ما خطبي؟!
*تشانيول
تركت ريم حيث أنه كان متعباً للغاية ..صنعت له الكمادات الباردة وخرجت من الغرفة متوجهاً إلى الحمامات لأكمل تنظيفها...
*في الصباح
*ريم
استيقظت في الصباح بتعب شديد ..رأسي سينفجر من الصداع ..أشعر وكأن وجهي محترق ..الجو حار جداً ..وكأنني غارقة في بركة من العرق ..اﻷمس؟! ..صحيح!! ...
بينما كنت أنظف شعرت بدوار ..لم أشعر إﻻ وقد فقدت توازني تماماً ..وكاد رأسي يرتطم باﻷرض ..أغمضت عيني لوهلة استعداداً للارتطام ..ولكن ما حدث هو أنني لم ارتطم! ..فتحت عيناي ببطء ﻷجده هو ..تشانيول اﻷحمق! ..تشانيول؟! من سمح له بلمسي بحق ال...
لقد فقدت الوعي لبضع دقائق ..لبضع دقائق فقط!! ..فتحت عيناي قليلاً فقد كنت ضعيفة بعض الشيء ..ﻷتفاجأ بتشانيول اﻷحمق ..يداعب ويشتم خصﻻت شعري!! وكأنه كلب ما ..لم استطع تحريك إصبع واحد ..لم؟! ..فقط ﻷن المسافة بيني وبينه ﻻ تتعدى مسافة اصبع ..وإذا ما تحركت سألمسه بالخطأ...
بقيت ساكنة مكاني ..فبدأ اﻷحمق يتحسس يدي!! ..ولكن حظي الجميل لن يكتفي هكذا ! ..بل كان على وجهي أن يحمرّ ارتفعت درجة حرارة جسدي ..بينما أصبحت دقات قلبي أسرع من سير القطار على السكك الحديدية ..أظن بأنه ﻻحظ وجهي المكسو باللون الأحمر ..فتركني مباشرةً بل وصنع لي كمادات لتقليل درجة حرارتي...
واﻵن ماذا؟! ..ﻻ أملك القوة الكافية للتفكير في سبب كل هذا حتى ..نهضت من مكاني كالعجائز ..وسرعة السلاحف ..بينما شعري مبعثر ..وعيناي حمراوتان ..أخذت أنظاري جولة في الغرفة بحثاً عنه ..ولكن حمدًا لله لم يكن موجوداً ..أنزلت قدمي من على السرير ببطء ..بينما وقفت بصعوبة ﻷقع بعدها مباشرةً على اﻷرض...
بعد ثوانٍ معدودة دخل تشانيول اﻷحمق وبرفقته بيكهيون وسيهون ..انصدم الجميع لرؤيتي على اﻷرض هكذا ..أول من خرج من صدمته كان بيكهيون ..حملني بسرعة على ظهره متوجهاً لعيادة الطبيب...
[في عيادة الطبيب كيم]
*السيد كيم
استيقظت مبكراً هذا الصباح بنشاط ..يمكنني تصنيف ليلة البارحة على أنها من الليالي الرائعة التي قضيتها ..كان ريم مضحكا جداً ..لم أمزح هكذا مع أحد منذ زمن...
ذهبت إلى عيادتي ..وأخذت أرتب المكتب جيداً ..فجأة! ...
" أيها الطبيب !! "قال شخص ما خلفي بعدما دخل العيادة
التفتّ ﻷرى من هناك وكانت الصدمة ..كانوا ثلاث طلاب بينما أحدهم يحمل مسبب المشاكل على ظهره ..أخذته بسرعة وجعلته يتمدد على السرير ..إنه مستيقظ ولكنه لا يقوى على الكﻻم ..شعره مبعثر ..بينما عيناه الحمراوتان تحدقان بي ..أردت التأكد من نبضات قلبه ..لذا هممت برفع سترته ﻷدخل السماعات إلى صدره ..ولكنه فجأة أمسك بيدي ..وأخذ يحرك رأسه يميناً ويساراً علامة على رفضه...
" قس نبضاتي من فوق ملابسي أ..أرجوك " قال ريم بصعوبة شديدة
أومأت له بالموافقة بينما أخذت أقوم بعملي...
*ريم
كاد الطبيب أن يقوم بتعرية بطني ..حمداً لله بأنني مستيقظة وإﻻ وقعت كارثة ما...
