هل للحياة أن تتغير؟
اعتادت عيني على رؤية اللون الأسود حتى عجزت عن رؤية بقية الألوان، وفجأة ظهرت بعض الألوان التي أنارت عالمي دون سابق إنذار، فهل سيعود الظلام فجأة؟ أسيكون أقوى مما اعتاد على الظهور، ويعود عالمي الملون للانهيار مجددًا، ويفقد عقلي المهترىء فِهم ما حوله، أم الحياة ستبدأ بالابتسام؟
_____________________________
كانت تلك الفتاة هي حلا، صديقة أختي المقربة منذ الطفولة، اعتادا أن يذهبا إلى نفس المدرسة والدروس، كانت حلا تزور بيتنا في بعض الأحيان، وفي كل سُمحت لها الفرصة لتتنمر على حجمي بشكل غير مباشر كانت تستغلها، تعليقاتها سخيفة مثلها، أتذكر أيضًا أنَّها سخرت مِن كليتي، وأنها كلية وضيعة للفشلة، ولكنها الآن أنشأت روضة أطفال، فلا شك أنَّها تخرجت مِن نفس كليتي، يا لسخرية القدر!
بدأت تلك المدعوة حلا أن تتحدث، وكم كان صوتها صاخبًا ومزعجًا بالنسبة إلى حوراء، كان كل ما يدور برأس حوراء أنَّ تلك الفتاة اسمها لا يناسبها اطلاقًا، هي ليست قبيحة مِن الخارج، ولكن مِن الداخل فهي متنمرة، ومتكبرة، ولا يطيقها الكثير، لقد علمت حوراء سابقًا مِن أختها أنها لا تمتلك العديد مِن الأصدقاء، واستنتجت أنَّ هذا بسبب أسلوبها السيء الذي يجعل الجميع ينفر منها.
عانقت حور على حلا بشدَّة، ثمَّ أخذت حلا تردف بعض الكلمات اللطيفة التي تعبر عن اشتياقها وحبها لها، بينما كانت تنظر لهما حوراء نظرات بلا معنى، كان ما يدور برأسها:
لم أستطع أن أنصح حور بالابتعاد عنها؛ لأنها كانت تعاملها جيدًا، فاكتفيت أنا بتجنبها.
بعدما رَّحبت حلا بحور، اقتربت مِن حوراء؛ كي تعانقها، ولكن حوراء مدت لها يدها، لتبتعد حلا قليلًا، ومدت يدها هي الأخرى، لتسلم عليها، وقالت:
مرحبًا حوراء، كيف حالكِ؟
فأجابت حوراء بعدم اهتمام:
بخير.
ابتسمت حلا ابتسامة لم تتبين حوراء إن كانت هذه الابتسامة تنبع مِن قلبها، أم هي ابتسامة مصطنعة، ولكنها حسب معرفة شخصية حلا، فهي متأكدة أنها مصطنعة.
ثواني وتحدثت حلا والابتسامة ما زالت تُزين وجهها قائلة:
هل أنتِ مستعدة للعمل؟
فردت حوراء بمعالم وجه باردة:
أجل.
وضعت حور يدها على كتف حوراء، ثمَّ ابتسمت وقالت:
اعتني جيدًا بأختي يا حلا، وأنتِ يا حوراء اعتني جيدًا بلين، حسنًا؟
نظرت حوراء إلى لين، ثمَّ ربطت على رأسها، وقالت وهي تنظر لها بحب:
لا تخافي، سأعتني بها جيدًا.
وما إن خرجت حور، واختفت مِن أمام أعين لين، بدأت لين بالبحث عنها في كل مكان رآته بعينيها، وحينما لم تجدها بدأت بالبكاء والصراخ.
حملتها حوراء، ثمَّ أخذت تلاعبها وتبتسم لها حتى هدأت، ثمَّ شاورت على إحدى الغرف وقالت:
هناك حيث ستعملين، أتمنى لكِ التوفيق.
