▪▪ حُضن إستنجاد ▪▪

30vote

•••••

•••

••

شهقت بخوف وإبتعدت عنه بسرعة بينما تحاول إستيعاب ما قاله

إبتسامة جانبية زينت ملامحه المستفزة قائلا
" ستندمين إن فكرتي بالهرب "

تناظره بصدمة ،ما اللعنة التي حصلت في لحظات لتجعل من كل هذا يحدث ...

" الكلام مع خرساء ممل ومزعج صحيح ؟ "
ضحك في نهاية كلماته ...

إقترب منها أكثر بينما هي ترتجف بخوف
أمسك كتفيها بهدوء قائلا " سأخرج من هنا وستلحقين بي وإن حصل و رفضتي "

أبعد يداه عنها ليبعد سترة بدلته قليلا موضحاً لها وجود مسدس على خصره

شهقت بخوف عند سماعه قائلا
" أعدك ستموتان أمامك "

خرج بكل هدوء بينما هي ترتجف بخوف وتبكي
هل وبكل بساطة ستخرج معه لمصير مجهول مقابل حياة صديقتيها ....
هل ستحافظ على حياتهما بوضع حياتها على المحك...

خرجت من دورة المياه ، تناظرهما من بعيد بينما تبكي بحرقة حتى وصلت للمخرج وها هي تخرج من المكان تاركة الإثنتان تنتظرانها ...

وجدته واقفا قرب سيارة فاخرة وما أن تقدمت نحوه تكلم بسخرية " مطيعة ، إصعدي "

لم تعد تعي ما تفعل ، فتحت باب السيارة لتجلس داخلها .... وياليتها لم تفعل

إنطلق بسرعة كبيرة بينما هي تبكي قربه
عاجزة عن فعل شيء ...

بنظرها هي أنقذت حياة صديقتاها ... لكنها لا تعلم بأنه مراهق كاذب لن يقوى على قتل أحد ، بل فقط أتقن طرق التنمر والإحتيال ...

ركن سيارته داخل قصر كبير
بينما هي تناظر كل شيء بكل صدمة ...
خرج بهدوء ،فتح بابها بينما يناظرها بحاجب مرفوع
" لست من من تعجبهم حركات الدلع فل تدخلي وأريحيني "

إستقامت بهدوء وبدأت تمشي للداخل
غير ميقنة ما تفعله ....
فقط دخلت ورائه
وها هو يضحك بعدما دخل ...

سمعت صوت ضحكات شبان خارج من إحدى الغرف الكبيرة
إزداد خوفها أكثر ، بدأت تبكي ، وركضت ناحية الباب لتعاود الخروج
لكن إمساكه لها أوقفها
" أنتِ من أتيت بإرادتك ، والتراجع ممنوع "

رفعت نظرها لتقابله وبدأت تبكي بقوة وتجاهد للإفلات من قبضته وسُمع بعض من صوت أنينها

أفلتها مقفلا الباب بسرعة ...
وهكذا لم يعد بإمكانها التفكير بالخروج ...

فتاة فائقة الجمال بارزة نفسها بمساحيق تجميل زادت من جمال ملامحها ، مرتدية لباسا قصير يصف مفاتنها ...

سمعت صوت شاب يتقدم نحوهما بينما يقول
" اوه عزيزنا جيون أتى "

أسند نفسه على باب إحدى الغرف ونظر لها بصدمة ومن ثم صرخ مكملا كلامه " وأتى معه بضيف جميل "

ابتسم بجانبية وتقدم نحوها بهدوء
فضحك الغرابي قائلا
" تمهل يا صاح ... أمامك الليل بأكمله "

أمسك يدها وجرها خلفه متوجها نحو الغرفة المليئة بأصحابه ...

ما أن دخلا الغرفة حتى على صوت البعض منهم يضحك ويغازلها من بعيد

" أحضرت لكم التسلية كما وعدتكم ، سأكون في غرفتي "

نظر لها مع إبتسامة جانبية كعادته قائلا
" كوني مطيعة "
دفعها لتبتعد وتصبح في منتصف الغرفة

وخرج ....

يسمع أصوات ضحكاتهم وأنينها الذي يكاد يقطع أحبال صوتها المخفي ...

هناك ما يزعجه ... يزعجه بشدة... لطالما كان متنمرا على الجميع وبالأخص الضعيفات مثلها إلا أنه لم يجبر إحداهن على شيء كهذا شيء مخزٍ كما يفعل الأن ...

لازال متصنم قرب الدرج ... يفكر بما فعله
حتى وبدون سابق إنذار
رآها مسرعة لتحتضنه بقوة بينما ترتجف وتهز برأسها نافية مرارا وتكرارا ..

حضن صغير لكنه إستشعر كمية الضعف الذي إستحوذ عليها ، إستشعر بكم أنها تطالبه بالنجدة
تطالبه بتخليصها مما وضعها به ...

تقدم أحدهم نحوها فرفع هو يده أمامهم قائلا بكل برود " إنتهت حفلة اليوم فلتذهبوا "

وضع يداه على ظهرها بخفة منتظرا من أصدقائه الخروج ...

وما أن خرجوا حتى إبتعد عنها دون كلام ليصعد ...

يبحثن عنها منذ ساعة ، لم يجدنها في أي مكان حتى في الفندق ...
لا تعلما هل يجب أن تكلما والداها أم تكملا البحث على أمل إيجادها ، او لربما ستعود غدا ً ...

هاتفها مرمي أرضاً في تلك الغرفة ...

