06|مُعلمته.

-قراءة ممتعة 🎶-

🌻

دعاها للجلوس في الردهة ريثما يحضر حقيبته المدرسية استعدادًا للدرس.

فيما بقيت الاخرى تحدق بالفراغ محاولةً استيعاب ما حدث لها منذ دقائق.

حقًا لايمكن لهذا اليوم ان يكون اسوء!

لقد احرجت نفسها مرتين متتاليتين وواجهت الكثير من خيبات الامل بسببه.

لقد كانت لها امنية واحدة، فلما الحياة بخيلة هكذا اتجاهها؟

عاد بعد دقيقة حاملًا حقيبته قبل ان يضعها على الارض بأهمال ثم يجلس على الطرف المقابل لريزا وطاولة تتوسطهما.

تنهدت بعمق قبل ان تضع اغراضها امامها، محاولةً تناسي الامر والتركيز في هدفها الرئيسي.

والذي هو مساعدة جونغكوك!

-امم ماهو الدرس الذي لاتفهمه بالضبط؟
سألت مبتسمةً بلطف اتجاهه.

-لا افهم اي درس.
اجاب بملل بينما يسند ذقنه بكف يده ناظرًا نحوها بأعين ناعسة.

-اه..حسنًا فلنبدأ منذ البداية!
جميع الدروس سهلة لذا لاتقلق واعرني تركيزك.
حملت قلمها ملوحةً به بمرح كي تشجعه وترفع من معنوياته.
هي تتفهم شعوره الان فالبعض لايمكنهم التركيز في الاجواء المزعجة كأجواء الفصل لذا يحتاج الى مساعدة تمكنه من اكتشاف ان الامر برمته مجرد خلل نفسي!

- ولكن هناك الكثير من الدروس.
اردف متعجبًا من حديثها.

-ثق بي، لن يأخذ الامر الكثير!

بعد مرور ثلاث ساعات:

-ومن اين اتى الرقم "2"؟
عقد حاجبيه بعدم فهم بينما يطرق بقلمه حيث الرقم اثنين الذي خُط في دفترها ضمن معادلةً ما.

-لقد اخبرتك مئة مرة جونغكوك، هذا بسبب ان تكافؤها ثنائي.
اجابته بوهن بينما تسند رأسها على الطاولة غير قادرة على اقامة جذعها حتى.

هو في وضع ميؤوس منه حتمًا! لقد حل الظلام و لازالا في الدرس الثاني من اصل ثمانية دروس اخرى!

هو لايستجيب لكل محاولاتها في جعله يستوعب، اما ان يسرح فجاءة، او يتعذر برغبته في شرب الماء او تناول شيءٍ ما، كما انه ينسى سريعًا او لنقل لا يبذل جهدًا في الحفظ من الاساس!

-وكيف علمتِ ان تكافؤها ثنائي؟

-جونغكوك لقد شرحت لك كيف تتوصل للتكافؤ في الدرس الاول!
زفرت مقاومةً البكاء من شدة التعب، ربما لو شهِدت تحسنًا في مستواه لقاومت اكثر واستمرت في المحاولة، ولكن لا شيء يُذكر!

-يبدو انك متعبة، سنكمل في يومٍ اخر اذًا.
اردف مبتسمًا بلطف مزيف قبل ان يطبق الكتاب كي يتهرب من حل المعادلة.

يوم اخر؟

سيعاد كل هذا مجددًا؟

لن تسمح لهذا ان يحدث!

-من قال انني اكاد انهار من التعب! انا بكامل نشاطي هيا فلننهي كل شيء اليوم!
اقامت جذعها بسرعة وحماس مزيفين معيدةً فتح كتابه الذي اغلقه جاعلةً اياه يزفر انفاسه بتذمر.

.

-ماذا سنفعل لجعل ذرة الاكسجين تخرج بنفس القيمة التي دخلت بها؟
سألته مميلةً رأسها بابتسامة محاولةً اخفاء توترها من اجابته، فهي التي ستحدد ان كان جهد الثلاث الساعات الاضافية رجع بفائدة!

-اممم..

نضع العدد ثلاثة بجانبها هنا؟
اجاب بعد ثوانٍ من التفكير ناقرًا الدفتر بقلمه حيث يقصد.

رمشت عدة مرات محدقة بالمعادلة بغير استيعاب قبل ان تسع عينيها محدقةً به بصدمة.

-يالهي هذا صحيح!!
لايمكنني التصديق، لقد فعلتها جونغكوك!
صفقت بيديها بوتيرة سريعة جدًا لشدة سعادتها والابتسامة تكاد تشنج فكها، بينما الاخر اغلق الكتاب معيدًا شعره الى الخلف بينما يبتسم بغرور وكأنه يقول -هذا لا شيء-.

-لقد احسنت صنعًا حقًا، انا فخورة بك جدًا!
اتمنى ان تحرز علاماتٍ جيدة.
امتدت يدها تربت على شعره بلطف، كانت هذه اول مرة تُقدِم فيها على خطوة غير مدروسة بعناية، فقط قامت بها بعفوية تامة ودون تفكير.

قبل ان تقلق بشأن تهورها واختراقها لحواجزه الخاصة، كانت قد رأته يبتسم بلطافة مذيبة لقلبها دون رحمة!

كيف يعقل ان يكون لطيفًا هكذا بمجرد انه ابتسم؟
تشعرت بالندم لانها فكرت بخيانة حبها له في مخيلتها صباح اليوم!

.

-شكرًا لك، واعتذر على اتعابك.
حنى رأسه قليلًا شاكرًا اياها حين كانت تقف على عتبة بابه مستعدةً للرحيل.

-لاداعي للشكر، انا هنا في اي وقت!
انحنت بدورها ولكن بدرجة اكبر منه حتى كادت تسقط نظاراتها، فرفعت جذعها سريعًا تدفعها لتعود مكانها بينما تعلو وجهها ابتسامة حمقاء.

وبسبب فعلتها اخذ الاخر يضحك بخفوت بينما هي تحدق به هائمةً في ضحكته التي لم تكن سببًا فيها قبل الان، هي ولاول مرة.. جعلته يضحك!

كل تعبها اختفى تمامًا مقابل رؤيته سعيدًا هكذا امامها.

.

-طابت ليلتك.
لوحت له للمرة الاخيرة وهو فعل المثل قبل ان تلتفت عائدة ادراجها بابتسامة واعين تلمع بحب.

-سأستمر بالتقدم حتى اصل اليك جونغكوك، استعد!

____

هلوو

بارت الكياتةة وصل
واخيرًا في تقدم شووي!

لاتنسوا النجمة ✨

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top