دخلت حوراء إلى الغرفة، وتطلعت لها بعناية أكثر، فوجدت الإضاءة سيئة للغاية، الغرفة ينقصها التهوية، فتنهدت بضيق، ثمَّ أخذت نفس عميق وقالت:
صباح الخير، اسمي هو حوراء، وسأكون المعلمة الخاصة بكم، لن أدرسكم فقط، بل سنلعب معًا أيضًا.
فكرت حوراء قليلًا، ثمَّ خطر في بالها أن تغير أماكن الكراسي الموضوعة بعشوائية في المنتصف، لتضعها على جوانب الغرفة، وتضع أمامها الطاولات، وتبقى الغرفة فارغة مِن المنتصف، لتتيح حركة وتنقل أفضل للأطفال.
طلبت حوراء مِن الأطفال أن يُخبرنها عن أسمائهم، وظلت تتحدث معهم في عِدة مواضيع عشوائية، وتمزح معهم لوقت حتى شعرت بتلاشي رهبة الأطفال مِنها، فهم خرجوا للتو مِن البيئة التي تمثلت في البيت والأسرة، وها هم يخرجون إلى العالم.
بدأت حوراء بحروف اللغة العربية، وقامت برسمها على السبورة، وطلبت مِن الأطفال تلوينها بقلم السبورة، وظلت تردد الحروف على مظهر أغنية، وبعد قضاء بعض الوقت في التعلم والدراسة، بدأت حوراء حصة الرسم، وطلبت مِن كل طفل أن يرسم ما يريد.
فبدأ جميع الأطفال بالرسم، منهم مَن رسم كائن غريب لم تتبين حوراء ماذا يكون، ومنهم مَن رسم علاقة أشخاص امرآة ورجل، والآخر كان طفلًا، وقامت لين برسم امرأة ولكن بدون يد!
سألت حوراء الطفل صاحب رسمة الكائن الغريب بفضول واهتمام والذي يُدعى مالك:
ماذا يكون هذا؟
فأجابها بسعادة وحماس تبينتهم مِن معالم وجهه:
إنها قطتنا تُدعى ليلو.
وحينما تطلعت إلى رسومات لين، في البداية تفاجأت وصُدمت، واحتلت الصدمة معالم وجهها، وشعرت بالشفقة نحوها، وأرادت أن تحملها وتهرب معها إلى مكان خالي مِن البشر؛ فتلك الرسمة كان معناها بشع.
تبينت حوراء شعور لين، وخوفها الشديد مِن والدتها سابقًا، والآن حينما رسمت لين امرآة بدون يد، فلا شك أنها حور أختها، ولقد رسمتها لين بدون يد بسبب ضربها وتعنيفها، فتلك اليد كانت مؤذية لنفسيتها قبل جسدها.
أنهت حوراء حصة الرسم، ثمَّ أخرجت خمسة طلاب مِن أماكن جلوسهم، ووضعت أربعة مقاعد حول بعضهم في منتصف الغرفة، وطلبت مِن الأطفال أن يدوروا حول المقاعد حتى تنتهي مِن العد ويجلسون عليها.
بدأت حوراء بالعد، ثمَّ توقفت، ليجلس أربعة أطفال، ويظل واحدًا واقفًا، فيخرج مِن اللعبة، وتزيل مقعد، ليبقى أربعة أطفال وثلاثة، وظلت تنقص المقاعد ليبقى فائزًا واحدًا في النهاية، وتكر الأمر عِدة مرات، وتحمَّس له الأطفال.
في نهاية اليوم، ودَّع الأطفال حوراء بعناق، والبهجة والحب تظهر عليهم، بينما حوراء حملت لين وانطلقت إلى المنزل وهي سعيدة، استطاع عالم الأطفال ذو اللون الوردي، وخيوط الشمس المُشعة، وعناقهم الدافىء أن يسحب منها كثير مِن الطاقة السلبية.
