▪▪ سخافة القدر▪▪

30vote

¤

¤

رفع هاتفه بينما يقود بسرعة متصلا على أعز أصدقائه

" يونغي سأحضر لك شيء ما ... فل تبقه بحوذتك بعض الوقت وسأسترجعه "

أدخلها منزل يونغي وهي تحاول جاهدة الإفلات منه والهرب
وضعها على الأريكة قائلا
" مشاغبة ، علي تأديبك لاحقا "

ابتعد عنها متوجها نحو يونغي وتكلم بجدية " أنا على ثقة بأنك لن تخذلني ، نصف ساعة وآخذها إحرص بأن تبقى بحوذتك "

أنهى جملته وخرج ...
مشبثة نفسها بالأريكة تناظر ملامحه الهادئة بخوف من بعيد حتى سمعته يتكلم بهدوء قائلا
" لا تخافي انت بأمان هنا "

أنهى جملته متجها نحو المطبخ مضت بعض الدقائق وها هو يخرج وبيده كأسان من القهوة ، وضع لها كأسا
فنظرت له بتعجب ...

بدأ يكلمها قليلا بهدوء ولطافة حتى مضى بعض الوقت ...
إستشعرت بالراحة قربه ... قد يكون أملها
أخذت تكتب له وتناظره بترجي طالبة منه الخروج

أمسك الورقة يناظرها بهدوء ، نظر لها بتأسف
" انت أمانة وعلي إرداد الأمانة لأصحابها ، آسف لن تخرجي من هنا إلا معه "

دخل قصره بكل هدوء منتظرا قدوم طاقم الشرطة
وبعد مدة طرق الجرس
عدل من ملامحه ليجعلها أكثر حدة وإتجه نحو الباب ليفتحه بكل هدوء

ما أن فتحه حتى ظهرت أمامه شابتان جميلتان ....
تمكن من معرفتهما ، هما وسيلة حصوله عليها ...
رفع حاجباه بإستغراب كما لو أنه يجهل قدومهم

فجأة تكلمت إحداهما بينما تشير ناحيته وتناظر الشرطي قربها
" رأيته في الملهى ، مؤكد هو "

ابتسامة جانبية معتادة رسمت على محياه قائلا
" لابد بأن الصغيرتان تودان إحتوائي ولم تجدا سوى هذه الطريقة "

صرخت به إحداهن " ما لعنتك يا هذا أين هي ، أقسم إن لم تحضرها سأنهي حياتك بيداي "

نظرة إستفزاز وسخرية رمقها بها من الأسفل إلى الأعلى
بينما يقول " سخيفة حقا "

رفع رأسه ليناظر الشرطي خلفها قائلا بكل برود " فل ننهي الأمر وقتي ثمين لن أهدره على هاتان ، ماذا هناك؟ "

انحنى الشرطي بخفة متكلما " آسف سيدي لكن لدينا مذكرة تطالب بتفتيش منزلك بتهمة خطف فتاة سائحة "

ضحك بسخرية بينما يبتعد عن الباب ويسند نفسه على الحائط مكتفا يداه

" لست من يختطف الفتيات ، الفتيات يركضن إلي ... كهاتان ، إنهوا عملكم بسرعة وإخرجوا "

دخلوا وإنتشروا في أنحاء قصره الواسع بينما هو يناظر الفتاتان بسخرية
أوقفهن بقوله " لم أسمح لكما بالدخول "

إلتفت سونا تناظره كما لو أنها على وشك قتله ...
تكلمت بصوت غليظ " ما أسمك يا هذا؟ "

لازال يناظرها من الأعلى للأسفل بإستفزاز قائلا
" ومن أنت لأجيبك على هذا ؟"

فجأة ركضت يوري لتمسك بياقته وتشده نحوها
بينما تصرخ عليه بكل حنق

لم يصبر فمن هي لتعامله بهذا الشكل ، بأسلوب لا يليق برفعته ولا بمقامه المعتاد

أمسك يداها بقوة ليمنعها من الحراك  وتكلم بصوت قاتل قرب أذنها

" من دخل قصري بإرادته لن يخرج إلا بإرادتي فما بالك بمن دخل جحيمي "

دفعها بقوة عنه بينما هي منصدمة والأخرى أمسكت بها منتظرة اي تفسير لنظراتها المنصدمة ...

صرخ بصوت جمد أضلع الواقفتان أمامه
" أنتهى وقتكم أخرجوا "

بدأ يتجمع طاقم الشرطة معلنين عن أن لا أحد في متواجد في أرجاء القصر سواه ....

كانوا على وشك الخروج لكن يوري بدأت تصرخ بقوة محاولة توضيح بأنها متأكدة بأن هيوري بحوذته ...

لكن لا فائدة نظراته الغرابية القاتلة التي كان يرمقها بها
كادت تقتلها...

خرجتا عنوةً عنهما من ذلك القصر عائدتان أدراجهما ...
عاجزتان عن فعل شيء ... كل ما تعرفانه بأن هيوري بحوذته لكنه يخفيها ...

مضى بعض الوقت وهيوري جالسة بحرقة تحاول قدر المستطاع الإنسجام مع ذاك اللطيف قربها
إلا أن مأساتها كانت أكبر من أن تفرغ نفسها له ...

حرقة تعتلي قلبها ...
تريد العودة لعائلتها معهما كما أتت لهذا البلد .... تود العودة بالزمن للبقاء في بلدها قرب عائلتها ...

