07: بعضكم متعب.
بريطانيا العُظمى، اليوم الجمعة بتاريخ الثاني والعشرون من شهر يوليو، الساعة 12:30 ظهرًا.
استيقظت بتعب، أريدُ فتح عيناي لكنني لا أستطيع، خمس دقائق ثم فتحت عينيّ بصعوبة ووجدت نفسي في سريري، كيف وصلتُ إلى هنا؟ تذكرت ليلة البارحة، ابتسمتُ بخفة لأنني بكيت، ارتحتُ قليلًا، أو كثيرًا، ولكنني حزينة.
وقفتُ للذهاب للحمام ولكنني جلست على السرير بسرعة بسبب دواري، انتظرتُ خمس دقائق أخرى لأقف، لا زال الدوار ولكنه خفَّ قليلًا، دخلتُ للحمام وغسلت وجهي ونظرت لنفسي، شعر مبعثر كما لو أن صاعقة ضربتني، وجه شاحب، هالات سوداء تحت عيناي وشفاه مشققة «لم تبدي مثل هكذا منذ وقت طويل، ماذا حدث لكِ؟» همستُ لنفسي ثم أكملت: «أنتِ قوية، ولا زلتِ قوية» شجعت نفسي قليلًا، غسلت أسناني وارتديت ملابسي وسرحت شعري ونزلت للأسفل.
استقامت لارا بسرعة عندما رأتني واحتضنتني: «هل أنتِ بخير؟» سألتني وتفقدت وجهي «أنتِ شاحبة جدًا، لمَ؟» سألت بقلق، «جائعة» همست وهي قهقهت وقلبت عيناها، أمسكت يدي وأجلستني كما الأطفال على الكرسي وبدأت بإعداد الشطائر لي، وضعت الطبق أمامي والعصير ثم قبلتني «طفلتي الصغيرة» همست وأنا قلبتُ عيناي وبدأت بالأكل. «كيف أصبحتِ؟» سألني جوزيف. «أفضل قليلًا، ولكن سأعيش» أجبته وأومأ: «جيد» قالها وخرج من المطبخ.
بعد أن انتهيت خرجتُ لغرفة المعيشة حيثُ الجميع جالسين، وقفتُ أمام لارا «قفي!» قلتُ ببرود وهي وقفت، بلعت ريقها ونظرتُ لها ببرود ثم ابتسمت بشدة واحتضنتها «مع أني يجب أن لا أتكلم معكِ لقتل دين، لكن شكرًا لكِ لقد ارحتني» قلتُ وابتعدت عن حضنها.
قهقهت وحكت رقبتها بتوتر «هل عرفتِ؟ أقصد كيف عرفتي؟» سألت بتوتر، «وهل تعتقدين أني أخذتُ لقب أفضل عميلة بلا سبب؟» قلت ثم شهقتُ بصدمة، «ماذا؟ ماذا؟» قالت بسرعة لأجيب: «لا تخبريني أنكِ كنتِ تعتقدين أنني مثل ماثيو سيئة؟ لا أصدقكِ!» قلتها بدرامية وماثيو رماني بالوسادة، ضحكتُ بشدة وجلست أو قفزتُ بالأحرى بينهما ووضعت يداي على كتف كلًا منهما «أصدقائي الجميلين كم أحبكم» وقبلت وجنتهم وجلستُ ابتسم كالبلهاء.
دخلَ تايلو وكالعادة ببروده القاتل قال: «سوف نقضي اليوم هنا بما أن بعضكم متعب» ونظر نحوي مباشرة عندما قال بعضكم متعب، لو لفظ اسمي أسهل، ثم أكمل: «وغدًا صباحًا سوف نتحرك، ولكن بسبب بقائنا هنا يومان لن نستريح لمدة ثلاثة أيام في منزل كهذا، حسنًا؟» قال ببرود وأنا أخذت نفس عميق وفتحت فمي لأتذمر ولكن نظرته المخيفة لي بمعني 'ماذا؟' جعلتني أبتلع الهواء الذي في فمي وأنظر بخوف ليدي وأحدق بها كما أنها تحفة مثيرة للأهتمام.
«حسنًا؟» قال مؤكدًا وأجبناه جميعنا بنعم. «جيد» قال وذهب وأنا بدأتُ بتقليده ولكن من دون صوت وأحرك يدي على كل كلمة. «حسنًا؟» قلتها بصوت وأنا أحاول تقليده «توقفي!» همست لي لارا وهي تقهقه.
«ماذا؟ إنه جدي جدًا» قلت. «إنه مثلكِ تمامًا» قال ماثيو وأنا نظرتُ له بعيون مفتوحة وأردفت: «لا مستحيل!».
«بلا، عندما تكونين جدية تكونين مثله».
