ثلاثة ٢٧
Music: How to save a life[The Fray.]
ڤوت و كومنتس كتير أوي، التشابتر طويل جدًا. لحد الآن أطول تشابتر في الرواية و فيه مفاجآت كتير.
إينجوي.
-
(وجهة نظر أبريل.)
رفعت نظري نحو هاري أراقب تعبيره المصدوم من حديث كلاي.
"ماذا تقصد؟." هاري همس..ناظرًا بحدّة لكلاي الذي إبتسم و ردّ:"سأجيب على كل تساؤلاتك بينما نخرج من هنا."
"و ما الذي سيجعلني أثق بكَ و أذهب معك إلى أياً كان المكان الذي ستأخذنا إليه." هاري سأل رافعاً حاجبه الأيمن بتحدي و قبل أن يجيب كلاي تحدّث الرجل الأخر و الذي أعتقد أنه يدعى رولاي قائلاً:
"أتعلم؟، يمكنكما البقاء هنا و الموت، و الدليل على أننا لن نقوم بأذيتكما هو أننا نحن من أنقذناكما من أنطوان في المقام الأول."
كان يبدو غاضباً جداً و جديّ بينما يتحدّث بنبرة صوته الثقيلة و ذات البحة الظاهرة.
"رولاي أرجوك سيطر على نفسك!، هاري لا وقت للجدال الآن صدقني نحن علينا التحرّك." قال كلاي و الذي يبدو متزناً عكس رولاي الغاضب.
"لنذهب معهما هاري." همست بصوتي الذي بالكاد يخرج واضحاً له.
هاري أومأ بعد لحظات و ساعدني على الوقوف لأستند عليه بينما نتحرك خلف رولاي و كلاي الذي تنهد برضى.
"صحيح أننا من أسسنا اللعبة.." بدأ كلاي.
"كلانا..أنا و رولاي مجرّد مبرمجين أي أننا لسنا الممولين لهذا المشروع و نحن لسنا من نديره كلياً لأننا لا نملك المال لبدئ شيء ضخم كهذا." أكمل بينما أستمع له بإصغاء.
"السيد سيرخو دي لا راي، هو الممول لهذا المشروع و المسيطر و الرأس الكبير بينما أنا و رولاي نعد مشاركين ثانويين في الأمر و قد تمّ الاستعانة بنا لإنشاء اللعبة على أساس أنها ترفيهية و لن يتم إدخال أي فرد فيها دون إرادته التامّة و حرية إختياره."
"سيرخو دي لا راي؟..لقد إستمعت إلى ذاك الاسم قبلاً و لكن عقلي مشوش حالياً." أنا قلت مفكرة.
"هو معروف للغاية، أكبر رجال الأعمال في جميع المدن المتبقية." كلاي قال بينما نسير في ممر مظلم نسبياً أعتقد أنه سيخرجنا من هنا.
"بعد عدّة سنوات من نجاح مشروع اللعبة كان كل شيء يسير بإعتيادية حتى ظهر الطبيب و عالم البايولوجيا هيكتور دانيال. ذلك الرجل مجنون بكل المقاييس المعروفة للجنون، يملك الكثير و الكثير من المال و ببساطة هو إستطاع شراء رجل الاعمال الغني دي لا راي و المعروف بجشعه في غمضة عين." أكمل كلاي حديثه ثمّ فتح باباً حديدياً و صعدنا عدّة سلالم.
"قام بشراء أكثر من نصف مشروع اللعبة و أصبح له النصف الأكبر في الأعتاب و الأرباح و كذلك الصفقات الخارجيّة و لكن هذا لم يكن ما أراده و لم تكن تلك خطته الاساسيّة."
"ما الذي أراده إذن؟." سألت ليطلق رولاي صوت ساخر و يجيب بدلاً من كلاي قائلاً:"إبادة البشرية."
"أتمزح معنا؟، أنت تمزح بالتأكيد." هاري قهقه بخفّة و لكن وجه كلاي ظل عابساً و وجه رولاي كما هو منذ رأيته..متهجم.
"أنتما لا تمزحان؟." عينا هاري إتسعتا بغير تصديق.
"لا. هو يريد تحويل جميع البشر حرفياً إلى تلك الكائنات الغريبة كالمستذئبين و مصاصي الداء و غيره." تنهد كلاي.
"وجهة نظره كالأتي..كما تعرفان لم يعد هناك غير عشرة مدن في العالم بعد الدمار الشامل الذي حدث جراء إنتشار الحروب الأهلية كما أن عدد البشر في تناقص متزايد بسبب الأوبئة المنتشرة. لذا هو يرى أنها مسألة وقت و سينتهي العالم، و هكذا قرر مستخدماً أفكاره الذكية أن يحول الجميع إلى تلك المخلوقات القوية..إدخلوا هنا." بتر عبارته مشيراً لنا بدخول ممر أخر في نهايته ضوء ساطع أعتقد أنه ضوء الشمس.
