-قراءة ممتعة🎶-

🌻

اثناء نطق الاستاذة بأسامي الطلاب للتأكد من حضور الجميع واكتشاف من تخلف عنه، لم تضيع ريزا فرصة مشاهدة مقطع قصير من مسلسلها الى حين انتهاء فترة التحضير.

كانت تحجب اشعة الشمس عن هاتفها بواسطة ذراعها لكي تتمكن من رؤية ماخلف الشاشة.

الجو كان حارًا للغاية والجميع يقفون كالحشد في تلك البقعة الجديدة عليهم.

وعلى حسب ما يدعونه الاساتذة، هذه تُصنف كرحلة مدرسية ترفيهية!.
اين الرفاهية في الوقوف تحت الشمس والجميع ملتصق بالاخر؟ كما انهم منعوا ارتداء اي ملابس عدا ملابس الرياضة!.

ايًا كان، كل مايهم الان هو المشهد اللطيف الذي تستمتع ريزا بمشاهدته بإنسجام، متناسية الشعور بالحر او التعب من الوقوف.

-اثناء عبور البطلين ضفة النهر حين كانا في رحلة استكشافية لبحث العلوم، التوى كاحل البطلة في احدى محاولاتها للوصول الى الحجرة التي ستحميها من الوقوع والتبلل بمياه النهر.

لحسن الحظ لم تقع بشكلٍ كامل فقط ابتلت قدماها، وبالرغم من انها حاولت النهوض وادعاء ان لاشيء قد حدث لكي لا تُقلق البطل، فشلت للاسف في ذلك فقدمها كانت تؤلمها اكثر من اي شيء!.

وفي تلك الحالة اصر البطل على حملها على ظهره بكل شهامة ليتمكنا من العودة الى المخيم لكي ترتاح وتُضمد جراحها.

قاطع استمتاع ريزا تصفيق الاستاذة لجذب انتباه الطلاب، فإضطرت لاغلاق هاتفها كي تتجنب مصادرته.

-اعيروني انتباهكم رجاءًا.
في البداية لابد انكم تتسألون لمَ احضرناكم الى هذا المكان.

-هذا ليس صحيحًا الجميع يعلم السبب لانه واضح جدًا!-

-نحن سنقيم سباقًا هنا، الفائز هو من سيتمكن من الوصول الى قمة الجبل مرورًا بجميع نقاط المعلمين المنتشرين في انحاء الجبل حتى خط النهاية.
تحدثت الاستاذة مشيرةً بإصبعها نحو ذلك الجبل الذي يقفون عند مقربةً من بدايته، حسنًا في الواقع لا احد مهتم! يمكنهم التخفي عن الانظار والبقاء في اي مكان وبعدها العودة الى نقطة البداية بعد انتهاء الوقت، سيدخرون بعضًا من طاقتهم لنهاية هذه الرحلة المملة.

-ولانني اعلم بأنكم كسالى وسوف تتملصون من اجراء هذا السباق، لقد اقترحت ان تكون الجائزة هي اعفاء من جميع النشاطات الرياضية حتى نهاية الرحلة، اي سيتسنى لكم اخذ قسطٍ من الراحة في هذه المنطقة الجميلة!.

حسنًا اصبح الجميع مهتمًا الان!.

.

اُعلنت بداية السباق وانطلق جميع الطلاب بقصى سرعتهم ليتمكنوا من الوصول في الوقت المحدد.

في ذاك الحين كانت ريزا تبحث عن فأر التجارب خاصتها والذي تفترض بأنه كان من اوائل المتقدمين في السباق لكونه رياضيًا بارعًا.

ابتسمت سعيدة حين استطاعت العثور عليه بعد ركضها المستمر بحثًا عنه.
ها قد حان وقت تنفيذ مشهدها الثالث!.

زادت من سرعتها حتى اصبحت تركض بمحاذاته كونها تريد ان تُعلمه بوجودها اولًا!.

حدق نحوها لثانية قبل ان يعيد نظره حيث الطريق دون النبس بحرف.

لم تتأخر كثيرًا وباشرت في اداء دورها في الخطة، اقصد انها ادعت التعثر بإحدى الصخور التي تملئ المكان بطبيعة الحال.

-جونغكـ..

خلطت احرف اسمه مع صوت أنينها المزيف حين رأت انه استمر بالتقدم برغم من انه استمر بالتحديق بها مضطربًا.

التفت الى الامام حين رأى بعض الطلاب يتقدمون عليه بعد ان كان يترأسهم.
ثم التفت نحو الواقعة ارضًا تجعد وجهها متألمةً من كاحلها الملتوي.

زفر عاليًا قبل ان يتقدم بخطوات سريعة نحوها.
-بسرعة بسرعة!.
هتف بينما يطوق معصميها بكفي يديه كي يجعلها ترتفع عن الارض قليلًا.
ثم حنى جذعه وعانق اعلى ساقيها بذراعيه رافعًا اياها عاليًا حتى استقر جسدها النحيل على احدى كتفيه، كالمخطوفين تمامًا.

ثبتها جيدًا ثم استكمل ركضه بسرعة على أمل ان يستطيع الوصول اولًا.
بينما الاخرى قد تجمدت كالخشبة تمامًا عدا ذراعيها وساقيها الذين استمروا بالتأرجح وتمايل يمينًا وشمالًا بسبب ركضه السريع.

نهايةً وللاسف لم يكن بمقدورهما الوصول اولًا، فعندما وصلا الى اعلى الجبل كان هناك من وصل مسبقًا بالفعل، وكل هذا بسبب ريزا التي اختارت تنفيذ مشهدها المهم جدًا في هذا اليوم بذات.

بعدها مرت ايام الرحلة الثلاث بسرعة وبرغم انها كانت ايامًا متعبة ومليئة بالركض والنشاطات الرياضية المختلفة، كانت ايضًا ايامًا ممتعة اذ سُمح للجميع ان يتجولوا قليلًا في المكان واخذ صور تذكارية وتناول طعام لذيذ مكافأةً لهم.

.

.

.

-اللعنة على حياتي، الم تكن هناك وضعية افضل من ان تكون مؤخرتي قريبة جدًا من وجهه لتحدث لي!!.

.

.

.

-----
هلوو

مسكينة ريزا ماقدرت تستمتع من الفشلة.

اتمنى عجبكم البارت.

لاتنسوا النجمة❤️