▪▪فناءٌ حي▪▪

40vote

••••

••••

••

إلتقت بيونغي عدة مرات ... يأتي في غياب جيون ليفرحها بعض الشيء ... أو أنه يأتي لميوله ناحيتها لكنه أبى الإعتراف بذلك لنفسه ...

على صوت يونغي من بعيد قائلا
" هيوري ماذا تودين على الغداء "

إستقامت بهدوء متجهة نحوه ، كان واقفا في المطبخ يناظرها منتظرا اي إجابة بينما أكمام يداه مرتفعة .. كمن جهز نفسه ليبدأ بعمل شاق

ضحكة خفيفة تسللت من بين شفتاها بينما تناظره ...
إقتربت منه بخفة بينما تهز رأسها موضحة له بأنها لا تود تناول الطعام ...

ناظر وجهها الشاحب بهدوء قائلا
"أعلم بأن داخلك صاخب ومرح عكس ما أنت عليه الآن "

رفعت وجهها لتناظره بحرقة
أوشكت عيناها على ذرف الدموع
إقترب محتضنا إياها بقوة لتجمع  نفسها داخله كمن تستنجد به من هذا الكون ، من كل شيء حل بها ...

إبتعد عنها ليعطيها بعضا من القوة بينما يشد على كتفيها ويتكلم بطريقة محفزة طالبا منها الإبتسام

وهناك من يناظرهما بهدوء من بعيد ...
إستغاظ لما رآه ، كيف إحتواها داخله ، كيف جعلها تبتسم ، طريقة كلامه المليئة بالحب ...
ما اللعنة هذا عكس الغرابي تماما ...

إبتعد تاركا لهما المجال لإكمال ما يفعلانه وصعد ليستريح بعض الشيء ...
إستحم ورمى بنفسه على سريره الأسود في غرفته ذات الجدران المصبوغة باللون الرمادي الهادئ

على حافة الإنتقال لعالم من الأحلام
لكن دخول أحدهم دون الإستئذان أوقفه ...
مؤكد يونغي ، لن يقوى غيره على فعل هذا

لم يهتم لدخوله بل بقيى على نفس حاله مستلقٍ على سريره بهدوء
حتى سمع صوت الآخر قائلا
" لمَ  تأبى تركها في حين أنك تجهل مبتغاك منها ؟"

فتح عيناه يناظر الواقف ببرود قربه فتكلم مجيبا اياه ببرود مماثل بينما يعاود إقفال عيناه " لا شأن لك "

ضحكة ساخرة علت مسمعه ليليها صوت يونغي قائلا " تحتجزها لأسبوعين ولا تقوى حتى على التواجد قربها ، ما بالك "

فتح عيناه بغيظ ليناظره بحدة قائلا " لا أود ذلك "

ابتسامة سخرية علت محيا الآخر بينما يتلفظ قائلا
" أنت حتى تجهل إسمها "

ضحك بسخرية ليجيبه " يكفيها لقب الخرساء "
إلتف في نومته ليتجاهل ما سيقوله الآخر او أنه يوضح له بأن يخرج وينهي الأمر بهدوء قبل أن ينقض عليه ...

أخذ يونغي يتجه بخطواته نحو الباب وتكلم قبل خروجه " لطيفة هي لا تخسرها وتندم ، أرجعها قبل فوات الأوان "

خرج مقفلا خلفه الباب وما أن خرج مد الآخر يده بهمجية ليمسك قطعة زجاجية بيضاء فاخرة زين بها غرفته المشؤومة ليرميها خلفه فترتطم بالباب محدثة صوتا على أنحاء القصر وتحطمت القطعة لقطع زجاجية تناثرت أنحاء الغرفة بعشوائية ....

أغمض عيناه بقوة بينما يسمع صوت إنكسار شيء ...
يعلم بأن صديقه الصغير ضائع ، يعلم بأنه خائف ، يعلم بأن هناك ما يمنعه من تركها تبتعد ...

ليس الغرابي من يحتفظ بفتاة تمقته ويرغمها على البقاء ... الغرابي هو من يأخذ الأشياء الثمينة بأعين الناس ويرميها بعد مدة ليست بطويلة ...

هو من تجري خلفه الحسنوات ويشعرهن بمدى الرخصهن ويبتعد  ...

نصف ساعة وهاهو ينتفض من مكانه متجها نحوها والغضب يعتليه

يناديها بما إعتاد مناداتها به ... الخرساء
متخذا الدرج وسيلة لإيجادها ..
يريد أجوبة لما يحصل معه ...
يريد توضيح لحاله ...
لعدم قدرته على ابعادها رغم عدم وجود أي سبب سجبره على إحتجازها ...
تفسيرا لما قاله يونغي ...

تناظره بخوف بعدما سمعته يصرخ بغضب ..
لا تعلم ما عساها تفعل
فقط تناظره من بعيد
فجأة ودون سابق انظار تقدم منها دافعا إياها بقوة لترتطم بالحائط ...

تناظر وجهه الغاضب بخوف عاجزة عن فعل شيء سوى انتظار ما سيحل بها
صرخ بقوة سائلا إياها " أولستِ أنت خرساء ؟"

عاود الصراخ بصوت أعلى " لمَ لم تحاولي محادثتي من قبل  ؟"

صرخ في نهاية جملته بطريقة جمدتها

كيف تمكن من طرح سؤال كهذا ... ألا يعلم الإجابة ... ألايعلم بأنه لم يدع لها أي فرصة لتحاول مكالمته اي فرصة لفعل شيء ... دائما ما يصرخ ويسخر ومن ثم يبتعد ...

