05
اردتك سند لتعبي وحظن دافئ لهمي
لم احسب بيوم انك ستكون اليد التي تهدمني
والسهم الذي يخترق صدري ويقتلني
وان تغربني عن دفئ حظنك لاكون
مثل مغتربة هجرت وطنها
~~~~~
-عودة للماضي-
كانت تيفاني تبلغ من العمر سته عشر عاماً
كانت فتاة مرحة مشاغبة تحب الحياة
كل مايهمها اللعب واللهو
في ذات يوم كانت تلعب بدراجتها امام النهر رأت شاب
جميل الملامح كالملاك يرتدي ملابس بيضاء اللون جذب انتباهها انه كان يحاول الانتحار
تركت دراجتها لتركض باقصى سرعتها له
التقتت من يداه علبه الدواء لتنظر له بغضب
"ان الحياة منحها الرب لك لتعيشها بحلوها ومرها
وليس عند اول حاجز او ألم تقرر انهاء حياتك
عليك ان تواجه مشاكلك وليس الهروب منها
هذا اختبار من الرب ليعرف مدى صبرك
لن اخبرك بان كل شيء سيكون على مايرام وكل شيء سيصبح افضل ولكن اعلم شيء واحد
ان كانت حياتك لا تهمك فانها بالتاكيد تهم شخص يحبك حتى لو لم تعرف بوجوده فانت بفعلتك هذه لا تقتل نفسك فقط بل تقتل كل من يحبك لذلك كن رجل بمعنى الكلمة وواجه الصعاب بدل الهروب منها"اردفت تتكلم معه بنبرة هادئة كانها كانت تواسيه بكلامها انهت كلامها لتسحبه بعناق دافئ
"خذ جرعه الدفئ هذه ستبعث لك طاقة ايجايبة وتطرد الافكار السلبيه منك انا اعلم انت تحتاج للحب والدفئ لتكون بخير" اردفت وهي تربت على ظهره
ابتعدت عنه لتنظر لعيناه بابتسامه وترحل
كانت كلماتها تلك كضماد لجروحة بقت ملامحها محفورة بذاكرته لِمَ على فتاة غريبة ان تعطيه الحنان الذي كان يفتقر له ويبحث له عند عائلته ويكونو هم سبب وجعه وليس العكس؟
مرت الايام واستعاد شتات نفسه ليبدأ من جديد
انقذ الشركة من الخسارة والافلاس وتحدى والده على النجاح رغم انه كان يطعنه بكلمات تقلل من شأنه
كان كل يوم يذهب لذلك النهر يبحث عنها
بعدما رأها مرة اخرى بالصدفة دفعه فضوله لمراقبتها احبها قلبه وجد بها شيء لم يجده بفتيات العائلات المخملية التي همها المال فقط لم ينسى بيوم كمية الدفئ التي كانت تسكنها
يقولون فاقد الشيء لايعطيه ولكن انا اخبركم انها فاقده للحنان والامان والدفئ فاقدة لعائلتها وكل شيء ولكنها بعناق واحد اعطتني جميع ماسبق الا يمكنني ان اخذها بين ذراعي واحتويها واقدم لها نصف ما فقدت؟
بعد شهرين من المراقبه المستمرة لها قررت ان اذهب لها وافعل اي شيء لاكسب قلبها واجعلها ملكة على عرش قلبي رغم صغر سنها ولكن تلك الفتاة تمكنت مني
توجه الى مكان عملها ولكن تفاجئ بها ملقى على الارض
ويالسخرية القدر كانت هي من تتعرض لتنمر
ذلك المشهد اثار غضبه ليذهب ويحتضنها بين ذراعيه
ويتلقى الضرب بدلاً منها
توقفو فجأة بعدما سمعو صوت سيارة الشرطة قادمة
ايتعد عنها كان تبكي بين ذراعيه كطفله
نهض يحملها بين ذراعيه اخذها لمنزله
عالج جروحها لتقف وتبتعد عنه
"انت سبب التنمر الذي اواجهه لذلك ابتعد عني ارجوك لاتقترب مني مجدداً ولا تبحث عني "
اردفت بتعب لتتوجه الى باب المنزل
ولكنه منعها بحظن دافئ
"لاتتركيني انتِ من منحتني الحياة انتي من جعلتي جليد قلبي يذوب ارجوكِ لاتبتعدي عني "اردف سيهون بألم لم على تلك الصغيرة تعذب قلبه هكذا لم احتوته فقط بعناق اعادة له الحياة
"ان كنت تريد اعادة دينك لي ابتعد عني يكفيني الم بسببك ماكان علي ان انقذك" اردفت ببرود لتبعده بقوه
