حينما يجتمع مريضان نفسيان

حينما امتد نصل السكين ليخترق عنقي دون شفقة لجسدي الضعيف اعتقدت أنَّ هذه سوف تكون النهاية، وأنَّ الموت قادم لا محالة، ولكن مجددًا يبدوا لي أنِّي أخطات، فقد كان ذلك بداية أخرى للجنون.
________________________

همساته وصوت أنفاسه وعباراته المقززة هي كل ما يتردد في أذان "حوراء"، صدى غريب جعل كل ما قاله لا يترك أذنها، بل ظلَّ يتكرر على مسامعها كأن الوقت توقف،  والعالم صمت وسكت عند جملته، ولم يتبقى شيء إلا صوت " زين" الذي عمل جاهدًا ليبث الخوف في فؤادها المكسور.

كانت "حوراء" تنظر له كأنه صياد على وشك أن يصتاد فريسته، ويستعد كلَّ الاستعداد على اِلتهامها، فظلَّت تتطلع إلى مظهره وهو ينظر لها باستمتاع بالغ لضعفها وقلة حيلتها أمامه، ولكن كل ما يحدث بالنسبه له هو متعة يتمنى أن تستمر طويلًا.

كان "زين" حائرًا في ماذا يفعل وكيف يبدأ، وفي ذات الوقت كان متحمسًا ليعرف كيف ستكون معاناتها، وكم سيكون مقدار آلامها وهي ترى جسدها يتقطع وينفصل عنها كل جزء رويدًا رويدًا دون رحمة أو شفقة.

اقترب منها "زين" مجددًا، وبدون سابق إذار مدَّ يده ليصفعها على خدها بقوه، فارتطم رأسها بالأرض، وعانق وجهها التراب الذي غطى الأرض، وثمَّ خرجت بعض الدماء من رأسها، وفي تلك اللحظه الذي رأى فيها "زين" الدماء تخرج من رأسها وضع يده على موضع الجرح، فانسابت الدماء على يده فرفع يديه للأعلى، وأخذ ينظر إليها وهو يبتسم ويضحك بجنون كأنه شهداء مشهدا مضحكًا في مسرحيه ما.

أخذ "زين" يستنشق يده المغطاه بالدماء وكأن رائحة الدماء كرائحة زهره ينتشر عبيرها الشادي في فصل الربيع،  ثمَّ وضع يده على وجهه ملخطًا إياه بدماء "حوراء"، ثمَّ يمد يده إلى شفتيه ويخرج لسانه ليتذوق بقايا الدماء بمتعه ولذه.

كانت "حوراء" تتطلع له وهي مصدومه من أفعاله الَّتي باتت لها غير متزنه، وأنها إن كانت هي مريضه نفسيه فما هو قابع أمامها ليس مريض نفسي مثلها،  بل قد وصل إلى أعلى مرحله مِن المرض النفسي والجنون مرحلة يعجز التعبير عنها!

لم تكن تدري ماذا تفعل، فإذا صرخت لن ينتظر وقتًا طويلًا حتَّى يقضي عليها بكل سهوله ويسر، وإن صمتت فالموت هو مِن ينتظرها، فماذا تفعل؟ أستظل تنظر له بخضوع منتظرة أن يقرر طريقة قتلها؟!

عجزت " حوراء" عن التفكير، وبات كل شيءو اسودًا أمامها، أصبحت الرؤيه مشوشه وما استمعته فقط هو صوت بكائها المصاحب لخطوات "زين" الَّتي استشعرت وكأنها صوت نهايتها.

في ذلك الوقت لم تشعر "حوراء" إلا بالدموع الَّي هربت مِن عينيها الحزينتين، فظلت تدعي ربها أن يُنجيها مِن تلك المأساة الَّتي وقعت بها،  وظلَّت تردد عبارة:
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

وأخذت تبكي مجددًا بلا توقف، ودموعها تنهمر "وزين" مستمتعًا بكل ما يحدث حوله، يرى دموعها بوضوح، ولكن لا يزيده هذا الا طغيانًا وقسوة.

