الخاتمه.


بسم الله الرحمن الرحيم ❤

يا سلاف الفؤاد، يا سمّ نفسي في حياتي.
يا شدّتي يا رخائي.
ألهيب يثور في روضة النفس فيطغى ؟
أم أنت نور السّماء ؟

مُقتبسه ☘

***

قَالوا ..

مآ بَينَ الحُبَ والكره شَعره ضَئيله

ولَا وجودَ للحب دون غِيره

والغيره، عادتاً ما تُصطحب بعناد، خاصتاً إن كانت تلك المرأه أنا ..

لذا اخرجت فستاني بعدما صففت المصففه خصلاتي، وزينت ملامحي بأبسط ما يكون

كان الفستان طويل هذه المره، لكن لا أدري لما على الفساتين الرائعه ان تكونَ عاريه!

حينها وقفتُ امام الفستان بذهول، اعجبني وكثيراً، وعدتُ ذاتي ان تكون المره الاخيره التي ارتدي بها فستانِِ مفتوح

اوه حسناً .. قد لا تكون الاخيره.

على كلٍ، كان الفستان من اللون الازرق الداكن طويل، لكن صدره شبه عاري

لا أعلم كيف سيتركني جاسر ارتديه

الجانب الايجابي لا صَفع
الجانب الايجابي الثاني لا سَب بذيء
الجانب السلبي، بات اكثر تملكاً عن ذي قبل

تنهدتُ، وارتسم على وجهي ابتسامه خافته، ثم رفعت الفستان فوق ملابسي الداخليه السكريه، بينما اعدله امام المرأه

فاتنه انا في كل حالاتي.

حاولتُ سحب السحاب بسرعه، قد يأتي جاسر في اي لحظه ولا اظنها فكره سديده ان يرى الفستان اكثر عُرياً!

لكنني تنهدت بيأس حينماَ شُل كتفي

قليلا ما اخترتُ فستان سحاب ظهره من الخلف، وعندما فعلتُ كان قصير لذا من السهل الوصول اليه واغلاقه

لكن هذا طويل، لذا الوصول الى السحاب اصابني بشلل الاكتاف والعينان!

قررتُ أن انزعه وارتدي منامتي، حينها قد اعلق بالسحاب سلسال ليسهل علي سحبه.

وقد اختار جاسر لحظة وصول الفكره اللامعه لي ليخرج من المرحاض

فزعتُ لوهله قبل ان تؤخذ انفاسي بطلته

ليس وكأنها المرة الاولى التي اراه متأنق بها، ففي كل مره يغادر المنزل اشك انه ذاهب لزفافه ..

ذاتاً قد سامحته على كل شيء، إلا رفضه لمراقصتي ليلة الزفاف

الوغد المُتبلد

أبتسمتُ توتراً عندما استعبتُ شيء ما

الفستان بالفعل اكثر عُرياً

اقترب مني بخطواتٍ بطيئه، وحادقتان مشتعلتان، غضباً وذهولا

ابتلعت ببطىء ،عندما توقف خلفي وحادقتاه تتفحصان ظهري العاري بأحتداد

" اغلق السحاب رجاءاً "

وضع يده على السحاب وحينها تلاشت انفاسي بينما يتعمد تمرير انامله على ظهري

ظننته سيغلق السحاب، لكن ان يقتلعه من موضعه مفسداً اياه لم اتوقع

هو فقط مزق سحاب الفستان، واحاط عنقي بقبضته في حركه تملكيه مفاجأه

تملكيه لروحي ، او لأقتباس مَقتلي!!

" ج .. جاسرر ؟ "

ارتجفت الحروف بينما ضغطه يزداد حول عنقي ، لم يكن يخنقني

لكن الغضب في حادقتاه قتلني مئة مره هلعاً

قربتي من عنقي لصدره، تركت احد قبضتاي صدر الفستان، لاحاوط بها قبضته التملكيه حول عنقي ..

