11|اختبار.


-قراءة ممتعة 🎶-

🌻

يجلس على احدى السلالم يحمل هاتفه عرضيًا ليتسنى له ضغط الازار الملحقة باللعبة التي يلعبها صانعًا تعابيرًا متحمسة.

-صباح الخير جوني.
كعادتها تظهر فجأة دون سابق انذار مسببةً تشتت الاخر وخسارته في لعبته التي تحتاج لكامل تركيزه وسرعته.

اغمض عينيه لاجمًا انزعاجه، ثم رد دون رغبة:
-ماذا تريدين الان.

-اوه لمَ استنتجت انني اريد شيئًا، الا يحق لي السؤال عن حال قريبي الاجم-..
لم يدعها تكمل تملقها الا وقد قاطعها ناطقًا بملل:
-اختصري.

ضمت شفتيها بحماس معيدةً شعرها خلف اذنها قبل ان تقترب منه بخطوات سريعة وتجلس بجانبه.

-اريدك ان تسدي لي خدمة لن انساها لك طول عمري.

-لايهمني ان اخدمك.
رد بدون اكتراث معيدًا امساك هاتفه، بينما الاخرى ابتسمت بجانبية متوقعةً ردة الفعل هذه تمامًا، ثم تنهدت مشيحةً نظرها للجانب الاخر بقلة حيلة.

-حسنًا يبدو انك لن تساعدني، اذًا لا تغضب حين اخبر خالتي انك تخرج كل ليلة مع اصدقاءك الى تلك الاماكن الخاصة بالبالغين.

وسع حدقتيه محدقًا بالفراغ لثانية، قبل ان يلتفت نحوها بنظرات حادة
-لن تفعلي!

-اممم لا اعلم..
حدقت بالسقف مبوزةً شفتيها مدعيةً التفكير جاعلةً الاخر يفقد اعصابه من شدة استفزازها.
لم يعلم احدهم قبلًا ان ريزا تجيد الابتزاز، اليس كذلك؟

-قولي ماذا تريدين بسرعة!
نطق بنفاذ صبر مستسلمًا لتحقيق ماستطلبه، على كل حال لم تكن لتتركه حتى يفعل ما تريد.

ابتسمت بسعادة لنجاح خطتها ثم التفتت برأسها نحوه مجددًا مقتربةً من اذنه لتحكي له ماهو المطلوب منه بالتفصيل.

.

-هل انت متأكدة من نجاح هذا؟
سأل بغير اقتناع مَن تشابك ذراعها بذراعه.

-نعم، لاتقلق.
ربتت على كتفه مبتسمةً بثقة، بينما الاخر تنهد بقلة حيلة وقرر مجاراتها وحسب.

يحني جذعه بقصد عقد رباط حذاءه، حتى ظهر امام عينيه زوجين من الارجل.. احدهما صغيرة وبحذاء انثوي واخرى كبيرة ويبدو انها تعود لرجل.

رفع مستوى بصره الى الاعلى محدقًا بتلك التي تبتسم بغباء بينما تلتصق بالفتى الذي بجانبها.

اقام جذعه ليلقي التحية على كلاهما:
-مرحبًا..
حنى رأسه بنسبة صغيرة وقلاده الاخران.

-مرحبًا بك ايضًا.
ابتسم لها شبه ابتسامة بينما يرفع حاجبًا مشيرًا بعينيه نحو الاخر الذي يقف بجانبها، وكأنه ينتظر تعريفًا عن هويته.

-اوه اعتذر، لقد اردت تعريفك على حبيبي..
اجابت مميلةً رأسها ليستند على كتف الاخر بينما تزيد من تشبثها بذراعه تعطيه اشارة الرد.

-اه، ادعى جوني.
رد الاخر محاولًا بقدر المستطاع ان يبدو لطيفًا وحيويًا.

نظر اليهما الاخر بصمت لثوانٍ..كان وجهه متصنمًا وعينيه متسعة نسبيًا، اعني لن تعرف انه يقصد ان يسع عينيه الا اذا كنت تعرف شكل عينيه الطبيعي.

حدقت به ريزا محاولةً عدم الابتسام بوسع على ردة فعله التي تبدو انها ستكون اسطورية.

-اهه، مرحبًا بك ادعى جونغكوك، زميل ريزا في الفصل.
رد مبتسمًا مادًا يده فصافحه الاخر بإرتباك لرده فعله التي تخالف ما قيل له.

-ااء.. ا.اجل، سررت بمعرفتك.
بادله المصافحة محدقًا بريزا التي لاتبدي اي تعبير لما يحدث.

- لقد حصلت على فتاة طيبة للغاية، لذا اعتني بها جيدًا.
تحدث مبتسمًا بعد ان فصل التصافح بينهما، بينما الاخر قد شعر بالاسى على حال الواقفة بجانبه، فبنظر الى ردة جونغكوك وتعابيره يمكنك التخمين انه لايهتم ابدًا، حتى ان حديثه الاخير كان اوتوماتيكيًا وشائعًا حين يتلقى صديق خبر مواعدة صديق اخر له.

-جونغكوو.. اسرع.
عندها ظهر صديق جونغكوك هاتفًا بأسمه بينما يقف في نهاية الممر مستعجلًا الاخر ليأتي بسرعة.

-حالًا.. يجب علي الذهاب، اراكما لاحقًا.
بدأ حديثه بصوتٍ مرتفع ليصل لمسامع صديقه، ثم اعاد بصره نحوهما ملوحًا لهما بابتسامة قصيرة قبل ان يسرع بخطاه نحو صديقه الذي ينتظره.

ضم شفتيه بأسى محدقًا بظل الاخر الذي بدأ يبتعد شيئًا فشيئًاً حتى اختفى، هو حتى لم يقل "صديق ريزا" بل قال انه زميلها..

التف حيث الاخرى تقف في مكانها مضيقةً عينيها وتحجب فمها بيدها.

تنهد محاولًا الإتيان ببعض الكلمات المواسية لولا حديثها لحظتها:

-اوهه، يال لطافته حين يحاول ان يخفي مشاعره!

قهقهت بخجل بينما تتمايل بغباء محدقةً بالفراغ، والاخر يقف امامها عاجزًا عن الكلام.

تلك الفتاة لا تستسلم ابدًا!

.

.

.

-----

هيلوو

تعلموا من ريزا كيف تكونوا ايجابيين :)

لاتنسوا النجمة ❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top