▪▪ الوداع ▪▪
40 vote
•••
••
•
أخذ كل ما أعطته من معلومات ... وها هو يتصل على من يعتمد عليه في منطقة تواجدها ...
بينما كان محطم يحاول فعل أي شيء ....
رن هاتفه فأجاب
" لديك عمل جديد ، سأقتلك بيداي إن أخفقت ، الثمن غالي "
اقفل بعدما لعن نفسه وما يحل به ...
رمى هاتفه لينتظر المعلومات ...
••••
مر اليوم التالي دون رؤيتها له ...
لم يكن يعني ما قاله عندما هددها بالقتل ، فهو لم يقوى على ضربها حتى ... كيف له أن يضربها ...
رغم تظاهره بمقتها الا انه لازال متيما بها ...
ان لم تكن تعني له الكثير لمَ فعل كل هذا لإسترجاعها ...
لا يود رؤيتها ، فهو حقا لا يرغب بذلك لا يرغب بالشعور بالخزي منها ومن نفسه ...
لازالت تحتجز نفسها بدورة المياه خوفا من رؤيته ...
••••
صرخ بصدمة بينما يرى صورة صغيره جونغ كووك ترسل لهاتفه ... هو الضحية التالية ...
لن يتمكن من فعل هذا ... يفضل الموت على فعل هذا ... فل ينهي حياته وينهي عاره ولينتهي كل شيء ...
رسالة سريعة أرسلها دون تفكير
_ لن أقوم بهذا _
وصلته رسالة بعثت الخوف في أنحائه ... يعلم جيدا مع من يتكلم ويعلم جيداً بأنه ينفذ كلما يقوله
_ إن فكرت فقط بالتراجع ، سأقتلك بنفسي وأقتله _
لم يعد يعي ما يفعله ، من اللعين الذي يود قتله ...
أعطاه كل معلومات ذلك الذي يود إنهاء حياة جيون ... وكانت صدمته بأنه يعرف من يكون ، يعرف بأنها هي ، لا بد وأنه عرضها للأذى ففكرت بإنهائه ....
أسرع ليتجه نحو قصره دون تفكير ... غير آبه بأن تعلم بهويته كل ما يريده هو الحفاظ على حياة الغرابي كل ما يريده هو انهاء كل شيء ....
يطرق بقوة بينما لم يجبه احد ...
فجأة سمع صوت ساخرا من خلفه
" أتشعر بالوحدة بعد فعلتك "
ما ان سمع صوته ركض بسرعة ليلكمه بكل قوة ... حاول الآخر الدفاع عن نفسه لكن الكم الهائل من الغضب الذي استحوذ على القاتل لم يدع له مجالا للدفاع ...
يضربه بكل قوة وغضب بينما يصرخ به من حين لآخر ...
" إن كنت على يقين بهويتي فأنصحك بالإبتعاد عنها ..."
إستاقام بينما يبصق بعضاً من لعابه المتجمع ليمسح فمه بكف قميصه ليكمل و الآخر يناظره ماسحاً خط الدماء السائل من فمه
" قد آلامتها بما فيه الكفاية ، لم تعد تحتمل ، تود قتلك ، وانا من أجبرت لفعل هذا "
ضحك بإنكسار بينما يتلفظ بآخر كلماته ليعاود الإكمال تحت صدمة الآخر " أجبرت على فعل هذا او سنقتل معا ... لذا أحذرك إن لم تبتعد عنها بأقرب وقت سأقرب موعد قتل فلا تخاطر "
أنهى جملته ليبتعد ويخرج من المكان بينما يدعو في داخله بأن يتمكن من حل المشكلة ... لن يقوى حقا على قتله ... او رؤيته يقتل ... بدأ يشعر بما حصل بهيوري عند رؤيتها لصديقتها تقتل ...
دخل القصر بهدوء ... يشعر بتحطم ...
هي حقا تود قتله ...
