جولة بحياة فتى
و بعد بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بأحبتنا الكرام في مقرنا الفضائي للأدب
هنا يتم دراسة الكوكب البرتقالي بكل مكوناته و توابعه الروائية
كما قلنا في السابق فنحن نحاول رصد النجوم البارزة و التي تبدو لنا مميزة لنشاركها معكم أيها الزائرون
طبعا و مع زيارتكم الأولى بعد الإفتتاح دعونا نقدم لكم واحدة من أجمل الكتب التي رصدناها و وقعنا في حبها
لمحة عامة:
العنوان:
جولة بحياة فتى
الحالة:
مستمرة
الكاتب/ة:
strstronime
التصنيف:
برومانس - شريحة من الحياة - أدب الشباب
المقدمة:
إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ.. مفتاحَها الأوصابُ والأنصاب
ماذا عن رواية او للقول يوميات ؟.. تعكس المصائب و الصعاب بالحياة .. ماذا عن ان اخبركم عن ما جال خاطري يوميا في تلك الحالات .. ماذا عن ان افرغ همي و اخبركم بيومي فهي لحد الان يوميات .. كانني وحدي بها فلا تؤاخذوني بما ستقوله تلك الكلمات
ان قلت انني عشت عيشا ضنكا فقد كذبت .. ما رايكم بمشاركتي تلك اللحظات ؟ ففي كل الحالات انا هنا لافراغ كل المكبوتات ..
ما رايكم برواية حقيقية .. ماذا عن شريحة من الحياة .. اخبركم بها بيومي ربما تبكون .. ربما تضحكون و ربما تستمتعون .. و في بعض الاحيان تسخرون ..
رواية اذكر في كل فصل منها يومياتي و عن ما حصل لي في حياتي بالتفصيل .. هذه القصة حقيقية ..قصة فتى ما بين الرابعة عشر الى السادسة عشر من عمره و الحياة التي عاشها بعد رحيل والده .. مع امه واخته و معاناة القيود التي تسمى بالحياة
القصة بشكل عام:
نستكشف في هذه الرواية يوميات الشاب إياد ذو الـ 14 ربيعا، و ملحمة معاناته من قيود الحياة دون سند قوي محاول البقاء صامدا من أجل عائلته و أخيه التوأم
تبرز الأحداث مع الوقت لاستكشاف شخصية إياد و الإجابات عن أسئلة سيطرحها القارئ أثناء قراءته
قراءتي الأولى للرواية:
بالنسبة لأول ما بدأت القراءة "أي بعيدا عن التحليل النقدي" فقد كان الترحال بين سطور الرواية أمرا مميزا. شخصيا أحببت كل صغيرة و كبيرة بالأحداث، كما أنها توصل للقارئ مشاعر الشخصيات و تدخله جوها بشكل ممتاز
شخصيتي المفضلة هي............ لن أجيب~
عموما و بدون أي مبالغة، كانت و لا تزال هذه الرواية استثمارا جيدا لوقتي و واحدة من أجمل الكتابات التي قرأتها منذ زمن
إذا للنتقل بسرعة للنقد الأدبي لهذه القطعة الفنية
الشكل الخارجي:
الغلاف:
ببساطة؛ الغلاف مجرد صورة اختارها الكاتب..
يقول علماء النفس إن لغلاف الكتاب تأثير سيكولوجي في نفسية القارئ، يسهم في المحصلة في استمالة القارئ وتسويق الكتاب. ... وفي المقابل؛ فإن الغلاف الرديء قد يصرف نظر القارئ عن الكتاب، وإن كان محتواه ثريا وقيّما.
هناك العديد من المصممين الجهازين و المستعدين لتقديم أفضل أنواع الأغلفة، و الواتباد يشهد على الكثيرين منهم، لهذا فمن المهم أن تمنح الشكل العام لكتابك بعض الوقت
العنوان:
بسيط جدا و ممتاز، كما أنه يحوي عنصر الغموض الذي يثير المتصفح للدخول في الرواية
فكرة أن الكتاب عبارة عن يوميات "تقريبا" تجعل من فكرة العنوان متناسقة
إضافة لذلك فهو يبرز أن الرواية واقعية. لأن البعض يتخلى عن قراءة رواية ما إذا كان تصنيفها مخالفا لما يتوقعونه من نظرتهم الأولى.
لذلك اختيارك كان ممتازا بحق
المقدمة:
بالمجمل الوصف جميل و معبر، كما أن الجملة الأولى أوحت بشكل مباشر أن القارئ على وشك التمعن في قصة حزينة
اللغة رائعة و بدون أخطاء
اعتمادك على صيغة الشاب جميلة لكنها غير متناسقة مع الرواية، لأنك في الأخيرة تقمصت دور راوي الأحداث و ليس الشاب بحد ذاته
مع ذلك لم يكن هذا التفصيل مؤثرا، أصلا لن يلحظه القراء أبدأ (إلا إن كان القارئ ناقدا مهووسا يحلل الكتاب جملة جملة)
اللغة:
الكلمات المختارة معبرة جدا، و تساهم في بناء القصة بشكل ممتاز
بعيدا عن بعض الأخطاء الكتابية هنا و هناك، و التي لم تقصر أختنا_الكريمة أبدا في التنبيه عليها
(تعالي يا بنت الحلال نتناقش شويتين °^°)
*تنهيدة طويلة*
السرد:
حركة الأحداث كانت عادية إلى طويلة، و هو اختيار ممتاز لهذا النوع من الكتب. اعتمادك على المنظور الثالث (الراوي) في القصة دون محدودية يلائم الكتاب و يعزز من إدخال القراء لهذا العالم
الوصف:
إن كان السرد ما يدخلنا للرواية؛ فالوصف هو الذي يبني العالم، حيث أنه في كل موضع نريد تخليه أو شخصية نريد التفاعل معها نحتاج إلى الوصف
”مأخوذ من البارت الرابع“
كان وصف هذه الشخصية متناسقا بشكل جميل، ما سهل تخيل شكلها و معرفة شخصيتها
الزمكان:
أو عاملا الزمان و المكان~
على عكس الكتب التاريخية التي يعتبر نقص عامل الزمكان فيها أمرا قاتلا للمتعة؛ أحيانا يكون من الجيد الإكتفاء بمعلومات خفيفة.
