الصفحة 7 | ابقي ظهرك مستقيماً ورأسك عالياً

توقف ميغالو عند ورقه معينه كانت لمعلومات طلبها عن بطله الأول روميل الموجود في تيانو حاليا وقد وصل الان بالفعل الى حلبة القتال تحت الارض ، لقد ارسل ايضا مجموعه لاحضار البطل الثاني ادريان الموجود في جينكر

ان استطاع لأحضر ايضا البطل الثالث ولي عهد مملكة كليل اوساري ، لكن حسناً الاوضاع استقرت لديهم بعد علاج الأميرة لذلك لندعهم جانباً في الوقت الحالي

توقف قطار افكاره عندما سمع بعض الضوضاء من النافذه ليجد ان تيتانيا قد نهضت بالفعل و اطلت من النافذه بحثا عن سبب هذا الضجيج ، وعند رؤية الكثير من العمال يحملون الاخشاب و الصناديق و يدفعون العديد من العربات التفتت لتسأل ميغالو
" يبدوا انهم ينقلون الكثير من الاشياء لوسط المدينه ؟ "

اومأ ميغالو و اجاب اثناء اعادة الاوراق لمكانها
" بحسب التوقيت فلابد ان مهرجان النجوم قد اقترب "
" اوه نعم كدت انسى .. اليس هذا هو الوقت الذي حاول فيه روميل الهرب لأول مره ؟ "

ابتسم ميغالو مجيبا بسلاسه وهو يهز الجرس لاستدعاء سايا
" صحيح ، و فشل في ذلك مما تسبب في اعاقة عينه اليسرى عقابا له على محاولة هروبه من الحلبه "
صمتت تيتانيا قليلا و هي تفكر اثناء النظر اليه مما جعل ميغالو يعبس
" سأساعده لذلك لا تنظري الي هكذا ان جسدي يقشعر"
على اية حال حان الوقت ليبدأوا تحركهم و روميل سيكون قطعه مهمه لذلك لن يدعه يعاني لفتره طويله ، بعد كل شي لطالما كان لديه قلب طيب ... جداً

عند سماع ذلك ابتسمت تيتانيا و غادرت بحماس اثناء قولها بانها ستستعد جيداً و لوحت بسعاده لسايا اثناء دخولها للمكتب ، بينما شعرت سايا ببعض الفضول عند رؤية وجه ميغالو المتيبس وهي تفكر ان تيتانيا لديها قدرة رائعه على رفع ضغط سيدها لكن احترافها المهني جعلها لا تظهر شيئا و حيّته بلباقه
" لقد استعدّت فرقة الحراس وتم تجهيزهم بأفخم دروع الفرسان كما طلبت وسيصعدون للسفينه قبل بدأ المهمه، كمان انّ فرقة الظل في موقعها "
اومأ ميغالو
" هذا جيد ، وماذا بشأن الشخص اللذي طلبت بحثكم عنه في مملكة جينكر ؟ "

اخرجت سايا كومة من الاورق من الحقيبه و بدأت في قرائة التقرير
"ادريان جينكر الأمير الاول و الوحيد لمملكة جينكر ، ابن المحظية الاولى رغم ذلك ليس ولي العهد ، بحسب اخر التقارير لفّقت الملكه بعض التهم على المحظية و ابنها راغبه في قتلهما قطعا هذه المره و لكن لسوء حظها حدث هجوم الرادوم بشكل مفاجئ على العاصمه مما اعطى فرصه للأمير ادريان بالهرب بمساعدة امه و التي توفيت بعد ذلك تحت الانقاض "

" اصدر ملك جينكر امر للعثور عليه ونقوم حاليا بتتبعه ، تمت مشاهدته آخر مره عند الميناء و نتوقعه انه قد تسلل لأحد السفن ، لن يأخذ ذلك وقت طويلا في اكتشاف موقعه "

