غداً .

نظر ميكا له بابتسامة : أهذا كل ما تفكر به ؟!

رد هاياتو بعبوس : أجل ، نستحق ذلك خصوصاً بعد يوم طويل كهذا !

ابتسم ميكا بقلة حيلة ليجيب : حسناً ، كما تريد !

نهض هاياتو قائلاً : حسنا سأذهب الآن ، تناولت الدواء صحيح ؟!

اومأ ميكا إيجاباً فاردف هاياتو بنبرة هادئة : أن احتجت لشيء أخبرني و أن لم تستطع النوم فيمكنك المجيء لغرفتي لا تبقى بمفردك هنا !

اومأ ميكا إيجاباً مجدداً فوقف هاياتو يحدق به لثوان ! يعلم مرضه و يعلم انه بالتاكيد لن يكون بخير بعد كل هذا فتنهد بقلة حيلة قائلاً : ماذا أقول ؟ لا أستطيع تركك هكذا !

عاد للجلوس بجانبه يتحدث : اتعلم ؟ أنا أيضا لدي أخ صغير !

نظرات ميكا المصدومة رسمت على وجهه ليتحدث متسائلاً : حقا ؟ لما لم تخبرني ؟ من هو ؟!

ضحك هاياتو بخفة لينقر على جبين ميكا : انه انت .

وضع ميكا يده على جبينه بعبوس ثم ابتسم بخفة و هو ينظر للأرض ، صديقه يعلم جيداً كيف يبعد الحزن عنه !
دفعه هاياتو ليسقطا على السرير قائلاً : هيا نم اخي الصغير و سانام معك هنا !

افسح ميكا المجال لهاياتو ليناما معا فتحدث مبتسماً : شكرا لك هاياتو .

وضع هاياتو يده على رأس ميكا يمسح على شعره بخفة : لابأس ، سأكون موجوداً دائماً بجانبك .

أغلق ميكا عينيه ببطئ محاولاً أبعاد أفكاره عنه و الاسترخاء قليلا !
بينما كان هناك شخص يراقبهما من خلف الباب ! ابتسم غيلن بخفة و هو يراهما معاً ثم تحرك مبتعداً عن غرفتهما !

.........................................

في مكان اخر بعيد بعض الشيء ...
أربعة أشخاص يجلسون معاً بانتظار مجيء الخامس و الذي لم يكن يتأخر عادةً !
تحدث أحدهم بملل : أين هو نيكولاس ؟ ليس من عادته أن يتأخر على الاجتماع !

اجابه شخص آخر بابتسامة : آخر مرة تحدثت معه قال إنه وجده أخيرا ، أظنه معه الآن .

تحدثت فتاة معهم : وجده ؟! هذا جيد ، اشتقت لذلك الفتى .

رد على كلامها الشخص السابق بسخرية : أجل ، لكنك لن تأخذيه ، سيبقى معي أولا !

اجابته الفتاة بعبوس : ليس عدلا ، النساء أولا .

دخل نيكولاس الغرفة متحدثاً : لن يأخذه أحد ! هو ابني انا لا انتم .

تحدث الأول : أهلا نيكولاس ، لقد تأخرت !

اجابت المرأة بانزعاج : انت بخيل نيكولاس ، لا تبقيه عندك فقط !

جلس نيكولاس يجيب الأول بملل متجاهلاً الثانية : وصلت منظمة ضوء القمر في اللحظة الأخيرة لتفسد الأمر لذا اضطررت للتعامل معهم .

تحدث شخص آخر : مهلاً ايعني هذا انك لم تمسك ميكا بعد !

اجاب نيكولاس بابتسامة ماكرة : لا ، و حتى ان أمسكته فلن أعطيه لك !

عبس الآخير من رده بينما تحدث الشخص الرابع و الذي كان صامتاً للآن بصوت هادئ : إذن .. كيف كان ؟!

أسند نيكولاس رأسه للكرسي بصمت وقد اختفت ابتسامته الواثقة عن وجهه ليتحدث بصوت بدى عليه الاشتياق : لقد كبر .. و أصبح يشبهه أكثر !

عم الصمت أرجاء الغرفة فاخرج نيكولاس ساعته الموسيقية لينظر لها مكملاً : كلما مر الوقت يصبح أكثر شبهاً به ، كل حركة يبديها و كل نظرة تظهر على وجهه تذكرني به ، كأنه نسخة منه .. ( يبتسم بمكر ) و هذا يزيد حماسي اكثر !

ابتسم الآخرين بينما نطقت المرأة : غريب كالعادة !
تحدث الرابع : الآن لنعد للاجتماع ، لنكمل من حيث توقفنا الاسبوع الماضي .

يتبع ...

.....................................

اتمنى ان ينال اعجابكم .

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top