اقترب منها ليستمع لما تقوله، وحينما سمعها تسبح تسبيحة سيدنا يونس وضع يده على وجهها يمسح دموعها برقة، ثمَّ ينظر لها بنظرات شفقه مصطنعة ويقول:
لن ينجيكِ مني الله اليوم، لقد كُتب عليكِ الموت مِن قبلي! سأكون أنا المطارِد وأنتِ المطارَدة، سأكون الصياد، وأنتِ الفريسة الضعيفة، سأكون أنا الموت الذي يطاردك حتَّي يلتقط روحكِ البائسة!

أحضر "زين" كاميرا تصوير، ثمَّ أخذ يلتقط "لحوراء" عِدة صور دون كلل أو ملل، ثم يجلس بجوارها ويلتقط صور وهو معها، وأخيرًا أحضر "زين" سكينًا ووضعه على معصم "حوراء"، وبعد قليل مدَّ السكين بالطول، ليجرح ذراع "حوراء"  جرح طوله بضعة سنتيمترات.

كان "زين" مستمتعًا بتآوهاتها مِن ذلك الجرح الذي أحدثه بها، والذي كان السبب في انقطعاع جزء من ذراع فستانها، وتدفقت منه الدماء، أمسكها "زين" مِن ذراعها وأخذ ينظر إلى الدماء الَّتي تخرج منه، ثمَّ ضغط على الجرح بقوه وغرز أظافر يده في لحم "حوراء" ثم أنزل يده بالطول لينقطع ليلمس القطع في ذراع الفستان، وبدون أن يقصد انقطع جزء أكبر، حيث أصبح نصف الذراع مشقوقًا مِن الأسفل وظهر ذراع "حوراء".

أرادت " حوراء "أن تغطي الجزء الذي ظهر من يديها، ولكنها عجزت عن فعل شيء بسبب أطرافها المقيدة، فزاد بكائها ونحيبها، أما "زين" أمسك ذراعها، وضغط عليه بقوة، وظلَّ يتطلع إلى ذراعها بصدمة.

كان ذراعها مليء بآثار ندوب وجروح وتشريط ليس بقديم، فترك ذراعها وبدأ يتفحص اليد الأخرى ليجد حالها مثل حالة اليد التي تفحصها مِن قبل، وهنا ترك يديها وابتعد عنها وهو مصدوم وكأنَّه أصبح عاجزًا بعد رؤية الجروح.

أعاد "زين" قطعة القماش على فمها، وخرج مِن الغرفة ترحل تاركًا إياها خلفه دون أن تدري ماذا حدث، ولِمَ ابتعد بعدما كان مهووسًا بدمائها، أهذه كانت نتيجة الدعاء؟

تطلعت "حوراء" إلى الجروح الَّتي ملئت يدها بحزن، هي لم تكن تشعر بالراحة إلا حينما ترى الدماء تتدفق من ذراعها، ولكنها الان نادمة على فعل تلك الفعلة، لقد أصبح ذراعها مشوهًا مِن آثر الندوب الَّتي لن تندمل أو تختفي.

كانت "ياسمينا" تجلس مع "حور" في شقتها، لم تستطع أن تتركها وحدها خاصًة في تلك الفترة العصيبة الَّتي تمر بها، دقائق مِن الصمت زين هذه الجلسة حتَّى قالت "ياسمينا":
لا تقلقي يا "حور" أؤمن أنَّها سوف تعود قريبًا، ربما حالتها النفسية ليست بخير هذه الفترة، فأرادت الابتعاد لبعض الوقت، قد تكون الآن في أحد الفنادق.

فأجابتها "حور" مِن بين دمعاتها:
اشتقت لها كثيرًا يا "ياسمينا"، كما تعلمين هي ليست بصحة جيدة.

