▪▪ ذوقٌ رفيع ▪▪
40 vote
▪▪▪▪
▪▪
▪
تبكي بحرقة بينما تناظر سونا خارجة من الفندق
" هل ستعود "
نظرت لها الأخرى بينما بدأت جفونها تبتل معلنة عن بدئها بالبكاء
إقتربت محتضنة الأخرى وها هما تبكيان بحرقة
" سأعيدها أعدك "
خرجت سونا متئملة بأنها ستجد الحل اليوم ... ستجد ما يرجع لها هيوري ويجمعهن مجددا
موعد سفرهن إقترب، تجاهدان لإيجادها ...
خرجت سونا لتقف أسفل الفندق منتظرة أحدهم ...
لمَ؟ تأخر ما باله ....
***
في إحدى المباني المهجورة على كرسي خشبي متين
مربوط بإحكام ...
بدأ يستفيق شيئاً فشيئاً حتى بدأ يشعر بثقل عليه ... لمَ؟ هو عاجز عن الحراك
يحاول جاهدا إفلات نفسه
عاجزا عن فهم ما حصل ...
لمَ؟ هو بهذا الحال لمَ؟ خطف ... أليس هذا بإجرام أن يتواجد بمكان كهذا دون علمه السبب ...
محبوبته بإنتظاره وهو عاجز عن تحريك نفسه حتى ....
***
سيارة فاخرة توقفت قربها خرجت منها شابة جميلة قائلة بمزاح بينما تناظر سونا
" أعتقد بأنك تمكنت من معرفتي "
ناظرتها لحظات حتى تكلمت مجيبة اياها مع إبتسامة خفيفة " أجل صديقة مارك "
إبتسمت لها الأخرى بإتساع قائلة
" احسنتي ، هيا مارك بإنتظارنا بسرعة "
إقتربت لتصعد وإنطلقتا معا ... وياليتها لم تفعل ...
*****
دخل القصر بهدوء يلتف في أنحائه متجها نحو غرفته بينما يكرر
" هيوري ، آنسة هيوري ، هيوري خاصتي "
تسمعه من الغرفة التي اعتادت على العيش فيها بينما قلبها يرتجف ... ما لعنته تبدل هكذا فاليعد لما كان عليه فقط وينهي حياتها وليكف عن أفعاله المبتذلة هذه
كيف علم بإسمها ... هذا ماكان يدور برأسها حتى سمعت صوته المرتفع موضحا من بعيد ...
" لا تتسائلي بكيفية معرفتي به ،
لدي طرقي الخاصة "
مضى بعض الوقت على نفس الحال لكن دخوله لمقرها ازعجها ...
وضع بعض الأكياس أرضا قائلا بعدم إهتمام " إرتدي هذه بسرعة ، مأكد لن تخرجي معي بهذا المظهر "
لم تعطه أي إهتمام لكن كلماته الساخرة المخيفة جعلت منها تستقيم آخذة الأكياس " لستِ مخيرة بالقدوم ، أنت مجبرة ، لنمضي الليلة خارجا بدل من خلوتي بك هنا ، قد أقتلك لا تعرفين "
ضحك بخفة بينما يراها ممسكة بالأكياس خارجة من الغرفة ...
فتحت الأكياس بهدوء
إبتسمت بخفة بينما ترى فستان بنفسجي غامق راقي شديد الهدوء وقربه كعب أسود مع حقيبة تماثله باللون
منصدمة مما تراه هل هو من أحضر كل هذا ...
لديه ذوق رفيع ...
أخذت ترتدي كلما أحضره وها هي تضع أحمر الشفاه الذي أحضره بنفسه ...
تناظر نفسها بالمرآة ، منذ زمن لم ترى نفسها بحال كهذا
شدت على قبضتها بينما تتوعد لنفسها بالهرب اليوم ...
فرصة ثمينة لن تضيعها هكذا ... ستتخلص منه وتعود لهما ويعدن جميعا إلى كوريا...
بينما تعطي وعود لنفسها سمعته يصرخ من الخارج قائلا بمزاح " ليس يوم زفافك فل تخرجي بسرعة "
خرجت
وها هو هائم بالنظر لها ...
لحظ على الكم الهائل من الفوضى الذي وضع بها
ابعد ناظريه عنها
كعادته يحاول تكذيب ما يحصل بقلبه
إقترب ممسكا يدها بإحكام بحجة عدم هربها ...
أدخلها السيارة وها هو ينطلق
توقف قرب مطعم فاخر
ترجلا من السيارة متجهان نحو الداخل ليتناولا العشاء معا ...
