10|مسرحية.


-قراءة ممتعة🎶-

🌻

-سيدي الملك، لقد هرب السجناء!
نطقت بتعابير قلقة مزيفة بينما تُحدث الجدار على انه احدى الشخصيات في المسرحية المدرسية التي اُختيرت لتكون جزءًا منها وكم هي متحمسة لاثبات جدارتها وقدرتها على التمثيل!

رغم ان هذا هو سطرها الوحيد الا انها استمرت بالتدريب لايام كي تتقن الدور وتؤديه على خير وجه.

تخصرت مبتسمةً بفخر بينما تحدق بمرٱة الحمامات بعد تكريرها لجملتها للمرة المئة منذ دخولها، لم تكن تقول اي شيءٍ اخر سواها طيلة الايام الماضية!

لقد تدربت جيدًا وبما فيه الكفاية لتكون واثقة جدًا من نفسها، ولكي تكافئ نفسها على هذا الجهد هي قررت ان تقوم بدعوة جونغكوك لحضور المسرحية لتريه مدى براعتها!

سيراها ترتدي فستانًا ملكيًا جميلًا كانوا يرتدونه النساء القصور في فترة زمنية قد مضت.

لقد باتت اشد حماسًا لتأدية الدور الان!

.

يقف امام خزانته يعيد بعض الاشياء اليها ويأخذ اخرى مستعدًا للعودة الى المنزل بعد انتهاء الدوام المدرسي لهذا اليوم.

جفل قليلًا عند رؤيته لوجهها فور اغلاقه لباب خزانته، رغم انها كانت هناك منذ فترة ولكنه لم ينتبه لها.

عادت تعابيره السابقة رافعًا كف يده بتردد:
-مرحبًا؟

ابتسمت له بخجل ملوحةً بيدها كذلك وقد شعرت بسرب من الفراشات يهيج في معدتها من لطافة تحيته المترردة تلك:
-مرحبًا لك ايضًا.

حدقت بالارض لثوانٍ محاولة استجماع شجاعتها بينما تخفي شيئًا خلف ظهرها.

-في الواقع.. اردت ان ا.ادعوك الى مسرحية!
رمت كلمتها الاخيرة بسرعة متحاشيةً النظر في وجهه بعد ان اظهرت تلك الورقة التي كانت تخفيها وراء ظهرها تعرضها امامه.

حدق بتلك الورقة التي تمدها دون قول شيء، مما جعلها تكمل كي توضح له الامر اكثر:
-سأمثل دورًا بها، لذلك اردت ان تكون هناك لمشاهدة العرض.
زمت شفتيها محاولةً عدم اظهار تلك الرجفة في صوتها لشدة توترها، تخشى ان يرفض الحضور بأعتباره امرًا سخيفًا وغير مهم بالنسبة له.
ولكنه ليس كذلك بالنسبة لها هي!
هي تود حضوره اكثر من اي شيء
ورفضه سيحطم قلبها تمامًا.

اشتدت نبضات خافقها حالما سحب تلك الورقة من بين يدها راغبًا بالقاء نظرة متفحصة اكثر.

لقد شمِلت اسم المسرحية ووقت ومكان عرضها وبعض الاشياء الغير مهمة.

حدق بالورقة ثم بالتي تقف امامه منتظرةً قوله بكل جوارحها قبل ان يفرق شفتيه:
-هل ستعلبين دور البطولة؟
سأل بهدوء فأجابته سريعًا قبل ان يشعر بالملل ويغير رأيه.

-لا، سألعب دورًا ثانويًا كأحدى نساء القصر
" سيدي الملك،لقد هرب السجناء!"
هكذا تمامًا!
اوضحت له كيف ستؤدي حاجبةً ثغرها بيديها بتعابير جدية عند قولها لجملتها كما تدربت تمامًا، ثم ابعدت يديها مبتسمة بحماس.

حدق بها قليلًا قبل ان تفر ضحكة صغيرة من ثغره لرؤيته تغيُر تعابير وجهها من جادة تمامًا الى اخرى طفولية بتلك السرعة.

-امم..حسنًا، سٱتي.
ادعى التفكير قبل ان يومئ مبتسمًا بينما يلوح بالورقة التي يحملها امام وجهها المتجمد، ثم غادر تاركًا قلبها يعاني من شدة دقاته.

.

استلت نفسًا عميقًا بينما تعيد خصل شعرها خلف اذنيها محاولةً السيطرة على مشاعرها في هذه اللحظة.

فهي بعد بضع دقائق ستؤدي دورها الذي استعدت له وتدربت عليه لاسبوع كامل.