في الواقع كان يفترض ان يهرب ادريان لمملكة تيانو لانها معروفه بملكها الفاسد و اختلال امنها خصيصا بعد القبض على الجنرال روميل ، بعد محاولاته العديده لإعالة نفسه في العديد من الوظائف رأى ان الوضع ميؤوس منه و على هذا الموال لن يكون قادرا على الانتقام لذلك غير طريقه و بدأ في مهنة المغتال و تسبب في الكثير من القتلى

[ على اية حال لن ادعه يفعل ذلك من الجيد وجود عامل اخر تحت يدي حتى نسرع وصول نهاية هذه القصه]
ابتسم ميغالو بطريقة جعلت سايا ترفع حاجبها لمعرفتها بهذا التعبير ، اياً كان هذا الذي يفكر به سيدها اعانه الله

.
.
.

بعد عدة ايام وحين اتى مهرجان النجوم اخيرا ، وقفت تيتانيا بسعادة امام المرآه وهي تلتف يمنه ويسره اثناء تأملها للفستان الأخضر ذو الطبقات المتعدده ، لم تشعر انها بهذا الجمال منذ فتره ! مثل هذا الفستان الذي يحدد جسمها بدقة و هذا المكياج الرائع والذي ابرز ملامح وجهها و عيناها الخضراء كالزمرد ...

" احم .. سيدة تيتانيا ؟ "
اوه ، خرجت تيتانيا من تأملاتها النرجسيه وشعرت بالحرج قليلاً فجلست حتى تكمل الخادمات العمل على شعرها الطويل الأسود
" سيدتي هل ستذهبين في موعد مع السيد ؟ "
" انه مهرجان النجوم اليوم "
عند سماع سؤال الخادمه ونظرات البقيه المشتعله ضحكت تيتيانا ، موعد ؟ ان صح القول فستكون رحلة اقتحام وربما تتحول الى معركة ، لكن لماذا ستقول الحقيقه ؟ ومع ايماءة واثقه وقفت بعد انتهاء شعرها ورفعت المروحة المزينة بالريش بابتسامة ماكره
" سيدتكم ستذهب للحرب ! "

نعم ! ان الموعد لأول قتال للحلبه تحت الارض هو الليله ، جهزت سايا دعوتان لهما و قناعين ثم غادرت لتكمل اعمالها الاخرى ، في المقابل اتى لورين بسعاده وهو يفتح باب العربه لميغالو و تيتانيا لقد مرت فتره منذ ان اخذه ميغالو معه

جلس ميغالو ولم يعطه نظره ولم يحبط ذلك من عزيمة لورين فقد ركب الحصان و تبع العربه التي انطلقت نحو المدخل السري لحلبة القتال
كان غروب الشمس في اوجه و بدأت الطرق الرئيسية في الازدحام و بدأ الباعه في عرض بضائعهم و تجهزت الفرق للعروض القادمه بينما اشتعلت النيران في مواقد المطاعم لتنتشر رائحة مغريه في الهواء ، الكل متحمس لهذا اليوم

وبسبب تجمهر العديد من الاشخاص تسبب ذلك في تأخر وصولهم للحلبه وعند نزلوهم اخيرا كانت المباريات قد بدأت ، سلم لورين لجام الحصان للسائق و تبع ميغالو و سايا للداخل بعد فحص بطاقات الدعوه

بينما بدأ المهرجان في الاعلى كانت هذه الحلبه في الاسفل كمقر الشياطين يكافح فيها انواع الناس للنجاه تحت انظار النبلاء و اغنياء العامه عندما وجههم احد الخدم لمكانهم بين مدرج الجمهور جلس الاثنان بهدوء وسط صراخ الجماهير و في المقابل اختفى لورين كالشبح دون اثر

اخذت سايا كوب من الماء من النادل و لفت نظرها المدخل في الاسفل و الذي تخرج منه الوحوش ليقاتلها المسجونون حتى الموت ، هؤلاء المجانين يستخدمون حتى الرادوم منخفض المستوى ، فعلا إنّ الجهل نعمه للحمقى