" لا عُري بعد اليوم "

خرجت نبرته عميقه وثقيله، لذا ارتجفتُ مجدداً

" سوى لي~ "

ابتسمت بتلقائيه عندما قالها، فهدمتُ حصون كل المنطق، بل وتركت قبضته التي احاط بها عنقي لألصق ظهري به، مكراً

ظهر شبح ابتسامه على وجهه

اقسم وسط غضبه تهللت اساريره

" اذاً ، لستِ خائفه ؟ "

" لستُ خائفه "

اكدتُ اتحدى حادقتاه الغاضبتان

" على رسلك يا رجل لما الغضب، إن لم يعجبك الفستان سأبدله، رأيت كم الأمر سهل؟ "

ضيق حادقتاه مكراً ودفن رأسه في عنقي بينما يرفعني بيده الاخرى من خصري

" من قَال لا يُعجبني ؟ "

ابتسمت وسط القشعريره التي احتالت على سيطرة جسدي

" سنتأخر على الحفل "

" تباً للحفل "

قالها بأمتعاض ولثم عنقي في شغف

" لاه ، جاسر "

خرج صوتي بصوره لم اعتادها، لذا ابتسم بمكر اشد بينما يتابع تلثيماته عند تلك النقطه تحديداً ..

" زفا..ف صدي..قتي "

همستها بنبره متخدره، لان جسدي الوغد عاد بثقله كله عليه مفسحاً مجال اكبر لشفتاه على كتفاي ، لكن عقلي السافل بدأ يصرخ بي لاجل ميرا، متصارعاً مع الجسد المتمرد

اقام بي الحرب العالميه فقط لاقول لا ، وبرغم ذلك لم استطع

" سأفعل اي شيء عند عودتنا، أقسم اي شيء دون اعتراض هذه المره، لكن لنذهب الى الحفل "

رفع رأسه بنظراتٍ حفظتها كما حفظي لحروف اسمه ..

" اي شيء سيرا ، تذكري اي شيء "

اومأت له بتوجس متفحصه ظلام حادقته ورغبته

لازلت احب لساني ..

ابتعد بثقل واتجه للخزانه مخرجاً منها فستان من اللون الذهبي، مُحتشم وفي ذات الوقت مثالي

" احضرتهُ لكِ ، امس "

" لما لم تعطني اياه ؟ "

تسائلت بوجه مشتعل بسبب تحديقاته المستمره..

لا اعلم كيف اخفي العلامات التي زرعها على كتفي، بجانب ذلك الفستان الذي افسده

لكن صدقاً ما بين انامله الان آروع مئة مره مِمَا ارتدي

" لم اراكِ تحضرين واحداً ، كنت انوي اعطائكِ اياه عند خروجي من المرحاض "

" ولما عندما تخرج تحديداً ؟ ذاتاً ماذا كنت لارتدي انا طوال هذا الوقت ؟ "

نظراته اجابت لذا وضعت يدي على خصري متمايله بنظراتٍ حاده ولا اظنها فكره سديده، لكن الوغد اغضبني بالفعل

" توقفيِ عن سبي داخلياً كي لا اقتلع عقلك "

ارتجفت وناظرته بلا تصديق وهلع

كيف عرف ؟

هل يقرأ الافكار ؟!

قرأ كل افكاري حول انه وغد سافل ولقيط وابن ناميه وطفل في حجم الثور

لا اظن انني سببته كثيراً على كلٍ، لذا لما الهلع ؟

" عندما تلتمع حادقتاكِ بهذه الطريقه، اعلم انكِ سببتي احداً ما ، لذا بالتأكيد انا "

برر ببساطه بينما يلقي الفستان على الفراش

كيف حفظني بهذه الطريقه ؟

يكون الامر مهلع عندما ابرره بمنطقيه

اعني هو حفظ وتوقع كل حركاتي

كان يعلم انني احضرت فستان

اقسم انها سياسة جاسر

هو لم يكذب عندما قال لم اراكِ تحضرين

لكن اقسم فعل ..

اعني سياسته تركي افوز، وافعل ما اريد، ظناً مني انه لا يعلم، لكنه يعلم تماماً ما افعله وراء ظهره

حتي وإن لم يراني .

التقطتُ الفستان وناظرته بتردد بينما يواليني ظهره ..

ارتديه امامه ؟

" ارتديه سيرا، امامكِ بضع ثوانٍ "

" لن تلتفت "

" ليس الان "

تركتُ صدر الفستان وحينها سقط ارضاً، سرت راكضه نحو الفستان الاخر وحاولت تحريره من كيسه الخاص بسرعه ..

