03
لا تعاقبني بمن آذاك قبلي
وتصبح قاسيًا معي
أنا أيضًا تآذيت
وأبدو معك لطيفًا
---
"ستيفاني ألم تذكريني" اردف بنبره حنونه
"لن تذكرك ولن ادعك تقترب منها مجدداً اوه سيهون" اردفت ببرود شديد لم يستوعب ماتفوهت به الا عندما دفعته عنها بقوه
وقفت تحت انظاره المنصدمة لتتوجه الى باب المكتب ولكن يده اسرت يدها بقوه ليدفعها على الحائط ويحاوط جسدها من كلا الجانبين
"ماالهراء الذي تتحدثين به انتِ من تظنين نفسك لتتحدثي لـ أستاذك هكذا" اردف بغضب وهو يصر على اسنانه بقوه
"عفواً عن اي استاذ تتحدث وهل تصرفاتك التي قمت بها قبل ثوانٍ تصرفات استاذ هل الاستاذ يحتضن طالبته ام يطلب منها تتذكره وهو سبب الجحيم الذي تمره به الان؟" اردفت بسخرية لترفع نبرتها في اخر حديثها دفعته بقوه من صدره ولكنه كالجبل لم يتحرك من مكانه
جذب نظره عيناها التي تغير لونها من البني الى الاسود ارتخت يداه التي تحيط خصرها بقوه
استغلت ضعفه لتخرج من المكتب بدأت تركض باقصى سرعتها
لم تعلم اين تذهب فهي ليس لها القوه الكافية للعودة الى المنزل فهو سيجدها ان رحلت هناك تنهدت بتعب وهي تربت بيمناها على كتفها الايسر
"لابأس تيفاني لقد مضى لاتخافي انا معك" اردفت بهمس حنون كأنها تحادث ذاتها ولكن الامر ليس كذلك
وضعت يدها في جيب سترتها لتدفئ يدها ولكن وجدت ورقة تحمل رقم قرأت الاسم "الطبيب دو كيونغسو" جلست تنتظر الحافلة لتنظر الى العنوان
هو قريب من هنا اتذهب؟
لكن ليس لديها المال الكافي لمراجعه الطبيب تنهدت بتعب "يجب ان اجد عمل" وصلت الحافلة صعدت لتجلس بجانب النافذه
كانت تراقب شوارع سيؤل الجميلة بدأت الشمس تغرب بالفعل
هي حقاً لاتريد الذهاب الى المنزل ولكن اين تذهب توقفت الحافلة قررت ان تخرج لبعض الوقت توجهت لحديقة عامة جلست على احد المقاعد امام بحيرة صغيرة
ومن ثم اخرجت هاتفها
ولكن بدأ الصداع يسيطر على جسدها وانفاسها تتثاقل جسدها يرتجف بقوه حاولت النهوض لتذهب لمكان منعزل ولكن لم تسمح لها قدميها بالتحرك من مكانها بدأت رؤيتها تضعف شيئاً فشيئاً لتقع في البحيرة
اغمضت عيناها ولم تشعر بذلك الشخص الذي حاوط جسدها بذراعيه يخرجها من البحيرة
ترك جسدها على الارض
جمع يداه ليبدأ بالضغط على صدرها بدأ الماء يخرج من فهمها ولكنها لم تستفيق بعد
كان سيتوجه الى الحل الثاني وهو قبلة الحياه ولكنها دفعته بقوه واهنه لتشهق كأن انفاسها عادت بدأت بالسعال
لتبتعد عن احضانه وهي ترتجف خوفاً وبسبب بروده الطقس
نظر لمعطفه المرمي على الارض وقف ليلتقطه ومن ثم وضعه على جسدها من الخلف
"التقينا مرة اخرى" اردف بإبتسامه صغيرة رفعت رأسها له بعدما تركت مسافه لابأس بها بينهما انه هو الطبيب دو كيونغسو
حركت رأسها بالايجاب ببطئ نظرت له وهو مبتل بالكامل بسببها
خلعت المعطف وضعته على الكرسي بجانبه
نظر لها لتنحني له من دون ان تتكلم فهم قصدها انها تعتذر له ولكن واللعنه لِمَ لاتتكلم اهي بكماء
"لاداعي للاعتذار خذي المعطف فأن ملابسك قصيرة ومبتله ستمرضين" اردف بهدوء كان يحثها على التحدث
"شكراً لك سأعود الى المنزل الان وداعاً" اردفت بسرعه واستدارت لتعطيه ظهرها ولكن حدث ما لم تتوقع حتى مسك معصمها من طرف ملابسها
"تعلمين اني طبيب نفسي وانا اتفهم حالتك انا اتمنى مساعدتك حقاً هلا قبلتي مساعدتي ليس لاجل اي احد ولكن لاجلك هذه الحياه جميلة صدقيني ولكن عليك المجازفه ومحاربه الصعوبات حتى تشعرين بمتعها" اردف بنبره هادئه جعلت قلبها الخائف يهدئ
"اسفه انا هنا منذ يومين اتيت بسبب منحة دراسية لايمكنني ان اتي الى العيادة او اتعالج "اردفت بتوتر وهي تسحب يدها من كف يداه