بعد قليل وصلت حوراء إلى المنزل وهي تحمل لين التي غفت على كتفها في الطريق، وصعدت إلى السلم، وحينما اقتربت مِن شقتها بدأت بسماع الضجيح، ومع اقترابها كان الضجيج يزداد.
حينما وصلت تبينت مصدر الضجيج، نبع الضجيج مِن الشقة المقابلة لهم، ولكن هذه المرَّة تبينت الأضواء التي تسربت، وصوت الناس الذي خرج وظهر سعيدًا، فكرت قليلًا، استنتجت عودة أهل الشقة مِن السفر.
دخلت حوراء إلى شقتها، ووضعت لين في غرفة حور على الفراش، وخرجت مِن الغرفة تبحث عن حور، فوجدت السكون والهدوء الذي اعتادت أن تعش به، ولم تجد حور أبدًا، ظلت تبحث عنها، وحينما دخلت إلى المطبخ، وجدت الطعام ساخنًا وجاهزًا، فقالت:
يبدوا أنها لم تغادر منذ وقت طويل، ولكن أين ذهبت؟!
أخرجت حوراء هاتفها ودقَّت على حور عِدة مرات، ولكن لم يأتيها أي رد، فجلست على أريكة الصالة بعدما أحضرت مذكراتها، كان جسدها متعبًا مِن العمل، ولكن حينما تذكرت ذكريات اليوم، وخاصةً عناق الأطفال لها ابتسمت، وحلَّت السعادة محل التعب.
استعادت حوراء ذكريات طفولتها، وشعرت بكونها محبوبة لذاتها، لم يبتعد عنها أحد بسبب حجمها، ولم يتنمر عليها أحد، هم فقط أحبوا أفعالها فأحبوها، لم يهتموا لمظهرها، فقد جوهرها، وهذا هو عالم الأطفال، عالم برىء لا يؤذى به أحد، عالم لا يحمل به أحد ضغينة أو حقد، لطالما تمنت أن يمتلىء الحب عالم الكبار، ولكن تلك مجرد أمنية لن تتحقق.
أمسكت حوراء قلمها، وفتحت دفترها، ثمَّ فكرت عما شعرت به اليوم، فوجدت أنَّها شعرت بكونها عادت طفلة مجددًا، فبدأت بتحريك أناملها لتعبر بقلبها:
كَبر الجسد، وتحوًّلت الطفلةً إلى امرأة، كَبر الجسد وتحوَّلت الصغيرة ولم تعد صغيرة، وأصبحت هي مَن تتحكم في حياتها، وعلى الرغم مِن أنها نضجت وأصبحت فاتنة، إلا أن تلك الصغيرة ما زالت داخل قلبها، ما زالت تلك الطفلة تسكن روحها، وكلما مرَّ الزمن كبرت هي، ولم تكبر هذه الطفلة بداخلها حتى أصبحت أنثى بقلب طفلة، يغمرها السعادة مِن قطعة حلوى حتى لو كانت مِن شخصٍ غريب، وتؤلمها فقدان دميتها، تبهجها كلمة لطيفة، وتوجعها كلمة أخرى، هذه هي أنا! امرأة بقلب طفل، فيسعدني الكثير مِن الأشياء، ويزعجني القلة، ويتمثل أماني في عناق دافىء، وأحتاج دائمًا أن يربط عليَّ أحد، ويخبرني أنَّ عناقه هو مكاني، وأنَّه دائمًا ما يريدني بقربه، ويود أن يشعر بوجداني، وأحتاج مَن يسمعني حينما أتحدث، وأحتاج مَن يفهمني، فلا يؤلمني بكلماته، أحتاج شخصًا ناضجًا أمارس عليه طفولتي وأنوثتي.
كانت حوراء منغمسة في عالمها حتى شعرت برنين هاتفها، واسم حور يزين الشاشة، ففتحت مكبر الصوت، وتركت الهاتف بجوارها على الأريكة وقالت:
أين أنتِ يا حور؟
فأجابتها حور:
أنا في الشقة المقابلة لنا، عادت ياسمينا ووالدتها مِن السفر، سلمت عليهم، وقررت أن أمشي، ولكن ياسمينا قالت أنها اشتاقت لي، ولم تتركني.
