P11




____


لقد عشت معك شعور أول مرة من كل شيء وهذا يكفي لأتذكرك دائمًا.

____


أغلقت الدفتر لفترة.

كانت بحاجة إلى أن تستنشق الهواء، لتمشي شاردة الذهن لتهم بفتح النافذة.

لم تصدر أي صوت قط.

كان الألم بصدرها يكبر تدريجياً، كلما تكمل قراءة دفتره، إلى أن وقفت.

كانت تحتضر داخلياً؛ تفكر بالأحداث كأنها حدتث بألامس!.

كانت تعلم بأن النهاية ستكون كذلك؛ كما توقع بضبط.

كانت تفكر..

هل من خوفه عليها، لم يقل شيئاً سلبياً؟.

كانت تتراكم هذه الافكار بعقله ولم يقل شيئاً؟.

ألم تعهده بأنها ستبقى معه.

تهتم به دائماً؟.

كانت تنظر لسماء؛ إنها بلا نجوم.

فقط قمرٌ يشعرُ بالوحدة بإنعدام رفيقه.

كل شي بحولها يجعلها تفكر به.

إلا أن كانت سعيدة بجزء بسيط بأنها نفذتْ له طلبه الأخير.

°°

تتساقط قطرات الدموع بدون أن تنتبه بأنها تبكي بصمت.

لقد كان الأمر موحش بنسبة لها.

بُعد شخصاً قد أحببته بفترة شبابك، من دون أن ترا وجهه قط.

لقد تمنت أن تراه.

مُرور شعاع الشمس بوجهه ، و ضوء القمر يتسلل عبر النافذة ليطل عليه

كانت ترغب برؤية هذه تفاصيل عليه.

بشّدة.

عليه هو فقط.

°°

صوته لازال يتردد بمسامعها.

يجعل من قلبها يرتجف للبحث عنه.

°°

لتعود إلى مكتبة غرفتها لتفتح على نفس الصفحة، لتردف.
" ولكن الأمر أصبح ندبة الآن."

لطالما رغبتْ بأن تقرأها.

ولقد حان وقت لذلك، لتعيد تركيزها عما تقرأ بأفكار حبيبها.

كانت فاقدة لحس الحياة و ما في هذه الدنيا.

و كان ثأتيره هو.

______

أشعُر بنفسي منفيّة على نجم بارد، قاصرة عن الشّعور بشيء سوى فقدان حسّ رهيب بائس. أنظر تحتي صوب العالم الأرضي، الدافئ. على كُبّة من أعشاش حُب، مُهود أطفال رضّع، مناضد طعام، كل تلك الصناعة الملموسة للحياة على الأرض، وأحسّ بنفسي معزولة، مطوقة بجدار من زجاج، حبيسة بين الأمل والوعد.

______

♡︎♡︎

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top