3
🏥🏥🏥🏥🏥🏥🏥🏥🏥
يحدق برقم الغرفة قبل الدخول إليها
حيث يستقبله الفتى ذو الشعر الاخضر الصغير جالسا على سرير المشفى يحدق في النافذة حيث تطل أشعر الشمس عليه من خلال الزجاج
يدير رأسه بعد سماع صوت لتتسع عيناه الخضراوتان بفرح عند رؤية الزائر
" كاتشان ! "
و من غيره ؟ يقهقه عندما تعبث يده الكبير بشعره الاخضر المبعثر
باكوغو " كيف حال دودة الكتب الصغيرة خاصتي ؟ "
يجعد شفتيه الصغيرتين " لم اعد أقرأ الكتب في وقت فراغي ، متى ستترك هذا اللقب ؟ "
باكوغو بسخرية " هه ، سيلاحقك حتى في كوابيسك "
ايزوكو " كاتشان هذا مخيف .. لا تقل ذلك مجددا "
يتذمر بلطف عندما تعود اليد للعبث بشعره
لما ايزوكو يبدو كما لو كان في الرابعة من عمره؟
لما ايزوكو في المشفى ؟
و بالنسبة لفارق السن بينهما ما هي علاقتها ؟
الإجابة هي أن عمر ايزوكو العقلي ليس صغيرا
بكل اختصار بعد افتراقه عن باكوغو الذي اكمل سبيله عند ناجحه في اختبار الدخول لليو اي
اكتشف إصابته بمرض خطير نادر لا علاج له
الإحباط الذي شعر به ايزوكو لدرجة تحرك جسده تلقائيا في محاولة لشنق نفسه أمام والدته كان صعب المنال
بعدما بقيت والدته تبكي و تقول أي شيء يمكن أن يفتح عيونه المظلمة للمضي قدما في الحياة
اختار القيام بأكبر قدر ممكن من الأعمال الخيرية
خرج للتنزه كثيرا ، وقع في بعض المتاعب ، حاول انقاذ بعض الحيوانات الأليفة بينما قفز قلبه سعيدا عندما استقبلته ابتسامات الامتنان
أو عندما قدم بعض من مساعداته التحليلية للابطال خاصة في بعض المهمات العسيرة
عندما قدمت له طفلة زهرة صغيرة لانه أعادها لوالدتها
أو عندما امسك طفل بطرف سرواله معتذرا مع بعض الدموع في عينيه بعدما واجه ايزوكو وقتا عصيبا في العناية به ك مربي اطفال مؤقت
عندما يصادف الاطفال الذين ساعدهم في المتنزه ثم يلعبون لعبة البطل ...
تماما حيث منع نفسه من البكاء بشدة عندما يصرخون " ديكو بطلنا ! "
خلال ذلك الوقت كان باكوغو يتدرب في اليو اي و قد تغير حيث بات يفكر كيف يصفي علاقته مع ايزوكو
و المزيد من المساهمات حتى انهار جسده ...
حتى بعد انهيار جسده أراد تقديم المساعدة أن استطاع
ثم التقى بمجموعة من الإخوة الصغار الذين حكوا قصتهم إليه عن كونهم أصبحوا ايتام و يحتاجون أن يبادلوا أعمارهم مع شخص ما ليصبح بأمكانهم البحث عن عمل و مساعدة أنفسهم في رغبة عدم الذهاب للميتم
امتلك أحدهم قدرة لمبادلة عمره الجسدي مع شخص آخر و نظرا لاختلاف السنين التي بينهم انتهى بأيزوكو للعودة إلى سن الرابعة
رغم ذلك ايزوكو كان ممتنا لهم ... في هذا السن كان لايزال بريئا لم يذق طعم المر في حياته بعد بالرغم من أن اصبع قدمه دمر هذا لاحقا
لم يتأثر مرضه بتقلص جسده في النهاية لم تكن ميزة الفتى شاملة و الا لعاد عمره العقلي كذلك
في تلك الأثناء عندما سأل باكوغو عنه و أخبرته انكو التي تراه لأول مرة مندهشة عن وجود شخص يسأل عن ابنها
كانت الفاجعة الكبرى بالنسبة ل كاتسوكي
صدمة سماع كل ذلك ، بينما كان في اليو اي حيث تدرب و أجبر على بناء علاقات جديدة ، يتغير مع إضفاء ذكريات جيدة للمستقبل
كان ايزوكو يموت ببطء بعدما تركه باكوغو بملاحظة للانتحار