«مهلًا مهلًا، لا تخبرني أن آيسل هذهِ جدية؟» سأل كايل بتعجب ليجيبه ماثيو: «أجل» أجب نامجون.
«آيسل المجنونة جدية؟» سأل سام. «صدقني عندما تكون جدية، فهي جدية جدًا» قالتها لارا. «واو لم أتوقع هذا» قال توم. «ولا أنا» ثم جايسون وأنا أنظر لهم بغباء أتذكر متى كنتُ جدية، فقط عندما أكون عميلة أمام كريس أمثل الجدية، لا أعلم، أنا جدية ؟ ضيقت عيناي وعقدت حاجباي، هل حقًا أنا جدية؟ أرحت حاجباي وأملتُ رأسي قليلًا وحركت كتفاي بمعنى ربما، ربما أنا جدية فعلًا.
صفعة قوية أخرجتني من شرودي أدارت وجهي للجهة الأخرى، وضعت يدي على خدي بفم مفتوح ليدخل الذباب بها وعيون مفتوحة على مصاريعها، شعرتُ بخدي يشتعل.
لففتُ وجهي ناحيتهم لأراهم يضحكون وماثيو يده في السماء وقال: «آيسل... نحن أصدقاء صحيح؟ أعني كنتُ فقط أحاول أخراجكِ من ششرودك» قال بخوف وهو يتراجع للخلف. «لا بأس» قلتُ بعد أن فركتُ خدي. «حقًا؟» قال بدهشة هو ولارا معًا.
نظرتُ إلى يورا بحنية ثم قلت: «وهل تعتقدين أنني سأمشيها لحبيبكِ الحبوب؟ بالطبع لا سيندم لهذا!» قلت وابتسمت بشر لماثيو وهو تراجع للخلف حتى وقع عن الأريكة، نهض وبدأ بالركض وأنا ألحقه.
«ستندم لهذا أيها السافل!» صرخت وقفزت عليه ليأن: «آه بطني وظهري!» تذمر ماثيو وجلست على ظهره وأمسكتُ يداه وشددتهما للخلف.
«آه يداي أيتها الحمقاء!».
«أنا الحمقاء هنا ها؟ لمَ صفعتني؟» صرختُ به ليأتيني جوابه: «كنتِ تبدين كالمجنونة تقومين بتعابير غبية بوجهكِ، كان علي أخراجكِ من شرودكِ».
«تعلم أنني أكرهكَ عندما تفعل هذا!».
«وأنا أحبكِ كثيرًا».
قال وابتسم ببراءة، ضربته على رأسه ووقفت ومددت لساني له: «وعقابًا لك على صفعي ستصنع لي شطيرة نوتيلا» قلت ونظرتُ له بتحدي وكتفتُ يداي. «وإذا لم أفعل؟» قال بتحدٍ هو الآخر. «لارا عزيزتي، هل يمكنكِ أن تصنعي لي شطيرة؟» قلتها ونظرت نحوها ببراءة. «بالطبع» قالت بعفوية وهي تمثّل معي.
«أوه أنظر إليها هي شاحبة، لا لا يمكنني جعلكِ تتعبين، ولكنني جائعة!» قلت ضعت يدي على معدتي. «لا بأس آيسل سأصنعها، آه رأسي، ولكن علي صنعها لها» قالت لارا وهي تمثّل، سوف تأخذ جائزة أوسكار لتمثيلها. «حسنًا حسنًا فقط لا تتعبيها، إرتاحي وأنا سأصنعها» قال نامجون وقبّل وجنة لارا ودخل المطبخ وأنا ضحكتُ بشدة مع يورا. «تفضلي» قال ماثيو بعد أن مد لي الطبق. «شكرًا» وقبّلت وجنته وهو مسحها وتظاهر بالقرف لأقهقه.
جلستُ في مكاني المعتاد حيث الشرفة الجميلة. بعد أن انتهيت من الطعام استلقيت وبدأتُ بالغناء وأنا أنظر للنجوم، بدأتُ بعدّ النجوم وابتسمت للذكرى، نجلس أنا وأخي نتأمل النجوم ونعدّها، وكيف كان يختار نجمتين بعيدتين عن بعضهما ويخبرني أنه يحبني بهذا القدر، وأنا أيضًا أفعل هذا لكنني أختار نجمتين قريبتين وينتهي بي بشعر مبعثر وأخ يضحك بشدة.
وبالنسبة لي وجه عابس ثم مبتسم ثم يضحك بشدة معه، أنها فقط ذكريات جميلة ولن أنساها أبدًا، شعرتُ بشيء ساخن على وجنتي، مسحتها لقد كانت دمعة، دمعة حزن واشتياق، إشتقتُ لهم كثيرًا، أتمنى أن أراهم لمرة واحدة فقط عن بعد، لا أريد محادثتهم، فقط عن بعد.