ترتجف بخوف ودموعها ترسم طرق مختلفة على وجنتيها ....
فقد الأمل من إجابتها له فإبتعد عنها بسرعة متجها نحو إحدى الأدراج المتواجدة في الغرفة ...

يبحث عن شيء ما بعشوائية وهاهو يعود لها وبيده دفتر صغير وقلم ...
أعطاها القلم مادا لها الدفتر بينما يمسكه منتظرا منها أن تجيبه ، لمَ؟ لم تحاول مكالمته من قبل
تكلم بفقدان صبر قائلا " أجيبيني "

ممسكة بالقلم ويدها ترتجف عاجزة عن كتابة أي شيء ...
أوهل هو أحمق ليطرح سؤال كهذا منتظرا منها إجابة بعد كل ما فعله بها ...

طال إنتظاره لحظات وها هو يرمي الدفتر بعصبية بينما يصرخ بكل قوته
" أنتِ من لا تود الكلام لستُ الملام هنا "

خبأت وجهها بالحائط تجمع أنفاسها من بين شهقاتها المتتالية ...
حتى شعرت به يقترب منها بشكل مبالغ به
شدها لتقابله وأخذ يناظر وجهها الخائف
دموعها المنكسرة ، حالها المزري
حاوط وجهها بكفيه بينما قرب نفسه بهدوء ليضع جبينه على خاصتها مغمضا عيناه و هي ترتجف بين يداه ...

تكلم بعد مدة من حاله هذا
" لمَ؟ تفعلين هذا بي ، لمَ؟ تودين قتلي على قيد الحياة "

شعر بكم أنه ضعيف ، بكم أنه مختلف ...
شعر بالخنقة فإبتعد عنها بهمجية
ليدعها تيقن بأنه يعاني من إنفصام حاد

ابتعد عنها متفاديا النظر لها وها هو يخرج تاركا إياها تعوم داخل بحر من الفوضى والحطام ...

...

على سريره يجمع حطام نفسه ...
ومن قال بأن الرجال غير قابلين للتحطيم ...
يحاول جاهدا تفادي ما في داخله ، تفادي حبه لها ...
يعلم بأنها للغرابي في النهاية ، يعلم بأن جيون جونغكووك لا يكون الغرابي قربها فقط يتصنع القوة
بينما هو هش قابل للكسر ...
يعلم بأن صديقه المقرب يحبها ،أم أنه أحبها عندما حطت عيناه عليها في الملهى وأبى من بعدها  إبعادهما والإبتعاد   ...

قاطع هدوئه رنين الهاتف ...
رفعه بهدوء ليجيب
" لديك عمل قريبا جهز نفسك ،
سأرسل لك المعلومات "

ولن ينسى بأنه قاتل مأجور وقد يعرضها للخطر بتواجدها قربه ...

.........

كالعادة الأيام تمضي والحال نفسه أناس تُحطَم وأناس تُحطِم وأناس تبكي وقلوب تكسر ...

إتجه ناحيتها بهدوء ضرب جبينها بخفة وإبتعد ...
نظرت للورقة المعلقة على جبينها ،
سحبتها ولترى محتواها ..

_كيف حالك اليوم

نظرت له بإستغراب ، أهو جاد أم ماذا ؟

تناظر قربها وهو يناظرها بهدوء فتكلم قائلا
" معي واحد"

نظرت له ولازالت صدمتها من معاملته لم تزول ....

رمى لها قلم من بعيد
أمسكته وكتبت له بكل جرئة
_ أوهل يهمك هذا ؟

إقترب منها بينما يرتشف من كوب قهوته
سحب الورقة ليناظرها بحاجب مرفوع
وتكلم مجيبا اياها
" انا من يحدد إن كان يهمني او لا،عليك فقط الإجابة "

مد يده مشيرا لها لتعطيه القلم
مد لها كوب قهوته بينما هي فقط منصدمة لا تجد تفسير لما يحصل
إقترب منها ليسند الدفتر الصغير على رأسها ويكتب

رماه قربها بعدما أنهى كتابته وسحب منها كوبه فنظرت هي له بإستغراب وأزاحت نظرها للدفتر قربها

_اذا ما إسمك ؟

نظرت له بينما إبتسامة سخرية رسمت على محياها
أخذت الدفتر لتجيبه بكلمة واحدة أشعلت غضبه

_ الخرساء

رمى الدفتر عليها بإنزعاج قائلا " غبية "

إبتعد عنها لينهي ما بدأه
صرخ لها قبل خروجه من القصر
" جهزي نفسك سنخرج ليلا "

خرج وتركها حائرة بأفكارها ... ما باله تغير فجأة ...

يظنون بأننا تغيرنا  بليلة واحدة ولكنهم يجهلون بأننا سهرنا ليالٍ نجاهد لمعرفة مبتغانا فمشينا عليه ...

•••

▪▪  "....و  أنا   على   يقين   بأن   صوتكِ   مماثل    لجمال   محياكِ  "   ▪▪

•••

*** يتبع***

سلام كيفكم؟
حابة أسئلكم شو رأيكم بالرواية بكل صدق ...
يعني لو فيها اي شي غلط او مش عاجبكم او اي ملاحظة قولولي ...

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top