ربطت "ياسمينا" عليها وقالت:
عليكِ أن تتماسك قليلًا، إن لم يكن مِن أجلك فمِن أجل ابنتك "لين"، لقد أُهمِلت مِن قِبلك هذه الفترة، عليكِ الاعتناء بها، ما رأيك أن آخذها قليلًا لتلعب مع "سدرة" ابنة "بصير"، لقد انفصل عن زوجته، والآن يتمان أمور الطلاق، سيعود ليعش معنا هو وابنته بعدما رفضت أمي البقاء لوحدهم، إنَّ "سدرة" في نفس سن "لين"، كلاهما يحتاجان للعب معًا والانسجام مع مَن في مثل سنهم.

حركت "حور" رأسها بمعنى الموافقة، وبعد قليل خرجت "ياسمينا" وهي تحمل "لين"، وذهبت إلى شقتها، بينما عادت "حور" لتنام بعدما أصاب رأسها صداع شديد مِن شدة البكاء.

بعد قليل دخل "بصير" للمنزل وهو يحمل في يده اليمنى "سدرة" وفي يده اليسرى حمل حقيبة كبيرة، وما إن دخل للمنزل أسرعت "شيماء" لتعانق حفيدتها الَّتي ابتسمت بسعادة فور ما رآتها، وأخذت تضحك ببراءة، وصوت ضحكتها أضاف بهجة لطيفة في المكان.

بعد قليل كانت كلا مِن "سدرة" و"لين" يجلسان ويلعبان معًا باندماج شديد، كل منهم يمسك لعبة ويحدثان بعضهم تحت مراقبة مِن قِبل الجميع.

كان الجميع سعداء وهم يرون الأطفال يلعبان معًا ويتحدثان بعد فترة مِن العزلة، وثواني حتَّى نزلوا ليلعبوا معهم، ولم يمر وقت طويل حتَّي انغمسوا في عالم الأطفال البرىء الخالق مِن الأحزان.

بينما كانت "حور" على فراشها تحاول النوم، ولكن كل ما كان يدور في عقلها ويتردد تلك العبارة الَّتي ظلَّت تسألها لنفسها وتكررها كثيرًا:
أيا تُرى أين أنتِ يا "حوراء"؟

في اليوم التالي، كانت "حوراء" مستيقظية وهي مثقلة الجفون بعدما عجزت عيناها عن النوم، وبينما هي غارقة في دائرة سرمدية مِن التفكير، انتبهت إلى صوت صرير الباب الذي يُفتح، وحينما تطلعت للأمام وجدت "زين" يدخل وهو حاملًا معه صندوق بالأدوات الحادة.

ارتعبت "حوراء" حينما رآت تلك الأدوات، وظلَّت تنظر له بخوف، لم تنتبه إلى مظهره الحزين الذي لم يظهره لها سابقًا، ولكنه وقف بعيد عنها، ثمَّ حرَّك الصندوق بالعكس لتقع كلَّ الأدوات على الأرض مصدرة صوت مزعج.

ظلَّت "حوراء" تتطلع، وانتبهت إلى جسده بعدما ألقى الصندوق، كان "زين" عاري الصدر، وجسده ملىء بالندوب والجروح المُتعمدة، وما إن رآت "حوراء" كل تلك الجروح الَّتي شوهت جسده شعرت بالغرابة والحزن عليه.

كان "زين" حاملًا في إحدى يديه قميصه، وما إن رآى "حوراء" تتطلع إلى ندوبه التي زينت جسده ابتسم، ثمَّ ارتدى قميصه، واقترب منها حتَّى أصبح جالسًا أمامها، فنظرت له بخوف، لينتبه "زين" إلى نظراتها، فوضع يده على عينيها وقال:
لا تنظري لي هكذا، لا أطيق نظرات الخوف في عيونكِ! أتعلمين يا "حوراء" نحن متشابهان، كلانا نمتلك جروح لن تُشفى، والأسوأ أننا مَن جرحنا أنفسنا! أعلم جيدًا شعور رؤية الدماء تتدفق مِن جسدك، يا له مِن شعور مريح! أنا أراقبكِ منذ فترة، لديكِ سيارة، ومنزل جيد في منطقة سكنية راقية بعض الشيء، لا تحتاجين للعمل، اعتقدت أن حياتكِ مثالية، ولكن حينما رآيت تلك الجروح يبدوا أنني كنت مخطئًا.

