ماريا ستوقعني في المشاكل


{Vote first please}

*ريم

لقد أخذت مكان والدي أنا أحمل على عاتقي كمًّا هائلاً من المسؤوليات خصوصاً في العمل ..وأول ما رأيته صائبًا في نظري هو دعوة باقي أفراد عائلتي للقدوم والعيش معي واخوتي في المنزل...

لم أكن أعلم أن لدي جدة ..أو في الواقع أعتقد بأنني لمحتها في العزاء ..على كل حال دعوتهم ووافقوا برحابة صدر ..وقد كانوا عبارة عن جدتي ،خمس خاﻻت ،عمتان باﻹضافة إلى أخواتي الثﻻث والخدم ..كلنا في منزل واحد هذا فظيع وباﻷخص أبناء خاﻻتي إنهم شياطين بحق! ...

*أول يوم دراسي في الجامعة

إستيقظت بكسل شديد ..ارتديت مﻻبسي ..وأخيراً توجهت لطاولة الطعام ﻷفطر ..وبينما أفطر إذ بي أتفاجئ بأنني نسيت تمشيط شعري ..حسناً اﻷمر ليس وكأنه صعب التمشيط إنه قصير جداً كالفتيان اكتفيت بترتيبه بيداي...

*في أثناء الفطور

" ريم! ريم! سأتزوجك " قال ابن خالتي بصراخ كاﻷبله

" ههه كم أنت ظريف! " قلت ..حسنًا لم استطع إخفاء ملامح التقزز من على وجهي

" توقفي عن تلك النظرات هو ما يزال طفلًا لذا لا تنزعجي " قالت جدتي

أنهينا طعامنا وبدأ الجميع يذهب حتى بقيت أنا وذلك اﻷبله ابن خالتي ...

" ريم ! سأتزوجك أيتها الجميلة " قال ببﻻهة

" لن ينفع أنا أكبرك بثمان سنوات " قلت ببرود بينما أكمل تناول طعامي

" إذاً إنتظريني!! " قال باندفاع

نهضت من مكاني فقد انهيت طعامي وبكل هدوء قلت له..

" كرر ما قلته مجدداً أيها القزم وسأقطع لك لسانك " وبعدها مباشرةً ذهبت ..هذا ما يسمى بارتفاع الضغط

في أول يوم من الجامعة والذي لست متحمسة له وبينما أنا بالسيارة في طريقي للجامعة ..تلقيت اتصاﻻ من السكيرتيرة الخاصة بي لتعلمني عن خطب ما قد حصل في الشركة...

جامعة؟! ..أي جامعة ؟! ..أنا ذاهبة إلى شركتي إنها تحتاجني...

وها قد ضاع أول يوم من الجامعة ..عندما علمت جدتي وبختني بشدة ..طرقت باب غرفتها...

" جدتي أخبرتني الخادمة بأنك تريدينني؟! " قلت بتعجب

" نعم هذا صحيح! تعالي وأغلقي الباب خلفك " قالت بحدة

" نعم " قلت

" كيف لكي أيتها الشابة أن تضيعي أول يوم دراسي " قالت وعيناها تخرج منها الشرار

بقيت أنظر في عينيها ببرود وهي بدورها تبادلني تلك النظرات ..لم يكن هذا أكثر من مجرد تضيع للوقت لذا وبصراحة لم أستطع الوقوف هكذا فقط...

" جدتي أنا جائعة جداً! سأذهب لتناول الطعام " قلت ببرود وخرجت من الغرفة

لم أعتد تلقي اﻷوامر والعقاب من أحد آخر ..أستمر فقط بالشعور أنه ﻻ يحق ﻷحد معاتبتي ..هذا ليس خطأي في نهاية المطاف

*تسريع لﻷحداث

بما أنني ﻻ أتلقى اﻷوامر من أحد هذا ﻻ يعني أن أبقي جدتي غاضبة ..لم تكن أمي لتريد هذا ..لذا وببساطة استطعت مصالحة جدتي ..عائلتي أخذت دائرتها تتسع شيئاً فشيئاً ..إنهم متفرعون جداً فالبعض يعيش في دولة واﻵخر في دولة أخرى تماماً ..لذا عملي هو تجميع عائلتي في منزل واحد...

بدأت أول إسبوع بالدراسة والذي كان مقرفا ولكن بسبب مشاغل العمل اضطررت للسفر كثيراً ..وتضييع الكثير من أيام الدراسة...

والبلد الجدير بالذكر من بين ما قمت بالسفر إليه هي كوريا ..لماذا؟! حسناً لقد التقيت بثﻻثة فتيات في فترات مختلفة ..وأعتقد بأننا أصبحنا نوعاً ما صديقات ..هل هذا أحد إنجازاتي؟ ..لقد استطعت تكوين صداقات  ...