إنتهيتُ من التذكر وحملتُ طبقي ودخلتُ للمنزل وأنا أغني وأرقص على أغنية حماسيّة، أمسكتُ بالملعقة الخشبية وبدأت بالغناء والعزف على غيتاري المزيف، أتى المتعجرف الطبيب سايلس وأخذ من الملعقة ووضع يده على فمي، أزلتها بقرف ومسحتُ فمي: «هي! لمَ؟».
«لا نريد بغناءكِ الساذج هذا أن تجلبي لنا أحد المخلوقات» قالها ببرود وتقزز. «لا تخف أستطيع قتله بهذه» وأشرتُ على الملعقة التي بيده وأكملت المشي ولكنني توقفت ونظرتُ له ثم قلت: «وأيضًا لا أحد هنا ساذج غيرك» وأكملت المشي بابتسامة نصر، صعدتُ الدرج ومشيت حتى غرفتي وجلستُ فيها.
تذكرتُ أنه لا يوجد شيء لفعله لذا قررتُ أن أنزل مرة أخرى، وقفتُ على الدرج وبدأتُ بالنزول وأنا أقفز عليه وأغني بصوت مرتفع: «فلننشُر السلام...الحُبَّ والوِئام...فلننشُر السلام...الحُبَّ والوِئاااممم».
أشعرُ بالألم في جميع أنحاء جسدي، تأوهت ونظرتُ للأعلى لأرى جميعهم حولي بقلق. «هل أنتِ بخير؟» سأل كايل لأجيبه: «أجل».
«أخبرتكِ ألا تفعلي هذا، أنظري ماذا حدث لكِ!» قال ماثيو وهو يشير بأصبعه السبابة. «حسنًا آسفة» قلت ونظرتُ لجواربي بندم. «هاتي يدكِ» مديتها له وسحبني بثانية، رتبتُ ملابسي وشعري المبعثر لأنظر إلى لارا التي وجهها أحمر من كتمها للضحك، أنفجرنا بالضحك على شكل ماثيو الجدي.
بعد أن توقفنا جلسنا جميعنا على الأرائك أما لارا في حضني، أو بصفة أخرى رأسها على فخذي أمسح على شعرها البني الطويل.
«كيف لم يحصل لكِ شيء؟» سأل سام. «ها؟» قلتُ وهو ضحك ثم أكمل: «لقد كانت سقطة قوية من نصف الدرج، كيف لم يحصل لكِ شيء؟» سأل بشك.
«لقد تعودت على هذا، لقد أُطلِقَ علي الرصاص لذا أظن أن هذه لا تؤلم كثيرًا» قلتُ ببساطة. «حقًا؟» سأل توم بدهشة. «أجل» قلت وأنزلت عن كتفي قليلًا ليظهر ندب صغير على شكل رصاصة دخلت وخرجت من الجهة الأخرى.
«هل تؤلم؟» سأل جوزيف لأجيبه: «في البداية لا لأنني لم أشعر بها كوني كنت بكامل تركيزي أحاول مقاتلتهم وكان مستوى الأدرينالين مرتفع، لكن بعد أن أنتهت المعركة أجل تؤلم كثيرًا» أومَأ لي الجميع.
«كم عدد الذي قبضتي عليهم؟» سأل جايسون لأرفع يدي التي في شعر لارا وأريهم وشم الأرقام على يدي بين أصبعي السبابة والإبهام والذي يشير إلى رقم 24 «رائع!» همس توم.
«ما نوع الذين قبضتي عليهم؟» سألَ تايلور لأجيبه: «قتلة، معتدون، تاجري مخدرات، شرطيين سيئين والكثير» قلت وشعرت بالآسى نحو الذين كانوا بريئين، «لا بأس» قالت لارا وابتسمت بحنية وأومأت لها بإبتسامة.
«هل لديكم كلاب جميلة كما في الأفلام؟» سأل الصغير جيرمي لأجيبه: «أجل، الكثير منها لكي نتعقب المجرمين» قلت ليسأل مرة أخرى: «هل يمكنني الحصول على واحد؟» ضحكتُ على سؤاله ونفيت برأسي: «لا، لأنها كبيرة وقوية جدًا ومؤذية، هي فقط للمجرمين، لا للأبطال مثلك» قلتُ للصغير الذي يبتسم إبتسامة بريئة «حسنًا إنها التاسعة فلننم مبكرًا كي نستيقظ مبكرًا» قال العنيد تايلور لنتنهد جميعنا ونخلد للنوم.
---
بالجزء الجاي بتبلش الأحداث الصح والأكشن! -تبتسم بخبث-
+كمية الكرينج بالفصول، شو كنت بفكر لما كنت اكتبهم ب 2018! 😭😭
لوڨ يو آل إيميز. 🤎
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top