راوده إتصال ولم يجب لكن تكرار الإتصال مرات عديدة جعل منه يمسك الهاتف ليجيب ...
" سيدي أود إخبارك بأننا قادمون قريبا للتفتيش ، هذه المرة أكثر جدية ، لن أتمكن من مساعدتك أعذرني "
لو كان على طبيعته لكان صرخ به بقوة لكن رده كان هادئ كل ما قاله " حسنا لا بأس "
أصبح يعلم بأنه سينتهي قريبا ... يعلم بأنه سيفقد كل شيء ... يعلم بأن عليه إنهاء كل شيء بيداه ..
هدئ نفسه قليلا ...
وإتجه نحوها لم يجدها ...
فتح باب دورة المياه لكنه مقفل ...
تكلم بصوت هادئ طالبا منها فتحه لكنها لم تصدر اي رد ، لم تفتح
عاود الكلام بصوت أكثر جدية لكن لا رد ...
شعر بخوف شديد يجتاحه ...
بدأ يحاول فتحه بقوة ، لم يتمكن
إتجه نحو المطبخ ليحضر سكين كبير ليركض بسرعة وهلع ويبدأ بمحاولة فتح الباب ...
يجاهد لفتحه بينما يصرخ بإسمها وجسده يرتجف ...
قلبه يرتجف خوفاً ...
رمى السكين ليبدأ برضرب الباب بكتفه حتى فتح بعد مدة ...
دخل مسرعا ليجدها مستلقية أرضاً ...
أمسك وجهها بيداه ليضربها بخفة منتظرة إستيقاظها ...
حملها بسرعة ليخرج منطلقا لأقرب مشفى ...
على سريرها في غرفة المعالجة ...
ينتظرها بصبر في الخارج وقلبه يرتجف خوفا من فقدانها نهائيا ...
" هي بخير ، مرهقة ولم تتغذى جيدا ، أحضر لها هذه الأدوية "
سلمه ورقة في نهاية حديثه ليبتعد
يقف قرب باب غرفتها ، يود الدخول وهناك ما يمنعه ....
أيحق لمختطفها الدخول ومواساتها لما فعله بها ؟
دخل يونغي بسرعة بعدما كلمه جونغ كووك بما يحصل ...
إتجه نحوها بسرعة جاهلا علمها بكل شيء ...
ما أن رأته يدخل غرفتها ... أسرعت لتسقيم تناظر جميع أنحاء الغرفة باحثة عن شيء ما ، لم تجد ما ارادته فقررت صنعه لنفسها ...
أخذت قارورة المياه لتكسرها وتتجه نحوه بكل حقد تود قتله ...
يناظرها بصدمة بينما هي أوشكت على طعنه لو لم يمسكها جيون ليبعدها عنه بينما هي تحاول جاهدة الوصول له لتطعنه وتشفي غليلها مما فعله بها وبأعز ما كانت تملكه ...
تود.جعله يشعر بما شعرت صديقتها به ، تود جعله يشعر بالتحطيم الذي جعلها تشعر به ... تحاول الصراخ من بين دموعها ووجهها المحمر .... برزت عروقها من شدة محاولة الصراخ ...
تتخبط بين يدا جيون محاولة الإفلات بينما هو يمسكها بقوة صارخا بها محاولا تهدئتها
يناظرهما معا من بعيد ... لا يلومها على ما تود فعله ... فهو أيضا سيقتل كل من يتجرء على لمس صغيره جيون الحقير ...
بدأ يتراجع بخطواته للخلف بينما عيناه لم تفارقها ...
لم يعد قادر على فعل شيء سوى الإبتعاد ...
أخذ يمشي خارجا من المكان ، من المشفى ، إتجه نحو القصر ليأخذ شيء ما سينهي نصف ما يحصل ...
تنهد براحة بينما يرى هاتفها مطروح أرضاً أخذه ليبدأ بمراسلة ذلك الذي كان يراسلها ...