"المستذئبين خالدون و كذلك مصاصي الدماء بينما طائر العنقاء يحترق و لا يموت، كلٌ من مصاصي الدماء و المستذئين لهم نقاط ضعفهم كالفضة في حالة المستذئبين و ضوء الشمس و الثوم لمصاصي الدماء و لكن ذلك لن يؤثر عليهم بنسبة كبيرة، سيتعايشون مع الأمر."
"و كيف سيتمكن من أدخال جميع البشر إلى اللعبة؟." سألته لينظر لي لحظات ثمّ أجاب:"سأخبركِ شيئاً ما أولاً..نسبة الأشخاص الذين يموتون في هذه اللعبة قليلون جدًا. أتعلمين تلك الاسماء التي تظهر في السماء ليلاً؟..قد يكون واحدٌ منهم بالفعل هو فقط من مات بينما الأخرين إختفوا في ظروف غامضة. يتم أخذهم إلى المختبر ليتحولوا." قال. ثمّ عاد يضيف:"و كإجابة على سؤالك هو لن يجعل الجميع يدخلون اللعبة، بل سيكتفي بجعل من تحول بالفعل يخرج للعالم الخارجي و هنا سيتحول البشر كذلك عن طريق مصاصي الدماء أو المستذئبين الذين سيغرزون أنيابهم الحادّة في أجساد البشر."
حدقتا عيناي إتسعتا من أفكار ذلك العالم المجنون، هو يفكر في تحويل الجميع إلى كائنات خارقة و سينهي البشرية تماماً فقط لأنه يرى أن البشر كائنات ضعيفة و فانية.
"ما الذي سنفعله حيال هذا؟." سأل هاري بإهتمام.
"سنمنعه، في الحقيقة لقد كنت أراقبكم من مدّة ليست بقصيرة و علمت أنكما مختلفان بطريقة ما و فور أن وصلني خبر أنكما و مجموعتكم تعرفون حقيقة اللعبة نحن قررنا التواصل معكم و لكن لم نكن نعرف كيف نتواصل معكم دون أن نلفت إنتباه الطبيب هيكتور لخطتنا في إيقافه حتى ظهرتم داخل المختبر و هكذا إستطعنا إيجادكم و التواصل معكم بسهولة." كلاي رد بينما فتح الباب الذي كان موجود في نهاية الممر لأجد أننا خرجنا من المكان و عدنا للغابة مجدداً.
"نحن عطلنا الكاميرات و سنجعله يظن أنكما أخذتمانا كرهائن، يجب علينا أن نحرص على ألا يعرف أنني و كلاي نريد إيقافه لأننا الوحيدان الذان بإستطاعتنا خداعه الآن و هو نوعاً ما يثق بنا." رولاي هو من تحدث بينما يرفع بندقيته الكبيرة على كتفه.
"كيف سنصل له؟." سألت.
"دعي هذا الأمر علينا، نحن نعرف مكان تواجده. هو موجود في ذات المختبر الواسع الذي كنا فيه منذ دقائق."ردّ رولاي.
"إذن لما خرجنا؟." سأل هاري.
"لأنهم أغلقوا الابواب من هذه الناحية..الجهة الشرقية للمختبر. لذا نحن سندخل من مكان أخر و ننتهي منه و من فريقه بأكمله قبل ان يبيد البشرية و العالم." قال كلاي بينما يقودنا في سيره.
"نحن علينا البحث عن الأخرين!." نبهتهم بينما نسير.
"أوه أجل، لا داعي للقلق نحن سنتجه لهم الآن." قال كلاي.
"و لكن كيف تعرف مكانهم؟." سألته مجدداً.
"عزيزتي أبريل، في كل مكان في هذه الغابة عدا مناطق قليلة جدًا يوجد كاميرات مراقبة. نحن نشاهدكم طوال الوقت و لكن لا يمكننا سماعكم دائماً." قال كلاي مجيباً و هذا جعلني أسترجع ذكرى معينة.
"أيمكنني سؤالك عن شيء ما؟." قلت.
"بالتأكيد."
"هل أنت من كنت تبعث بالأشياء عن طريق ذاك الطائر الغريب؟..القنبلة و الدواء الذي ظننا أنه دواء للصرع و إتضح أنه مصل ما لتحويلي إلى مصاصة دماء." سألته ليبتسم متمتماً:"ذكية.."