انتفض جاسر فجأه ولازال ظهره يوليني، لمحته يميل برأسه وكأنه يتفحص شيء ما بجانبه لذا تجاهلت الامر ..

هو قال لن التفت الان

اي حين انتهائي ..

لكن قد تنتهي تلك الان في اي لحظه!

هسهست بحده قبل ان امزق الكيس بهمجيه.

ليس وقته هذا ايضاً

رفعت الفستان مسرعه لارتديه

بالفعل مع خصلاتي البُنيه القصيره كان مثالي

طالت تحديقات جاسر بجانبه

حيثُ المرأه

لا اعلم لما ينظر للمرآه ؟

حتى ان انعكاسه وخاصتي ليس ظاهراً

" إلاما تنظر ؟ "

" اليكِ "

جف حلقي واتسعت حادقتاي

منحرف! وقح!

صرخت بغيظ، فأزدادت قهقهته المكتوم

حينها تلاشى غضبي

قد نسيت لما كنت غاضبه

ناظرت كيف التف لي برجوليه مبتسماً هكذا

بأختصار كنت هائمه بالطريقه التي يتنفس بها..!

اقتربت منه، واقترب

وقفت على اطراف اصابعي وقد مال تجاهي

ناظرته بعمق كما فعل

ابصارنا الزائغه بين الشفتان والعينان

قد قالت الكثير

دون تردد مني ومنه

دنى كل واحد منا تجاه ثغر الاخر

دون تردد ولا قيود

دون اغصاب او عنف

دون انتقام او حقد

فقط هوس تملك
عشق هيام وغرام
و .. رغبةً

فصلناها بعد دقائق لالتقط انفاسي لاهثه، ليس لاجل الهواء فقط، بل لاجعل المشاعر التي ضربت بعقلي وقلبي في آن واحد

استند بجبهته على خاصتي

" لنرحل "

همستها بينما ابتعد عنه بأعين عاشقه

" انتِ سُمي "

ناظرته باستنكار لمثل هذا التعبير

كان يعتصر حادقتاه بقوه

" ستقتليني يوماً ما سيرا، انتِ سُم، لا يسير في دمائي فقط، انتِ سُم مؤلم، استنشقه بشراهه مطلقه لينهش بي "

" إن كنتُ سمك ، فماذا انت لي ؟ "

قلتها بعشق

هو لي كل شيء

هو لي الجلاد والعاشق والمعشوق!

لي حصن الامان من ظلام جداره

" لكِ المتعاط "

همسها وطبع قُبله اخرى على فكي، قبل ان يتبعد خارج الغرفه

عدلت ثوبي بعينان شاردتان وسرت ورائه

وانا لكَ ولانفاسك قد ادمنت

***

صعدتُ السياره ، لذا حضر المحرك وانطلق صوب الحفل، حفل زفاف صديقتي

سامحت ميرا نيار
وسامحتُ انا جاسر

اتسائل لما المرأه بقلب رقيق كهذا ؟

تتسامح وتفني حياتها لاجل رجل .. وطفلا منه في رحمها ؟

بالفعل تهلك دون شكوه نابعه من بين اضلاعها ..

ميزان الحياه جداً بسيط

لكن تصاميمه معقده ، لا تُحلل

هدأت انفعالاته عندما تقرب لربه ، بل وتقرب من ذاته ايضاً

جاسر لم يكن الصفوان

الصفوان مجرد اسمه لابيه التصق به

اتسائل عن ذلك الصفوان الذي ترك به ندوب لم يمحيها الزمان

يستحيل ان يعنف جاسر جسدياً، لكنه اذاه اكثر من اي ضرر جسدي

الم يرفق بطفله ؟

الم يرفق به عندما القاه في قبضة امرأه غير واعيه وغير مسؤوله

الم يكلف ذاته حتى بمتابعتها لوهله ؟

ليرى طفله الذي من صلبه !؟

جاسر لم يتعرض لمجرد التعنيف الجسدي واللفظي، لم يتعرض لانتقام الكساندرا من الصفوان به

بل رآى اخيه الوحيد يُقتل

رآى والده يتخلى، ووالدته تزني

وعندما ارادني ، تخلت عائلتي عنه!