ركضت مسرعة لتمسكه متصلةً على سونا  لتطمئن

على صوت سونا الخائف مسمعه
ا " أين أنت ما الذي حصل "

لم تتمكن سوى من سماع صوت شهقاتها الخافت

أخذت بعد مدة تراسلها قائلة

_ لا أعرف أين أنا ولا أعرف متى سأعود لقد أخطتفت ، لا تخرجا هناك من سيقتلكما في أي لحظة

_ كل ما أعرفه بأنه يدعى الغرابي جيون ...
رأيته في الملهى ...

سحب الهاتف من يدها ليتفحصه بينما هي فزعت وتراجعت بخوف

نظر لها بغضب وبكل دم بارد رمى الهاتف بكل قوة ليرتطم بالحائط قائلا " لن تكلمي أحد بعد الآن "

بينما هو يصرخ بها هناك من يصرخ بألم جراء تقطع أطرافه ...

يلف نفسه بملابس مخصصة إعتاد على إرتدائها في كل جريمة يفعلها

يقطع أطراف الضحية بكل هدوء ...
بينما الآخر يصرخ بألم ...

طال تعذيبه مدة طويلة حتى فقد أحباله الصوتية وها هو ينهي الأمر بقتله وإخفاء الأدلة .... وذهب

دخل منزله بطبيعته ... يونغي البارد
حمل هاتفه مرسلا
_ تمت المهمة أرسل باقي المبلغ لحسابي

°°°°°

ما أن رأت سونا رسائل الأخرى حتى إتصلت بكل سرعتها على شرطة المنطقة
لتبحث عنها ...
وكان من إحدى القوانين بأنهم لا يبدؤا البحث إلا بعد مرور 24 ساعة من إختفاء الشخص ...
ما هذا الجنون ، قد تقتل في أي ساعة من هذه الساعات ...

تركها بعدما رمى عليها كم هائل من الكلام الجارح ليصعد لغرفته الخاصة

هناك شيء ما أثار فضوله ناحيتها من البداية ، شيء ما جعل منه يبادر بالكلام مع إحداهن على عكس ما يحصل دائما ، شيء ما منعه من تركها بعدما حاولت الإستنجاد به ....

صباح اليوم التالي إتجه نحو الأسفل ليعد قهوته المعتادة ... لكن تذكره لتواجد ضيفة في قصره شغله عن ما يفعله عادتاً في كل صباح ...

أخذ يخطو ناحية الغرفة التي بقت فيها بالأمس

يناظرها من بعيد مسندة نفسها على الأريكة نائمة بهدوء بينما تحيط جسدها بيداها الصغيرتان ...

لطالما كانت قوية لم يتمكن أحد بالتنمر عليها من الصغر
لكن ما حصل أمس لم يكن مجرد تنمر ... بل كان كل شيء يؤلم في آن واحد

تقدم نحوها بينما يبتسم بخبث ، مد يده ليلامس ذقنها
رفعه بقوة لتستفيق هي بفزع مبعدة وجهها عنه
فتكلم هو بينما يضحك قائلة " أتعلمين بأنكِ بلهاء ؟ "

هز رأسه بتذمر كما لو أنه تذكر شيء
" لمَ أنتظر إجابة وانت خرساء؟  بلهاء لأنك صدقتي بأنني سأقتل صديقتاك وقدت نفسك للهلاك بسبب غبائك "

لم تشعر بيوم بأنها تود الكلام أكثر من اليوم ، تود لو بإمكانها الصراخ بوجهه ، إلقاء كلام جارح ، كما تعتقد

بدأت الشرطة بالبحث ...
وكانت صدمة الفتاتان عندما سمعتا ضحكة طاقم الشرطة بعد سماعهم بأن المتهم هو نفسه الغُرابي ...

جالس في مكتبه المعتم يناظر بعض الأوراق أمامه
قاطع هدوئه رنين الهاتف ، رفعه بهدوء معتاد
رفع حاجباه بغرابة وأجاب منتظرا من الجهة الأخرى أن تبدأ معلنة عن سبب إتصالها ...

" إن كان لديك ضيفة مجبرة في المنزل فل تخرجها مؤقتاً ، علينا القيام بعملنا في النهاية "

ابتسم بجانبية بينما يسمع ما تلفظ به ظاط الشرطة
وأجابه بهدوء

" نصف ساعة وسأستقبلكم في قصري "
أقفل الهاتف مستقيما بهيبته وخرج متجها نحو القصر ...

دخل بهدوء يتفقد المدخل بناظريه بحثا عنها
ضحك بسخرية بينما يراها جالسة في نفس الغرفة
إقترب منها بهدوء وبرود فإستقامت بينما تناظره بحقد

أنين متئلم خرج من بين شفتاها أثر إمساكه القوي لشعرها ....
قربها له بينما يتكلم ببرود قاتل " أتعتقدين بأنهم قادرين على إعتقالي ، هم يعجزون حتى عن إخراجك دون رضاي ،"

دفعها عنه قائلا بتكبر " أنا الغُرابي يا هذه "

تنظر له بحقد متمنية الإنقضاض عليه وقتله ...
لكنها ضعيفة أمامه ...

شدها خلفه ليخرجها من الجحيم الذي دخلته بإرادتها ...
وها هي تخرج عنوتاً

أدخلها سيارته مقفلا خلفها وصعد منطلقا ...

•••••"يال سخافة القدر ، تعشقني وها أنا غارق بحب غيرها "•••••

***يتبع***

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top