•~★كوني لي قدري ★~•

✨اجمل  مافي الحب انه يجعل البشر اكثر اناقة وجاذبية ✨

نيكولا تسيلا

╭━─━─━─≪✠≫─━─━─━╮
Enjoy 🙊
╰━─━─━─≪✠≫─━─━─━╯


ليس المهم أن نهوى؛ المهم أن يشعر بنا من نعشقه؛ لأنّ الحب من طرف واحدٍ لا يدوم طويلاً ، نظل نتعذب من أجل لحظة لقاء نتمناه، وفي النهاية، ما نحصل عليه سوى الألم ..حُبك نغمةٌ تتراقصُ بينَ ذرّاتِ ألمي تنتشي ولهاً تنمو في قلبي، أسقيها من مشاعري، تَعبرُ مسافات حزني لتستقرّ في أحضاني

"POV KEA"

ذهبتُ لأفتح الباب وانا في كامل غضبي لسببين الأول من ذلك اللعين الفاسق المُجرم والآخر هذا الغبي الذي يأتي في هذا الوقت فتحت الباب بقوة وصرخت

"ماذا"
قلتها بغضب لكنني لم اتلقى سوى هبوب الرياح على وجهي لأزفر بغضب من هذه المزحة الغبية اردتُ اقفال الباب لأرى باقة ورد بجانب الباب عقدتُ حواجبي بتعجب لأدنو الى مستوى الباقة كانت باقة توليب اسود التي احبها رفعت بصري الى الشارع وانظر يمينناً ثم يساراً لكن لا وجود لأحد لأدخل وانا ممسكة بالباقة

اردتُ وضعها على الطاولة بأهمال ليلفت انتباهي بطاقة باللون الأسود لأخذها وافتحها كانت كلمات صغيرة لكن معناها عميق لأبتسم بجانبية

"لا اعرف قواعد العشق وليس من طباعي الرومنسية وكلمات الغزل انا رجل بلا قدر فكوني لي قدري"

كانت محفورة على البطاقة السوداء باللون الأبيض قلبتها الى الخلف لأرى حرفين

"K A"
لأركز بنضري اكثر على هذه الأحرف فهي من احرف اسمي لكن هنالك نقص في الأحرف لقد استخدم بداية حرفي ونهايته اي ان اسمهُ قد يكون في بداية او نهاية هذين الحرفين لأتأفأف بضجر وارمي البطاقة بسلة المهملات واضع باقة الورد على الطاولة بأهمال واذهب الى سريري والى عالم احلامي الجميل

بينما في مكانٍ آخر يوجد ذلك العاشق الذي وقع ضحيةً في عشقها الذي لم يرف له جفن منذ ان رأها وكم انتظر هذا اللقاء ليكون معها وتكون بين احضانهِ نائمة يجلس على مقعده ممسكاً بكأس النبيذ بيدهِ اليمنى وينظر الى صورها التي ملأت ارجاء الغرفة وزُينت حيطانها بجمال ونعومة وجهها فهو لم يصبر لكي يجمعهما القدر

"سأظلّ أحبّك ولو طال انتظاري، فإن لم تكوني قدري فأنتِ اختياري"

قالها وهو يشرب كأسه دفعه واحدة واصبحت الرؤية مغوشة لهُ بسبب تراكم دموعهُ التي يأبى ان تتساقط لكونها تجرح كرامتهُ هكذا هو عشقها حد الموت ويبكي فقط بمجرد انها لن تكون لهُ و ما اصعب هذا العشق الذي يدوم من دون دراية الآخر و ما اصعب ان تكتم حُبك وتبقى تتألم وتنتظر من القدر ان يجمعك بصدفة جميلة مع من عشقت و ما اسوء الأنتظار في حالة عدم حدوث شيء لتعود الى نقطة البداية خائباً ومذلولاً من هذا الحُب

اشرقت شمس الصباح حاملةً مع ضوئها طياتٍ من الأملِ و السعادة لبدأ هذا اليوم الجميل الذي تستيقظ فيه بطلتنا بنشاط وحيوية على غير عادتها فهو هذا اليوم الذي يأتي مرة كُل عام رُغم انه يوم محزن الا انها تبتهج بهِ فهي تذهب للقاء محبوبها وتكلمهُ لساعات.. تُكلمه عن تعاسة الحياة معها وقسوتها هي لم تبكي ولا مرة امامه لأنها تعلم انهُ يشعر بها فهو توأمها يعلم ما تشعر بهِ وكم مرت من ظروف صعبة في غيابهُ رغم انها تعلم انه يشعر بها الا انها تريده بقربها ان يكون سندها في هذه الحياة التي منعت منها ابسط الأشياء لتصل الى ما كانت تريد ان تصل اليه

