سمع ليو كل شيء لكنه لم ينطق بكلمة بل انطلق مسرعا نحو والده
وجده في مكتبه كالعادة يعد بعض الاوراق

ابي احتاجك بامر مهم!

ما الامر ليو هذا على غير عادتك

لا وقت لدي لهذا!  اريد منك ان توقف نقل ملكيتك!

مهلا كيف علمت بالامر؟!..... لا يهم لكن اخشى اني لا استطيع ذلك

لكن لماذا؟!

لقد تم ذلك بالفعل نصف ثروتنا لك والنصف الاخر ل.....

ليوميكو صحيح

من يوميكو؟

ابنة حبيبتك وهي نفس الفتاة التي ستتزوج شيل يا ابي!!

لا اصدق هذا!

بل صدق لقد سمعت كل شيء وفهمت نية شيل من كل هذا الزواج! انه يريد مالك!!

المال مجددا!  دائما يحطم حياتي!  حتى لو امتلكت مال الدنيا لن اكون سعيدا ابدا!! فانا ساموت باي حال!

مالذي تقصده بهذا!

انا لم انوي اخبارك لكن....... انا في الواقع مريض بمرض خطير وقد اموت باي لحظة!

مهلا مالذي تقوله؟!!!........كم بقي لك

اقل من اسبوعين!!

بحزن: لكن لما لم تخبرني!  الا يحق لولدك ان يعرف!

انا اسف ليو اردتك ان لا تقلق وتكمل حياتك بشكل عادي!! وكوصية اخيرة لك اريدك ان تتزوج بها!

اتقصد يوميكو! انا اتزوجها..... وماذا لو قلت لك ان هذه الفتاة الفقيرة ليست ذات اصل او من عائلة معروفة و....

اريدك ان تتزوجها مهما كانت الظروف!! لقد عرفت اخيرا ان الفقر يجلب سعادة اكبر من المال!! انت تحبها صحيح لقد قضيتما وقت جميلا !!

لكن اكنت تعرف كل هذا!

انا اعرف كل ما تفعله هنا وهناك!  اعرف انك فصلت من المدرسة بسببها وانك تشرب احيانا......!! اذا لم اعرف ما يفعله ابني الوحيد فكيف لي ان اسمي نفسي بالاب الجيد!!

ابي.... انا اسف لاني لم اخبرك!.... انا...

انا اعرف...لا داعي للاعتذار!  والان اخبرني هل تحبها!

ليو وهو يبكي: نعم انا احبها احبها احبها كثيرا!!  لكن ماذا عساي ان افعل! فهي ستتزوج شيل! وانا....

لابد ان هناك سببا لذلك!  لاني اعتقد انها تحبك ايضا!!

لا اظن ذلك فلقد قالتها لي لم اعد اريدك ولا اطيق رؤيتك..... كما انها قالت اكرهك!!  قالتها لي بتلك النبرة احسست وقتها بان قلبي انكسر ولم اعد استطيع التحمل!!! قالها والدموع تنهمر بغزارة كالمطر!!!

اعتقد انك تستطيع فعلها...... ان كنت تحبها حقا فستفعل اي اي شيء لاستعادتها!!

نعم ساستعيدها بالتاكيد!!...... لكن اهذا يعني انك لن تسافر...

هههههههه ما كنت ساسافر ابدا!!  انا لن استطيع حضور حفل زفاف اخيك لاني ساموت قبل ذلك!! 

لا تقل هذا!!

لكنها الحقيقة!!

بعد رحيل ليو اتصل فورا بشيل وطلب منه تقديم حفل الزفاف

مالذي تقوله يا عم لا يمكنني فعل هذا الوقت ضيق و....

لا وقت للنقاش ساتكلف بكل مصاريف الزواج فقط اجعله بعد الغد

بعد غدا لكن.....!!

حسنا لك ذلك ساخبر العروس!!

وبالفعل تم تقريب موعد الزفاف وصارت فرصة حضور والد ليو كبيرة

جاء احد من رجال والد ليو يعطيه اخر اخباره

سيدي لقد اكتشفت شيء مهما

ماهو اخبرني بسرعة.....

حسنا الامر هو ان....

في ليلة العرس وبينما الجميع يستمتعون بذلك العرس الكبير، يوميكو لم تكن سعيدة!!  كانت فقط تنظر لنفسها في المرآة وتقول انظر الى نفسك الان كيف اصبحت!!! تخونين صديقتك وتتزوجين الذي احبته!!  كم انتي الاسوء!!
ولم تحس حتى حضنها شخص ما :

ماي اهذا انتي

حبيبتي لقد اشتقت اليكي

ماي ظننت انكي غاضبة مني!

بالطبع لا.....اعتقد اني غاضبة قليلا لكن يستحيل ان اكرهك فانتي صديقتي العزيزة بعد كل شي!

اوه ماي كم انا سعيدة لانك معي الان!!

ثم حضنا بعضهما وهما يبكيان

لكن يا ماي كيف حضرت الحفلة

لقد جئت مع زين ليو اعطاني دعوة

ليو هل هو هنا ايضا!

بالطبع سيكون فهو في النهاية.....

قاطعها احدهم: عذرا سيدتي حان الان تجهيز العروس هل يمكننك المغادرة

حسنا ساذهب

ثم التفت ليوميكو وقالت: ساذهب الان حسنا، فقد حان الوقت لتجهيز اجمل عروس في الدنيا،  وداعا

اه وداعا ماي!

في نفس الوقت:

كان والد يوميكو يحيي المعازيم وما ان وصل والد ليو حتى تبادلا اطراف الحديث
ثم طلب منه لقاءه في الحديقة خلف مكان العرس!

بالصدفة كان زين يتمشى من هناك وما ان رآهما حتى اختبأ خلف احد الاشجار ثم لمح والد ليو يصوب سلاحه نحو والد يوميكو

مهلا مالذي تفعله! لماذا تصوب مسدسك نحوي؟!!..

اخيرا وجدتك ايها الوغد! انت الذي سرقت حبيبتي!! كيف تجرأ؟!

مالذي تقصده بحبيبتي اتقصد زوجتي!!

بالطبع ومن غيرها!!  لماذا قتلتها بيديك هاتين!

انا لم اقتلها صدقني!! لقد ماتت بسبب المرض...!

يمكنك ان تخدع الناس بهذا!  او تخدع حتى ابني وابنتك لكنك لن تخدعني!

ثم ضرب بمسدسه الارض!!

تعرف احيانا اكون سعيدا لانني املك رجالا اوفياء، لقد اخبروني بفعلتك القذرة رغم ان الوقت متأخر الان لكن لم يفت الاوان على الانتقام!!

ارجوك توقف انا اعترف اني قتلتها....!!  فمنذ اربعة اشهر لم يكن لدي المال لعلاجها وديوننا في تزايد لهذا لم يكن لي خيار اخر سوى...

سوى قتلها هاه...!!! كان يمكنك ان تطلب مني كنت ساعطيك قلبي من اجلها!!

افضل الموت على ان اطلب منك!!

اذن فلتمت!!

ثم صوب المسدس على راسه واطلق النار! لقد قتله.....

وهنا بكى لاول مرة في حياته قائلا: لقد احببتها من قلبي!

يتبع😘