كنت متعبة جداً أخذت أنظر إلى جانبي ..كان بيكهيون وتشانيول الأحمق ودونقسينق واقفين ..شعرت بنظرات كره من تشانيول موجهةً إلى السيد كيم ..استغربت المنظر واعتقدت بأنني أهلوس ..بينما اقترب بيكهيون وأخذ يربت على رأسي ببطء ..جعلني هذا أرتاح كثيراً فغفوت مباشرةً...
*تشانيول
ذلك الطبيب الغبي! ..آه لو أستطيع معرفة ما كانا يفعلانه باﻷمس ..اقترب بيكهيون من ريم وأخذ يربت على شعره ..يبدو بأنه غفا ...
" إنه مصاب بحمى شديدة "قال الطبيب بنبرة مستاءة وأكمل بنفس نبرته
" أظن بأن السبب يعود لمبرد الهواء! " قال وأخذ يكتب في ورقة ما
مبرد الهواء؟! ..ه..هل هو مريض بسببي أنا؟...
" سيبقى ريم هنا في العيادة ل.."قال الطبيب
انتشلت الورقة من يد الطبيب بسرعة ...
" ﻻ سيبقى في سريره بالغرفة سيشعر بالراحة هناك أكثر ! "قلت وأكملت
" أما بالنسبة للدواء فسأحرص على أن يتناوله بانتظام " قلت بثقة
" أ..أ ﻻ بأس ولكن ستتحمل المسؤولية إذا ما أصابه مكروه "قال الطبيب بنبرة جدية
" نعم نعم ﻻ بأس! " قلت ببرود
[في الفصل]
*بيكهيون
نظرت إلى تشانيول بمكر ..ورميت إليه بورقة صغيرة...
" هاي! ما خطبك؟ أﻻ تشعر بأن اهتمامك بريم قد زاد ، خصوصاً وقد أخبرتني قبلاً بأنك ﻻ تطيقه ،ما الذي يحدث؟ أنت تقلقني هل بدأت تستلطفه؟" مكتوب في الورقة بخط متعرج نتيجة تسرعي حتى ﻻ تمسك بي اﻷستاذة
أمسك تشانيول الورقة وقرأها ..ومن ثم كتب رده بعد رسالتي على نفس الورقة ..فقذفها إلي
" بيكهيون! " قالت اﻷستاذة بصراخ
سعلت بقوة بعدما فزعت من صوتها ...
"ن..نعم يا أستاذة" قلت بتلعثم بينما أظهرت ملامحها الغربية
" هيا أعطني الورقة!! "قالت
" و..ولكن " قلت بتخاذل
" هيا!! " قالت بصراخ بينما أعطيتها الورقة قبل أن تلتهمني
قرأت الرسالة بصوت عالي أمام الفصل حتى آخرها...
" ما الذي يحدث؟ أنت تقلقني هل بدأت تستلطفه؟ ، تشانيول: ﻻ إنه ﻻ شيء حقاً مازلت ﻻ أطيقه ،أنا فقط أشعر بالشفقة عليه" قالت بينما تقرأها والفصل يستمع
نظرت إلينا المعلمة نظرة غريبة وبعدها مباشرةً ابتسمت ..إنها مجنونة أليس كذلك؟؟...
" لقد كانت محادثة جميلة ،استمتعت بقرائتها واﻵن هل يمكنكما التركيز في الدرس؟؟! " قالت اﻷستاذة بهستيرية
[في مكتب رئيس الطلبة]
*ريم
الساعة ال8:49 صباحاً ..نهضت من سريري بتعب شديد ..أشعر بأن البرد يلتهم جسدي ..بينما الصداع هو الذي يستولي على رأسي ..توجهت إلى مكتب المدير ..دققت الباب...
" كح! كح! مرحباً سيدي" قلت بتعب
"أوه! صباح الخير ريم ماذا هناك؟ " قال الرئيس باستغراب فهو يعرف بانني متعبة ويجب أن أكون في عيادة المدرسة
*تسريع للأحداث
استأذنت الرئيس بالخروج من المعهد ..ولكن كما تقول القوانين ﻻ يسمح للطالب بالخروج بدون شريك غرفته ..لذا سأضطر للخروج مع تشانيول ..سأذهب إلى المشفى فمنذ يومين فقط علمت بأن زوجة أعز أصدقاء والدي متعبة وهي في المشفى...
*ندى
" سأتصل بك عندما أنهي ما أريد فعله! "قالت ريم وهمت بالذهاب
ولكن أمسكها تشانيول من ذراعها...
