٥ | أتركنِي أمضِي.
"إبتعد عَن طريقِي!" كادي حاولت العبور و لكن جسَد هاري العريض كانَ يمنعها.
"لن أفعَل حتَى تقبلِي دعوتِي." هاري قال رافضًا.
"لن أتناول الغذاء معكَ هاري، تناسى الموضوع."
بتشديد على مخارج حروفها جعلت الأمر واضحاً لهُ.
"إذن لن نتحرك من هُنَا." كتفَ يداهُ أمامَ صدره متحدثاً.
"ما الذي تحاول الوصول إليه هارولد؟."
"أريدُ الحَديث..عن ما مضَى، عنّا." هوَ اجاب.
"لا مجال للحديث، ما بيننا إنتهَى. أتركنِي أمضي." أصرّت.
"توقف عن أياً كان ما تفعله، سعيدة برؤيتك. إلى اللّقاء." ضربت كتفه بخفة و حاولت العبور.
"لن أتركك تذهبين كما حدثَ مُسبقاً." هاري أمسكَ بمعصمها مغلقاً قبضته عليها جيّداً.
"إبتعد! هاري، لا أريدُ مشاكل. نحنُ ناضجان الآن. أنتَ رجلٌ في العقد الثالث من عمرك. ما الذي تفعلهُ؟." كادي حاولت التملص من قبضته و لكنه إحتضنها ليمنعها من الرَحيل.
"أجل أنا في الثلاثين من عُمري، و لكن حبكِ لطالما جعلني طفلاً، و أنتِ تُدركين هذَا." هاري تنهد مُستنداً بذقنه على رأسها.
"عن ماذا تتحدث هاري؟ حبنا إندثر منذ زمن." ماطلت محاولة إبعاده عنها بشتّى الطرق.
"للأسف، حبي لم يفعل." ابتسم ناظراً لها.
"لن أترككِ، حتى تأتينَ معي." أضاف مُزيدًا قوة قبضته حولها.
"أنتَ تُتعبني هاري،" كادي قالت و وقفت بإعتدال مبتعدة عنه.
"أحاول إصلاح ما بيننا كادي، أحاول الرجوع."
هاري توسَل.
"أنت تعلم أن هذا لن يحدث، ألا تفعل؟."
نظر إليها مطولاً و تنهدت. "حسناً لما لا نحصل فقط على بعض الطعام في مكان لطيف سوياً؟ و لن أزعجكِ بعدها."
نظرت له مفكرة؛ ربما الأمر لن يُصبح سيئاً جداً في النهاية. "حسناً، فقط لنتناول الطعام. خُذني إلى مطعمٍ فاخِر." ضحكت.
"أجل، سيدتي." إبتسمَ، وقف بإعتدال و عدّل سترته ثمّ سحب يدها بين يده و تحركَ وسط الطريق ليوقف سيارة أجرة.
* * *
"إنتقلتُ إلى ولاية فلوريدا لفترة، و لكن الأمر لَم يفلَح."كادي تحدثت بينما ترتشف من كأس النبيذ رشفات صَغيرة.
"ماذا عن ويلو؟ هل لازال الكلب معكِ؟." هاري سأل.
"آوه أجَل، لقد كبرَ كثيرًا عن أخر مرة كنتَ موجودًا في الجوار." عبثت بشوكتها في الطبق أمامها.
"كم إشتقتُ له.." هاري إبتسم، "همم، أجل.."هي همهمت.
"و كم إشتقتُ لكِ." قال، لترفع الأخرى عينَاها نحوه في ثبات.
"لا تُحاول حتى، ألاعيبك للأسف.. لا تنفع." ضحكة بخفة و رأسها بدأ يدور قليلاً من فعل النبيذ.
"انا لا يُمكنني كادي. لم أعد أحتمل العيش في عالم أعلم أنكِ بعيدة فيه عنّي. لقد تجاهلت الأمر، تناسيته و لكنه لا يذهب! ماذا عليّ أن أفعل؟ أحتاج إليكِ لتخبريني!"
نظرت له و لم تجيب ثم أخفضت عينيها بينما تعبث في شوكتها و إبتسمت.. إبتسامة حزينة.
حزينة على ما آلت إليه الأمور.
"أتعلمينَ كادي؟." هاري بدأ. "لازلتي ذات الفتاة صاحبة الإبتسامة الحزينة." أكمَل لتتنهد مبتسمة.
"و أنا أريدُ إسترجاع زوجتي ذات الابتسامة الحزينة مرةً أخرى."
-
سربراييزز بيتشزز😂
إيش هذا و الله الواحد ما يعرف.
رأيكم؟..
Stay cool, always slay like your mama emma, love.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top