08|موعد التنظيف.


رمضان كريم❤️

-قراءة ممتعة 🎶-

🌻

" يوري هلا فتحتي النافذة قليلًا؟"
طلبت منها صديقتها المنهكة بسبب اعمال التنظيف التي قتلت كل خلية قوة متبقية في جسدها.

" حاضر"
اومأت الاخرى بقلق قبل ان تقترب من النافذة وتقوم بفتحها؛ فتسللت الى الفصل نسماتٌ من الهواء البارد.

مما أدى الى تتطاير بعضٍ من خصلات الواقفة  لتعانق وجنتها بشكل لطيف اعطاها منظرًا أسرًا لقلوب كل من رأها من الطلاب لحظتها ومن ضمنهم محور القصة وبطلها طبعًا.

وبطبيعة الحال هي لم تنتبه له وكل مافعلته هو ارجاع خصل شعرها خلف اذنها بينما تبتسم لصديقتها بلطافة مُعمية للعيون.

-هذا سهل وجذاب! لا يمكن لهذا ان يفشل!
حادثت نفسها بينما تشير للهاتف بابتسامة ماكرة قبل ان تطفئه وتضعه في الخزانة مع بعض الكتب.

لحسن حظها كان اليوم هو يوم التنظيف الاسبوعي، أي ان الجميع مُلزم بالمشاركة في تنظيف الفصول وممراتها.

ولضمان نجاح خطة ريزا كان يجب عليها القيام ببعض التضحيات!

-هل تريد اي مساعدة؟ يمكنني كنس هذا الجزء، اذهب وارتاح في الخارج.
حدق بها الشاب متعجبًا وممتنًا في آنٍ واحد، فالجميع يمقت وقت التنظيف ووجود فتاة كهذه ترغب بالمساعدة لهو امرٌ مذهل وفرصة لاتكرر.

-شكرًا لك.
شكرها مبتسمًا قبل ان ينحني بخفة ويخرج من الفصل.

هذا رائع لقد تبقى فقط ان تكرر هذا مع جميع الطلاب الاخرين لجعلهم يتركون الفصل وتتمكن من البقاء مع جونغكوك بمفردها.
فهي تعلم ان حظها عثر وعلى الارجح ماكانت لتنجح في هذا الخطة ان كان الصف مكتظًا بالطلاب فهو لن يكون بالجوار ليشاهدها من الاساس.

.

حين وصل جونغكوك الى الفصل كانت ريزا بالفعل قد انتهت من جميع الاعمال كما ارادت.

-لقد انتهيتم باكرًا اليوم، هل هناك ما يمكنني المشاركة به؟
بتعجب ابتدأ جملته بينما يحدق بالمكان وكم يبدو نظيفًا، ثم اضاف متسائلًا بينما يحك مؤخرة عنقه.

-اجل عندما اتيت كان الجميع قد انهى اعماله، ههه يبدو انهم نشيطون اليوم.
اجابته مقهقهة بتوتر بينما تفرك ذراعها التي بدأت تتشنج من الالم.

-على كلٍ لم يبقى سوى النوافذ يمكننا ان نفعلها معًا.
استكملت حديثها بمرح بينما تلوح بقطعة القماش التي تمسكها.

اومأ لها ايجابًا قبل ان يخلع معطفه ويضعه على احدى الكراسي المصفوفة في الزوايا الفصل.

حسنًا تلك هي اللحظة المناسبة!
هو الان يتقدم نحوها قاصدًا النافذة التي تقبع خلفها.
لذا عليها ان تسبقه وتقوم بفتح تلك النافذة بسرعة!

-الجو حار دعنا نفتح النافذة قليلًا.

لم يكن لديها وقت لتتنفس حتى فهي التفت بسرعة ممسكة بمقبض النافذة قبل ان تفتحها بحماس مفرط مستعدةً لمقابلة الهواء النقي ليداعب وجهها وشعرها بسلاسة صانعًا مشهدًا مثيرًا.

لكن بدى ان الهواء النقي لم يُنقى بعد..

فكل ما قابلها حينها هو كومة من الهواء المحمل بالغبار، مما جعلها تغلق عينيها وفمها بسرعة كي لايدخل التراب اليهما.

-اغلقيها!
صاح بينما يحجب فمه وانفه بذراعه، ومركز يده الاخرى امام وجهه كي يتفادى ذرات الغبار المندفعة بقوة الى الفصل.

فعلت ما اخبرها به مستمرةً بإغلاق عينيها وفمها بشدة وكم رغبت لو انهما مغلقان دائمًا، فما عساها ستقول او تبرر بعد هذه الكارثة التي تسببت بها بسبب ان  الطقس تخلى عنها في هذه اللحظة المصيرية!

-يبدو ان الجو سيء جدًا الان.
تحدث القابع خلفها بينما ينفل ملابسه من الغبار بهدوء، على الاقل هو ليس غاضبًا.

فرقت جفنيها قليلًا حين بدأ انفها يستحكها لينذر بقدوم عطسة تليها عشرات العطسات بسبب دخول كمية معتبرة من الغبار الى انفها.

اخذت تعطس مرارًا وتكرارًا دون توقف، فيما يقف الاخر وراءها منتظرًا ان تكمل.

توقفت عن العطس اخيرًا، وحتى الان لم تلتفت نحوه، وليس بمقدورها ان تفعل وهي بهذه الحالة المزرية!

انفها يسيل، وشعرها مبعثر من الهواء، وملابسها متسخة بالتراب، وعينيها ممتلئة بالدموع بسبب كثرة العطس، بأختصار منظرٌ قبيح لن تريد ان تريه اياه على الاطلاق!

يجب عليها الهروب من هنا حالًا قبل ان يراها!

-هل انت بخير؟
لاننا سنضطر لتنظيف الفصل مجددًا على مايبدو.
تحدث محدقًا بالارض التي اتسخت مجددًا وحتى اسوأ من قبل.

حسنًا يبدو ان الهرب لم يكن خيارًا متاحًا لها ايضًا..

.

.

.
____
هلوو

حظ ريزا مخيس مررة، كل شيء يقلب ضدها!

مو مرة عاجبني البارت بس يلا

لاتنسوا النجمة اذا حبيتو✨

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top