أفقتُ من شرودي على نبرته المعترضه وقد ادركت انه ظل يراقبني لفتره طويله

" تبدين مُثيره "

" ولما تكره رؤيتي مثيره! "

" تعرفين لو ناظرك رجل ماذا سأفعل بكِ ؟ "

" وهل سأمسك حادقتان كل رجل امر من امامه كي لا يناظرني ؟ ومن ثمَ ، تزوجت بأمرأه فاتنه متكامله لذا لا تتذمر "

" امرأه كامله لي وحدي "

سارت قشعريره في عمودي الفقري من نبرته المتملكه الصادقه .. العميقه!

لربما رأه احداً مرض ما ..

لكنه ..، بات لي عشقٌ تمنيته ذات يوم، وحصدته من الرجل الوحيد الذي أحببتُ

"لا يجرؤ احد على مناظرة سيدة جاسر الصفوان"

ارتفع ثغره ، ولمعت حادقتاه ، اعجبه اللقب!

لم يناظره من جانب انني سيدته، بل زوجته، امرأته، اسمي ارتبط به وقد اعلنتُ الامر برضى وفخر!

قهقهت عندما ابتسم بسعاده كطفل حصد كلمه غاليه ..

كانت المره الاولى التي اقولها

فخري في نطقها ادى الى انتفاخ ملحوظ في صدره الحجري وقد لاحظته ..

كان فخور وسعيد

استطعت جعلهُ سعيد في النهايه

" حسناً سيده جاسر "

همسها وكأنه فقط يجرب تلك الكلمه، وقد اعجبه لفظها بالفعل

" تتذكر المره التي رأيتكَ بها في المقهى "

اتسعت ابتسامته وحادقتاه محتدتان على الطريق، مما اظهر اهتمامه بقولي

" كنتَ تجلس امامي في هاله من الغموض تتأملني في صمت "

" وكانت سيرا العقآب تهاب نظراتي وقتها "

" يا رجل في البدايه لم اعتد نظراتك ، لم تكن طبيعيه "

" حقاً "

سَخر فتابعتُ بتأكيد

"بالله كنتُ استمتع كل شروق نهاية الأسبوع، بكوب من الاعشاب، في المقهى المفتوح، حيث كان رجل ما يدعى جاسر يجلس امامي على الطاوله المقابله، ليناظرني تلك الساعات مشترفاً من قهوته المُره "

" ياله من مهووسٍ مريض "

" لم تكن ترمش عني، وكنت تناظرني بحقد! "

" لان ثياب الداعرات لم تكن تليق بكِ "

" لفظ قوي للغايه وبذيء "

" لن اعتذر ! "

" ولما ؟ ، ذاتاً لنتفق الان جاسر ، لا الفاظ بذيئه مستقبلا! "

" بالله ؟ "

سخر

" نعم واللهِ "

اكدت له بثقه

" لنتناقش في الامر لاحقاً سيرا "

غمزني في الاخير

منحرف!

فهمت مقصده لذا اشتعلت مجلسي ..

صف سيارته بعدها ، هل وصلنا بهذه السرعه ؟

كانت القاعه في مكان منعزل ، لذا لم يكن هناك سوى سيارات المدعويين وصوت الموسيقى العالي

ميرا تنتظرني ، بالتأكيد ستقتلني

" سأذهب لميرا جاسر "

اومأ لي، لذا استخدمت الباب الخلفي لاصل للغرفه المنعزله خاصة العروس

وهو ظل يراقبني بتملك الى ان تلاشيت خلف الباب ..

من وقت شفائي ، وهو يشتد تملكاً وخوفاً من فقداني كل لحظه ..

يقول ان لا نهايه سعيده ~
لكن الرب وهبنا واحده!

وجدت ميرا امام المرآه ، والمصففه تضع لها اخر اللمسات على وجهها

ناظرتني بغضب وقالت بصوت جهوري

" سآتي مبكراً، سآتي قبل حلول الليل ، انتِ صديقه خائنه ، الكلبُ اكثر وفاءاً منكِ "

" لا انصحكِ بالغضب ، اعلم ان التوتر ينهشك "

" الهي سيرا بالفعل ينهشني "

قالتها بتوتر وتوجس وحينها لاحظت ان فستانها اكثر احتشاماً

" جعلتيه يرى فستانك ؟ "

" هو اقتحم غرفتي اقسم ، احد ما قال له ان الفستان عاري "

