▪▪حيث بدأ الجحيم▪▪

يتبادلان نظرات اندهاش وصدمة ... هو عاجز عن تصديق ما تفوه به في لحظة صدق ...
وهي عاجزة عن استيعاب ما قاله... ألهذا الحد بستخف بمعنى كلمة كهذه ... أم أنه يستخف بالحب ذاته ...

ضيق على صدرها ... ان كان ما يقوله صادق فلمَ يطمح لتحطيمها دوما ... لمَ جعل من حياتها جحيم ...

من شدة حرقتها قاطعة الهدوء المخيف بدفعها له بقوة وغضب ...
بينما هو يناظرها بهدوء ...
ها هي تعاود دفعه بينما دموعها اوشكت على النزول

ابعدت يداها عنه وبدأت تفتعل حركات بلغة الإشارة بيدها بكل غضب وحرقة ...
لم يرها تكلمه بأسلوبها هذا من قبل ...

ورغم جهله لمعنى إشاراتها إلا انه تمكن من فهم كلما كانت تصرخ به عليه ، كل ما كانت تود قوله من إنكسارات خبئت داخلها ....

عند رؤيتها لهدوئه المفرط به لم تعي ما تفعله تود اخراج ما بداخلها كي تشعر بالراحة للحظات ...

إقتربت منه وبدأت تلكم صدره بقبضتبيها مفرغة كل ما حل بها بينما هو يناظرها ويغمض عيناه متألما من الحين للآخر ... آلامه لم تكن آثار لضرباتها بلكانت لما يحل داخله من انكسارات ...

بعد مدة هدئت وابتعدت عنه بخفة خارجة من المكان وها هو يجلس بهدوء يود استيعاب كلما حصل منذ لحظات ... كلما حصل في هذا اليوم المشؤوم ...

أيام تمضي وقطع تواصلهما البصري المعتاد ... لم تعد عيناه تنعم بنعيم مقلتيها ولا عيناها ترى قسوة مقلتيه ...

منتظرة يونغي بصبر لم يأتي منذ أيام عديدة ... تريد رؤيته قربها الى جانبها يساندها ... ماباله طال غيابه

لاتعلم ما الكم الهائل من الغباء الذي كان يستحوذ على عقلها عندما قررت طرق باب عرينه الأسواد ...
ما أن فتح الباب يناظرها ببرود حتى شعرت بمدى سادجيتها وكم هائل من الندم ... لم تعد تريد شيء

" مابالها الهادئة تبحث عن بعض الصخب "

مدت له ورقة سبق وجهزتها ... علما منها بأنه يجهل معنى إشاراتها ... هي حتى لم تكلمه بها إلا في المرة السابقة...

يناظر ما كتب على الورقة بحاجب مرفوع وغيظ إعتلى داخله ...

_ماباله عزيزك يكثر الغياب _

رمقها بنظرات حرقة لم تتمكن من تفسيرها حتى سمعت صوته القاتل ...

" أعلم بأن متغاك هو تبديل الكاف بالياء لكنك خشيت من أن تدفنا معا "

لم تود اجابته فهو على حق من ناحية ما ... هو عزيزها ... اعز ما ملكته في فترة موحشة كهذه ..
من ساندها وجعل من إبتسامتها تزهو من جديد وكيف له أن يكون ادنى من عزيزها ...

(بعد منتصف الليل صوت أمواج البحر المتسارعة مع حريق الخشب الدافئ يعم مسمعها مضيفة لما تسمعه أذناها أغنية inner child التي ضافت لجلستها نوعا آخر من الفرح ... وتحت نجوم السماء المبعثرة كبعثرات كتاباتها مستلقية بفرح وراحة تكتب بعض مما يدور في عقلها لتفخر به وتفرحكم ....ما بعرف شو المناسبة بس حبيت 😁22/3/2020)

رمى الورقة عليها بعشوائية ليدخل بينما ابقى بابه مفتوح كتوضيح لعدم طرده لها ...