"هل رفضك للعلاج بسبب المال؟انا اتفهمك ولا اريدك ان تشعري انني اشفق على حالك دعيني اساعدك حسناً؟"اردف وهو مصر على ان يجعلها توافق
ترى ما سبب اصراره هكذا؟ ظل هذا السؤال يدور في رأسها
"انا لا يمكنني اخذ جلسات العلاج هكذا بدون مقابل " اردفت بنبره غاضبه
"من قال اني لا اريد مقابل"اردف هو بأبتسامة جانبيه
ما اللعنه لماذا افكر بافكار منحرفة الان
"لاتفهميني خطأ يعني انا لدي عمل لك تعملين والمقابل علاج مع مرتب شهري هل هذا جيد لك؟" اردف يوضح قصده فمن تعابير وجهها علم انها تفكر بنية سيئة
"ما العمل ولِمَ انت مصر على علاجي"اردفت بنفاذ صبر
"انا اعلم من انتِ" اردف بشرود ولكنه انتبه على مايقول "اعني انتِ تعانين بسبب تلك المتلازمة واريد ان اساعدك حتى تتخلصي منها "اردف بتوتر
"حسناً سأفكر بالامر والان وداعاً"اردفت تتهرب منه
عادت الى المنزل وقد نسيت انه وضع معطفه على جسدها توجهت الى المصعد بكسل ضغطت على الزر طابق الخامس الباب كانت ستغلق ولكن مد شخص يده ليصعد معها ابتعدت دون ان تنظر لشخص ولكن جذب انتباهها اقترابه
منها
"تهربين مني وترتدين معطف رجل اخر غيري؟" اردف بنبره بارده بينما ينزل رأسه لها رفع رأسه لتلقي عيناه بخاصتها
ابعدت رأسها لتبتعد واكتفت بالصمت فقط لم يعجبه الوضع هكذا كيف لها ان تتجاهله وهو يشتعل غضباً من واللعنه اعطاها معطفه ولِمَ هي هكذا مبتله
"حسناً تجاهليني مثلما تريدين ولكن صدقيني ستندمين على ذلك يوماً ما اشد الندم "اردف هو ببرود توقف المصعد
خرجت اولاً لتفتح باب شقتها
وتدخل رمت المعطف ارضاً لتتوجه لدورة المياه استحمت بماء دافئ ارتدت روب الاستحمام الخاص بها لتقف امام المرأه
"ستيفاني"اردفت بهدوء لحظات ليظهر ليتحرك ذلك الانعكاس بالمرأة
"ماذا هل تورطتي مجدداً" اردف انعاكسها بالمرأه بسخرية
"من هو ذلك الاستاذ؟"اردفت بتسأل هي تجهل ماضيها بسبب حادث لعين جعلها تفقد جزء من ذاكرتها
"الافضل لك ان لا تسأليني عنه مرة اخرى تيفاني"اردفت الاخرى ببرود
"ولكن من حقي ان اعلم من هو اشعر كأنه يعرفني واللعنه لِمَ لاتجيبني عن اسئلتي اين والداي وكيف فقد تلك الذاكرة اللعينه ولِمَ انا وحيدة هكذا"
اردفت بغضب لتضرب يدها على المغسلة
اختفت الاخرى من المرأة لتضحك تيفاني بسخرية
أليس من حقي ان اعلم من انا بين ليلة وضحاها استفقت مرمية بدار ايتام مع متلازمة حقيرة ومرض انفصام
انا حقاً اريد استرجاع ذاكرتي اريد ان اجد نفسي واعلم من انا اشعر بالضياع توجهت الى السرير لتحاول النوم واخيراً نامت بعد الكثير من التفكير
---
في المنزل المجاور كان يسمع لما تقول وعقله توقف عن العمل ماللعنه التي تحدث معاها اخذ هاتفه ليتحدث مع صديقة
"مرحباً تشانيول"اردف بنبرة منزعجة
"اهلاً سيهون كيف حالك"اردف الاخر بنبره سعيده كعادته
"لست بخير اكاد ان اصاب بالجنون"اردف بسخرية
"مالذي حدث مع فتاة العجائب تلك"اردف وهو يعلم سبب انزعاجة تلك الفتاة التي قلبت حياته رأساً على عقب تحدث له الاخر عما حدث بالمدرسة
"ايها الغبي كيف تفعل ذلك مارأيك ان يأتي لك شخص غريب ويقول لك سيهون اتذكرني ويحتضك فجأة هكذا بلا سبب ايها الاحمق انت تسرعت كثيراً هي الان ستظنك استاذ مجنون او منحرف " اردف تشانيول بغضب وهو يضرب رأسه بكف يده من غباء صديقه
"اذاً ماذا افعل برأيك وانا انتظرتها كل تلك السنين وبحثت عنها بكل مكان" اردف سيهون بغضب ونبره صوته تعلو اكثر
"انت ستضيع كل تعبك لاجلها بتصرفاتك المتهورة تلك"اردف تشانيول
"اذن ماذا افعل اخبرني ايها العبقري"اردف سيهون بضجر
"تصرف بنضج ودعها تقع بحبك مجدداً"اردف تشانيول بهدوء
كيف تقع بحبه مجدداً ؟
يتبع 🌚
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top