خرجت من المنزل تركض ولكن واجهها اسوء كوابيس حياتها كانت تلك العصابه مرة اخرى
تلقت ضربة على رأسها افقدتها الوعي
ليأخذوها بعيداً عن منزل سيهون
بينما هو كان يحاول الخروج من المنزل بعدها ولكن جميع الابواب مغلقة توجه الى النافذة ليكسرها بيده ويخرج
ركض خلف السيارة ولكنة لم يستطيع
شعر بان روحه تخرج منه كيف لهذا يحصل معه
حينما وجد شخص يحبه ومنحه الدفئ الذي يفتقده اختفى فجأه من بين يديه
اما في مصنع قديم كانت هي مرميه على الارض
تعرض لجميع انواع التعذيب
وتم الاعتداء عليها من قبل تلك العصابه
كانت تصرخ بألم تريد احد ينتشلها من هذا الألم
كانت تتسأل لِمَ حدث معها هكذا لمِ الحياه قاسية معها هكذا؟
ولكن كان الجواب واحد لانهم كانو يظنوها فتاة سيهون الفتى الذي كانو يريدون تدميره للاستيلاء على شركته
قد يكون هذا سبب تافه بالنسبه للناس ولكن هذا هو عالم الاغنياء عالم موحش مؤذي تقع الابرياء ضحايا له
مرت الايام وكانت صعبه عليها جداً
كانت كل يوم تصل الى الموت ولكن يتركوها لتعود
وفي ذات يوم اتى لها رئيس تلك العصابه
ويالسخرية القدر كان "السيد اوه"
"فتاة ابني المدلل هنا ترى كيف حالك يا عزيزتي"اردف بنبرة ماكره
"أنت اتسمي نفسك اباً كيف لك ان تفعل ذلك بأبنك اخبرتك اني بريئة ولا اعلم من يكون ابنك"اردفت تيفاني بألم
"انا لست والده الحقيقي انا اكرهه اتمنى له الموت هو عاهر
كان سيحقق امنيتي ويموت ولكنك اعدتيه لهذه الحياه فوجدت طريقه اعذبك بها واعذبه هو ايضاً واستولي على املاكه واملاك والدته "اردف سيد اوه بنبره حقيرة
كسر الباب ليدخل سيهون وكان قد جن جنونه
اقترب منها يحتضنها ولكن ابعده احد رجال السيد اوه
"انظرو من اتى طفل حبيبتي المدلل" اردف اوه بسخرية
"ايها العاهر ابتعد عنها حسابك معي وليس معها خذ كل شيء واتركها "صرخ سيهون بقوة وكانت عروقه قد برزت
اخرج السيد اوه مسدس وجهة نحو سيهون صوب معدته
ليقع بين احضان تيفاني كانت تيفاني فاقدة للشعور
كانت تنظر لفراغ وجه السلاح نحوها ولكنها بدأت تضحك كالمجنونه ابعدت سيهون عن احضانها لتقف وتتوجه لسيد اوه مسكت المسدس بيدها لتبتسم ابتسامه جانبيه اغمضت عينها لتتحول للون الاسود
ثواني لتاخذ السلاح بيدها بعدما صدم اوه
اطلقت رصاصة عليه ومن ثم دقايق حتى اجتمع جميع رجاله عليها كانو يحاولون الاقتراب منها ولكنها احتمت بجسد السيد اوه سحبته لتخرج من المصنع ومن ثم تركت جسده صوبته برصاصه اخرى على قدميه لتغلق باب المصنع عليهم وتخرج
رأت سيارة توجهت لها تحاول قيادتها ولكنها لاتعلم كيف تقود السيارة وجدت هاتف بالسيارة ضغطت على رقم الشرطة وثوانٍ مرت حتى تمكن الصداع منها اصوات ضحكات عاليه ألم سكن جسدها كلها لقطات من الماضي الاليم بدأت تتبادر بذهنها ليغمى عليها
تمكنت الشرطة من تحديد مكانها لتذهب الى المكان القت القبض على العصابة ولكن كانت جثتي سيهون والسيد اوه مختفية وتيفاني تم نقلها الى المستشفى
تمت معالجتها وبقت بحالة نفسية حرجة لاتتكلم مع احد وتصرخ عند رؤيتها لاي رجل تم التواصل مع مديرة الميتم خاصتها وقد وجدت لها ام تتبناها
ومن هنا تعرفت على جدتها هي من ساعدتها لتعيد ذاتها وتوجهت على بوسان لانها لم تتمكن من العيش بعد ذلك بسيؤول
-الوقت الحاظر-
شيء من الصدمة والذهول يحتل معالم وجه الطبيب دو كيونغسو بعدما قصت له ماحدث معها.