" هل أنت متأكد بأنك ستكون بخير لوحدك؟! "قال تشانيول بقلق وتوتر
" نعم فأنا لست طفلاً ..ﻻ تستطيع المجئ معي ..فأنا سأقوم بشيء يخصني ،ﻻ أحتاج لتدخل أحد ما " قالت ريم بلؤم وسحبت يدها من تشانيول بينما ذهبت مسرعة
شعر مبعثر ..أسفل عينين منتفخ ..تسير كالعجائز بظهرٍ مقوس وقدمين ضعيفتين ..ترتدي معطفاً ثقيلاً يعيق حركتها ..تمسك بمظلتها بينما تمطر السماء بلورات شفافة والتي تعتبرتها ريم أجمل مافي الحياة ..تجتاز اﻷرصفة كالطفل المشتاق لرؤية أمه...
دخلت المشفى بهدوء بينما تستمع إلى اصوات المرضى المتألمين ..كان هذا من شأنه أن يُشعر ريم بالكآبة فوق شعورها باﻷلم بسبب المرض ..توجهت إلى إحدى الغرف...
" مرحباً " قالت ريم بعدما قامت بترتيب شعرها وفي يدها باقة زهور قامت بشرائها من كشك لبيع الزهور في الشارع
نظر لها الجميع بتفاجئ...
" سيد بارك، سيدة بارك، يورا، أعتذر عن عدم أخذ موعد ولكنني لم استطع اﻻنتظار فحسب! علمت فقط باﻻمس فعزمت على المجئ اليوم " قالت بابتسامة
نهضت يورا من مكانها وقفزت على ريم بينما قامت باحتضانها...
" نعم ، نعم مرت فترةٌ طويلة منذ آخر مرة التقينا بعضنا" قالت ريم بينما احتضنتها هي اﻷخرى
" لقد اشتقت لكِ حقاً" قالت يورا بتأثّر
انتهت يورا وريم من الترحيب ببعضهما ..بينما توجهت ريم إلى السيدة بارك مباشرةً واحتضنتها...
" لقد اشتقت لكِ ،عندما علمت بأنكِ هنا تحطم قلبي" قالت ريم وقد ذرفت دموعها سلفاً
" إهدئي يا عزيزتي ، فحالتي ليست بهذا السوء! "قالت السيدة بارك بينما تربت على رأس ريم
" لكنكِ لست بخير! "قالت ريم بعنين دامعتين
" عزيزتي ألا ترينني أبتسم؟! هذا دليل كافي لتعرفي أنني بخير " قالت السيدة بارك بابتسامة
" حمداً لله على كونك بخير" قالت ريم بينما تمسك بيد السيدة بارك
جلسوا يتحدثون كثيرًا ..بينما ريم تلاحظ نظرات السيد بارك الغريبة لها ..مرت نصف ساعة تقريبًا حتى طلبت السيدة بارك من زوجها أن يسكب لريم بعضاً من الشاي...
أخذ السيد بارك كوباً وبدأ يسكب الشاي...
*ريم
كان يسكب السيد بارك الشاي ﻷجلي ..ولكنه اكتفى بالتحديق في وجهي حتى امتلأ كامل الكوب و بدأ الشاي يغمر الكوب ويفيض ..
" أبي؟! "قالت يورا باستغراب بينما توقفت أنا والسيدة بارك عن الحديث
" أ..أوه! يالغبائي أعتذر حقًا ، سأذهب ﻹحضار منشفة ما " قال السيد بارك بتلعثم وتأتأة ليذهب مسرعاً بينما نظراتي تتبعه
" لقد كبرتي وأصبحتي جميلة يا عزيزتي ،حتى أجمل من يورا " قالت السيدة بارك بإغاظةٍ ليورا بينما ضحكت أنا بشدة
" أومااا! "قالت يورا بغيظ فضحكت أنا والسيدة بارك
"هههههه ، إعذراني أريد الذهاب للحمام" قلت بهدوء وذهبت
أخذت أبحث عن السيد بارك ..وفجأة التقيت به في الطريق...
