كثير منا ما يتعجب كيف لنا أن نعرف الكذب في مجتمع

كثر فيه الكذب والفتن والمشاكل ولكن.....لم يبقى شيء
إلا وله حل

أولا : التكلُّف والتصنُّع بحركات الجسد:

يُحاول الكاذب إعطاء انطباع عن مدى صدقه أمام من يُحادِثهم، فيتجنّب التكلُّف الحركيّ؛

ثانيا : لغة العيون

يستطيع النَّاس ملاحظة الكاذب الذي يُخفي ارتباكه؛ خشيةً من اكتشاف النَّاس لزيفه وكذبه، عن طريق ملاحظة سلوكينِ بصريّينِ تُجريهما عيناه على الأغلب؛ فقد يلجأ الكاذب إلى الإشاحة ببصره بعيداً عن عينَي الشَّخصِ المُخاطَب كسلوكٍ غيرَ مُدرَكٍ؛ لمخاوفه من الاكتشافِ والسُّقوط، أمَّا النَّمط الآخر لسلوك الكاذب البصريّ فيتمثَّل بالتَّواصل المستمرّ والمُركَّز للبصر

ثالثا : الظهور بحالة الدِّفاع والاستعداد المُندفِع للردّ على المهاجمين أو المُشكِّكين

تُظهِر مثل هذه الحالات مزيجاً من الانتباه اللاشعوريّ لدى الشخص الكاذب للدِّفاع عن نفسه حتَّى دون أن يتَّهمه أحد، ويظلُّ الكاذب محصوراً في دائرة الدِّفاع والتبرير المُستمرَّين؛ لإثبات صحَّةِ كلامه وصدقه المعدوم.

رابعا : العجز عن إعادة الكلام وصياغته بالطريقة ذاتها

يعجز الكاذب عادةً عن إعادة سرد الكلمات التي تحدّث بها أو إعادة صياغتها، فيُعيدها بصورةٍ مختلفةٍ عن المرّة الأولى

خامسا : الإسهاب والاسترسال

يؤدّي ارتباكُ الكاذب إلى اختلال سيطرته على المحتوى المعلوماتيّ في كلامه، فيتكلَّمُ بانسيابيَّةٍ غير منتظمةٍ تتكرَّر فيها المتلازمات اللفظيَّةُ والتَّفاصيلُ غير المهمَّة

سادسا : احمرار الخدود

قد تصفُ حالة احمرار الخدودِ العديدَ من مشاعرِ الإنسانِ وتقلُّباتِه المزاجيَّة والنَّفسيَّة؛ إذ تشتركُ حالاتُ المفاجأةِ، والانبهارِ، والغضبِ، والخجلِ، وغيرها

سابعا : تغير الملامح

تغيُّر الملامح: قد تُظهِر ملامح الكاذب تعمُّدَ كذبه وزيف رواياته؛ حيث يبدو الأشخاص الكاذبون أكثر تفاوتاً وتغيُّراً في ملامحهم بصورةٍ لا شعوريَّة، فتظهر عند البعضِ علاماتٌ مضطربةٌ كحكِّ الأذن أو العينين، والتبسُّمِ السَّاخر بغير مناسبة

ثامنا : فقدان الاتِّزان ولغة الجسد القلقة

تظهر هذه الحالة بصورةٍ معاكسةٍ للحالة السّابقة؛ إذ لا يكون الكاذب قادراً على إخفاء التكلُّف الجسدي فيظهر القلق في لغته الجسديَّة عفويّاً؛ إذ تُصبِح نبراتُه الصَّوتيَّة مُغايرةً لطبيعتها

وأخيرا نحن نعلم أن الكذب بصفة عامة صفة من صفات المنافقين ولا يجب التحلي بهذه الصفة الذميمة ابدا كما قال تعالى (  فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ )