تحت سماء مليئة بغيوم سوداء و رصاصية اللون وقعت مدينة شنجهاي الشهيرة، و فيها رفعت كادي رأسها للسماء الممطرة، تنهدت بضيق و نظرت للمارة في الشارع يركضون للإحتماء من المَطر.

"يالحظي العثر!." صاحت و هي تعدل السترة الرسمية-المُبتلة- التي كانت ترتديهَا.

"تاكسِي!" صاحت بسعادة فور أن اقتربت سيارة أجرة منها و لكنها تخطتها ببساطة و عبرت من خلال بركة ماء صغيرة مما أدى إلى تطاير الماء على جسَد كادي.

"الرحمة! لا يُمكن لليوم أن يصبح أسوأ."
صرخت و شعرت أنها على وشك البكاء من هذا الموقف البشع الذي وضعَت فيه.

"تاكسي!" صاحت مجددًا حين إقتربت سيارة أجرة من مكانها و حركت يديها في الهواء بسرعة.

"قف أرجوك." همست لنفسها حنى توقفت السيارة أمامها.

بدى أن طوق نجاتها من هذا المأزق قد وصل أخيراً.

"أخيرًا.."فتحت الباب الخلفي و دخلت إلى السيارة. في ذات اللحظة دخل شاب من الجهة الأخرى و جلسَ بجانبها.

لقد ظنت أن يومها لا يمكن أن يصبح أسوأ.

"أنتَ!"

"أنتِ!"

و هُنا يبدأ طَريقهُمَا..
أو رُبما عليّ القول، عادت الطُرق تتلاقى.