التفكير بأنه لو كان فقط افضل قليلا
عدى ذلك المرض ، أنه السبب في حال ايزوكو الوحيدة حيث لم يكن هناك من يدعمه أو يسأل عنه في هذا العالم الكبير سوى والدته
لو أنه لم يتنمر عليه بحجة سلامته حتى أصبحت عادة تنبع من قلب قاسي
لو أنه لم يرمي عليه بالالفاظ المشينة بينما الجميع يسخر منه و لا احد قد امتلك روحا بطولية و تجرأ على أن يصبح صديقا له
مهما فكر باكوغو أو تخيل لن يستطيع الشعور بألم الوحدة التي كان ايزوكو يواجهها
بينما تنمر عليه و اصابه بالحروق بقدرته القوية رغم رغبته في أن يصبح بطلا يفوق اول مايت رمز السلام الذي يدافع عن كل ضعيف
كان ايزوكو يواجه مرضه و تلف جسده و يحاول مساعدة الجميع بأبتسامة ناعمة
اراد ان يعتذر له على الاقل
لكنه ليس جاهز
لازال متوترا ، يريد تقديم اعتذار لائق لا يجعل ايزوكو يشعر بأنه قد حصل عليه من دافع الشفقة
لذا بينما يجهز نفسه أمضى الوقت مع ايزوكو لبناء علاقته من جديد ، تطور مابينهما بينما تفاقم مرض ايزوكو حتى لم يعد يسمح له بمغادرة السرير
أصبح يرمي بأمنياته للخروج مع باكوغو حين يشفى
استثمرت انكو لمجيء طبيب اجنبي لاجراء جراحة متقدمة لها نسبة جيدة لشفاء ايزوكو و ذلك بفضل قدرة الطبيب
أصبح ايزوكو يتصرف ببعض الطفولية بسبب حجمه و مضايقات باكوغو في سبيل تخفيف الجو الموتر بينهما
في يوم موعد الجراحة حيث كانت الرياح تهب و تحمل بعض أوراق الساكورا الزهرية ، يلتقط بضع بتلات يضعها في جيبه
حالما دخل غرفة المشفى حيث بدأ بالضحك عند رؤية ايزوكو على ركبتيه يلصق يديه ووجهه في زجاج النافذة
باكوغو " استلقي قبل أن أضرب مؤخرتك الصغيرة "
يلتفت ايزوكو ب " وااااه !! " مع بعض الاحمرار في خديه المستقر خلف نمشه
" كاتشان ! متى دخلت ؟ "
باكوغو " الان ، لو دخل شخص غيري لتم ربط في السرير مثل المرات السبع الفائتة "
ايزوكو " هيهيهي ، لا استطيع منع نفسي ، الجو في الخارج يبدو رائعا "
باكوغو " أنه كذلك "
يتقدم ليخرج مع بجيبه و يسقطها في حضن الصغير
" أنها أوراق الساكورا ! هذا يعني أنه عام دراسي جديد ! كاتشان أصبحت في سنتك الثانية الان هذا رائع ! "
باكوغو " أجل " يجيبه ببعض الاحمرار لازال قلبه يشتعل عندما يسمع المديح من هذا الصغير مثل ايام طفولته
يقاطعهم الطبيب عندما فتح الباب برفقة انكو ، حان وقت الجراحة
" أوه " هذا ما قاله ايزوكو ببعض الإحباط ، نظر إلي كاتسوكي و ابتسم " كاتشان ، اريد ان اقول ... شكرا على كل شيء ، و شكرا لانك قد فكرت بي ، و شكرا لانك تزورني دائما "
باكوغو " تشه ، لا تقلها كما لو أنه الوداع الاخير ! لازلت سأخذك لجميع الاماكن حتى لا تعود قادرا على السير ! "
ايزوكو " هذا كثير .. ثم ستحملني على ظهرك ! "
باكوغو " اتفقنا ايها الشقي و الان انطلق ! اياك التجرؤ على خذلاني "
" س سأفعل ! " يقولها بينما يحمر خجلا لان الممرضات يحملنه للسرير الناقل
:
:
:
:
:
يمسك صاحب الشعر الاشقر ب ياقة الرجل البيضاء بينما يصرخ في وجهه و يلقي عليه بالشتائم و الكلمات القاسية و المؤلمة
دخل المتدرب لغرفة جراحة مختلفة و اقترف اكبر خطأ ..
#النهاية
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top