أنزل "زين" يده مِن على عينيها، ثمَّ وضع كلتا يديه على خديها، وأخذ يملس على وجهها، ثمَّ ظر لها بعينيه الًّتي تلتمع مِن آثر الدموع، ثمَّ قال:
كنت أود الاستمتاع بتعذيبك بكل تلك الآلات، ولكنِّي لن أسمح لنفسي بفِعل هذا،
لنتزوج يا "حوراء"، وأعدكِ أنني سأجعلكِ تموتين ميتة مريحة، رصاصة واحدة في الرأس مِن المسدس، وسينتهي كل شيء، بعد أن نحضر حفل زفافنا، أعدكِ أنني سأقتلكِ، ثمَّ أقتل نفسي بذات المسدس!

في البداية اعتقدت "حوراء" أنَّه سيتركها ترحل، ولكن حينما أكمل حديثه  صُدمت مِن جديد مِن جنونه، وظلَّت الصدمة تعلوا محياها حتَّى عجزت هي عن الحديث، بينما اقترب منها "زين" أكثر، ووضع رأسه المتعب على كتفها، ثمَّ تنهد بعمق وقال:
لا يجدر بنا العيش في هذا العالم، نحن المنبوذون المقيدون رغمًا عنا في الحياة، لِمَ العيش والحياة خالية مِن المتعة؟! لِمَ العيش بقلب متعب؟ لِمَ العيش وأرواحنا لا تعرف شيئًا عن الراحة؟ إن كانت الحياة مؤلمة كثيرًا، فلِمَ لا نمت موتة هنيئة؟! ولهذا أعدكِ يا "حوراء" أنِّي سأنقذكِ مِن هذا العالم القبيح وأنقذ نفسي، أعدكِ أنِّي مَن سينتظركِ في النهاية ليلتقط روحكِ الضائعة.

رفع "زين" عينيه الحزينتين ليقابل عينا "حور" المتورمتين، فابتسم لها بحب وود ثمَّ وضع يده أسفل خده وقال:
فلتحكي لي عن نفسكِ وعن سبب حزنكِ.

انتبهت "حوراء" لمظهره الهادىء والطبيعي، بالطبع إن رآه أحد وهو يجلس منتظر أن يستمع وكلماتها بفضول لن يصدق أنَّه ذلك المجنون الذي كان مستمتعًا بضعفها منذ مدة، فابتلعت "حوراء" تلك الغصة،  ثمَّ أجبرت نفسها على الحديث خوفًا مِن أن يجن جنونه مرة أخرى، وقالت بصوت متردد وضعيف:
أتعرف معنى اسم حوراء؟ إنَّه المرأة البيضاء الرقيقة الناعمة ذات العينين التي بياض بياضها شديد وسواد سوادها شديد، لم أحصل على شيء مِن اسمي، أنا فتاة ضخمة قبيحة.

قاطعها "زين" في حديثها قائلًا:
مَن أسماكِ بهذا الاسم لا بد أنَّه لاحظ جمال عيناكِ، كأنَّ الاسم صُنع مِن أجل عينيكِ!

تفاجئت "حوراء" مِن عباراته الَّتي ألقاها فجأة، لم يسبق وأن تغزل أحد بها، بالتأكيد سيكون ممتعًا لو كانت في أمر طبيعي مع رجل محلل لها، ولكن ما يقبع أمامها رجل غريب مريض لا يجدر به لمسها أو التغزل بها.

