02: كذبة بيضاء.

بريطانيا العظمى، العاصمة لندن، يوم السبت بتاريخ السابع عشر من يوليو، الساعة 10:30 مساءً.

أسبوع كامل من التحقيقات وتتبع وتخطيط ليأتي اليوم لكي أقبض فيه على لي جايسون، عرفنا أنه يذهب كل يوم ليتسكع في حانة قريبة من منزله، ولهذا قررت الذهاب للحانة، أكملت ترتيب شعري، نظرت لنفسي بملابسي السوداء وشعري البنيّ بخصلات شقراء، خرجت من الغرفة وتقدمت للارا التي تحمل ميلا وبيدها حقيبة كبيرة.

«هل أنت جاهزة؟» سألتها وأومأت لي، خرجنا من المنزل وقبّلت صغيرتي وودعت لارا لتصعد هي بالسيارة متجهة لمنزلي الآخر وأنا ركبت سيارتي لأذهب للمقر، أجل لدي منزل آخر، بعيد من هنا ربما أربع ساعات، دائمًا عندما يكون عندي مهمة أرسل لارا وميلا إلى هناك ليكونا بأمان، فيه جميع الاحتياجات، ماء، طعام، ملابس، أسلحة كل شيء قد تحتاجه هناك.

وصلت للمقر ودخلت، مد لي ماثيو الكيس ودخلت للغرفة. وضعت اللمسة الأخيرة على وجهي لأنظر لنفسي في المرآة، فستان أحمر ضيق يصل لركبتي وشعري منسدل، أحمر شفاه احمر ومسكارا وكحل وكعب عالي أسود وحقيبة يد سوداء، أبدو مثيرة، ولكنني لا أحب كل هذا، أبدو مختلفة، الشيء الوحيد الذي ذكرني بنفسي هي ندبة عند حاجبي الأيسر تمتد بجانب عيني بسبب حادث سيارة، الجيد أن عيني لم تتضرر لكن في بعض الأحيان تؤلمني بشدّة.

خرجت ليصفر ماثيو وزاك. «مثيرة!» قال زاك وهو يتفحصني. «سأفرغ السلاح في رأسيكما، أبدو كالمهرج بكل هذا المكياج، وفستاني الضيق الذي يمنعني من لكم أحدهم» قلت وتنهد ماثيو «تعلمين أنه لا داعي للكم أحدهم» قلبت عيناي بعد أن أردفت «لا يهم» وركبت سيارتي لأذهب للحانة.

حين وصلت ركنتها بعيدًا عن الحانة بشارعين ثم أخذتُ بطريقي لها، دخلت ومشيت بدلع لأسمع الموجودين: «واو!» «مثيرة» «تعالي لحضني يا صغيرة» نظرت لهم بتقزز وجلست تحديدًا بجانب جايسون بلاك ولكن بعيد عنه بمقعدين. «ماذا تريدين آنستي؟» قال النادل «فودكا مع ثلج» أومأ لي وذهب ليحضره.


شعرت بأحدهم يحدق بي وبالفعل نظرت وكان جايسون، ابتسمت له وارجعت رأسي أخذت الكأس وبدأت بالشرب «جايسون» قاطعني بصوته الأجش وبمد يده لي، ابتسمت لنجاح خطتنا «ليلى» قلت اسمي المزيف وصافحت يده «هل تنتظرين أحدهم؟» وأشار برأسه المقعد الذي بجانبي «لا، تفضل» وجلسنا وبدأنا بالتحدث وأنا أبتسم فقط ابتسامة مزيفة من أجل هذا الفستان الضيق الذي أشعر أنه سيتمزق «ما رأيك بالذهاب لمنزلي؟» سأل «بالطبع!».