" أوه! سيدي" قلت
" ر..ريم ماذا تفعلين هنا؟ لما لست معهم بالغرفة؟! "قال السيد بارك بخوفٍ بينما كان يتصبب عرقًا
" لقد كنت في طريقي إلى الحمام ولكن أردت أن أسألك شيئًا "قلت بابتسامة هادئة
" إسألي ما تريدين يا عزيزتي " قال بابتسامة بينما وضع يده على كتفي
" أنا أعرفك منذ زمن طويل! نظراتك تقول بأنك لست بخير ، هل...هل أستطيع المساعدة؟! "قلت بنفس ابتسامتي
" أنا؟! ، ﻻ ﻻ أبدًا أنا بخير تمامًا اﻷمر فقط هو أنني لم أنم جيدًا ليلة البارحة " قال بإنكار بينما بدا عليه التوتر
" حسنًا لقد تأخرت كثيرًا يتوجب علي العودة ، أرجوك إعتني جيدًا بالسيدة بارك! ،أعلم بأنك ستفعل ، ها هو رقمي تعرف أنني موجودة وقتما تحتاج أي شيء! "قلت ومددت إليه ورقة صغيرة كتبت بها رقمي و ذهبت بعدها مباشرةً
*الساعة 12:15 مساءً
*ندى
خرجت ريم من المشفى و مازالت تفكر في السيد بارك و تصرفاته الغريبة ..جلست على أحد تلك الكراسي المتواجدة في الشارع ..وبقيت تفكر وتفكر حتى تأخر الوقت...
*الساعة 4:31 مساءً
*تشانيول
إنها الرابعة مساءً!! ..ما هذا؟! لما تأخر؟ ..هل مات! ..يا له من استنتاج غبي ..ليس لديّ وقتٌ لهذا ..ﻻ أملك رقمه حتى فقد أخبرني بأنه سيتصل بي ..هل يملك بيكهيون رقمه يا ترى؟!
*ريم
أشعر بتعب شديد ..وكأنني أحمل أعباء الدنيا على كاحلي ..أجلس وحيدة ..يسير الناس أمامي ..إمرأة عجوز ..مجموعة أصدقاء ..أم وابنتها ..حتى أن هناك رجل بقدم واحدة ..يبدون سعداء جداً ..لما ﻻ أبدو أنا أيضاً هكذا؟ ..أعني سعيدة...
أرجعت رأسي للخلف ...كان الهواء البارد يداعب خصلات شعري المبعثر ..بينما أخذت الذكريات تعود ﻷتذكرها...
موت أمي ..أبي ..والجميع يكرهني! ..حتى عائلتي ..أنا أعلم ذلك ..فأنا إنسان! ..أستطيع الشعور بذلك ..ولكن هل هذا ﻷن تصرفاتي قاسية ؟ ..أليس من المفترض أن يكون هذا طبيعيًا؟ ..فبعد كل شيء لقد شهدت موت والداي...
أخذت الدموع تسلك طريقها إلى خارج عيناي ..أصبح وجهي أحمر اللون ..بينما لم أستطع منع الدموع من الانهِمار ..فجأةً أحسست بوقوع بضع قطرات مطر على وجنتاي ..فتحت عيناي ببطئ ﻷجد المزيد من قطرات المطر والتي تلامس وجنتاي بنعومة ..ابتسمت رغماً عني ..فأنا أحب المطر ..كان الشعور رائعاً حتى...
" تبدو جذاباً وأنت تعلم هذا صحيح؟! " قالت فتاةٌ ما شعرها بلون الكراميل ..بينما كانت نبرتها واثقة
لم أستوعب ما قالته جيدًا فاكتفيت ب "عفوًا؟! " قلت بعدما ظهرت ملامح الصدمة على وجهي
" أنت تبكي لتجذب انتباه الفتيات" قالت بثقة شديدة بينما أكملت
" لن أكرر عرضي هذا هل تود شرب القهوة معي؟ "قالت بابتسامة مُلئت غرورًا
بقيت أنظر لها بجمود مفتوحة الفم ..فقامت بسحبي من ذراعي ..هكذا فحسب!!..
[في المقهى]
*ندى
بعدما سحبت تلك الفتاة ريم ..أجلستها على طاولة ما ..بينما ذهبت لتحضر القهوة...
حينما جلست ريم وبعد دقائق ،بدأت تستوعب ما يحصل ببطئ ..تنهدت بتهكم وتعب وهمت بالذهاب ..لكن أمسكتها الفتاة مرة أخرى لتسحبها...
ناولت الفتاة ريم كوباً دافئاً من القهوة ..بينما بقيت تحدق بها وكأنها تنتظر شيئاً ما...
