ملخص للفصول التسعة الأولى

ديجور وهيرو بلدان يفصلهما الليل والنهار، تعيش نورسين وعائلتها في ظلام ليل ديجور بسبب الطفرة التي يحملونها في جيناتهم مثلهم مثل أي فرد آخر من شعب ديجور، تلك الطفرة القاتلة التي جعلت أجسادهم تتحسس لأشعة الشمس بشكل كبير، فاضطرت حكومات العالم إلى فصل المصابين عن غير المصابين كونها طفرة سائدة على المستوى الجيني أي أنها تتنقل تلقائيا إلى الأبناء وإن كان أحد الأبوين غير مصابا، وبشرائح زرعت في أدمغتهم جميعا جعلت لكل شعب وقتا معينا للنوم لا يستطيع الاستيقاظ خلاله فصلت حياة المصابين عن غير المصابين.

تملك نورسين أخا من ذوي الصفات المتنحية وهي نادرة الظهور، وإن حدث وظهرت في عائلة ما فسيتم فصل الطفل عن عائلته ليعيش في هيرو -البلد النهاري- آنزا أخوها الذي عاش طيلة العشرين سنة الماضية في دار لرعاية ذوي الصفات المتنحية قرر فجأة العودة إلى عائلته والعيش معهم وهو الحق الذي تمنحه الحكومة لأمثاله إثر بلوغهم عشرين سنة، فإما يستمرون بالعيش مع أقرانهم وإما يعودون للعيش في منازل عائلاتهم وإن كانوا غير قادرين على التواصل معهم.

اشترت نورسين كاميرا لتجعلها حلقة الوصل بينهم وبين أخيها في البلد الآخر، صورت له حياتها وحياة عائلتها لكنه رفض التواصل معهم وتوقف عن مشاهدة فيديوهاتهم بعد فترة قصيرة مما أثار فضول نورسين اتجاه حياته أكثر فكلفت توناروز صديقتها من البلد الآخر بمهمة مراقبة آنزا محاولة معرفة معلومات أكثر عن أخيها. استجابت لها توناروز وقام آنزا بكشفها فاضطرت إلى إخبار صديقه راني بكل شيء هذا الأخير الذي تعاطف معهم وأرسل إليهم صورة لأنزا. لم يخبر راني صديقه بالحقيقة محاولا معرفة السبب الذي قد يجعل آنزا يتصرف كذلك مع عائلته لكن آنزا كان كتوما ولم يخبره بالسبب وانفعل مع كثرة أسئلته عندما زاره راني في منزله فاضطر راني إلى مغادرة المنزل بخيبة أمل وازداد شعوره بالندم لما فعله بصديقه من ورائه وهو يعلم بانه يكره ذلك، فقرر راني بعدها إخبار آنزا بكل شيء يوم دعاه في عطلة نهاية الأسبوع إلى ذلك المطعم بالقرب من مكان عمله. أخبره الحقيقة فصعق آنزا لسماعها وهو الذي كان يثق في راني بشكل كبير. أخذت أطرافه ترتجف ووجهه يتعرق ثم سرعان ما غادر المكان محاولا قدر الإمكان إظهار أنه على ما يرام أمام راني. فشل في ذلك، فتبعه راني محاولا الاطمئنان عليه ليجده في حالة يرثى لها وسقط أرضا يرتجف ويتألم ممسكا بمعدته. كان واضحا أنه مريض فأراد راني الاتصال بالإسعاف لكن آنزا منعه من ذلك وطلب منه الاتصال بآخر رقم في قائمة هاتفه. كان ذلك الطبيب رافي الذي اتصل به راني لياتي مسرعا مع سيارة الاسعاف ويأخذ آنزا إلى المشفى تاركا راني في زوبعة من التساؤلات. لم ينتظر راني كثيرا ليلحق بآنزا في المشفى فوجده مستلق مع ذلك المحلول المغذي الذي ربط بذراعه. لم يتحدثا كثيرا فقد بدا أن آنزا لا يزال غاضبا منه مما فعله. قام راني بحظر حساب توناروز أمامه حتى يثبت له بأنه لن يتصل بها مجددا ثم غادر المكان، سأل الطبيب عن حالة آنزا فطمأنه بأنه سيكون بخير دون أن يخبره بالحقيقة.
في اليوم الموالي وجد راني آنزا في مكانه في قاعة المحاضرة فاطمان قلبه كونه بخير لكنه لم يجرؤ على الحديث معه وبعد مغادرة آنزا للمكان هم راني بالمغادرة ايضا لتقابله توناروز مجددا. كانت تحمل رسالة من نورسين تقول فيها أن آنزا اختفى من المنزل وهي قلقة بشأنه، طمأنها راني وأخبرها بانه اضطر للمبيت خارجا لكنه سيعود قريبا. لكن آنزا كان له رأي آخر، ظهر أمامهما وقد أمسك بهما مجددا، حاول راني الدفاع عن نفسه لكنه لم يترك له مجالا لذلك فتدخلت توناروز وأخبرته عن سبب قدومها ليطلب منها آنزا قبل مغادرته إخبار عائلته بأنه لن يعود إليهم مجددا وتعلل بان منزلهم بعيد جدا عن الجامعة وعن مكان عمله ولهذا قرر الانتقال.
غادر آنزا بعدها وحاول راني اللحاق به لكنه لم يجده كونه ركب سيارة أحدهم وذهب معه إلى مكان مجهول.