أخذت حقيبتي وخرجنا من الحانة «بيتي ليس بعيدًا من هنا، سنذهب مشيًا» قالها وأنا أومأت له، قدمي ستنكسر من الكعب العالي، أشعر أنني أصبحت أطول خمس أمتار لفوق. خمس دقائق ووصلت لمنزله، رأيت الشاحنة التي فيها زاك وماثيو، هما هنا في حال حصل شيء.
فتح منزله بالمفتاح ودخلت أنا، أنه جميل، نظيف ومرتب «خذي راحتك» قال بإبتسامة وأنا أومأت له، أخذ معطفي مني وتبعث حذائي، اه وأخيرًا، خلع معطفه ورماه على الأريكة ونظر نحوي «أين الحمام؟» سألته واشار للباب في آخر الغرفة.

دخلت وأغلقت الباب خلفي، غسلت وجهي حتى ذهب عن وجهي كل المكياج، لمَ أنا متوترة؟ «آيسل ما الخطب؟» قالها نامجون في أذني من جهاز التنصت «لا أريد فعل هذا!» قلت بتوتر «لمَ؟» سأل زاك لأجيبه: «جائعة ولا استطيع التركيز» قلت بإبتسامة «يا إلهي آيسل فقط اقبضي عليه وسأشتري لك ما تريدين» " قال نامجون بقلة صبر «كاذب!» قلت بأستنكار «اقسم لكِ» قال لأبتسم «حسنًا».

أخرجت من حقيبتي حلق صغير وعليه ماسة سوداء، أخرجت الذي بخدي ووضعته بداله، أجل لدي حلق في خدي، في غمازتي تحديدًا، على خدي الأيسر، وأنا لدي هذه منذ زمن والمنظمة استغلتها لوضع كاميرا صغيرة «لمَ نتزعتها؟» قال نامجون «ستوتراني، أراكم عندما أقبض عليه» قلتها ونزعت جهاز التنصت من أذني ورميتهم في القمامة بعد أن تأكدت أنه لا يمكن العثور عليه، الآن لا يوجد أحد ليشتتني.

عدلت مظهري وخرجت لجايسون، كان يجلس على الكرسي ويخفض رأسه، تقدمت نحوه وحمحمت، نظر نحوي وابتسم ولكن هناك حزن طاغي على وجهه، تقدمت نحوه وجلست على قدمه: «ما الخطب؟» قلت وأنا أشعر بالتقزز من فعل هذا ولكن عليّ استدراجه لكي يعترف، أنا فقط أجبرهم على الكلام، مستحيل أن أقبّلهم حتى، هم مجرمون، أنا حتى لم أحظى بقبلتي الأولى بعد.

«لا شيء، فقط متعب» قال بإبتسامة منكسرة «هيا يمكنك إخباري، فأنا لن أتذكر شيء على أية حال» قلت لكي يظنني ثملة ولكن أنا لست ثملة على الإطلاق ولا حتى نصف ثملة «أنتِ محقة، أنني فقط اشتقت لوالدتي» قالها وأنا عقدت حاجباي لما قاله، ألم يقتلها؟ «لمَ أين هي؟» سألته «لقد قتلتها!» قال بحزن وأنا مثلت أنني لا أعرف وشهقت ووضعت يدي على فمي «ماذا؟» قلت بصدمة.

«هذا غير صحيح تعلمين، هي كانت تؤذيني وتعذبني وتلومني لموت أبي، هي كانت تؤذيني أجل ولكنها لا تزال أمّي، حتى في يوم ضربتني حتى كسرت قدمي، أمسكت السكين وغرزتها في بطنها دفاعًا عن نفسي، ولكن لم يصدقني أحد ودخلت السجن، والآن أنا ملاحق من قبل الشرطة لشيء أنا لم أفعله، هم يظنون أنني هربت من السجن ولكن أنا خرجت منه، لقد انتهت مدة سجني لم أفعل شيء خاطئ، وهم يظنون أنني سرقت سيارة، ولكن هي لصديقي استعرتها ولم أخبره ظن أنها سرقت، ولكن أنا لم أسرقها، والكيس الذي كان في يدي لم يكن مخدرات، بل كان سكر لكي أصنع كعكة لصديقي لأنه كان عيد ميلاده، لقد نفذ من عندي، أنا لم أفعل شيء خاطئ ليتهموني بكل هذا! لم أفعل!».