بعيدا عن الأسباب الجمالية، فمن المهم في حالة تحديد العامل المكاني الحرص على صحة النظام المجتمعي و التقاليد المهمة و الخطأ فيها أمر لا يتقبله أحد. لهذا تعتبر وسيلة ذكية من التدقيق في أمور كهذه
أيضا، يسمح ذلك بتوسيع تخيل القارئ لهذا العالم لما يناسب مجتمعه بما يعرف بـ"الإجماع في الخيال"
و للأمانة أعتقد أنه تم تطبيق هذه الفكرة في الرواية "سواءا كان يدرك الكاتب هذه المفاهيم أم لا"
الحبكة:
الحبكة في الرواية تنظم الأحداث وفق مبدأ السببية و القواعد العامة للإنسان و السلطة الكونية
من المهم أن يتواجد سبب لحدوث هذا و ذاك، لكي يصبح كل شيء منطقيا للقارىء و علامات الإستفهام ممتعة، نعم من الجميل أن ينتهي البارت بأسئلة من باب التشويق و لكن من المهم أن تعطي أجوبة مقنعة بالنهاية
الرواية لم تنتهي حاليا، و أنا بدوري لم أكمل كل البارات، و لهذا آمل أن تكون النهاية التي أنت تضعها أيها الكاتب كافية لإشباع رغباتي و رغبات الآخرين
فليس من المهم أن تكون النهاية سعيدة أو حزينة، بل أن تكون ثرية..
الفكرة:
المذكرات و يوميات شاب قد لا تكون جديدة على عالم القراءة، كما أن أغلب تصنيف أدب الشباب هو هذا. لن أنكر أن هذه الرواية جميلة و لكن لا أستطيع القول أنها بذلك الإنفراد
لا أقصد أن عدم وجود فكرة جديدة سيء بل هو جيد، فقد استمرت في هذا التصنيف بطريقة فنية ممتازة و ربما تكون هذه هي النقطة التي تجعل روايتك فريدة من نوعها
طبعا هذا يتعلق بطريقة سير الأحداث في المستقبل
الواقعية:
الواقعية هي أهم نقطة علي التحدث عنها، و السؤال الأساسي الذي يدور حول الرواية هو إن كانت واقعية كما تدعي
من الواضح أن الرواية تعاملت مع هذا العنصر جيدا مع ذلك انتبهت لنقطة ما
هناك الكثير من الحالات التي تبرز حوار إياد مع XX بشكل غير مبرر
تدرك أنك تقول أن الفتى يتكلم معه أمام الناس و لم ينتبه أحد له؟
مبدئيا هذا الأمر يحتاج شرحا طويلا و فكرة مقنعة لتجعلنا نقتنع أن هذا حصل في الواقع
إن كنت تعني أنه يحدثه في ذهنه كنوع من التفكير فكان عليك إبراز ذلك من مدة
عدى ذلك لم تكن لدي مشكلة أو ملاحظات للرواية
الشخصيات:
كقصة واقعية ذات شخصيات واقعية فيفترض أن يكون تخيلهم معنا سهلا
أي أنني لو سرحت بأفكار و وضعت شخصيتي المفضلة في مكان ما من حياتي لن أقع في تضارب
(لا أنا ولا اللي حبوا شخصياتك)
في الواقع الشخصيات عادية إلى متوسطة من حيث الواقعية، كما أن الكيمياء فيها نوعا ما مكررة
ربما تقييمي الأولي كان بسبب عدم تعمقي بالرواية مع ذلك آمالي مرتفعة لرؤية تحسن
الحوار:
شخصيا أحببت الحوارات جدا في الرواية، كما أنها تناسب كل شخصية
خصوصا عبارات الأخت الصغيرة، فقد بنيت بشكل ممتاز في تناسق مع عمرها
ختاما..
يسعدني بل و يشرفني أن تكون أول جولاتنا مع هذه الرواية الرائعة
و آمل أن أراها يوما تكتسح الكوكب الأزرق لتصبح واحدة من نجومه المعروفة
كتاب "حروف أعجبتني" لا يزال مستمرا و سيتحسن مع الوقت
بالمناسبة أخبروني عن رأيكم بالكتاب و بنقدي المتواضع!
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
و أرجو أنكم استمتعتم بهذه الزيارة
يمكنكم العثور على الرواية و على جميع الكتب التي ستعرض مع الأيام في أول قائمة قراءة بحسابي
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top