٤- تمن بعض الحظ، ستحتاجه II
" أنا متعب و دفاترى تعبت معى،
هل للدفاتر يا تري أعصاب؟ "
~نزار قبانى
#دنميكا
ورطه كبيرة أو كارثه ذات طابع مميز
ألتفت لأنظر لماليا لأجدها قاربت على فقدان الوعى، أدرت وجهى لأجد كلاى يقف بأبتسامته الخبيثه، يستند بكسل على ذلك الباب الذى أغلقه للتو.
" هجوم حيوانى فى أحد المستشفيات أدى لمقتل مريضه و رفيقتها." قال كلاى و كان يتفحص مخالب يده بملل.
" ما رأيك بهذا العنوان ؟ " سأل و هو يرفع نظره من تلك المخالب و ينظر لى.
ألتفت لأنظر لماليا مره آخرى لأجد أنها على وشك أن تصاب بنوبه ذعر و عاودت النظر لكلاى لأرى عيناه مثبته علي.
أبتلعت الغضه التى تكونت فى حلقى لأحاول أن أتكلم.
" ماذا تكون؟ " خرج الكلام من بين شفتاى بصوت خافت يكاد يكون همس و عندما سمعه كلاى أطلق ضحكه، ليست تلك الضحكه الصفراء التى تجامل بها شخص مزعج لا اطلاقا، تلك الضحكه عندما تسمع صديقك يدعوا الله أن يمر هذا الاختبار على خير و أنه سيذاكر المره القادمه، تلك التى تخرج من القلب ليميل برأسه للوراء قليلا و تكون عيناه شبه مغلقه و و يهتز صدره من صدور تلك الضحكه.
" على الأعتراف كنت على وشك تصديقك. أنتم يا معشر الساحرات و خصوصا النساء منكن مخادعات لدرجه كبيره. " كان رده كمن سكب ماء مثلج علي.
لم أستطع أن آخذ وقتى فى الصدمه مما قاله لأنه أعتدل فى وقفته و بدأ يمشى ناحيتى ببطئ و فى لمح البصر أنقطعت الكهرباء وشعرت أن أحدا يحملنى و يقفز بى من النافذه.
فتحت عيناى لأجد هانتر يبتسم لى، نظرت لأعلى لأرى أننا سقطنا من الطابق العاشر و على يمينى ماليا المصابه بنوبه ذعر و لينكولن يحاول تهدئتها و على يسارى يقف كلاى الذى قفز أمامى للتو كأنه يقفز من درجه سلم للتاليه ليس لعشرة طوابق.
نظرت لهانتر مره أخرى لأجده ينظر لكلاى و عيناه سوداء بالكامل .
" ما يحدث؟ " بالكاد كنت اهمس، لم أستطع أن أتحدث.
تقدم لينكولن الذى كان يحمل ماليا على كتفه و التى كانت شبه فاقده للوعى و أمسك بى و بدأ فى السير فى أتجاه معاكس لهانتر و كلاى و بدأ يسرع فى خطواته حتى أننى لم أستطع أن أرى ما يحدث خلفى ليدخلنى أن و ماليا سيارته.
( بعد مرور ثلانين دقيقه )
" ماذا كان هذا ؟ " سألت ماليا و نحن مازلنا فى السيارة. و كأن السؤال صدم لينكولن الذى ابتلع الغضه التى تكونت فجأه فى حلقه.
" لا أستطيع أن أخبركما به." قال دون أن يلتفت لنا "لا يخصنى الأمر وحدى."
" هذا يتعلق بى أيضاً، أليس كذالك؟ " سألته و علمت من نظرته التى أبتعدت عن الطريق أن صوتى على وشك البكاء. كان سيتحدث و لكننى قاطعته،
" لا تكذب علي. أرجوك " و مع نطقى بأخر كلماتى أعلم أن الدموع أصبحت تغطى وجهي بالكامل.
ظل ينظر لى وأن أبكى حتى ظننت أنه لن يجيبنى و لكنه أكتفى أن يومأ ب "نعم "
ظل يقود فى صمت حتى ماليا لم تعلق بشئ و ظلت صامته.
و أنا بالنسبة لى بدأت أشعر ان أطرافى ترتجف من البرد و عقلى مشوش كأنني أرى مشاهد أمامى و ليست احلام يقظه، هذا واقعى أكثر، طبيعى أكثر.
تلك الرجفه التى فى قلبى زادت بعدما رأيت ضوضاء ينعكس فى المراه المعلقه أمامى لأجده أنه ينبعث من القلاده التى أرتديها.
تلك المره بدأت أرى بوضوح، بدأت أسمع أصوات كثيره.
كأن هناك شخصاً ينادي بعض الأسماء داخلي.
" أرورا " من تلك المدعوه أرورا
" سباستين " من هذا ولماذا أقف معه.
" هانتر " رأيت نسخه صغيره من هانتر تحمله والدته.
رأيت طفله تشبهنى تعوم فى أعماق مكان كبير يشبه المحيط بذيل عروس بحر.
و كان هذا اخر شئ رأيته لأشعر و كأن القلاده التى أرتديها تشتعل و مددت يدى و أزلتها من عنقى، لينطلق صداع حاد فى راسى لأجد ذكرياتى تعود لى مره اخرى.
و هذا كان أخر شئ حدث لأقفز من سيارة لينكولن و أهرب بعيدا حيث يجب أن أكون.
🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡
أزيكوا يا حلوين ❤️
أنا عارفه أن طولت عليكم و بقالي فتره كبيره غايبه، بس دا مكانش بإيدي
فأنا أحب أعتذر عن الغياب دا ♥️
و أحب أقولكم كل سنة و أنتو طيبين بمناسبه رمضان
و متنسونيش في دعاكم ❤️
و أن شاء الله مش هطول عليكم.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top