بعد فتره بسيطه اقترب احد النوادل متظاهرا بتبديل كأس ميغالو ليتعثر و يسكب بعض الماء على ملابسه ، اظهر وجهه الهلع وهو يعتذر
" المعذره يا سيدي ! لم اقصد ذلك "
نهض ميغالو وهو يلوح بيده بسخاء
" لا بأس ارشدني لغرفه حتى اغير ملابسي "
اومأ النادل بارتياح و ذهب الاثنان تحت انظار تيتانيا التي رفعت مروحة الريش الفاخره و اخفت ابتسامتها ، لقد ذهب ميغالو و بذلك لديها مساحه رائعه لصنع بعض الفوضى ، على اية حال لم يخبرها ان لا تفعل شيئا

بعد اقناع نفسها ببضع كلمات نهضت بسعاده و هي ترفع فستانها برشاقه متجاوزه المدرّجات و اختفت في احد الممرات

.
.
.

تحرك ميغالو بسرعه مع النادل المزيف و الذي كان لورين متنكرا
" كيف كان تمثيلي يا سيدي ؟ لقد تحسنت اليس كذلك ! "
شعر ميغالو انه في كل مره يختبر صبره عند مواجهة هذا الفتى المزعج ، حيث طور تدريجيا مهارة التجاهل و لم يعد يجيب و بدى ان لورين لا يهتم بذلك فقد استمر بالثرثرة بينما تتبعهم فرقة الظلال اللذين كانوا متخفين في كل مكان في الحلبه ، كانت وجهتهم هي الزنزانه التي يحتجز فيها السجناء ، في كل مره يواجهون فيها احد الحراس يتم الاعتناء بهم بخفه من احد فرقة الظل و لم يعرهم ميغالو اي اهتمام حتى وصلوا لآخر زنزانه في المكان و التي احتجز فيها روميل

كانت الزنزانه قذره برائحه سيئه و بلا تهوئة ، اخفى الظلام انواع الدماء على الجدران و لم تستطع المشاعل اضائة المكان جيداً ، وفي الزاويه جلس ذلك الرجل ذو الشعر الأسود الطويل والمشعث ممتلئاً بالندبات و والكدمات والجروح الجديده و القديمة ،
رفع يديه الاثنتين محدقاً بكفيه الخشنين وهو يتذكر حمله لطفله قبل فتره ، بدت تلك الذكرى كالحلم البعيد

هل ربما هو يحلم الان ؟ قد يستيقظ في اي لحظه ليعود لقصره حيث زوجته و طفله الرضيع ، لكن ارتجاف يديه منعاه من الاستمرار في التخيل
صرّ على اسنانه حتى شعر بالألم ، هذا هو الواقع المُر يجب ان لا يسقط هنا عليه الانتقام ، سوف يقتلهم جميعا عن بكرة ابيهم لن يرتاح له قلب حتى يفعل ذلك

عندما استعاد انتباهه اخيرا وجد ان هناك رجلين يقفان امام زنزانته في وقت ما و ربما شاهداه لفتره ، رفع عينيه محاولا النظر فيه وسط الضوء الخافت لكنه لم يستطع الا رؤية ذقن الرجل ذو الوجه المقنّع وقد فتح فمه ليقول كلمات بارده
" لديك خيارين ، اما ان تتعاون معي و اخرجك الان ، او ترفض و اقتلك هنا "
" .... ؟؟؟ "

كان لورين معتادا على الكلام السام المفاجئ لسيده لكن روميل شعر انه قد واجه احد المختلين ، عفواً اخي من انت ؟
ان كان ذلك في ايامه الماضيه لطلب من الجنود امساكه و جلده لوقاحته ، لكن وضعه الحالي اسوأ من الكلب في الشارع ليس لديه اي حقوق انسانيه

هدأ رأسه الغاضب قليلا و فكر بأن هذا الرجل استطاع الوصول الى هنا دون اي خدش متجاوزا كل الحراس ، لا يبدوا انه شخص بسيط وبأية حال لا يملك اي خيار سوى الموافقه ، حتى ان كان هذا شيطاناً مرسلا اليه فسيستخدمه لينتقم