قالها لينهار بالبكاء في حضني وأنا احتضنته بوجهٍ خالٍ من التعابير، لا أصدق ما الذي اخبرني به للتو، شعرت بالغضب الشديد «جايسون أغمض عيناك» قلتها له «لمَ؟» سأل بغرابة «فقط أغمض عيناك» أغمض عيناه وأنا وقفت، ذهبت لحقيبتي وأخرجت الأصفاد منها وقيدت جايسون بالكرسي «ما الذي؟ ما الذي تفعلينه؟» قال بصراخ، صوبت سلاحي نحوه ليصمت، أمسكت هاتفي وطلبت رقم ماثيو ليرد بعد الرنة الثانية.

«آيسل، اه حمدًا لله، هل أنتِ بخير؟» قال ماثيو فور أن أجاب «أعطني المدير» قلت بجفاف «آيسل ما الخطب؟» «ماثيو لا أريد أن أعيد كلامي، أعطني المدير» «تعلمين أن هذا ممنوع!» «ماثيو واللعنة أعطني إياه!» صرخت وسمعت زفيره وصوت تحركات ثم صدح صوته من الهاتف.

«ماذا؟» قال ببرود «حقًا؟ بعد الذي فعلته تقول ماذا؟» صرخت بالهاتف «نبرتكِ عميلة 187، والآن أخبريني ماذا بكِ؟» سأل بهدوء «حقًا ما بي؟ ما بي؟ تجعلني أقبض على أبرياء وتخبرني ما بي؟» صمت قليلًا «كيف عرفتِ؟» سألت هو «إذًا هذا صحيح؟ أتخبرني بأن كل الذين قبضت عليهم أبرياء انتهت مدة إقامتهم وخرجوا من السجن بكفالة؟» قلت بسخط ليزفر هو بحدة ويجيب «نعم» ببرود.

«حسنًا إذًا، هذه ستكون آخر مهمة لي، أتعلم لماذا؟ لأنني سوف أستقيل من المنظمة، ولا تقلق لن اخبر أحد عنها، ولكن أقسم إذا أنت أو أحد من اتباعك تعرض لي او لأصدقائي أو عائلتي، لن اتردد في قتله تعلم أنني أستطيع فعلها، أما بالنسبة ل مين سونغ فإذا اقترب منه أحد أو حاول البحث عنه سوف اطارده واجعل حياته كابوس، حتى لو كان أنت!» صرخت به «عفوًا؟ لم أسمع ما قلتي آنسة آيسل هل تهددينني؟ أعيدي ما قلتِ واللعنة!» صرخ في الأخير «كما سمعتني واللعنة عليك من الجحيم السابعة أغربوا عن وجهي!».

أغلقت الهاتف ورميته من شدة غضبي، جلست على الأرض أفكر بالناس الأبرياء الذين بالسجن بسببي، خرجت دمعة مني ولكنني مساحتها بسرعة، وقفت وتقدمت نحو جايسون الخالي من التعابير، حررته ومددت له السلاح تمسكه ووجهه نحوي وأنا أغلقت عيناي لنهايتي ولكنني لم أشعر بشيء.

فتحت عيناي لأرى أمامي جايسون لا يفعل شيء والسلاح استقر على جانبي فتحت عيني الأخرى «لمَ؟» سألته «أنتِ لم تكوني تعلمين، لذا لا شأن لكِ» قال لأخفض رأسي «آسفة» قلت بهدوء «لا بأس» قالها ومد السلاح لي، لمَ عليه أن لطيف هكذا؟ «حسنًا اليوم ستأتي معي لمنزلي المكان هنا ليس آمن لك لأنهم الآن يعلمون به، وفي الصباح سوف ابحث لكَ عن منزل جديد» أومأ لي وأنا أخذت حقيبتي وأخرجت ملابس اخرى وغيّرتها بالحمام وخرجنا من المنزل، تجاهلت الشاحنة التي هم بها وصعدت بسيارتي التي وضعتها بعد شارعين من منزله وبدأنا بالتحرك.