طرق الباب
شهقت هي بخوف
فتكلم هو بهدوء قائلا بينما يتئسف بملامحه
" لقد عاد "
ابتسم بخفة قائلا " سنلتقي كثيرا ، لا تخافي "

اتجه نحو الباب ليفتح له فدخل الآخر ، ناظرها من بعيد ليطمئن
وأعاد نظره ليونغي

ها هي تدخل سيارته بالقوة ، أقفلها وإنطلق
تركها في قصره أقفل الأبواب وها هو يخرج عائدا لعمله كما لو أن شيء لم يكن  ...

كم من المؤلم أن تعامل على أنك دمية يمرحون بها كما يشاؤون دون قدرتك على المقاومة حتى بالكلام او بإخراج ما بداخلك بالصراخ .... كل ما بإمكانك فعله هو البكاء والبكاء

تكسر ومن ثم تبكي و يعاود القدر كسرها فتبكي ومن ثم تبكي وتبكي حتى تفقد القدرة على البكاء فتصمت ... ما بال القدر يطمح لمنعها من إراحة نفسها بالبكاء حتى ...

أيام تمضي وهي على هذا الحال تتعرض للكلام الجارح منه ، وبعض من الصراخ والقليل من السخرية
والكثير من التحطم ...

لم تخبرا عائلتها عما حصل رغم شعورهم بذلك ...
تنتظران لتتمكنا من إرجاعها ... كم أنهما ساذجاتان

ظنت سونا بتقربها من أحد الشبان الطائشين قد تتمكن من إرجاع هيوري بواسطته ...
لكنها كانت على خطئ

أوصلها لباب الفندق بعدما كان يجول بها في المنطقة وتمكنت من معرفة بأنه خطير بعض الشيء وبإمكانه إحضارها إن كلمته بالأمر ...

إنطلق متجها نحو الملهى المعتاد وما أن دخل
إتجه للبار ليأخذ كأس ويسكي ويبدأ بإرتشافه بينما يتمايل مع الموسيقى ملتصقا بكل مفصخة حاولت لمسه ...

تمركزت يدا فتاة على قميصه وشدته خلفها ، بينما هو يتبعها بكل هدوء

أدخلته إحدى الغرف أسندته بقوة على الباب بينما هو لازال يناظرها بهدوء على غير عادته

مدت أناملها لتمررها على عضمة ذقنه بينما تتكلم بمراوغة " عزيزي ، هل أنت جاد بعلاقتك بسونا "

ابتسم بخفة بينما يبدل الوضعية ليحاصرها وتكلم بصوت سام " أجل جاد وما شأنك أنت "

شعرت بغيظ يتملكها فتكلمت بينما تناظره بتحدي
" وانا جادة بعلاقتي معك "

ضحك بينما يناظرها بسخرية " يال سخافة القدر ، تعشقني وها أنا غارق بحب غيرها "

بادلته الضحك بسخرية " لست من تتخلى عن أملاكها ، أنا متملكة ولن تكون إلا معي "

إبتعد عنها بينما يفتح باب الغرفة ليخرج قائلا قبل إبتعاده " لم أكن من أملاكك قط "

همست بحقد قائلة " كنت وستبقى أعدك"

....

عاجز عن معرفة حاله ، هل سيحتفظ بها هكذا للتنمر فقط ، لتحطيمها أكثر ، هل يحصل على قوته من ضعفها ، هل سيبقيها طويلا هكذا ....

سيبقي الأمور على حالها حتى يتمكن من معرفة مبتغاه ومن ثم ينفذ ...

دخل ناظرا لها بهدوء ، ضحك بسخرية مردفا
" انا على يقين بأنك قبيحة الصوت كمظهرك لذا أعجزك الخالق عن إخراجه"

إستقامت مقتربة منه لتضرب صدره بكفها عدة مرات
بينما هو يناظرها بحاجب مرفوع يحاول إستيعاب ما تحاول فعله ...

تكلم بينما يناظرها تضربه بقوة كما خيل لها
" ما بالها عزيزتي حزينة "
نظرت له بحقد فما رأت سوى نظراته الساخرة تكاد تخرقها

مد يده لتتمركز أسفل ذقنها ليرفعه بخفة متقربا منها وتكلم بصوته المعتاد " لن تخرجي لا تحاولي "

أفلت وجهها وابعد خاصته
فشدت قبضتها على قميصه بحرقة وأنزلت رأسها تحاول إمساك شهقاتها ...

يناظر إنكسارها بهدوء ، ما باله يحتجزها هكذا ، ما غايته من كل هذا .... ما لعنته عاجز عن تركها تخرج...

إبتعد عنها ليتفادى فوضاه الداخلية ، ليتفادى أسئلته التي لازال عاجزا عن إيجاد لها أي أجوبة ...

أيام تمضي وها هي تحاول التأقلم مع الواقع الذي جبرت على العيش فيه ...

إعتادت على كلماته القاتلة كلما رآها ، وتتمنى بأن يبقى هكذا ، واضعا طرق الاتنمر القاسية جانبا .... لا يلمسها
...

للحظة ما راودها بأن لهذا الرجل قضية مؤلمة مرت عليه ذي قبل ، فليس هناك أي تفسير آخر لغرابته وبروده وجفاء كلماته وملامحه الشاحبة رغم صغرها ...
لربما هو مجبر أيضاً على إحتجازها بهذا الشكل...
لكن ما فائدة الأعذار طالما أنه مذنب ...؟

••••

••••ومن قال بأن الرجال غير قابلين للتحطيم ...••••

••••

***يتبع***

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top