ثلاثة ١٧

Music: [Hanging Tree]

ڤوت و كومنتس رجاءًا💕🌈

-

"وجهة نظَر أبريِل"

لقد خذلتُ جورجيَا، لقد تركت صديقتي تموت و لم أفعَل أي شيء لإنقاذها.

لقد سمحتُ لأولائك الحُقراء بقتلها دونَ رحمة.

"أبريل.." هاري همسَ مُحاولاً الإقتراب مني.

"إبتعد عني! اللعنة هاري لا تُحدثني!" صرخت مُبتعدة عنه قبل أن أقف على قدماي راغبةً في العودة إلى المكان حيث تركت جورجيَا.

"أبريل! أب!، إلى أينَ أنتِ ذاهبة؟." تدخَل ماكس هذه المرة.

"سأذهب لجورجيَا..سأعود لصديقتي." أخبرته مُعطيةً ظَهري لهم.

"يستحسن ألا تفعلِي هذا أبريل، رُبمَا المنظر لن يكون جيدًا." جسدي إقشعرَ فورَ إستماعي لحديث توم.

تجاهلته و أكملت سيري للأمام حيث الجهة التي كانت فيها جورجيا عالِقة.

"أرجوكِ أبريل، لا تذهبي." هاري أمسك بذراعي لأقف و أنظر نحوه مُتحدثة بحدة هذه المرة:"لا يُمكنكَ منعي."

تحركت و أستطيعُ الشعور به يَمشي خلفي.

"إنتظرونَا هُنا يا رفاق." هتفَ مُحدثاً باقي المجموعة.

"نحن أيضًا سنأتي." مَاكس قال فنظرتُ له و وجدتهُ يَحمل هيذر الفاقدة للوعي بينَ ذراعيهِ و يقف.

تبعهُ توم و بدأنَا جميعاً المشي إلى حيث توجد جورجيَا..رُبما جُثتها.

أوصالي كانت ترتعش..عيناي كانتا غارقتان في الدموع كنتُ أكتم شهقاتي رافضةً العودة إلى البُكاء مُجددًا.

هذا لا يُمكِن. هذا لا يحدثُ أبدًا.

جورجيَا كانت جُزء مني، لا أعرفُ كيفَ فقدتها فجأة. منذُ نصفِ ساعة كانت تبتسم بدفئ و تنظرُ نَحوي بحب كما تفعل دائمًا.

قد أكون بدون عائلة لكن صَديقتي أصبحت عائلتي و هَا هيّ الآن تلاشت و كأنها لم تكُن يومًا هُنا.

حاولت قدرَ الإمكان إستيعاب أنهَا رحلَت و مَا بقى لي إلا الذِكريات.

وصلنا إلى مكان وجود جورجيَا و كانَ جسدهَا هُناكَ بالفعل..إقتربت..ببطئ، خائفة من أن أراهَا.

و لكني كانَ عليّ أن أصل لتقع عيناي على وجهها الأزرق الدماء كانت تنزفُ من فمها، أذنيها و أنفها.

دموعها الجافة إستطعتُ رؤيتها..يديها كانتا مُنقبضتين..اليد العالقة لازالت في مكانها و الأخرى مُنقبضة بجانب جسدهَا.

أطلقتُ شهقةً عالية..كنتُ أحتفظُ بهَا طوال طريقي إلى هُنا.

لقد ماتت.
هيّ فعلت و ذلكَ الوعد بالبقاء معاً للأبد و الذي قطعناهُ سوياً منذُ سنوات قد مَات معها.

"جورجي.." همستُ ببكاء و سقطت على قدمَاي بألم و نحيب قوي.

"أنَا أسفة..أسفة."أمسكتُ بيدهَا قابضةً عليهَا بقوة و دموعي لم تتوقف لثانية.

وقفَ الأخرونَ خلفي رؤوسهم للأسفل بإنحناء..كلهم صامتين..المكان كله صامت و لَم يكُن هُناك غير صوت بُكائي.

نيران حارقة كانت تشتعلُ بداخلي..رغبة الإنتقام نمت لديّ، لَن أرحم أحدًا و سأقتلُ ذلك المقدم اللعين و سأقتلُ مؤسسين هذه اللعبة.

سأنتقمُ لجورجيَا.

سحبت جسدي لأقف، لم أستطع إبعادَ عيناي عن جورجيا للحظة واحدة.