أخذ هاتفه عن سريره وتقدم نحوها بينما يضع الهاتف على أذنه منتظرا من الجهة الأخرى ان تلبي طلبه وتجيب مستفسرا عن رغبته ....

بدأ بكلماته ليوجها كأسهم سامة على الواقفة أمامه مع نظراته الحارقة التي لم تتزحزح عن مقلتيها الضعيفة

" عزيزتك تتسائل عن عدم إهتمامك بها لعدة أيام ، خائفة على جنابتك ،فل تحضر وتطمئنها عن حالك "

أقفل الهاتف قبل ان يجيبه الآخر وتكلم بطريقة سامة بينما يرمقها بنظرات حقد ....
الغيظ يعتلي داخله فما عساه يفتعل سوى حماقات كهذه ...

" أتودين ما هو أكثر من هذا ، سترين مقلتيه و تتستشعري دفئ حضنه ولطف مزاحه وهدوئه الخارجي عكس ما يخبئه بعد قليل ...
انتهى عملي الآن "

كان يخرج كلماته بحرقة ظاهرة بإرهاق داخلي وكبرياء على خارجه ليجعله يتصنع برود قاتل رغم ضعفه أمامها ....

أين كان كبريائه عندما فكر بإختطافها من البداية ...
ألا يشعر بالخزي من أنه هو الغرابي قام بإستدراج فتاة شابة ليحتجزها في عرينه مانعا اياها من الخروج....

أقفل الباب في وجهها المنصدم ليجمع شتات نفسه وحده في الداخل ... ليبتعد عنها وعنما يحل به بقربها ...

التفت لتبتعد عن المكان متجهة نحو الأسفل لتأخذ خطوات نحو الباب بإنتظار أحدهم ... تود منه تلبية طلب ما ... رغم أنها طلبته مسبقا الا انها ستعاود طلبه مرارا وتكرارا حتى تنجح في الحصول على مبتغاها ...

لحظات حتى سمعت باب القصر يفتح ابتسامة أمل زرعت على محياها وما ان سمعت صوته الهادء الذي تملكه بعض من الخوف
" يا لعين ما الذي يحصل "

ما أن رأته اسرعت ناحيته لتغمره بسرعة ويسرع في مبادلتها ذلك الحضن الذي بعث الطمئنينة داخلهما على عكس ذلك الذي يقف في الأعلى يناظرهما بحرقة ...

ما عساه يفعل ... ان كانت هي حقا تفضل عزيزها عليه ... لن يتمكن من تخريب كل شيء على صديقه بسبب مشاعر زائفة إستحوذت على قلبه وستزول ...

***

إحتضنها بيد واحدة وإبتسامته لم تزح عن وجنتيه وها هو يدخلها إحدى الغرف المعتادة ليجلس قربها منتظرا معرفة مبتغاها وحالها ....

بينما الآخر استغاظ بشكل مريب ...

كيف له أن يرى رجلا يدخل من تيم بقربها لينفرد بها في مكان ما ....

شعور مؤلم عم داخله وها هو يسرع ليخرج من القصر متفاديا اي جنون قد يسببه بسبب غيظه ...

لم يشعر بخوف حيال تواجده معها ، فهو على يقين بأن يونغي لن يهوى الأذى لمن يحب ... هي في أمان بالقرب من قاتل صديقتها ...

تكتب له بسرعة بينما الحرقة اعتلت مظهرها الذابل المعتاد ...

_ أرجوك اود الخروج ، لا أملك للحرية أمل سواك ، لا تدعني خائبة أرجوك لم أعد أحتمل ، عائلتي تمقط بعدي فكيف لك ان تدعني بعيدة طيلة هذه المدة ، الا يؤلمك قلبك عند رؤيتك لي مجبرة على الجلوس هنا مع منفصم لا تعلم في أي لحظة قد يقتلني _

طالت مدة نظره للورقة ... إما يعيد قرائتها او يفكر في ما قالته او أنه مستغاظ

ناظرها بحزم ليكلمها بجدية وصوت إعتلته نبرة القوة

" أعدك سأفعل ، إن لم يكن بإرادته فلن أبالي بإعتراضه "

ابتسامة واسعة ودموع فرح أخذت طريقها على وجنتيها لتحتضنه بقوة ... انه أملها الوحيد ...