" المعذرة! في الشارع ،لقد فهمتي الأمر بشكلٍ خاطئ ،لم أكن أفعل ما ظننتني كنت أقوم به" قالت ريم لتوضيح الأمر بملامح باردة وهمّت بالذهاب
فعادت الفتاة تسحب ريم من ملابسها ..لتجلس ريم رغمًا عنها ..اعتدلت ريم في جلستها ..بينما استشاطت غضبًا ..فهي لم تعتد أن يلمسها شخص ما كثيرًا هكذا...
" اسمعي أيتها الفتاة لست مت..." قالت ريم بينما قاطعتها
" سوهي " قالت الفتاة اسمها بابتسامة ملئت حماساً
" نعم نعم سوهي أو أيًا يكن أنا لست متفرغاً ﻷتناول كوب قهوة مع شخص لم ألتقي به في حياتي ،لذا المعذرة" قالت ريم بعدما هدأت قليلاً ونهضت من مكانها
لكن تلك الفتاة لم تكتفي بكلام ريم ..لذا عادت تسحبها إلى مقعدها...
" أرجو..." قالت الفتاة بملامح إرادةٍ شديدة لكنها تلقت مقاطعة من ريم
" قومي بلمسي مرّة أخرى وشاهديني أكسر يدك " قالت ريم بنبرة ملأها الغضب بينما تمسك على قبضتها
*ريم
أوصلتني تلك الفتاة إلى مرحلة لو أنها كانت شاباً لكان نائماً في المشفى اﻷن ﻷنني قد حطمت عظامه ..فاكتفيت بالحديث معها ..لكن نهاية حديثي المأساوية جعلت الدموع تتجمع في عيني تلك الفتاة ..فوقفت أنا بينما شعرت بضعف شديد أمسح لها دموعها بأطراف أصابعي ..ﻷشعر فجأة بيد تمسك ذراعاي وتسحبهما للخلف...
أمسكني شخص ما من كلا ذراعاي وأدارني بشدة ..لدرجة أنني شعرت بأن ذراعاي سينخلعان من مكانهما ..بيني وبين ذلك الشخص مسافة بضع سنتيمترات ..أستطيع فقط رؤية كتفاه ..إنه طويل جداً ..أبعدت يداه عني ..وأخذت أبتعد قليلًا ﻷستطيع رؤية وجهه...
" ت..تشانيول؟! "قلت بصدمة شديدة بينما أحسست ببرودة الجو فجأة
نظر لسوهي تلك الفتاة التي كانت جالسة معي ..ثم وجه نظره لي بغضب عارم ..أمسك يدي وأخذ يسحبني خلفه رغمًا عني ..وكلما قاومت ،قبضته على يدي تزداد قوة...
وصلنا إلى سيارة ما ..أعتقد بأنها سيارته ..فتح باب المقعد اﻷمامي بقوة ليدفعني داخل السيارة ..بينما توترت بشدة ..أحاول معرفة ما خطبه!..
ركب السيارة ويا ويلتي إنني أعاني رهابًا من السرعة...
" تشانيول أرجوك ﻻ تقد السيارة ب...عااااااااااا! " قلت له قبل أن يشغل السيارة حتى ..لكنه شغل السيارة وبدأ يقودها بسرعةٍ خارقة...
تشبثت بمرفقه بقوة ..بينما أخذت وضعية القرفصاء ..ودموعي تنهمر رغماً عني...
*تشانيول
أمسك ريم بمرفقي بقوة ..بينما شعرت ببرودة أصابعه ..أوقفت السيارة بسرعة!! ..ولكن ريم كان قد فقد الوعي بالفعل...
أخذته إلى المعهد بينما كانت الساعة السابعة والنصف مساءً ..حملته على ظهري بهدوء حتى ﻻ يرانا أحد ..دخلت الغرفة ومددته على سريره ..تأخرنا عن أول موعد للدواء عما يقارب النصف ساعة...
حسناً ناولته حبة الدواء في فمه ..بينما تبعتها بشربةِ ماء ..لقد عانيت حقاً !! ..اﻷمر ليس وكأنني أعطيت شخصاً الدواء بينما هو نائم ..أشعر وكأنني جليسة أطفال...
قمت بتغطيته بلحافه ..بينما تمددت أنا على سريري أفكر ..لماذا انفعلت هكذا عندما وجدته مع تلك الفتاة؟! ..لما أشعر هكذا؟ ..وكأنني مغتاظ بشدة! ..إنه شاب كما أعلم ..آآيش! لا أريد التفكير بهذا الموضوع!
~~~~~~~~~~~~~~~
END.
TO BE CONTINUE..
صديق؟! ...
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top