تشعر بشيء غريب ، مؤكد لا يفعل كل هذا لسبب إيجابي ، هناك شيء ما يدور برأسه ... هذا ما إعتقدته هي ...
مضى بعض الوقت وها هما يخرجان متجهان نحو حديقة المطعم المطلة على نهر صغير ...
تنتظر بكل صبر لحظة تختلي بنفسها لتتمكن من الهرب لكنه لم يفارقها للحظة ...
جلس أرضا يناظر المياه في ذلك الظلام الحالك
" إجلسي "
لم يكن أمامها سوى أن تجلس أيضا تناظر الظلام أمامها
طال جلوسهما على هذا الحال مدة ليست بقصيرة
وفجأة قاطع هدوئها صوته الغريب الهادء قائلا
" عادةً لا يعجبني الهدوء لكن هدوئك بدأ يعجبني "
شعرت بخنقة إستحوذت على أضلاعها ، ما اللعنة لمَ؟ يتصرف بهذا الشكل ...
نظر لها بينما عاود فتح فمه قائلا " أتعلمين بأن جمالك فريد من نوعه ... وأنا على يقين بأن صوتك يماثل جمال محياك"
لم تعد قادرة على سماعه أكثر ... لم تحتمل سماعه يكالمها بهذا الشكل ... إستقامت مسرعة وبدأت تمشي جاهلة وجهتها
فلحق بها مسرعا والصدمة كانت عندما شدها له ملصقا إياها ببنيته القوية
قبل أن تفكر بإبعاد نفسها او قبل أن تُزال صدمتها صدمها بفعلة أخرى حيث ثبت رأسها وأخذ يحتضن شفتيها بخاصته ....
تضرب صدره بقوة محاولة إبعاده عنها ...
فجأة وقبل أن يكمل ما بدأه
إبتعد بصدمة ،
أمسك يداها بقوة ودفعها بهمجية وإبتعد ....
ليست المشكلة بتقبيله لها ، بل بالكم الهائل من المشاعر التي إجتاحته عند قيامه بذلك ...
تبكي بحرقة بينما تناظره يبتعد ...
جلس في سيارته يحاول جمع شتات نفسه ، يحاول إستيعاب مصدر الأحاسيس المتراكمة التي حلت عليه قبل قليل ...
فجأة صدم وإستقام خارجا من السيارة ...
كيف تركها وحدها
بدأ يصرخ على نفسه متمنيا تواجدها في نفس المكان ...
لم يخل بأنها قد تبتعد بعدما إعتاد على قربها ..
ما أن أحست ببعده ، تناست كلما حصل وخلعت كعبها رافعة فستانها الطويل وها هي تركض بكل ما أوتيت من قوة ...
قبل وصوله لمكان تواجدهما السابق ... لا يعرف لمَ؟ إلتف للجهة الأخرى وما رآى سواها بعيدة تركض بسرعة بين المباني ...
لم يعي على نفسه إلا وهو يلحق بها ركضا بكل سرعته ...
طال ركضهما طويلا ، إبتعدا كثيرا ... يصرخ عليها بإستمرار لتتوقف لكنها تتصنع عدم سماعه ، عدم التفكير بتهديداته ... كل ما تريده هو النجاة ، العودة
****
تمشي بمكان مظلم بعدما رمتها الأخرى ...
موجهة لها أقصى الكلمات
لا تعلم وجهتها ، كل ما تعلمه بأنها بمكان شبه مهجور ، طرق مظلمة لم تعد لمصابيحها نفع، مباني علت نوافذها العتمة ...
ترتجف بخفة بينما تمشي متمنية أن تخرج من هذا المكان ....
فجاة أمسكها أحد من الخلف واضعا قماشة ملئت بالمخدر على أنفها ، لحظات من مقاومتها وها هي تنهك فاقدة للوعي ...
****
لازالت تركض بينما دموعها تسيل وهو يركض خلفها بسرعة متمنيا عدم قدرتها على الهرب ....
أرهقت بشدة ولم يعد أمامها سوى الإختباء ...
توقفت قرب أحدى الشوارع الفارغة ... المظلمة ، لا ممر لها...
فجأة تجمدت مكانها أثر رؤيتها لشيء لم ترد رؤيته من قبل ... شخص ما يطعن فتاة بسكين
سمعت صوت صراخ الآخر مقتربا منها ، لكنها لم تبتعد ....
نظر لها ذلك الملثم بخوف وكانت صدمته بأنها هيوري عزيزته ...