ابتسمت حينما تذكرت قراري لشراء الفستان

كنت وحيده وقتما كنت اقيس فستاني في الغرفه، وشعرت به خلفي

تفقد الفستان بعينان محتدتان

هو كان يملكني منذ اللحظه الاولى

كنتُ له .. ولازلت

" زفاف هنيء "

" الزواج ليس هنيء عزيزتي "

تلاعبت بحادقتاي امام عينان ميرا الفازعتان، وخاصة المصففه الماكره

احب ان ازيد الطين بله

شعور رائع بحق .. وقد اختبرته مراراً

دلف والدها الغرفه وقبلها قبل ان تجيب، ووعدها بحنان ابوي، رأيتُ حادقتاه تلتمعان باللؤلؤ

كاد يبكي ، وكادت تبكي

وعدته انها ستزوره، تسكن بجانبه، وانها ستدوم بخير

قالت انها ستقنع نيار ليغير مسكنهما، يجب ان اريها الطريقه الصحيحه لتجيد اقناعه مستقبلا ..

ابتسمت بينما يمسك يدها ، ثم وقفتُ خلفها ارفع ذيل فستانها الطويل بسعاده ..

خرجنا ، واول ما وقعت حادقتاي عليه كان جاسر ، ونيار الواقف منتظراً اياها في شوق

ناظرها بهيام ، وشرد بها بينما تتقدم نحوه

تركت فستانها عندما وصلت لجلاد الحبُ ، فتركته ووقفت بجانبه

استندت برأسي على كتفه والاضواء تصير زرقاء ..

حينها امسك نيار يد ميرا بأبتسامة شغف، واجلسها على كرسي بجانبه كالأميرات

اشتعلت الموسيقى بعد التصفيقات الحاره في القاعة كلها ..

من نظرات ميرا الممتعضه وخاصة نيار الحازمه ادركت انه لن يجعلها ترقص

وهذا اثار اعجاب والدها

بل ووقف جانب نيار ضدها

" جاسر "

ناظرته والتفت له

لكن الكلمات تلاشت عندما وجدته يناظرني بشرود وابتسامه خافته

" تليق الاضواء الحمراءِ والزرقاء بكِ "

ابتلعت

لفحت انفاسه الدافئه وجهي

قد يحضر والدي في اي لحظه ، وهو ليس على علاقه جيده بوغدي

لكنني لم اهتم بينما ارفع كفي احاوط به جانب عنقه، حيث طبعت قبله على وجنته

" راقصني "

ابتسم بينما يواجه حادقتاي، ثم رفع كفه واحاط به خصري

سحبني تجاه منتصف القاعه ، وبدأ يراقصني على الانغام

تمايلنا ، لكنني وكلما اردت التمايل بخصري، ضغط على خاصرتي بتحذير وعنف.

فقط راقصني ، بينما يحركني كما يريد

لازال يهاب خسارتي

يهاب ان اتوقف عن حبه

لكن الانسان ، لن يكره هواءه ، فبدونه يهلك ، ليصبح فارغاً من كل الحياه .

" احبكَ "

" احبكِ "

كلانا طعن الحب، ليصير هيام وغرام

الحب .. العشق

نفس المعنى

نحن وجدنا نوع جديد من الحب، فقد كان الطاعن في حبي وقد كنت الطاعنه، كنت القاتله ، وقد كان القاتل

وضعت انفي عند خاصته استنشق خاصته ، التي شابته النعنع ورائحة قهوه

لم اشتم به السجائر

امتنع عنها لاجلي!

ابتسم وكأنه قرأ افكاري

" تذكريني بأمي ، عندما كانت تشتمني تبحث عن رائحة سجائر او مخدرات في انفاسي "

" لا احد يتوقعك "

ابتسم بعينان موصدتان، لكنه حلها عندما قلت برجاء

" ارغب بزيارتها "

تجمد وجهه لثوان بينما يناظرني، توجست

هل غضب ؟

كدت اعتذر لكنه فجأه ابتسم وقبل جبهتي مطولا

" كانت تريد رؤيتكِ "

" حقاً ؟ "

" سيعجبك قبرها، رائحة ترابه مسكاً، وبه ازهار عده سيرا ، قد وجدت شجره عنده استظل بها كلما تهت في عالمي "