تذكرت حوراء ياسمينا، تلك الفتاة التي تصغرها بعشرة أعوام، فتاة لطيفة اعتادت حور سابقًا أن تحدثها، كما أنها ابنة خالة حلا صديقة حور، علاقتهم أقرب إلى الصداقة، فقالت:
حسنًا، أنا بالمنزل.
فردت عليها حور بصوت منخفض تبينت منه الاستغراب:
ألن تأتين لتلقي السلام؟!
فأجابت هي والدهشة ظهرت على صوتها:
وهل يعرفوني مِن الأساس؟! لم نتحدث سابقًا.
فجائها صوت حور الغاضب:
ما بكِ يا حور، إنهم جيراننا! لقد سألوني عنكِ، هيا تعالي، ألقي السلام، وسنذهب سريعًا.
جج
تأففت حوراء، ثمَّ تحدثت بضيق احتل صوتها ومعالم وجهها:
حسنًا.
ذهبت حوراء إليها، ثمَّ وقفت أمام الباب، كانت مترددة، لا تريد أن تذهب، ولكنها تنهدت بعمق، ثمَّ دقت الجرس، وتمنت ألا يفتح لها أحد، ولكن خاب رجاؤها، فإذا بفتاة فاتنة تفتح لها الباب، ويعلوا وجهها ابتسامة ترحيبية لطيفة زادتها جمالًا فوق جمالها.
شعرت حوراء بالقلق والتوتر مِن الوجود مع بشر لم تتعود على التحدث معهم، ولكنها حاولت أن تبتسم لها ابتسامة مصطنعة، وبعدما شجعت نفسها بعبارات مثل: هيا افعليها وتحدثي قالت بصوت هادىء:
السلام عليكم.
فردت عليها تلك الفتاة، والَّتي تُدعى ياسمينا:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أرشدتها ياسمينا إلى غرفة الاستقبال، وحينما دخلت وجدت أختها، فجلست بجانبها، ولم تتحدث، فضربتها حور برفق في قدمها دون أن تظهر شيء، فقالت لهم حوراء:
عودة هنيئة، هل أنتم بخير؟
تفاجئت حور مما سمعته، وظهرت عليه الصدمة وكم وددت في تلك اللحظة أن تقول أنَّها لا تعرفها، ولكن ضحكت ياسمينا وقالت:
أجل، نحن بخير حمدًا لله، سعيدة برؤيتكِ، كيف حالكِ أنتِ؟
فأجابتها حوراء:
أنا بخير الحمد لله.
تحدثت حور حينما وجدت حوراء صامتة وقالت:
ياسمينا أنتِ تعرفين حوراء، لقد كانت هنا دومًا، لا أصدق أنَّكم لم تتحدثوا اطلاقًا!
قامت ياسمينا بالنظر إلى حور بملل، ثمَّ غيرت نظرتها إلى ضيق وقالت:
هذا لأنها تنظر لي دائمًا هكذا، ليس لي فقط، بل للجميع.
تفاجأت حوراء مِن تقليد ياسمينا لها، ثمَّ قالت بصدمة:
هل بالفعل أنظر للجميع هكذا؟!
فأجابت ياسمينا:
أجل، حاولت التقرب منكِ كثيرًا، ولكن لم تعطيني الفرصة، كما أنكِ بالكاد تخرجين، ولكن إن أصبحنا أقرب إلى بعضنا سأكون سعيدة بهذا.
شعرت حوراء بالحرج، بينما قالت حور:
في الحقيقة مهارات التواصل لديها ضعيفة بعض الشيء، لقد عدت مِن السفر منذ عِدة أيام، بدأت اليوم العمل بعدما أجبرتها للخروج لتتواصل بشكل أفضل.