《يون إيون هي》

حسناً سيكون علي وصفها لكم ..ولكنه ليس بالكثير ..مجرد انها صارمة نوعاً ما وتهتم بأناقتها ...

《بارك شين هي》

هي بشكلٍ عام غريبة اﻷطوار ..انا حقاً اندم عندما اخرج برفقتها ..انها كارثة متحركة ...

《لي مين جونج》


هي تتصرف كاﻷمهات ..في أثناء تواجدي معها أشعر حقاً وكأنني طفلة  ...

كانت حياتي مستقرة نوعاً ما حتى جاء ذاك اليوم ...

*ندى

في أحد أيام اﻹجازات المدرسية اجتمعت العائلة كلها في أحد المنتجعات ..و كانت ماريا من بين الحضور (ماريا إبنة عم ريم المتوفى لذا جونج جي والدتها كورية الجنسية هي من تهتم لها ولأخيها) ..اتجهت ماريا ناحية ريم بينما كانت مع اﻵخرين يستمتعون بالسباحة...

" ريم! " قالت ماريا وهي تهمس في اذن ريم

ارتجفت ريم قليلاً فقد تسللت ماريا من خلفها...

" م..ما خطب تلك النظرات؟! " قالت ريم بشك

" أردت أخذ رأيك في موضوع ما ،ﻻ شيء مهم " قالت بتلميح لعكس ما كانت تقول

" أها؟! " قالتها ريم باستغراب شابه بعض الخوف والتوتر

" أخي شين تعرفينه صحيح؟! " قالت ماريا

" أها عرفته ذلك اﻷخرق القصير؟! " قالت ريم باستفهام

" كان ذلك منذ زمن أيتها الحمقاء! إنه اﻵن كالزرافة " قالت ماريا بسخرية

" حسناً ماذا به؟! " قالتها ريم بجدية

" ﻻ تقاطيعيني بينما أتحدث إستمعي إلي أولاً " ردت ماريا بجدية هي اﻷخرى وأكملت

" لقد التحق مؤخراً بكلية الفنون ..هو حقاً يريد أن يصبح ممثلاً مشهوراً وقد شجعته ليحقق حلمه ..ولكنه أخبرني منذ فترة ليست بطويلة أنه سينسحب من الكلية ..فسألته عن السبب ولكنه لم يجب ..لم أتحمل كونه سيتخلى عن حلمه بتلك السهولة! لطالما حلم بذلك والآن هو يتخلى عنه بسهولة " قالت ماريا بإحباط

" كم هذا محبط ولكن ما الذي تنوين فعله بشأن هذا؟!" قلت بجدية

" هذا ما أتيت ﻵخذ برأيك به! لقد فكرت باﻷمر مراراً وتكراراً واستقريت على التالي: سأتنكر في هيئة شاب ..وأذهب إلى نفس المعهد الذي يدرس به ..وأقنعه بالعدول عن تفكيره المتهور ..ﻷنه لن يقتنع برأي أحد منّا ..وأنتِ هي الوحيدة القادرة على مساعدتي لذلك آخذ رأيك في اﻷمر" قالتها ماريا ببعض الخوف

" هل هذا هو كل ما أردتي إخباري به؟! " قالت ببرود تام

" ن..نعم " قالت ماريا بنفس نبرتها الخائفة والمتوترة

فجأة أمسكت ريم برأس ماريا وبدأت تغطسه في الماء بضع مرات وبعدما أخرجته ..كانت ماريا تسعل بعض الشيء ...

" ما هذا الهراء الذي تحاولين قوله؟ هل تعتقدين بأنني قد أساعد بشيءٍ كهذا؟! " قالت ريم بصراخ شديد

فانذهل الجميع وتوقفوا عن اللعب واللهو وأخذوا يرمقونها بنظرات غريبة ..فهذه هي المرة الأولى التي يرونها تصرخ ...

انتبهت ريم لما قد حصل للتو ..فأخذ وجهها يصبح جاداً ..واقتربت من أذن ماريا .." ﻻقيني في غرفتي بعد ساعة من اﻵن" وذهبت بعدها مباشرةً

أخذت فتيات العائلة تتبادلن أطراف الحديث ...

" هل رأيتم كيف صرخت ريم؟! " فتاة1

" نعم .. نعم! " باقي الفتيات

" انها بالعادة ﻻ تصرخ .. أنا متأكدة من وجود خطب ما " فتاة2

في حين توجهت نظرات الجميع إلى ماريا ..شعرت ماريا ببعض التوتر وذهبت هي اﻷخرى ولكن هل ستصمت الفتيات يا ترى؟!

~~~~~~~~~~~~~~~

END.

TO BE CONTINUE..

ماريا ستوقعني في المشاكل..الجزء الثاني

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top