"علينا إخراجهَا من هذه اللعنة، لَن نترُكها عالقة بهذا الشَكل." تحدثتُ ناظرةً لهاري، ماكس و توم.

"أجل.. سأحاول كسرَ جذع الشجرة." هاريّ تحدث و بدأ تسديد الضربات بقدمه نَحو الجذع..بقوة.

حاول لعدّة دقائق ثمّ شاركهُ مَاكس الذي أراحَ جسد هيذر جانباً و بعدها شاركَ توم حتى إستطاعوا كسره ثمّ إزاحته لإخراج ذراع جورجيَا المُتورم.

قلبي لَم ستوقف عن النبض بقوة، بألم.

"سنجمعُ زهورًا..و نباتات دونَ أشواك." أخبرتهُم ليومئ الجميع و يتفرقوا ليحضروا الزهور.

فتحت الحقيبة التي كانت بحوزتنا و أخرجتُ غطاءًا دافئاً..سحبت جسد جورجيَا بحذر لأضعها على مساحة خضراءَ عُشبية.

قبلتُ رأسها و كفّها ثمّ قمتُ بتغطية جسدهَا جيدًا تاركةً وجهها ظاهراً.

أحضرَ الرفاق الزهور البيضاء، الحمراء و الصفراء و الأعشاب.

قمتُ برصّها حول جسدها بعناية بينما أدندنُ بأغانيها المُفضلة و في ذات الوقت أسترجعُ ذكرياتنا سوياً.

إنتهيتُ من كُل شيء..كانت جميلة، هيّ أجملُ زهرةٍ بينَ كُل تلكَ الزهور.
هيّ الأفضل.

قمتُ بالدُعاءِ لها و كذلكَ فعلَ الباقون بعدها حدثتها أنَا قليلاً و وعدتها بأنني سأخذُ حقها بيداي و سأنتقمُ من أجل روحها الطَاهرة.

"نحنُ نحبكِ جورجيَا." قالَ ماكس لأبتسم له.

"نُحبكِ جورجيَا." توم قاَل.

"أرقدي في سلام، نُحبكِ جورجيَا." عقبَ هاري.

"أحبكِ..أختي." همست مُعطيةً لجسدهَا نظرة أخيرة قبل أن ننسحب جميعاً مُبتعدين عن المكان الذي نامت فيهِ ملاكي..للأبد.

* * *

"رفاق..علينا محاولة إيقاظ هيذر." توم تحدثَ بعد مُدة كبيرة منَ السير في صمت.

وجهت نظري نَحو ماكس فلاحظت أنه قد تعب بالفعل من حمل جسد هيذر و السير بها كُل هذه المسافة.

"بجانب أننا لَم نتحدث عن..إحم، كونها أيضًا مُستذئبة."هاريّ أضاف و لكن عيناهُ لم تبتعد إنشاً عني..هكذا كانَ حاله منذُ بدأنَا التحرُك.

"أنزلها ماكس." طلبت من ماكس الذي أومأ و وضعها على الأرض.

طلبت من توم إعطائي زُجاجة مياه من الحقيبة التي كانت بينَ يديه ففعل.

قمتُ بصب الماء على وجه هيذر بكمية كبيرة و صفعتها بخفة لتشهق مُنتفضة تطلبُ الهواء.

"أ..أين؟. ماذا..أين نحن؟." كانت مُشتتة بينما تنظرُ حولها بضياع.

"إهدأي..لا بأس." تحدثَ ماكس ماسحاً على شعرهَا.

"ماذا حدث؟." هي تنفست و سألت.

"لقد فقدتي الوعي أثناءَ هربنا من الغاز السام." هاري أجاب نيابة عن الجميع.

صمتت ثمّ وجدتها تتنهد قبل أن تبتسم قائلة:"حمدًا للرب لقد نجونا جميعاً..كل شيء سيكون على ما يُرام."

حانَ دورنا جميعاً لنصمت هذه المرة و لا نُجيب.

"لقد فقدنَا فردًا منا." توم تحدثَ بعد مُدة لتتسع عينا هيذر.

"جورجيَا.." أضافَ ماكس لتعبس هيذر و لكن دونَ بكاء..هي بالكاد تعرفُ جورجيَا في كُل الأحوال.

"يا إلهي!، هذا بسببي..أنَا من كنتُ أحملها، بالتأكيد هيّ ماتت بسببي أنَا..إنه خطأي." بدت و كأنها ستبكي الآن مُلقيةً اللوم على نفسها.