رنّ هاتفي لأرى اسم ماثيو يضيء الشاشة، لم أرد عليه وأقفلت الخط، أتصل مرة أخرى لأزفر بغضب ورددت عليه «ماذا؟» قلت ببرود «حقًا ماذا بعد الذي فعلتيه؟ لقد هددتِ مدير المنظمة واللعنة» صرخ هو «عيبٌ اللعن» قلت بسخرية ليزفر هو بضيق، إذا أعرف ماثيو كما أعرف ماثيو فهو الآن يغمض عيناه ويحك جبهته بتعب «ما الذي فعلتيه آيسل؟ هذا سيئ، سيئ جدًا».

قالها لأقلب عيناي «ماثيو أتدرك ما الذي فعلته؟ أنا وضعت ناس أبرياء بالسجن! اتظن أنني إذا علي ما بهذا سوف أكمل عملي بكل سعادة؟» سألته «لا لذلك لم نخبرك» قالها «ماذا تفعلون بهم؟ لمَ تفعلون هذا؟» سألته «لا أعلم هي فقط أوامر يلقيها علينا كريس كما يلقيها عليه أحد، ولكن سمعت مرة أنهم يلقون عليهم تجارب» عقدت حاجباي «تجارب مثل ماذا؟» سألت بشك «لا أعلم، فحوصات ما».

تنهدت ونفخت وجنتاي بتعب «حسنًا ماثيو أنا متعبة سأتصل بك غدًا» قلت «حسنًا، اعتني بنفسكِ، وداعًا» قال «إلى اللقاء» قلتها وأغلقت الهاتف وضربت بيدي على المقود «تبًا!» تمتمت وبدأت بالقيادة بسرعة، أنا غاضبة كاللعنة حاليًا، كيف لهم أن يخدوعني هكذا؟ ولكن أنا سأريهم، فقط أريدهم أن يفعلوا شيء لي لتكون لي حجة لأقضي عليهم واحد واحد.

وصلت للمنزل وخرجت من السيارة، فتحت باب المنزل ودخل جايسون قبلي وأنا أغلقت الباب، توجهت للأعلى وأحضرت سروال وبلوفر قطني له من ملابس ماثيو عندما كان ينام هنا عندما تطرده حبيبته، هو تركها وكم كنت سعيدة عندما فعل هذا، أنا شجعته لأنني مللت منه يأتي ويثمل وينام ويستيقظ، احبّه ك أخ لي ولكن حتى أنا لا أستطيع تحمل بعض أفعال أخي، أخي، منذ مدة لم أقل هذه الكلمة لأحد، اشتقت له.

طردت هذه الأفكار وأعطيت جايسون الملابس «ستنام هنا» وأسرت للغرفة الإضافية في المنزل، أومأ لي ودخل للغرفة بعد أن قال «تصبحين على خير» وأنا رددت عليه «تصبح على خير» وذهبت أنا أيضًا للغرفة.

استحممت وقفزت على سريري، وتفقدت الساعة وكانت الواحدة بعد منتصف الليل، بتاريخ الثامن عشر من يوليو، يوم سيئ، أرسلت رسالة للارا بألا تتحرك من المنزل وأنا سآتي لها غدًا، بعثت لي بحسنًا وتطمنت على ميلا وذهبت في سبات عميق.

---
Y'all 😭
الفصول من 2018، سو بليز don't come at me، بعرف الرواية مستهلكة لكنها قريبة لقلبي وما حبيت أحذفها أو أغيّرها 🥺

جست، لوف يو إيميز. 🖤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top