▪▪إشتياق▪▪
••••
•••
••
أيام تمضي وها هو يونغي يودعه للذهاب يود العيش أخيرا ، كان طليقا طيلة حياته لكنه لم يكن حرا ...
ويود تجربة الحرية بعد زمن طويل ...
عم خبر إختفاء رئيسهم في البلدة ، لم يتمكن أحدهم من إيجاده ، كان هو يشاهد من بعيد ، وفي النهاية خبر وستنتهي مدته ويعاود الجميع لعيش حياتهم بهدوء كما لو أن الخبر لم يصدر ...
.....
عاد لحياته الطبيعية وللقبه وإسمه الغُرابي بعدما نُسي لزمن ... لكن لم يكن يونغي بجانبه ولا تلك التي لازال عاجزا عن إخراجه من فؤاده ...
عاهدها بأنها ستبقى ملكة على عرشه فكيف له أن يسعى لنسيانها ، الملكات لا تنسين حتى بعد رحيلهن تبقى ذكراهن مقدسة في قلوب المحبين ...
سيكمل حياته بطبيعية مع ذكريات لا تنسى وآلم لا تشفى وقلب لا ينبض ...
مضت أشهر وكل منهم عاد لحياته مع ذكرى الآخر ...
حاول جاهدا إخراجها منه لكنه عجز
قرر مكالمة يونغي بالأمر ، خائف من مبادرة الكلام عنها
يعلم بأن صديقه أحبها أيضا يعلم بأن آلام يونغي أكبر بكثير مما حل به هو ...
رفع هاتفه وبتردد بدأ قائلا
" تعلم جيدا بأنني لم اهوى لها الأذى يوما "
شعر الآخر بغرزة تقتل داخله بينما يسمع تلك الكلمات وصوت جونغكووك المرتبك
أخفى ضعفه ليجيبه قائلا " أجل أعلم "
أرغم نفسه الآخر ليكمل قائلا " لست قادرا على إبعادها رغم بعدها مابالي ضعيف لهذا الحد لم تعد لي رغبة بالحياة بعدما فارقتني ألهذا الحد الحنين يؤلم "
مسح احدى دمعاته الهاربة ليسمع رد الآخر قائلا
" إن لم تكن تود إيذائها فل تعد ، عد بطريقة أخرى ، بهوية تنسيها ماكنت عليه قبل "
يسمعه والصدمة تعتليه تلعثم مجيبا اياه
" هل ... انت جاد "
تنهد الآخر بخفة قائلا " أجل قد يعجبها جيون جونغ كووك اللطيف ، عد وعاملها بحقيقتك لا تتصنع أمامها البرود لا تشعرها بأنك الغرابي نفسه "
لم يجبه الآخر
فبادر هو بإنهاء المكالمة قائلا " والآن سأذهب لأكمل مشاهدة ما قاطعتني عنه وداعا حظا موفق "
اقفل الهاتف بينما يشعر بخنقة داخله ...
كل ما كان يؤلمه بأنها لن تسامحه ابدا ...
يومان من التفكير والتردد لكن في النهاية رفع هاتفه متصلا على احدهم " احجز لي بأقرب طائرة أود الإستقرار هناك "
سنتها الأخيرة في الجامعة حياتها تبدلت بشكل ملحوظ
أصبحت قادرة على الكلام اختلفت معاملة الجميع
لم تفترق هي ويوري منذ عودتها
و ذكرى 3 اشخاص لا تفارقها
حرقة واشتياق وحقد لم تعد قادرة على التحكم بما تشعر إلا انها مجبرة على التناسي ... ستتناسى وتتناسى حتى يصبح الأمر شيء معتاد في حياتها ..
جالستان في مقهى الجامعة تحتسيان كوبان من القهوة وتتناولان اطراف الحديث وتمازحان بعضهما كالعادة ...
ليتقدم منهما شاب ليضع لها ظرفا أمامها قائلا
" هناك من اوصاني بإيصاله لك "
تشعر بصدمة شكرته آخذة الظرف بينما الأخرى تردد بصوت متحمس " إعتراف "
فتحت الظرف لترى ما كتب داخله
- أحسد القهوة على حبك لها -
لم تعي هل تضحك ام تصدم ام تمزق الرسالة
والأخرى تضحك بشدة قربها
اعادت الرسالة للظرف واضعة اياها في الحقيبة بينما تتلفظ بهدوء " غدا سأكلمه بشأنها مؤكد هو من أرسلها لكنه اخبرني بأن هناك من وكله لإيصالها لي "
....