"هذا صحيح، أنا من كنت اساعدكِ. و قبل أن تغضبي..السبب الذي جعلني أعطيكِ مصل مصاصي الدماء هو أنني أردت أن أعرف إذا كنتي أنتِ الهيموجل و لم أستطع أن أنتظر حتى يعرف ذلك الطبيب هيكتور قبلي، و لكني أؤمن أنه قد علم بشأنك الآن و سيبحث عنكِ بجنون." قال كلاي لأشعر بيد هاري تمسك بي سريعاً و قد همس قائلاً:"لا تقلقي."
أكملنا سيرنا حتى وصلنا للمنطقة التي كنا فيها قبل أن ندخل إلى المصعد و التي تمتاز بالتجمعات الشجرية و هناك وجدنا الرفاق بالفعل و لكن كان معهم أناس أخرون.
"أبريل!." صاح كول فور أن وقعت عيناه علينا ليركض نحوي و يحتضنني بينما هاري أصدر صوتاً متذمراً جعلني أقهقه داخلياً.
"يا إلهي..لقد قلقنا عليكم كثيراً."توم إقترب منا و ضمنا نحن الاثنين في عناي قوي.
"كلاي؟." كول همس و نظر نحو كلاي الذي إتسعت إبتسامته:"كول يا صاح!، كيف حالك؟."
كلاهما ربت على كتف الاخر في عناق صبياني و كذلك احتضن كول رولاي الذي لم يبدي أي ردة فعل..كالعادة.
"تعرفان بعضكما؟." سأل هاري ليومئ كلاهما.
"لقد كان كلاي يساعدني حين كنت في اللعبة قبلاً. إنه هو من أخبرني بكل شيء أخبرتكم إياه." قال كول بينما يحاوط كتف كلاي بذراعه.
"رفاق..حمداً للرب أنكما بخير." ماكس تقدم نحونا و أخذني في عناق و كذلك هاري بينما هيذر إرتمت في عناقي بقوة لأتأوه بينما أبادلها.
و في الجهة الأخرى الساحرة كاميلا إكتفت برفع كفّها و التلويح لنا.
"من هم؟." هاري أشار للاشخاص الذين ظلوا واقفين في الخلف بينما يراقبوننا بترقب ملحوظ.
الجميع صمتوا للحظات قبل أن يجيب ماكس قائلاً:"إنهم عشيرتي.."
****
"إذن أنت تقول أنك قائدٌ لمجموعة من المستذئبين ينادوك بالألفا؟." سألت بينما كنت أسير بجوار هاري، ماكس و هيذر بينما الاخرين أمامنا.
"بالضبط."ردّ.
"و هيذر تدعى اللون..أسفة أقصد اللونا تقريباً؟." عدت أسأل ليضحك هو و هيذر قائلين:"أجل."
"هذا لطيف." تمتمت.
"أجل، هم سيساعدونا." ماكس قال و قد علِم هو و الباقون بخطتنا في القضاء على العالِم هيكتور حيث كلاي قد شرح لهم كل شيء.
"أبريل، ه..هل أحضرتي الترياق؟." سألت هيذر ليصيح هاري متذكراً:"الترياق!، كيف لم يكن في الحقيبة أبريل؟."
ببطئ امتدت يدي لافتح سحاب معطف هاري الذي كنت أرتديه و مددت يدي إلى الجيب الداخلي لأخرج الزجاجة التي إتضح أنها كانت..مفتوحة!.
"سحقاً." تمتمت لينظر الجميع لي ثمّ للزجاجة التي فقدت الكثير من السائل الذي كان بداخلها.
"ما الذي حدث؟." سأل هاري لأبتلع لعابي بتوتر و أجيب:"الزجاجة لم تكن مغلقة جيدًا، لقد سكب نصف السائل على معطفك."
"هل سُكِبَ كله؟." عاد يسأل لأنفي قائلة:"لا. لازال هناك البعض."
"إذن ماذا سنفعل؟." ماكس سأل هذه المرّة و لكن كلاي قال قبل أن يتحدث أي شخص اخر:"لن يعود أحدكم إلى طبيعته البشرية الآن. نحن سنحتاج قواكم للمحاربة ضد رجال هيكتور، لا تنسوا الأمر."
تنهد الجميع قبل أن يحركوا رؤسهم بإيماء سريع.
"و الآن لنستريح قليلاً و نتناول الطعام، الظلام سيحل." قال توم مشيراً للسماء لأومئ بتعب.
"أنتِ بخير؟." كول إقترب ممسكاً بكفّي ،"نوعاً ما..أشعر برغبة ملحة في النوم." أجبت.