كان يقصد المرأه التي ربته

ربما الكساندرا قد ماتت

لكنه لم يدعوها امي قبلا

ظُلم جاسر كثيرا في طفولته

مما جعله طفلا في بعض الاحيان، وبجانب اشراف رعاية الصفوان صار ايضاً مختل خطير

امرأه محلي لكانت هابته

~ حبي لكِ اكبر من أي غايه وأكثر من كُل كَثير ~
~ مَا سأفعله بكِ الآن، اسوء مما سيفعله اي ثمل ،او مُتعاطي ~
~سأحطم كل أنش بكِ.. وهذا وعدي~
~هذا الألم لا يضاهي شيئاً بما سأفعل ~

وضعت شفتاي عند اذنه

همستُ ببطىء

" لدي مفاجأه صغيره لكَ "

ناظرني بتساؤل

" سأخبرك لاحقاً "

ارتفع ثغره وهمس بأنفاس ثقيله

" إن كان ما افكر به صحيح ، فتباً لي "

انفجرتُ ضاحكه

لم اتأكد بعد، مر اربعة ايام، وشعرت صباح اليوم بتلبك حاد حدث مره واحده لي ..

إن كان توقعي صحيح ، فهناك سعاده بتحديات جديده تنتظرني

تركته يتملك الرقصه، فأستغل الامر متلمساً خصري بأكثر عمق

انحرفت في اعماق حادقتاه

تلونتُ بألوانه

" لنغادر "

" لا جاسر ، سأحضر لنهاية الحفل "

" حينها سأقبلك الان وهنا اقسم بكل شيء حُل لي بالقسم "

اتسعت حادقتاي بفزع

لم يكن يمزح!

ناظرت ميرا بعينان معتذرتان وودعتها

لذا ناظرتني بأحتقار ثم دحرجت عيناها دون مبالاه

تذكرت فعلة سامر فقهقهت وانا ادرك كوننا متشابهين في النذاله والوضاعه

آسفه لكنها حال طارئه

همستها في عقلي وقهقهت بينما يجرني خلفي

بينما يجرني وقعت عيناي على ابي

ناظره والدي مبتسماً!؟

ابتسم والدي في ظهر جاسر برضى ؟ بعد النزاعات والتحديات بينهما ، بعدما رفضه، فقط تقبله بهذه البساطه ؟

تلاشت اسئلتي عندما شعرت بظهري يصفع ضد السياره، ومن ثم التحام انفاسنا وهوسنا دون ادنى انتظار او تردد منه

امكن ان يرانا احد

إن خرج او اتى احد ما لرأى فعلته

لكنني اغمضت عيناي مستسلمه لفعلته تلك

' سيرا يا سافله سيراكما احد '

نهرني عقلي فجأه ، لذا حاولت التملص من قبلته المفاجأه

" سيرانا احد "

" واذاً ؟ "

سألني بعينان عميقتان ، وكأن لا وجود لاي شخص سواي انا

عشقه لي ، كان يجعلني اتعمق اكثر به

فتح باب السياره ودفعني داخلها بعدما لعن تحت انفاسه بسخط

" سنعود "

فقط اكتفى بها ، وصعد ليدير المحرك

تمنيت ان تبتلعني الارض فقط لوهله، والخجل يمزق اوردتي مما يفعل بي

من تلاعبه بمشاعري!

***

" لما ذلك الوجه الحزين ميرا ؟ "

" لما لن تراقصني ؟ "

" من قال انني لن اراقصك ؟، سترقصين وسأرقص معك لكن في منزلنا "

اتسعت حادقتيها من الطريقه التي همسها بها، لكن برغم ذلك اجابت

" اريد ان ارقص على الانغام الهادئه، لا ما في عقلك من قمامه! "

" عقلي وقمامه ميرا ؟ "

هز رأسه للجانبان بدراما بعدها

" ومن ثم القمامه في عقلكِ المنحرف لا انا "

ناظرت امامها، بعينان تدمعان

" سيرا رحلت ، وانت لن تراقصني ، وقف والدي ضدي ، اليوم حزين جداً "