ركضت في اليوم التالي لتمسك بكتف ذلك الشاب الذي اعطاها الظرف في اليوم السابق لتمده له قائلة
" هل انت جاد ما هذا "
نظر لها بهدوء مجيبا اياها
" اخبرتك هناك من اخبرني بإيصاله لك "
" أين هو "
"لا أعرف "
تكلمت بغضب قائلة "كاذب"
قاطع كلامها شاب ما يمد لها ظرفا لتمسك هي به بصدمة بينما تسمع الآخر قائلا
" اخبرني احدهم بإيصاله لك قائلا لا ترهقي نفسك بالبحث "
فتحت الظرف مسرعة لتجد رسالة كتب داخلها
" سنتقابل عما قريب لا ترهقي نفسك بالبحث عني "
شعرت بغضب يجتاحها لتسحب الأخرى الرسالة قائلة
" يا هذه افرحي هناك من هو مغرم بك "
ناظرتها بحقد ومشت مبتعدة عن المكان
وصلتها عدة رسائل في هذا الأسبوع
أصبح فضولها ناحية المرسل يزداد
أرادت لقياه او حتى معرفة هويته او ان تراسله كما يفعل هو سائلة اياه عن مبتغاه بكل هذا ...
ابتسمت بخفة بينما تناظر الظرف يوضع قربها على الطاولة
ضحكت مبادلة الشاب الضحك على هذا الحال
ايام كثيرة تصلها هذه الظروف
اصبح الجميع يعلم بما يحصل
أخذت لترى ما صدمها بشدة
" ألم تشتاقي لقربي "
ارتجفت يداها بينما تناظر ما كتب لها
علمت بأنه هو ، شعرت بأنه هو ، لم تقترب من أحد سواه
ركضت مسرعة باحثة عن الشاب الذي أعطاها الظرف
لتمسك به " أخبرني بأنك قادر بإيصالي له "
أخذت الموافقة على كلماتها
لتسحب منه القلم كاتبة على الظرف بينما دموعها تسيل
_ لم يكن عليك المجيئ ، إنتهى كل شيء من أشهر طويلة ، ولن أقوى على رؤياك طالما سونا ليست قربي ، آسفة إبتعد_
سلمته تلك الرسالة وابتعدت
يقف بإحدى طرق الجامعة منتظرا أحدهم
ما ان تقدم نحوه مد له تلك الرسالة
تعجب في نفسه
ليمسكها ويصدم بعدما كتبته
هل ذهب كل شيء هكذا ، وما شأنه هو بإنتقال سونا للسماء ، اسيعاقب هو على هذا
وضع الرسالة بجيب بنطاله وابتعد ...
لم تعد تصلها تلك الرسائل ، علمت بأنه إبتعد
شعرت بالراحة والحزن يقتلها ببطئ ...
تقدم احدهم ليمد لها الظرف المعتاد
ناظرته بفقدان امل
لتتفتح
_ علمت بأن هدوئك تبدل لجنون اتلهف بشدة لسماع صوتك _
آلام اجتاحت قلبها
لتأخذ نفسا عميق طالبة من الشاب ايصالها له ...
تمشي وحدها بهدوء عكس داخلها
متجهة نحو المكان الذي ارشدها اليه ذلك الشاب
لتراه من بعيد واقفا بهيئته وهيبته وثقته نفسها
انه هو الغرابي نفسه ...
يراها تتقدم ناحيته ويشعر بصدمة كبيرة
اطرافه ترتجف
توقفت بعيدة عنه بمسافة ليست بقصيرة
لتتكلم قائلة بهدوء " مرحبا "
ليجيبها هو بهدوء بينما يقترب شيئ فشيئ ليقدي على البعد الكبير الذي يتوسطهما " مرحبا "
اكملت هي قائلة " لمَ عدت ، لمَ لم ترحل ، أنت تقتلني بأفعالك ، فل تنهي كل هذا ، من المستحيل ان نجتمع كلانا في علاقة ما ، فل نبقى فقط على ذكرانا "
أصبح لا يفصل بينهما سوى بضع خطوات
يناظرها بهدوء بينما في داخله يود إحتضانها بشدة والإحتفاظ بها له
ابتسم بخفة ليتلفظ قائلا " أخبرتك بأن صوتك مماثل لجمال محياك "
شعرت بخنقة لتذرف احدى الدموع بعدما ابعدت ناظريها عنه
فتكلم هو مكملا " بشأن ما أرسلته لي ، لا تقحميني بفراق سونا فلست انا الملام "
ناظرته بغضب لتتلفظ قائلة " لو لم تحتجزني لما إطرت سونا للبقاء هناك لما اضطرت للبحث عني ليلا "
هز برأسه بخفة بينما يناظرها تذرف الدموع
" كلماتك وعنادك لن يعيدها ، كوني واقعية مرة واحدة فقط ، الا تعلمين بأن تعقيدك للأمور بهذا الشكل سيقتل كلانا "
أخذت تمسح دمعاتها قائلة بترجي " أرجوك فل ننهي كل شيء ، عد لحياتك ولنكمل هكذا ، لو تقابلنا بطريقة أخرى وزمن آخر لكنا سويا الآن"
ابتسم بخفة بينما يسمعها ليجيبها قائلا
" تعترفين بحبك لي "
إلتفت لتبتعد قائلة " فقط اذهب "
اجابها قائلا " أعتبر هذا نزال وأعدك أنني الفائز "
••••
•••حاولت تعريفك على جيون جونغ كووك وإبعاد الغُرابي من رأسك لكنك لا ترغبين بأي منهما ... •••
••••
***يتبع***
البارت الجاي هو الأخييير ....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top