٨ | جدارٌ و فستان.
عشان متتلخبطوش، الكلام المكتوب بالخط الـ Bold دي ذكريات هاري بيفتكرها.
-
كان هاري يقود السيارة بجنون وسط الشوارع دون وعي منه حتى أنه كاد يتسبب في مقتل عدّة أشخاص.
و بطريقة ما هو إستطاع الوصول إلى المشفى بسلام و دون أن يَقتِل أو يُقتَل.
وصل إلى موظفة الاستقبال و تحدّث لاهثاً:"أين هي؟ كادي ستايلز. أسف، أقصد كادي وينسون."
بحثت موظفة الاستقبال في الحاسوب أمامها بسرعة و لكنها لم تجد شيئاً فقالت:"سيدي نحن لا نملك حالة بهذا الاسم."
"كيف؟لقد.."لكنها قاطعته سريعاً:"لحظة! سيدي هل أنت هاري ستايلز؟."
"أجل لقد قلت ستايلز للتو."قال لتتنهد متحدّثة:"أعتذر سيدي لم أنتبه. ستجدها في غرفة العمليات، رجاءًا وقع على إستمارة تحمل التكاليف هنا و إثبات بأنك على قرابة و صلة منها. نريد معرفة فصيلة دمها و إن كانت سالب أو موجب إن كنت تعلم و عدّة تفاصيل أخرى."
هاري بسرعة سحب القلم و قام بكتابة اسمه على الاوراق أمامه مُتكفلاً بدفع كل التكاليف دون أن يهتم لقراءة أي شيء.
و قد أجاب على أي تفاصيل يتم السؤال عنها بخصوص المريض و كان بالفعل يعرف أدق التفصيل عنها. و يحفظ فصيلة دمّها كذلك.
سأل سريعاً عن مكان غرفة العمليات لتقوم عاملة الاستقبال بالاشارة نحو السلم و تقول أن الغرفة توجد في الطابق الثاني أخر الرواق.
صعد هاري السلالم و ركض الرواق وصولاً إلى غرفة العمليات التي إمتلكت نافذة زجاجية في بابها.
نظر للداخل و لمح جسدها الممدد و حوله العديد من الاطباء يتحركون دون توقف.
عيناه امتلأت بالدموع التي أعاقت رؤيته الواضحة ليزفر بقلق و يعطيها نظرة أخيره متفحصة لحالتها السيئة قبل أن يرتمي على أقرب كرسي في المشفى واضعاً رأسه بين يداه في رعب حقيقي.
رعب من خسارتها، ليس فكرة أنها لن تكون معه. بل فكرة أنّها لن تكُون موجودة من الأساس.
نظر للجدار أمامه بعد مدّة من التفكير المطول، ذلك اللون الزهري الفاتح للجدار ذكره بشيء معين. الفستان الزهري الذي كانت ترتديه في ذلك اليوم منذ سنتين تقريباً.
يوم خروجهما سوياً لأول مرة بعد محاولاته الكثيرة في إستمالتها.
يعلم أنها أحبت إصراره عليها. يعلم أنها تحب تمسكه بها و الذي كان فطرياً دون إرادة منه.
"تفضّلي أنستي." هاري فتح الباب لكادي التي إبتسمت بإتساع نحوه.
"مرحباً بكما." رجل وسيم تحدّث بينما يأخذ معطف هاري و كذلك معطف كادي الذي ساعدها هاري في خلعه.
"هل ذكرت أنكِ تبدين جميلة للغاية الليلة؟." تساءل هاري بينما يجلسان على الطاولة في المنتصف و هناك العديد من الاضواء حولهما.
"هذه المرّة الحادية عشر هاري." ضحكت كادي بخجل بينما تغطي وجهها بكفيها.
"صراحة أنتِ تستحقين أكثر." إبتسم واضعاً يداه أسفل ذقنه ناظراً لها.
"و هل أخبرتكَ أنكَ تبدو وسيمًا الليلة؟." حان دورها لتسأل هي.
"كثيراً.." مازحها بينما يعدّل خصلات شعره المرفوعة للاعلى بطريقة شبابية.
"ماذا تحبان أن تأكلا اليوم؟." سألت النادلة التي ظهرت أمامهم و على وجهها إبتسامة روتينية.
"الطبق المفضل لليلة." قال هاري بينما كادي إبتسمت و قالت أنها تريد نفس الشيء.
"دقائق و سيكون الطبق جاهزاً." تمتمت النادلة مبتعدة.
"الآن أخبرني بالشيء الذي أردت إخباري به منذ تقريباً عشرة أيام و دائماً ما تتراجع لسبب مجهول." قالت كادي ليبتسم هاري بتوتر.
"كيف تعلمين؟." هتف هاري. "أنا ألاحظ رغبتك الملحة في الحديث بشأن موضوع ما في كل مرة أراك في المكتبة 'صدفة' و لكنك تتراجع دائماً في اللحظة الأخيرة..كل مرّة." وضعت علامتا تنصيص مستخدمة يديها ليضحك الآخر مستمتعاً.
"لنؤجل هذا الحديث، لاحقاً."
"لن أقبل بأي عذر. هيّا تحدّث و إلا أقسم أنني سأتركك هنا وحدكَ."قالت بجدية ليتنهد قاضماً شفته السفلية.
"أنتِ تعجبينني كادي، كثيراً." قال بصوت منخفض أشبه للهمس.
بينما على الجهة الاخرى من الطاولَة إبتسامة كادي إتسعت بينما تنظر نحو الفتى المتوتر أمامها.
"أنت فقط.. غير معقول." أمسكت بيديه و هي تضحك على لطفه.
-
رأيكم في الاحداث؟
Stay cool, always slay.💙
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top