كاد يسخر من جملتها الغير مرتبه، لكن رؤيتها حزينه ، اثار به شيء ما

نوع جديد من الالم لم يعتاده

وكأن تلك القطرات التي التمعت في حادقتيها مياه ساخنه كانت تُلهب قلبه

وكأن نبرتها الغير متزنه، حفزت المشاعر السلبيه داخله

هو لم يكن معقد

فقط يعلم كيف يفكر الرجال، او كيف يفكر هو تحديداً لذا من الصعب تجاهل الامر

اغمض حادقتاه ، ونهض ليمد كفه لها

" تسمحين لي برقصه ؟ "

ناظرته بذهول ، وتلاشت لمعة الحزن من حادقتيها لتصير سعاده بينما تمد كفها له

راقصها وكأنها ملكه متوجه

حرص على همس الكلمات العاشقه في اذنها، غزله وشغفه المكنون بها

حرص على جلعها الليله الاسعد له بأبتسامتها وضحكاتها، .. وخجلها

***

مرت الشهور وتوالت ..

لم يتوقف الشغف والعشق بكلا الطرفين

للعشق انواع، والاام

ولتعلم ان من شروط العشق

الا يصير من طرف واحد .

حينها لا يكون حب ، او حتى اعجاب، بل يصير موت

موت شنيع تتذوقه روح تائهه

لا تجد جسد او ظل حصن لها

رفعت سيرا كوب اعشابها، تشترف منها بعينان ماكرتان، لا تحدقان سوى بالرجل امامها

بطنها البارز غُلف بطبقات من السوف الثقيل ليدفئها

تشترف من كوبها وحادقتيها لا تتركان مشترف القهوه امامها

يناظرها بذات نظرة العشق والهوس، وقد زادت عليها الغيره، الهيام، والسعاده!

انهت كوبها ثم نهضت نحوه كما فعلت منذ ثلاث اعوام ..

ارتفع ثغره بأهتمام ومكر ، عالماً الخطوه التاليه

لكن الاختلاف انها وضعت يدها اسفل بطنها، فقط لتنحني نسبياً

" مرحباً يا سيد ، هل اعرفك ؟ "

" همممم ، دعيني ارى "

قالها بتلاعب وسحب يدها الاخرى والتي هي اليسرى، يتفقد بنصرها القابع به خاتمه

" اووه ، انتِ متزوجه ، يال الخساره "

قهقهت بمكر بينما تجلس امامه بحاجبان متلاعبان، وحادقتيها تشير على خاصته

" وانت ايضاً ، يال الحسره "

قهقهت بعدها ، وقالت بتساؤل سعيد

" صدقاً ، لازلت تأتي هنا جاسر ؟ "

رفع كتفه بلا مبالاه

" لا ، رأيتك قادمه فأتيتُ "

" مهلا هل لازلت تتبعني ؟ "

~ قلب حادقتاه بضجر امام حادقتاي

اعلم كيف سأثير انتباهه .

ارتفع ثغري بمكر

" تذكر ، انها لو كانت فتاه ، سأزوجها بابن ا.. "

" تباً والف تباً سيرا ، هذا لن يحدث "

اجاب بذات الاجابه، وكما توقعت ارتفع حاجبه الايسر نسبياً، واحتدت حادقته

" لما الفتى يريدها، ومن ثم ستكون عروس جميله له ، وقد قررتُ "

امال عليي وهمس بأسنان متراصه

" ابنتي لن تتزوج ، وانتهى النقاش "

حينما زمجر بها لم اتمالك ذاتي وقهقهت باعلى صوت امتلك

" لما ؟ ، يالها من فتاه مسكينه "

" ازوج ابنتي لرجل قد يكون مثلي ، او مثل الملعون نيار ، لا يستحيل، البته ، ستكون فتاة والدها فقط "

" وإن احبت ؟ "

" تباً لي لن تحب ، سأهبها كل شيء "

" والدي ايضاً وهبني كل شيء جاسر "

ناظرني بضيق

لازال يهاب ان ينتقم القدر منه في طفلته، لتتزوج رجل يشابهه في الصفات معي

ذلك المخبول لا يعلم انها ابنتي ايضاً

لكن صدقا كنت خائفه من ان تأخذ نفس الموقف ضدي انا وجاسر

نفس الموقف الذي افتعلته ، فقد هجرت الجميع لاجل رجل!