-اود إنهاء كلما قلته لم اعد اود قتله-
- لا يمكنك التراجع إن لم تدفعي -
- ستحصل على كل ما تريده فقط انهي ما بدأته -
- سأرسل حساب وإن لم تصل الأموال عليه في أقرب وقت ، سأنهي حياته -
- لا تقلق فقط أرسل الحساب -
تنهد بعدما أرسل الرقم الهائل من الأموال لذلك الحساب ... يشعر ببعض الراحة وها هو يبتسم بعدما وردته رسالة من رأيسه يخبره بها بأن المهمة ألغيت وأنه لن يحصل على أي أجر ...
شعر بالراحة والآن بإمكانه الإبتعاد ... لربما للأبد ...
••••
جالس قربها يناظرها بهدوء بينما هي مبعدة نظرها عنه لا تود رؤيته ... تود فقط الإبتعاد ...
سمعت صوته الهادئ قائلا
" لا تخافي كل شيء سينتهي قريباً"
أعادها لقصره ... دخلا معاً بينما يسندها ...
أخذ يجمع أغراضها ...
مضت تلك الليلة بهدوء ... لم تره ولم يرها ..
في اليوم التالي إستفاقت على صوت صراخ ...
صراخه .. هذا صوته ...
يودون الدخول لتفتيش القصر إلا أنه يرفض
صرخ بغضب بينما يتلفظ " أجل هي بحوذتي ، سؤصلها للمطار بعد قليل فقط إبتعدوا عني ، سؤصلها وآتي بنفسي فقط ابتعدوا "
تسمع بعضاً من صراخه عاجزة عن فهم ما يحصل ... كلما سمعته كان _سؤصلها، ابتعدوا_
مضت ساعات وها هو يدخل القصر متجهاً نحوها بهدوء كعادته ...
" جهزي نفسك بسرعة "
لم تفهم ما يعنيه حتى أكمل هو موضحاً
" سآخذك للمطار ألا تودين الذهاب "
صدمت منه اهو صادق ما اللعنة ما الذي يحصل ... ستتحرر أخيراً ستعود لأهلها ...
إستقامت مسرعة بلباسها المتواضع عكس عادتها لتضع معطف عليها مرتدية حذائها ...
فتح باب القصر بهدوء منتظرا منها الخروج ...
شعرت بشيء غريب هو حقا لم يدعها تخرج دون إمساكه لها من قبل ، لم يكن بهذا البرود ما باله ..
صعد في السيارة لينطلق...
شقت إبتسامتها وجهها بينما ترى المطار بعيناها ...
هو حقا يود إطلاق صراحها ...
خرج ليدخلها معه ... مضى بعض الوقت وهو يقوم بمعاملات وتنفيذ اوراق السفر خاصتها بينما هي شبه عاجزة عن تصديق كل ما يحصل ...
لم تعد خائفة منه حقا ... هو يعاملها بالوقت الحالي كما لو أنها شيء ثمين عليه المحافظة عليه ...
لابد وأنه مجبر ...
إقترب ناحيتها ليسلمها الأوراق ...
أمسكتهم بهدوء وإبتعدت عنه ...
ما عساها تفعل سوى الإبتعاد ...
صوته أوقفها ...
" أنا أكره الوداع أيضاً ،
لكن من غير اللائق ابتعادك بهذا الشكل"
إلتفت لتناظره عاجزة عن فعل شيء ....
حتى إقترب هو شادا اياها بعناق طويل ... يحاول حشرها داخله ، جعلها له وحده ، قربه دوما ...
بدأت تبادله بصدمة من نفسها ...
•••
•••" هويت غارقا في أعماق المحيط بعد تحديقي بها ، فما عساي أفعل بعد إبقائها قربي كل هذا الزمن، على الرغم من قلته في ناظراي " •••
•••
***يتبع***
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top