استقلت اقرب حافلة متوجه الى تلك القرية الصغيرة حيث يقبع توأم روحها كم تشتاق له و كم تعد الأيام والأشهر ليأتي هذا اليوم من السنة فهي لا تستطيع ان تلقاه دائماً بسبب طبيعة عملها و اعدائها خوفاً وحرصاً عليه لتصل الى تلك القرية الصغيرة بعد ساعتين من التفكير الكبير في حياتها و فيهِ لتترجل من الحافلة وتذهب الى ذلك البيت الذي يقع في نهاية تلك القرية الصغيرة لترى تلك العجوز الذي غطى الشيب خصلات شعرها الطويلة والتجاعيد زينت وجهها وتستنهد على عكازتها لكنها ما زالت شامخة ولها ثقتها بنفسها العالية التي اكتسبتها تلك الأخرى منها لتبتسم رافعة رأسها وتبتسم الأخرى بجانبية وتذهب نحوها

"كيف حالك تشي لقد اشتقت لكي الم تشتاقي لحفيدتك؟ "
قالتها بخبث فهي تعلم كم تكره هذا الأسم لتتحول ملامح الأخرى بغضب وتضربها بالعكازة على كتفها لتتأوها الأخرى بألم وهي ممسكة بكتفها

"لما فعلتي هذا؟"
قالتها كيا وهي تتألم

"لم تتغيري ما زلتي مشاكسة ولا زلتي بحاجة الى التربية"
قالتها الأخر بغضب مصطنع لتضحك الآخرى وتحتضنها بقوة

"ااه لا تعلمين كم اشتقت لمشاجراتي معكِ تشي "
قالتها بمرح وصراخ لدفعها الآخر

"يا فتاة تأدبي انا جدتك "
قالتها بغضب وهي تقطب حاجبيها بأنزعاج

"و انا حفيدتك"
قالتها الآخر وهي تبرز شفتيها بلطف لتقهق الآخرى على ملامحها

"تعالي الى هنا ايتها الشقية"
قالتها لتندفع الآخر نحوها وتعانقها بقوة

"هيا الى الداخل لابد انك تعبة"
قالتها وهي تفصل العناق

"اريد ان اراه"
قالت كيا بنبرة اشبه بالحزن

"ليس الآن "
قالتها لتقاطعها الآخرى

"ارجوكِ لقد اشتقت لهُ"
قالت كيا وهي تحاول التماسك كي لا تبكي لتتنهد الآخرى بقلة حيلة

"هيا اتبعيني"
قالتها الجدة لتدخلها الى ذلك البيت الصغير قديم الطراز والأثاث لكنه جميل رغم بساطته لتصعد الى الأعلى وتتبعها الأخرى وقفت  الجدة امام الباب وتستدير اليها

"تماسكي امامهُ كوني كيا التي اعرفها وليس تلك الطفلة الصغيرة"
قالتها الجدة بحزم

"حسناً"
قالتها ببرود

لتتقدم وتضع يدها على مقبض الباب وقفت لثواني وتأخذ نفس عميق وهي مغمضة العينين لتفتحها بعد ثواني وتفتح الباب لتدخل وترى تلك الغرفة على حالها كل عام غرفة بيضاء صغيرة في وسطها سرير ابيض وحوله ادوات التنفس  وجهاز القلب وفي السرير يقبع هو تنظر لهُ و تحاول كتمان دموعها التي تحاول عدم انزالها عليه فهو بهذه الحالة منذ خمس سنوات لم يستيقظ ولم يمت بل بقى بين الحياة و الموت لتزفر بقلة حيلة و تتقدم بخطوات بطيئة نحوه لتجلس بقربهُ على السرير وهي ممسكة بيدهُ اليسرى 

"لقد كبرت اتعلم؟ "
قالتها مبتسمة بحزن

"كُل عام وانت بخير"
قالتها وهي تقبل يدهُ

"الم تعايدني انا ايضاً؟ "
قالتها بنبرة مرتجفة تحاول اخفائها قدر المستطاع

"يالك من اخٍ خائن "
قالتها للتجمع الدموع بعينيها

"كيف تفعل هذا و تتركني.. لماذا.. ليتني كنت مكانك وقتها لما رميت نفسك امامي ايها الأحمق الغبي"
قالتها بصراخ لتبكي بحرقة وتحتضن كفه

"الم تكتفي من النوم؟.. لما لا تستيقظ؟.. اريد سماع صوتك وبشدة.. لقد اشتقت لك كثيراً.. الحياة من دونك لا شيء.. توأمي"
قالتهت بهدوء محافظة على نبرة صوتها

"كاي..سأقول لك خبر مُحزن لكن لا تحزن حسناً اتفقنا؟ "
قالتها وكأنها تكلمه وجها لوجه وليس فقط جسد

"لقد اغلقوا مطعم الدجاج الذي تحبه "
قالتها لتضحك بعدها ودموعها تتساقط

"لكن اتعلم ماذا فعلت توأمتك الشرسة"
قالتها بتكبر

"لقد رفعت عليهم قضية واستعدت المطعم وقد اشتريتهُ بأسمك"
قالتها مبتسمة وهي تنظر له بسعادة