***

يبحث عنه في أنحاء المنطقة وأماكن إرتياده المعتادة بعدما فقد الأمل من إجابته على اتصالاته المتتالية ...

رنين هاتفه قطع هدوء السيارة ليمسكه بسرعة ويجيب
وأول ما سمعه هو صوت سخرية من الجهة الأخرى قائلا " لابد وانك أنهيت جلسة انفرادك بعزيزتك صحيح"

حتى يونغي على علم بكم أن الغرابي متيم بها ، لذا يحاول هو الإبتعاد وعدم إظهار اي جزء من مشاعره المخبئة ... لكن كمية تملك الغرابي جعلت منه يستغاظ من مجرد جلسة كلام ...

" أين أنت ؟"

"حيث بدأ الجحيم "

انهى جملته مقفلا الهاتف وبخبرة يونغي اصبح على علم بما تعنيه كلمات كهذه ...

الكثير من الدقائق مضت بينما كان يتجه نحو الغرابي ... يود انهاء كل شيء

دخل الملهى ليجده جالس على نفس مضجعه عندما كان هائم بمراقبتها من بعيد ، يرتشف من كأس نبيذ شديد الحمار بينما يشكوا للقطرات بما يحل به .. يشكوا لها عن مدى غبائه ، عن مدى ندمه لكل ما يحصل ...

أدخل نفسه بلعبة ظن أنه الفائز فيها، وها هو يعجز الخروج منها إلا بالخسارة ...
في جميع الأحوال هو الخاسر ...

قاطع جوه المشؤوم جلوس يونغي امامه ليستئنف بالكلام دون مقبلات كعادته ...

" ألا تشعر بمدى حقارتك ، ألا تشعر بكم أنك نذل ، ان كنت لا تود التسلية بها فلمَ لازلت تحتجزها ، كان لديك مبتغى في البداية ولكن ماذا حصل انت فقط تحتجزها الآن دون سبب ... أم انك تخبئ سبب ما داخلك وعجزت عن اخراجه محافظة على كبربائك القذر"

أصمته بقوله محاولا تجنب كلما تلفظ به " كف عن هذا ، لن ينفع ما تفوهت به بشيء ، لازلت احتجزها لأنني اود ذلك ولن تمنعني هي او انت او اي احد لا ترهق نفسك في مساعدتها "

يجاهد لعدم اخراج جل غصبه والإنقضاض على الأصغر بالضرب ليوضح له ماهو فاعل من غباء ...
اختصر كل مبتغاه بكلمات جعلت من الآخر يشتاط غضبا

" اود إخبارك بأنها تمكنت من تحطيم الغرابي والتغلب عليه من البدابة فلا تجاهد لإظهار العكس يا جيون جونغكووك "

انهى جملته ليخرج دون سماع اي رد من الذي رمى كأسه ليحطم لأشلاء ...

***

مصمم على إخراجها والإيفاء بوعده لها ... يود ان ينهي جحيمها حتى لو اطر للإبتعاد عن عزيزه جيون ...

أعطاها هاتفا لتتواصل معه في حين يخرج الآخر لوقت طويل ...

جاهدت لتكالم احد من عائلتها لكنها عاجزة ... لاشبكة ولاهي بأرقامهم عالمة ...

خبئت الهاتف مخافة من رؤية الغرابي له ....
واكملت الأيام كما كانت مجبرة على إكمالها قبل ...

وهناك من يخطط لتهريبها وآخر يخطط لتحريرها من قيده والإعتراف لها بكل صدق ...


▪▪▪

▪▪▪ " أتسمحين برقصة هادئتي " ▪▪▪


▪▪▪

***يتبع***

شو رأيكم وانت قاعدة بحدث كل كم يوم ومش مهتمة بشروط او بغيرها 😂💔

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top