أكملت "حوراء" حديثها بحزن:
كانت السمنة سبب إصابتي بمرض السكر، فأصبحت أكل أي شيء بحسبان، وبسبب السمنة مظهري كما يبدوا أمامك، سمينة، وقصيرة القامة مما زاد مِن ضخامتي، حتَّى لو كانت عيني فاتنة، فهذا الوجه الضخم لن يظهر جمالها، كما أنِّي لم أتزوج بعد، وأصبحت فتاة مثيرة للشفقة أختها الأصغر منها تزوجت، والأسوأ أنّّ والداي ماتا، وتزوجت أختي وسافرت مع زوجها، فأصبحت فتاه وحيدة، تستمتع بجرح نفسها، وتتحدث إلى دميتها، وتنتظر منها الرد،
وبعد فترة عادت أختي، ولكنَّي أؤمن أنَّها ليست أختي، وهي مجرد شبيهة لها!

كان "زين" ينصت لها جيدًا، وحينما وجدها انتهت مِن حديثها قال:
لن تكوني وحدكِ بعد الآن، سأكون دومًا معكِ يا عروستي.

وقف زين وخرج مِن الغرفة تحت نظرات "حوراء" الَّتي تراقبه وهي خائفة مِن القادم، شيء مجهول سيحدث سيصدمها به ذاك المجنون، وبعد ربع ساعة، عاد "زين" حاملًا معه حقنة وطعام.

اقترب منها "زين"، ثمَّ أعطاها حقنة الأنسولين وهي تتصنع الخضوع أمامه، ثمَّ قال:
اليوم سنأكل معا، سأخرج بعد قليل وأعود لكِ بمفاجأة، ولكن ماذا تحبين أن تأكلي ليلًا؟ ستكون هذه آخر وجبتنا.

توسعت مقلتا "حوراء" مِن هول الصدمة الذي ألقاها عليها "زين"، وفي المقابل ابتسم لها زين ثمَّ قال:
أليست مفاجأه سعيدة؟! هيا أخبريني ماذا تحبي؟

تغيرت نبرة صوت "زين" الهادئة واللطيفة، وحلَّ محلها صوت قاسي بعض الشيء، فأجابت حوراء بخوف:
أي شيء، لا شيء بالتحديد!١

فكر "زين" قليلًا وهو تاركًا أصابعه تتغلغل في شعره، ثمَّ قال:
ما رأيك بمعكرونه بالبشاميل؟ إنها عشق الشعب المصري،  سأضيف بجوارها سمبوسة، ماذا أضيف أيضًا؟ أجل دجاج مشوي، حينما كنت أراقبكِ لاحظت أنكِ تطلبين الطعام كثيرًا مِن مطعم خاص بالمشويات، كان طلبكِ دائمًا الدجاج.

بدأ "زين" يأكل بسعادة واستمتاع، ويضع اللقيمات في فمها، ويجبرها على تناول الطعام معه، وبعد قليل خرجت تاركُا إياها غارقة في بحر أفكارها، وما يصاحبها هو الخوف فقط.

مرَّ الوقت بسرعة على حوراء الَّتي كانت تجلس مقيدة منتظرة أن ينقذها الله مِن تلك الترهات التي تحدث أمامها، وبينما هي تناجي ربها بضعف، فإذا "بزين" الذي عاد متأنقًا ببدلة السوداء الكلاسيكية، وشعره اللامع الممشوط بعناية، وعيناه الحادة كالصقر، وشفتيه الذي أخفى بهم ابتسامة مخيفة.

لم يكن مظهره فقط هو ما صدمها، فما بيده هو الأكثر صدمة، ففي يده اليمنى فستان زفاف أبيض اللون ويبدوا مِن مظهره أنَّه ضخم مما يناسب حجمها، فمِن أين وجد شيء يناسبها في عدة ساعات فقط؟! وفي يده الأخرى عِدة سكاكين مختلفة سوداء اللون مختلفة الأحجام منها الكبير والمتوسط والصغير، ولقد كانت السكاكين بها فراشات بلاستيكية باللون الأزرق ومغلفة باللون الأزرق، وزين باقة السكاكين قطعة قماش ستان ناعمة جعلتهم يتماسكان معًا!

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top