"ستكونين بخير." إبتسم لأومئ مريحة رأسي على كتفه بينما الاخرين قاموا بوضع بعض الاغطية على الارض و هري ذهب ليجمع الحطب بعد أن نظر لي نظرة سريعة فإبتسمت ملوحةً له.
"ما الأمر بينكما هاه؟." كول إبتسم بخبث ضارباً كتفه بكتفي لأقهقه قائلة:"هو منقذي."
"أجل يمكنني رؤية هذا." ظهر ماكس من ورائنا عابثاً في شعري لأصيح بتذمر قائلة:"توقف..يالك من لئيم بشع."
"لا تنعتي حبيبي بالبشع." قالت هيذر لتتسع إبتسامتي و كذلك كول قبل أن أردد أنا:"حبيبي؟."
لاحظت اللون الوردي الذي ظهر على بشرتها و ماكس الذي عبث في رقبته بحرج.
"هذا جميل للغاية رفاق، سعيدة من أجلكما." ضحكت بينما أحتضن ماكس و بعدها هيذر.
"أريد عناقاً ايضاً، ساعدوا صديقكم الأعزب." قال كول مرتمياً داخل عناقي لأقهقه و لكن صوت حمحمة هاري العميقة من خلفي جعلتني أصمت.
"أتمانع الابتعاد عنها؟." قال هاري موجهاً حديثه لكول الذي إبتسم بحرج و إبتعد عنا راكضاً إلى حيث جلس توم، كلاي و رولاي..العابس.
"أنتِ بخير؟، تبدين متعبة للغاية." هاري جعلني أجلس فوق أحد الاغطية بينما جلس بجانبي.
"أريد النوم، كما تعلم لقد كان يوماً حافلاً."إبتسمت نحوه ليمرر أصابعه في خصلات شعري المتشابك من كثرة ما وجهته هنا.
بالتأكيد شكلي يبدو قبيحاً جدًا.
"أتمنى أن أعود للمنزل، أنا أحلم بالحصول على حمامٍ دافئ." قلت بينما أراقب الجميع و هم ملتفون حول النار يضحكون سوياً و معهم مجموعة ماكس من المستذئبين.
"أتريدان الطعام رفاق؟." إقترب توم منا ماداً لحمة حيوان ما كان قد شواها على النيران.
"إنها غزالة." أجاب توم على تساؤلاتي لأبتسم و أسحب منه الطعام و كذلك فعل هاري.
"تفضلي." مدّ زجاجة مياه نحوي لأخذها منه قائلة بإمتنان:"شكراً لك، توم."
"لا مشكلة." تمتم مبتعدًا عن مكان جلوسي أنا و هاري الذي همس:"لقد كنت خائفاً اليوم كثيراً. خشيت أن يصيبك مكروه ما و أكون قد نكثت بوعدي لكِ."
"لا داعي لكل هذا القلق هاري، الجميع بخير الآن." تمتمت مريحة ظهري على صدره.
"هيا إرتاحي قليلاً." قال و جعلني أستلقي في هدوء بينما هو لازال يعبث في شعري و يصدر همهمات خفيفة.
أغمضت عيناي بينما شعرت بجسدي يسترخي من الدفئ و الهدوء المحيط بنا.
"أنا دائماً هنا، للأبد." كانت همهمة هاري أخر شيء أسمعه قبل أن أذهب في النوم الذي لم أذقه منذ مدّة.
*****
فتحت عيناي بضعف حين هبت نسمة هواء جعلتني أرتجف مغمغمة بصوت منخفض.
نظرت حولي و كان الجميع نياماً و لكن شيء ما يخبرني أن هناك خطب ما، أحدهم مفقود.
بسرعة مررت عيناي على الجميع لأدرك ان هناك من هو مفقود بالفعل..بل إثنان.
ماكس و هيذر.
نظرت بذعر حولي و كدت أوقظ هاري و لكني إستمعت إلى صوت أنين مكتوم جعل عيناي تتسع في فزع و دون تفكير تبعت الصوت بسرعة.
مشيت يميناً و حاولت السيطرة على حواسي لأستمع إلى الصوت و أستطع معرفة المكان بالضبط حتى وجدته و إستطعت الوصول.
هيذر كانت مثبتة على شجرة من قبل ماكس الذي يغرز أنيابه الحادّة في رقبتها..يا إلهي.
-
Holy crap:)
رأيكم في التشابتر اللذوذ ده؟ و الأحداث؟.
هاري و أبريل؟
كلاي و رولاي؟.
بحبكم أوي و بليز فولو مي xEmmaa_x ,عايزة أوصل 2k.
سلام .
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top