لذلك لم يأخذ حتى دقيقه للتفكير و فمه قائلا بصوت خشن جاف من العطش
" حسنا "
لم يندهش ميغالو من هذه الاجابه فقد كان ذلك متوقعا ، اومأ للورين حتى يفتح باب الزنزانه و يساعد روميل في فك اغلاله ، عندما انتهى و نهض روميل اهتزت الأرض فجأه و سُمع صوت انفجار

اندهش ميغالو للحظات ثم تنهد بقلة حيله ، لقد ترك تيتانيا لوحدها لذلك توقع ذلك نوعا ما ، اياً كان هذه فرصه ذهبيه للخروج تحت ستار الفوضى قبل قدوم مجموعات الحرّاس لذلك اشار للورين اللذي حمل روميل الضخم بسهوله على كتفه و انطلق خلف ميغالو متجاهلا الشهقه المتفاجئه
اما بقية فرقة الظلال فقد ظهروا و بدأوا بفتح الزنزانات كلها ثم تبعوا ميغالو

في الجهه الاخرى كانت تيتانيا قد انهت تحطيم اخر عمود اختارته و تركت البقيه حتى تدعم السقف ولا يسقط مباشره فيدفنون تحت الارض
نفضت الغبار من تنورتها و عادت بسرعه الى المدخل و كأنها لم تفعل شيئا ، اثناء سيرها بين فوضى الاشخاص المذعورين لمحت القفص الخاص بالوحوش و التي اهتاجت بسبب الاصوات و الاهتزازات و بدأت في ضرب باب القفص و في الجهه الاخرى كانت هناك مجموعه من الحراس قادمون وهم يصرخون على كل من يركض نحو المدخل حتى ان البعض بدأ في التلويح بسيفه على كل من يتحرك

شعرت ان عليها ترك بصمتها في هذا المكان لذلك ابتسمت ببرائه وهي تحدّث نفسها اثناء الاقتراب من القفص
" يجب ان يساهم المرء في امان وطنه ، هذه الوحوش خطيره~لا يجب ان تخرج من قفصها ~ "
لمح احد الحراس القريبين وجودها و صرخ بغضب
" انتِ ! ابتعدي عن القفص حالا "
كان كلامه يدخل من اذنها اليمنى و يخرج من اليسرى تقدمت بشجاعه و ركلت بقوه بعض الحجاره المتساقطة و التي اصابت بدقه قفل القفص المتهالك فتحطم بسهوله
رفعت تيتانيا رأسها بمرح
" هدف ! "

للاسف لم يسعف الوقت الحراس على الهجوم نحوها فقد خرجت الوحوش من القفص كالمجانين و بدأت في نطح كل من كان قريبا ، عمت الفوضى في المكان و غادرت تيتانيا و كأنّ ذلك ليس من شأنها

.
.
.

شق ميغالو طريقه حتى خرج ووصل لأحد الأزقّه حيث كانت هناك عربه سوداء غير واضحه تنتظرهم و ما ان وصلت تيتانيا حتى انطلقت العربه نحو الميناء
وعندما رأى ميغالو وجهها المستمتع قرر الا يسأل عن مافعلته من الافضل ان لا يعرف

بعد نصف ساعه و صلوا اخيرا للميناء و ركبوا السفينه ، اراد ميغالو ان يعالج الطبيب اصابات روميل قبل ان يجلسوا و يتحدثوا حتى ان لورين اتجه للمطبخ لصنع الشاي و احضار بعض الوجبات الخفيفه لكن سرعان ما توقف بسبب سماعه لصراخ الجنود في الخارج
بدأ البحث المكثف لاعادة كل السجناء و ايجاد المسبب لهذه الفوضى ، منعت جميع السفن من المغادره و سيتم تفتيشها بدقه

______________________________

نهاية اسبوع سعيده للجميع ☆〜

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top