"وهذا كل ماحدث معي ياطبيبي" انهت كلامها بابتسامة منكسره
"كم عانيتي ياصغيرتي"اردف بشرود ودمعه هربت من عيناه
"هذه المرة الثانية تتحدث وكأنك تعرفني من انت ايها الطبيب"اردفت بشك
"انتي لن تصدقيني ان اخبرتك الان ولكن ثقي بي اني اريد مصلحتك دعي الايام تكشف لك من اكون والان يا تيفاني انتي بامان اعدك انه لم يتمكن من الاقتراب منك
انتي ستسكنين معي في منزلي وتعملين معي في هذه العيادة كمساعدة لي سيكون عيشك بمنزلي مستقطع من راتبك وايضاً علاجك هل هذا جيد بالنسبة لك " اردف كيونغسو بنبرة هادئه جعلت الاخرى تشعر بالراحة معه
"لا اعلم لماذا ولكن اشعر بالراحة معك اتمنى ان لا اندم على ذلك وشكراً لك "اردفت تيفاني تصافح اطراف اصابعه
~~
"هي بالفعل اصبحت اوه تيفاني منذ سنتين ابي"اردف سيهون بأستفزاز يخرج ورقة عقد الزواج
"انت جنيت على نفسك سيهون سأقتلك واقتلها اعدك "اردف سيد اوه بغضب
"ان لمست شعره واحده منها سأحرقك وامثل بجسدك امام العدالة "اردف سيهون وهو يصير على اسنانه
خرج من المنزل وهو يتصل على تشانيول
اخذ منه عنوان تيفاني ليتوجه الى منزل ذلك الطبيب اللعين كما يسميه
سمع صوت الجرس ليخرج من المطبخ وهو يرتدي مأزر الطبخ فتح الباب ليتلقى لكمة على وجههة
"اين فتاتي ايها اللعين"اردف سيهون بجنون
"عن اي فتاة تتحدث اتقصد من كنت السبب بعذابها"اردف كيونغسو بسخرية
"كلمة اخرى وسوف اقتلك ايها العاهر اخبرني اي هي "اردف بغضب
"انت لاتخرج رجولتك عليه بل اخرجها على والدك اوه اقصد والدك المزيف" اردفت تيفاني ببرود لتنزل من الدرج وتتوجه الى كيونغسو تحاول جعله يقف
انتشل ذراعها سيهون بقسوة
"تدافعين على رجل غيري امامي
تجعلين يدك تحتضنه امامي
تجلسين في بيت رجل غريب وتحتمين به مني
كم تماديتي بافعالك يا اوه ستيفاني" اردف بغضب يكاد ان يخلع ذراعيها
"من انت حتى تناديني بكنيتك ايها الاستاذ الفاضل ادافع عليه لانه انسان يستحق ان ادافع عنه لانه احتواني من احضان الشارع وليس من كان السبب بوجعي مثلك وثانياً انا اتقزز منك ومن اسمك فاذا ناديتني مرة اخرى بذلك اللقب لن اجعلك تصبح اباً بحياتك " اردفت باستفزاز
اثارت جنونة بمعنى الكلمة ليرفع يده ويصفعها بقوه
اغمى عليها بين يديه ليبدأ جسدها بالارتعاش
كان مصدوم منها نهض كيونغسو بسرعه ليجعل قطعه قماش بفمها ويرفع رأسها على قدميه مسك كلتا يدها
لتهدأ بعد دقائق وتستفيق
نظر لها تغير لون عينها للبني مرة اخرى
"تيفاني؟"اردف بهدوء
"اخي؟"اردفت بنبرة اشبه بالبكاء
لتحتضن جسده بقوه
يتبع
هذا البارت كان مجرد توضيح لماضي تيفاني
والبارتات القادمة راح تكتشفون شنو الصار مع سيهون
رأيكم اتمنى عجبكم واعتذر عن التأخير والاخطأ
سيهون ؟
كيونغسو ؟
السيد اوه ؟
تيفاني ؟
تشانيول?
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top