"الم تقل انك تكره الدراسة وتريد ان تكون طباخ؟ "
قالتها وهي تتذكر حديثهما الذي مر عليه زمن

"حسنا ايها الشيف مطعمك جاهز فقط استيقظ لتديرهُ هيا"
قالتها وهي تبتسم بحزن

"انظر ماذا احضرت لك"
قالتها وهي تخرج وردة التوليب السوداء لتضعها في الأناء الموجود بقرب سريرهُ

"اعلم انك تحبها كثيراً"
قالتها مبتسمة

لتكمل كلامها معهُ تضحك تارة و تبكي تارة و تصرخ تارة اخرى تكلمهُ عن ما مرت بهِ طول تلك الفترة التي لن تراهُ بها و تروي له قصصهما القديمة مع بعض مستذكرة ايامهما لتمر تلك الساعات بسرعة و يوشك اليوم على الأنتهاء

"يبدو انهُ حان وقت الرحيل"
قالتها بأبتسامة حزن مع لمعان في عينيها

"اتمنى ان اراك مستيقظ في المرة المُقبلة"
قالت جملتها الأعتيادية عن نهاية زيارتها لهُ

"اعتني بنفسك اخي "
قالتها بتنهد وهي تقبل جبهتهُ وتمسح على شعرهُ

"هل ستذهبين؟ "
قالتها الجدة بعد نزول كيا من الدرج

"اجل"
قالتها بهدوء وملامح وجه باردة

"أعتني بنفسكِ ابنتي"
قالت الجدة لتحتضنها

"وانتي كذلك"
قالت لتومأ الأخرى

خرجت من هذا المنزل الصغير لتسير بخطوات بطيئة مبتعدة عن القرية متوجهة نحو موقف الحافلات الذي يبعد نصف ساعة عن القرية كانت تمشي بهدوء وهي تنظر للناس من حولها فقد اوشكت الشمس على المغيب ليبدأ الليل بالتسلل شيئاً فشيئاً كانت تمشي غير عالمة بذلك الذي يراقب كل خطوة تخطيها و كل فعلٍ تقوم بهِ

وصلت الى موقف الحافلات تنتظر تلك الحافلة لتعيدها الى مدينتها جلست في احدى مقاعد الأنتظار واضعةً سماعاتها لتستمع الى تلك الموسيقى التي تُنسيها عالمها تُنسيها المها و اوجاعها تُنسيها حزنها ويأسها من واقعها لتبدأ جفونها بالأنسدال شيئاً فشيئاً معلنةً عن ذهابها الى عالم آخر

.

.

.

.

  تأفأفت بضجر تلك القابعة بسريرها اثر ضوء الشمس الذي اخترق وجهها وازعج سُباتها لتبدأ بفتح عينيها شيئاً فشيئاً لتغمضها مرةً أخرى وتعاود فتحها لتغمضها مجدداً وتفتحها مرةً اخرى جلست بسرعة و هي تنظر حولها في تلك الغرفة الغريبة ذات الطراز الراقي الذي تفوح منه رائحة رجولية نوعاً ما لتسقط نظرها على ثيابها وترى قميص طويل يغطي يديها الى فوق ركبتها لتقفز من السرير بسرعة فاتحة مقلتيها على وسعها

"اين انا واللعنة"
قالتها و هي تدور حول نفسها وتضع يديها فوق شعرها لتلمح بطاقة سوداء مع وردة التوليب الأسود فوق المنضدة بقرب السرير لتتجه نحوها وتأخذ الوردة وتفتح الرسالة

" أريد ان  أكون نجمةً في سمائك همسةً في شفاهك شمعة مسائك كي تبقى معي وأبقى معكي"
قرأت تلك الكلمات المكتوبة باللون الأبيض لتقلب الورقة وترى نفس الحرفين على البطاقة السابقة

"مجدداً هل يعقل انهُ خطفني "
قالتها بعينين متوسعتان لتدير ظهرها نحو الباب وتجري نحوه لتفتحهُ وتخرج لتبدأ بالركض في الممر لتتوقف وهي تقطب حاجبيها

"مهلاً لحظه"
قالتها لتقف لتستدير وهي تؤشر على باب الغرفة

"ان كُنت مخطوفة الا يجب ان يكون الباب موصد ام ان الخاطف غبي ونسى ان يقفلهُ؟"
قالتها بتعجب لتختم نهاية كلامها بتشه ساخرة

"لأنكي لستِ مخطوفة "
قالها صوت ما خلفها لتجفل وتستدير بسرعة لتفتح عينيها على وسعها

"انت"
قالتها بصدمة
.

.

.

.

يُتبع














————~ஜ۩۞۩ஜ~—————

اتمنى ان ينال البارت اعجابكم

دُمتم سالمين.... 💖

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top