اصفر وجهي وناظرته بهلع

" او قد تفعل بنا ما فعلته بأمي وابي "

اتسعت حادقته نسبياً، وجز اسنانه بحقد

" حينها سأجز عنقكِ انتِ "

" مهلا ماذا ؟ اراهن انه سيكون طفل في النهايه "

" ان كان طفل فلا بأس من ان يتزوج، لكن ابنتي بتاتاً البته ، لو امكن تزوجيها من ابن ادوارد ل .. لا الهي ، ادوارد لا "

" اذاً ما رأيك بأبن نيار ؟ "

تلابعت بحاجباي

لو سمعتني ميرا ستقتلني

لانها لم تحمل بعد
لذا ابنتي اكبر من ابنها اظن

اشعر وكأن عقلي اختل!

تقدم بكرسيه للامام، وهسهس بحده

" ابن ذلك المتحرش الوضيع لن يمس خصله من خصلات فتياتي ولو صدفه! "

" مهلا اي فتيات ؟ هي واحده! "

تسائلت بعفويه

ما مقصده بفتياتي ؟

" من قال ؟ سننجب مجددا، فتيه وفتيات "

" لن انجب اكثر من طفلان "

مال ماكراً برأسه بنظره قد فهمتها

ها قد ظهر الجانب المنحرف منه، وخاصةً بعدما لعق شفته السفليه

وضعت يدي على بطني البارزه بنظرات متوجسه

لم اكن اعترض على هذه الهبه

بل كنت خائفه من ان يصير جسدي سمين كما طفولتي، اتعرض لذات التنمر والانباذ

او الاسوء، وهو نفوره

بالله هذا الرجل رآني مثيره وانا صلعاء هذيله، بالكاد منعت ذاتي عنه!

لذا سأحاول استبعاد فكرة النفور من مؤخرة عقلي

لحظتها ارجع جاسر رأسه للوراء متفحصني بعمق، ونظراته تبيت مظلمه

راقب كل رمشه اخذتها، بتلك النظرات المهووسه التي كنت اهابها قديماً

لكنني الان راقبته بحب بينما ارجع رأسي للوراء ايضاً

لو كان للهيام معنى لكنتُ انا

لو يسترق السمع لدقاتي العاشقه الان، لادرك الى اي مدى قد احبه

حينها سيفهم ان مدى الحب داخلي هو اللانهايه

قد اموت لاجله

قد يموت لي!

لم تهمس شفتانا كثيرا ب "احبك "

لكن التصرفات كانت كافيه، همستها في كل مره احتواني بذراعاه يشعرني بأحتياجي له

فتقبلتها بالهمس العاشق، لاضمه لصدري اروي احتياجه تجاهي

لم يكن حبنا مجرد احتياج
او عشق او هوس

لم يكن السكير او المتغزل المنحرف او الرجل الغامض لي

كان حبنا اعمق واكثر تعقيداً

اذيته واذاني وحينما تمادى في اذيته توقف وبترها

حبنا ليس له نهايه

هو متجدد

يتجدد في كل مره اضع رأسي على صدره العاري، او يتحسس هو قلبي بأذنه!

يتجدد في كل مره انام وينام لنناظر الاعين قبل ان نخلد للنعاس

لاحلم به!

اشعر بجاسر يتملك وجودي، اعني دمائي وعقلي وقلبي

اشعر ان عشقه قد يقتلني او يحييني

هي لم تكن مجرد قضيه طاعنه للحب

ولم تكن قاتله له

الحب هو القاتل والطاعن

لذا اسميتهُ لي .. الطاعن

تمت بحمد الله ❤

***

آن آنن آنننن 😿

انتهت ☹😹

اتمنى انها نالت الاعجاب .

لو كان هناك انقاد عام على الروايه فأرجو عرضه لربما اعدل تلك النقاط بها .

نشري للروايه كان مصادفه، لم اكن انوي ان اكتب على الوات والتزم!

لكن صديقتي ايمي ساعدتني ، بل هي من شجعتني لانشر واتابع للنهايه وتحملت تردداتي ❤

شكراً لكِ 😍

لا اعلم اتنصحوني بمحاوله جديده في روايه اخرى ؟

هناك الكثير من الافكار والروايات التي كتبتها منذ اعوام، والتي نجت مقدماتها فقط من صندوق نفاياتي

على كلٍ اكتبوا انتقادكم العام على مستوى الرواية كله وسأتقبله بصدر رحب

دمتم سالمين ووداعاً ❤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top