في ديجور، غادر والدا نورسين المنزل في سفر عمل مفاجىء بعد ان اتصل بها رئيس معهد الأبحاث الذي يعمل معهما وأخبرها بذلك. انتظرت اتصالهما كثيرا بعدها وقد اتصلا بالفعل ليطمئن قلبها عليهما وتركز أكثر على آنزا وأخباره التي تأتيها من توناروز. اتصلت بها خالتها أريام بعد أيام وقد أخبرتها بانها قادمة للبقاء معها في المنزل ريثما يعود والداها فبقيت معها يوما ثم أخبرتها الحقيقة. اتصلت بها سيلا والدة نورسين اثناء استعدادها للسفر وأخبرتها أن تبقى مع نورسين وتنتظر اتصالها وإن لم تتصل بها بعد ثلاثة أيام فيجب عليها ان تذهب مباشرة عند الجدة جوري، جارتهم وصديقة سيلا. انتظرت أريام اربعة ايام دون أن تتلقى اي اتصال من أختها سيلا فأخبرت نورسين بالحقيقة في اليوم الخامس وذهبتا عند الجدة جوري، جدة أويس زميل نورسين في المدرسة. تفاجأ أويس عند رؤيتهما على الباب فاخبر جدته وطلبت منه إدخالهما بسرعة. كانت جدة أويس طريحة الفراش غير قادرة على الحركة فكان أويس هو من يعتني بها وباحتياجاتها اليومية مع مساعدة خاصة قام أبوه باحضارها للاهتمام بها في الاوقات التي يذهب فيها أويس للمدرسة. لم يتمكن أي أحد من أولادها او بناتها من التكفل برعاية والدتهم نظرا لانشغالهم ورفض أزواجهم عيشها معهم فقاموا في فترة مضت بأخذها إلى دار العجزة مما أثار غضب أويس عندما سمع بالأمر وأقسم على إعادتها إلى منزلها ليعيش معها ويرعاها بعيدا عن منزل والديه.

أخبرت الجدة جوري أويس، نورسين وخالتها أريام بالحقيقة الكاملة التي اكتشفها والدي نورسين والتي تتحدث بشأن الرحلة الطلابية إلى كوكب المريخ. كانت الحكومة عادة ما تختار مدارس خاصة تكون قادرة على دفع تكاليف الرحلة لكن ولسبب ما هذه المرة اختارت مدرستهم بالرغم من أنها مدرسة حكومية ولن تقدر على دفع التكاليف. بحثت سيلا في الموضوع أكثر بعد أن استطاعت الاطلاع على قائمة الطلبة المختارين فاكتشفت بعدها بمدة أن جميع زملائها في الصف المختارون في القائمة من عائلات هجينة، يكون أحد أجدادهم في الماضي متزوجا من شخص ذي عرق سليم مما يعني احتمال ظهور الشخص السليم ذي الصفة المتنحية ممكنا كما حدث في عائلة نورسين. امتلأ قلب سيلا بالشك كونه مستحيل ان يكون كل شيء مجرد صدفة فكانت تشعر بان شيئا خطيرا يدبر لهم بشأن تلك الرحلة، لكنها ولكونها لا تملك دليلا لم تخبر أحدا سوى الجدة جوري وزميلة لها في العمل علمت بكون ابنتها نوىسين ضمن القائمة، فقبل ان تتمكن سيلا من تنبيهها على ان لا تخبر أحدا كانت بالفعل قد فعلت فاتصل بها رئيس معهد الأبحاث ليخبرها بشان السفر المفاجىء. شعرت سيلا وآصف بالخطر فاتصلت بأختها أريام لتطلب منها ذلك الطلب الذي أحضرهما اليوم لمنزل الجدة جوري.

بعد تلك الليلة اختفى آنزا من المنزل فشعرت نورسين بالقلق خوفا من أن يكون تم أخذه كما أخذ والداها. أحضرت نورسين صديقتها أجوان وأحضر أويس صديقه بيجاد إلى منزل الجدة جوري لتخبرهما بالحقيقة. كانت نورسين تنوي إخبار جميع زملائها في الصف لكنها وأويس ترددا كون لا دليل لهما على ذلك فاكتفيا بإخبار أقرب الناس إليهما ريثما يجدان طريقة لذلك، فالرحلة ستكون بعد خمسة أشهر.

بيجاد صديق أويس، ظهر فجأة في حياته رفيق طفولته أسافو كطالب منتقل حديثا إلى مدرسته بعد أن اختفى فجاة عنهم مدة طويلة. كانت مدة كافية لجعله يتغير بشكل مخيف. أصبح شخصا وقحا وحاد الطباع وهو الذي اعتاد على لطفه وأخلاقه العالية. كان يهتم بأخت بيجاد الصغيرة ويقوم بسرد لها حكايات عديدة في تلك المكتبة الضخمة. لكنه تغير وحذر بيجاد من الاقتراب منه او محاولة الحديث معه، فصدم بيجاد لذلك وهو مدرك بأن شيئا قاسيا حدث معه خلال فترة غيابه جعله يتصرف بهذا الشكل.

الفصل العاشر يعود إلى سرد ما سيحدث مع راني، آنزا والدكتور رافي بعد مغادرة آنزا منزل عائلته إلى مكان مجهول إثر إصابته تلك...

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top