توسعت ابتسامة ياسمينا، ثمَّ صفقت بيدها وقالت:
إذًا لم يكن السبب أنكِ تكرهيني، حسنًا أنا أسامحكِ، أعتقد أنِّي سأكون مِن أوائل مَن تتعرفين عليهم، لذا أعطيني رقمكِ؛ كي أحادثكِ على الواتس.
أعطتها حوراء رقمها، ثمَّ وقفت حور وقالت:
حمدًا لله على سلامتكم، سنترككِ الآن تسترحين مِن عناء السفر.
فوقفت ياسمينا هي أيضًا، وقالت:
لنا جلسة أخرى معًا.
أوصلتهم ياسمينا إلى الباب، وحينما خرجوا وقبل أن تغلق الباب وجدت حوراء ذلك الرجل الذي رآته في متجر البقالة وكادت أن تصدم به، وسمعت ياسمينا تقول له:
لِمَ تأخرت هكذا بشراء الأشياء؟!
تذكرته حوراء، وعلمت مَن يكون، ذلك هو بصير، الأخ الأكبر والوحيد لياسمينا، لقد تزوج منذ عِدة سنوات، وسكن في منزله، لذلك نسته، ولم تتعرف عليه.
فتحت حور الباب، ثمَّ دخلا إلى المنزل وقالت:
إنَّ ياسمينا فتاة لطيفة، أعتقد أنكِ ستحبيها.
حركت حوراء رأسها، وقالت:
أجل.
فقالت حور:
حسنًا غيري ملابسكِ، وسأجلب أنا الطعام.
رفضت حوراء أن تجلب أختها الطعام، وقالت:
لا، فلتذهبي لإيقاظ لين، وأنا سأغير ملابسي، وأحضره، لن أتأخر، فلقد صليت أثناء العمل.
دخلت حوراء إلى غرفتها، وغيرَّت ملابسها بسرعة، ثمَّ قامت بتسخين الطعام، ووضعته في صحون على المائدة، وقبل أن تتناول شيء أخذت حقنة الأنسولين، ونادت على حور.
جلست يتناولان الطعام معًا، وكانت حور تسألها عما حدث بيومها، وكيف كان عملها، وكانت إجابات حوراء مختصرة، وحينما شعرت حوراء أنَّ حور انتهت مِن تناول الطعام، سألتها:
هل كان زواجكِ سعيدًا؟ هل العلاقة بينكِ وبين زوجكِ على ما يرام؟
صُدمت حور مِن سؤالها، وظهرت الصدمة بوضوح على وجهها، فنظرت لها حور باستغراب، ونظرات شك، وقالت:
لِمَ هذا السؤال الغريب فجأة؟!
تركت حوراء الملعقة، ثمَّ تحدثت بحرج:
لا أقصد التطفل، ولكن لم أسمعكِ يومًا تتحدثين مع زوجكِ، فأردت فقط الاطمئنان.
فتبسمت حور، وتحولت تلك النظرات التي جائها الاستغراب والشك إلى نظرات دافئة، وقالت:
لا تقلقي، نحن بخير، وهو يعاملني جيدًا، لقد عدت؛ لأني اشتقت لبلدي، واشتقت لكِ، الحياة هناك مملة، وأيضًا لقد عدت لتوفير المال، الإقامة باهظة، ونحتاج أن نبني مستقبلنا.
فرَّدت عليها حوراء:
سعيدة بسماع هذا.
وقفت حور، وذهبت إلى المرحاض؛ لتغسل يدها، بينما حملت حوراء الصحون، ونقلتها إلى المطبخ، وقامت بغسلها، وحينما انتهت، سارت إلى غرفتها، وبينما هي تسير للغرفة، وجدت حور تجلس تشاهد التلفاز، ولكنها بدت شاردة لا تنتبه له.
أمسكت حوراء هاتفها، وبدأت بقراءة إحدى الروايات حتى وجدت تنبيه مِن تطبيق الواتس، فإذا برقم غير مسجل أرسل لها:
مرحبًا حوراء، أنا ياسمينا، وهذا رقمي.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top