"لم يكُن خطأكِ. لم يكن خطأ أياً مِنا." تحدثتُ أنَا بصوت حقود و أضفت:"أعرفُ من كانَ السبب و لن أرحمهم أبدًا."

صمت الجميع ،لم نعُد نعرف ماذا علينا القول.

"أنتِ مُستذئبة!." قال توم مُذكراً إيانا بأمرها.

"أ..أجل."

"لما لم تُخبرينا؟." تدخلَ هاري.
"لأنني لم أمتلكُ الفرصة لطرح الموضوع."هيذر أجابت.

"هل أنتِ كذلكَ منذُ ولادتك؟." عادَ هاري يسأل.

"لا."

"إذن كيفَ أصبحتي كذلك؟." توم عقدَ حاجبيه.

"لقد حدثَ لي مِثل ما حدثَ لماكس، لقد كنتُ قبلاً بشرية طبيعية."ردّت مُتنهدة لأرى يد ماكس تمسكُ بيدهَا ضاغطةً عليها برِفق.

"هذا غريب..للغاية. نحنُ لازال علينا إكتشاف ما اللعنة التي تحدثُ فِي هذه اللُعبة." هاري قال مُمرراً يده في شَعره.

"أتفق معكَ يا صاح." ماكس تحدث.

بينما توم لم يُشارك أبدًا في الحديث، في كُل مرةٍ يُطرح هذا الموضوع هو يَصمُت و يكتفي بالمُراقبة.

كنتُ متعبة..و أشعرُ بالألم في رأسي من كثرة البكاء و أردتُ النوم بشدة في هذه اللحظة.

و لكن ليس كُل ما يريده المرء يصلُ إليه.

"ها هُم! و معهم مؤن." ظهرَ صوت ما من ورائنا فنظرت خلفي لأجد خمس شبان في نفس عمرنا تقريباً.

واحدٌ منهم يحملُ بندقية كبيرة و الأخرون معهم سيوف و فؤوس حادة.

"لدينا رِفقة." ماكس إبتسمَ بسخرية.

"قتلكم سيكون أسهل شيء قمتُ بفعلهِ يوماً."حاملُ البندقية تحدث.

و كان الفتى يمتلكُ خصلات شعر ناعمة كستنائية اللون..وجه أبيض مع بعض النمش الخفيف و عينان خضراء قاتمة للغاية.

"لا أظنُ ذلك." تحدثت بصوت غاضب، الكره كان يتدفق بداخلي.

و لم أستطع لللحظة واحدة إبعاد منظر جورجيَا الميتة عن ذهني.

"سنرى." أطلقَ الفتى ضحكة عالية ثمّ أطلق طلقة نحوي من بندقيته و لكني بسرعة تدحرجت على الأرضية متفادية لها بسرعة لم أدرك يوماً أنني أمتلكُها!.

و هكذا بدأ العراك بالفعل.

ركضَ فتى أخر و في يده فأس كاد يوجهه لرأسي لكني تفاديته و قمتُ بتسديد ركلة قوية لرأسه.

"لقد رأيتُ جثة تلكَ الفتاة الميتة من مجموعتكُم..مسكينة."قالَ بسخرية و هو يحاول ضربي بالفأس و لكني في كل مرة أعود للخلف متفادية الضربة.

إشتعلتُ غضباً و وجدتني أصرخ ثمّ في لحظة قبضتي إتصلت بوجهه ليهوى على الأرض و حينَ وقف مُجددًا أمسكتُ برأسه و قمتُ بكسر رقبته في حركة بسيطة دونَ أن أشعر.

"أبريل.."هاري نظرَ لي بعد أن سدد ضربة لأحدهم.

"كـ..كيف؟." هو همس ناظراً ليداي المجروحة.

"أنَا..لا، لا أعرف." تلعثمت حينَ أدركتُ ما الذي فعلته..لقد قتلت أحدهم بيداي العارية..بكل سهولة.

هذا مُستحيل.

* * *

شفتوني و أنَا حلوة و بحدث بسُرعة؟.💕
حبونِي بقى🌚.

المهم رأيكم في التشَابتر؟.

موت جورجيَا؟.

قتل أبريل للولد؟.

- صلوا على الرَسول.
- مساحة للإستغفار.

لوڤ يو أل:(💙

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top