(تتبير)

🔻

بين عشيّةٍ وضُحاها انقلب الحال... فلم يعد نفس الحال!
كانت حياة! صدقًا لم تكن حياة، هدوءًا ظاهريًّا لا يلفت الأبصار ولا يقلب الأحوال... الجميع هائمٌ منشغلًا بألفِ مجال، تفاهاتٍ، سخافاتٍ، وركضٍ خلف متاع الدّنيا... الّذي إلى زوال!

وفجأة قُضيَ الأمر! وحان التّغيير وصنع ما ظنّوه محال، إنّه سعيًّا لدخول المسجد وتغيير الأنفسِ والحال، اقترب وعد الحقّ وعد الآخرة ووقت ضرب يد كلّ بطّال، فلا يرَى الظّالمون بعد اليوم إلّا تبارًا ولن يتحرّكوا قيد أُنملةٍ إلّا ويرَوا زلزال...

زلزالٌ مزلزل قلوبهم ولكلِّ ظلمٍ استحال، يحوّله حالًا بعد حال، عباد اللّه بعثوا ليسوءوا وجوه كلّ محتالٍ واحتلال، وليتبّروا ما علَوا تتبيرًا فقد آن الأوان وحانت الآجال، ولن يبقى أي بطّال فهؤلاء متبّر ما هم فيه وباطلٌ ما كانوا يعملون مهما تعقّدت المدافعة وزاد الوقت وطال.

نهال عبد الواحد
14 ديسمبر 2023

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top