لقد بدأت المسرحية بالفعل والابطال قد عبروا الستار ليظهروا على ذاك الحشد الذي بالخارج من طلاب واهالي ومعلمين وغيرهم..

-لقد اتى فعلًا.
عضت شفتيها تكبح ابتسامتها الواسعة حال رؤيتها له عند اختلاسها النظر من خلف الستار يجلس في احدى مقاعد الصفوف الامامية.

لقد حضر لأجلها واوفى بوعده لها، لا يسعها سوى الشعور بدقات خافقها العنيفة الذي تطرق صدرها حتى اصبحت لاتسمع سواها.

-هل كنت تعلم بشأنهم ياجيمس؟
تلك هي! تلك هي اشارتها للدخول، لذا هي عبرت الستار بسرعة ناسيةً انه يجب عليها رفع فستانها الطويل اولًا..

مما ادى الى تعثرها به، لكنها حاولت تدارك الامر واقنعت نفسها انه اضافة جيدة لإطفاء جوٍ من الجدية للخبر الذي ستقوله الان.

نهضت عن الارض قبل ان ترفع رأسها موجهةً بصرها نحو زملاءها الممثلين الذين ينتظرون اداءها.

فرقت شفتيها مستعدةً لقول سطرها ولكن..

سطرها؟
ماذا كان؟
مهلًا! لمَ لا يسعها التذكر!
الكلمات..تبخرت من عقلها!
لا يمكن ان تنساه لقد تدربت عليه لاسبوع كامل!

ارتجفت عينيها وقد بدأت الرؤية تصبح ضبابية، مع ذلك يمكنها الشعور بنظرات الناس الحارقة لها، حتى ان البقية من الممثلين بدأوا يرمقونها بتحذير كي تقول جملتها ولكن لا فائدة، هي لاتذكر اي شيء بسبب الضغط!

لفت وجهها بارتباك نحو الجمهور الذين بدأوا يتهامسون باستغراب والبعض الاخر بدى منزعجًا نحو صمتها الذي قد طال.

شدت قبضتها المرتجفة على فستانها حين التقت عينيها بعينيه..ينظر لها باستغراب.

تشكلت غصة مؤلمة في حلقها وعينيها بدأت تلسعها حاثةً اياها على البكاء لأخراج ذاك الشعور الفضيع الذي يجتاحها.

لمَ لا يقف الحظ في صفها ولو لمرة واحدة؟
لمَ لا تتمكن من فعل اي شيء بشكل صائب؟
ربما هي مجرد فتاة فاشلة حقًا ولا فائدة من المحاولة لتغيير هذه الحقيقة..

اغمضت جفنيها باستسلام تزامنًا مع انزلاق دمعتها لتصطدم بخدها المحترق..هي تشعر بالخجل وكثيرًا فهي لم تخرب المسرحية فقط..بل خربت صورتها امام من كانت ترغب بأن يراها رائعة ولو لمرة واحدة.

-ريزا!
فرقت جفنيها حال سماعها لذاك الصوت الصادر من الجمهور هاتفًا بأسمها.

الفتت حيث الصوت لتراه ينظر لها بينما يلوح بيديه ليجذب انتباهها اليهما.
قطبت حاجبيها بإستفهام محاولةً فهم ما يلمح له.

حين ركزت اكثر استطاعت رؤيته يشكل دائرةً بيديه مشيرًا بها فوق رأسه وكأنه يريد قول كلمة تاج!

ثم بسط كف يده وحرك اصابعي يده الاخرى عليها ذهابًا وايابًا مشيرًا لكلمة هروب!

وسعت حدقتيها حين فهمت قصده، تلك هي جملتها! لقد تمكنت من التذكر اخيرًا!

اعادت وجهها نحو الامام حيث يجلس احدى الممثلين على مقعده يأسًا من اكمال تلك المسرحية ، قبل ان تنطق بثقة:
-سيدي الملك،لقد هرب السجناء!.

.

.

.

____

هلوو

ذا اطول بارت كيف مدلعتكم

تكفون جونغكوك سو كيوت وهو ينقذها

وترا اعتقد قدرتوا تتفهموا موقف ريزا، احيانًا من الضغط والتوتر وبسبب العيون اللي تناظرك تخليك تنسي كل شي رتبتيه وكنتي واثقة جدًا فيه.

شعور خايس..

سوري اذا تحسوا بسرعة في الاحداث بس القصة قصيرة وما اقدر اطول اكثر من كذا في كل بارت.

لاتنسوا النجمة✨

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top