ما زاد من صدمته أكثر أن صوت جونغ كووك على المكان ...
تحاول جاهدة جمع أنفاسها والتضقيق بوجه الفتاة ....
وما أن تمكنت من معرفة الضحية حتى أمسكها هو بقوة بينما يصرخ عليها ويحاول جمع أنفاسه ...
لم يعد يونغي قادرا على الخروج ، خائف من معرفتهما له ...
شعر بهدوئها المفرط به بين يداه ...
لم يقدر على إفلاتها فمن يمشي قربهما رافعا مسدسا ناحيتهما قد أفزعه ...
شعر بشيء غريب بينما يناظره ، بنيته مألوفة ، حجمه مألوف ، وهذا الشعور الذي إجتاحه مألوف ...
ما أن إبتعد حتى أفلتها فركضت هي بكل قوتها وطرحت نفسها أرضا بهمجية ، أحاطط وجه سونا بيداها الصغيرتان بينما دموعها ترتطم بوجه الأخرى ...
تأن بحرقة بينما تحاول إيقاظها بأي طريقة ...
لم تعد تعي ما تفعله كل ما تريده إعادة صديقتها للحياة ...
شقت لباسها الطويل بصعوبة لتربطه بإحكام حول خصر التي باتت تسبح بدمائها ...
رفعتها محتضنة إياها بينما تبكي بحرقة عاجزة عن الصراخ وإخراج ما بداخلها من حطام ...
يناظرها من بعيد بحرقة ، ولا يعلم سبب شعوره بأن القاتل هو يونغي ...
رفع هاتفه متصلا على الإسعاف ....
ماهي إلا دقائق حتى وضعوها في سيارة الإسعاف منطلقين إلى المشفى ...
ما أن وصلت للمشفى كانت قد فارقت الحياة ...
مضى الكثير من الوقت وها هي توضع على سرير متجهة نحو غرفة مثلجة ...
بينما هيوري تكاد تجن ، أخذها للقصر عنوةً عنها
أدخلها بقوة بينما هي ممسكة بشعرها رافضة تركه
ودموعها تسيل دون توقف وشهقاتها تتعالى
بينما تحرك نفسها بهمجية من وقت لآخر ، لقد جنت
ينظر لحالها والحرقة تعتلي قلبه ...
فجأة وبعد إدخالها للمنزل ركضت لتتمسك بالباب محاولة فتحه بينما تتحرك بهمجية قاصدة التعبير عما يحل بها ...
مظهرها يقطعه لأشلاء ، لم يعد قادر على فعل شيء
لن يمنعها من الحزن على صديقتها أيضا ...
كان يعلم بكم أن حياة صديقتاها مهمة ...
لو لم تكن حياتهما تعني لها الكثير لما خاطرت بحياتها لأجلهما ...
إقترب ممسكا كتفاها مبعدا إياها عن الباب
" لن يصلح جنونك شيء "
لم تأبه له بل مازالت على نفس حالها المزري ...
شدها بقوة لتقف أمامه ولم تكف عن التحرك بهمجية ، كانت أمنيتها بالأوان الأخيرة أن تراها لكنها رأتها بمظهر لن يتمناه
محارب لعدوه ...
بينما تتحرك بهمجية ، يود فعل شيء لتهدئتها ، ولم يكن أمامه سوى إحتضانها بقوة بينما هي تتخبط بحرقة ...
يجاهد لجعلها تثبت بين أضلاعه ... وها هي بعد مدة ترخي بنفسها بين يداه ، جامعة نفسها بحضنه ، كما لو أنه سندها الوحيد ... تبكي بحرقة داخل صدره وهو يحتضنها بحب محاولا إقتسام آلامها ...
▪▪▪▪
▪▪▪▪ إطر لفعل شيء سيحطمه للأبد▪▪▪
▪▪▪▪
يتبع
♡♡♡
كيفكم ؟
رمضان كريم ♡
حبيت خبركم شي ان شاء الله قريبا بنشر اول فيديو الي على اليوتيوب فليحب يقرب مني اكثر ونصير اصدقاء اكثر يتابعني
Insta : withfatima__
Youtub : https://www.youtube.com/channel/UClvSZS-tvao49Nvsn9be-ZQ
ما بعرف اذا تقدروا تفوتوا للرابط بس على كل حال لو ما قدرتوا هذا اسم القناة
With fatima
وشكرا كتير 😆💜
على فكرة حاسة حالي مدلعيتكم بهل رواية بحياتي ما نشرت بارتات طويلة هيك
المهم ان شاء الله تعجبكم
💜💜💜
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top