🍁النهاية السعيدة🍁
عاد دان إلى شقتهِ وهو في قمة الغضب بسبب أخر محادث حدثت بينهُ وبين جين ، وقبل أن يدلفها قاطعهُ العجوز
" دان "
استدار إليه ونظر نحوه ، بينما العجوز خاطبهُ متعجباً
" دان هل كنت في الحانة تسكُر ؟ "
قهقه دان واجابهُ بقهر
" لا تقلق، لقد طردتُ قبل أن اثمل "
ثم هز كتفيه وأكمل قهقهته على سوء حاله فقد طردهُ صاحب البار لعدم أمتلاكهُ ثمن زجاجة الشراب، بينما العجوز تقرب منه ومسح على ظهرهِ قائلًا
" لا تفعل هذا بنفسك ! انت مازلت في عمر الزهور !"
خاطبهُ دان ضاحكاً
" لقد عجزت من عمر الزهور "
قهقهة العجوز قليلًا ثم قال وهو يضع يده على فمه
" حقًا لقد جاءت فتاة لزيارتك "
أصلح الأخر وضعهُ وأردف بتعجب
" فتاة ؟؟ "
العجوز هز رأسهُ وأكمل
" نعم وقد انتظرتك نصف ساعة على أمل أن تعود "
استغرب دان حديثه ثم سألهُ
" هل اخبرتك ما أسمها ؟ "
أخذ العجوز برهة تفكير ثم أجابهُ
" اظن أن اسمها جين "
استقام الشاب بسرعة وهتف
" هل انت واثق أن اسمها جين ؟ ولا تهذي ! "
ضربهُ العجوز وقال بغضب
" لا تقلق، لم أصل إلى مرحلة الهذيان بعد، واسمها نعم جين ، وهي فتاة في قمة الجمال، إذا اردت إن أعطيك مواصفاتها حتى تصدق أنني لا اهذي "
" اعتذر "
قالها بتخبط ، ثم استدار بسرعة وهرول، تاركا العجوز في حيرة، يريد أن يسألهُ كيف تعرف على هذه الفتاة الجميلة ؟ .
****
وضع السيد غتون يداه على جبهته لبرهة يفكر أين جين التي طلبته ثم استدار للمغادرة، ما أن استدار حتى وجهت إليه جين ضربة على رأسه بالمضرب الغولف الذي يعشق اللعب بهِ وهي تهتف بصوت يملؤهُ الحقد
" لقد اردت إن اتركك بسلام واغادر، ولكنك تصر على إن يعاقبك أحدهم ... لقد صبرت على جميع تصرفاتك القذرة، ولكن كيف تسمح لنفسك بأن تمد يداك على طفل صغير ! .. ها ! هيا أخبرني كيف؟ "
ثم وجهت إليه ضربة أخرى، سقط على اثرها ، وهي غادرت إلى غرفتها بمتعاض، وضعت ملابسها مع جميع الأشياء الهامة، فقد عزمت على المغادرة في هذه الليلة .
ما أن أنتهت من وضب حقيبتها وأستدارت للخروج، تفاجأت بوجود السيد غتون، تصنمت في مكانها، بينما هو أردف بأبتسامة تشع شرًا
" هل ظننتي أنكِ تخلصتي مني ؟ وتريدين الأن الهروب يا عزيزتي ؟"
أرتبكت من وجودهِ وعادت إلى الوراء قليلًا بينما هو اظهر سلاحهُ ولوح به نحوها قائلًا
" ودعي حياتكِ الرخيصة أيتها العزيزة، فأنتِ تماديتِ كثيرًا على سيدك "
***
تزامن الأمر وصول دان إلى منزل جين، و وجد الباب الخارجي مفتوح، دخل القصر وأرتقى السُلم وهناك سمع صوتها المرتفع نسبيًا، تخاطب أحدهم بنبرة يملؤها الحقد
" لستُ خائفة منك ياغتون، ولا اظنك قادر على تصويب هذا الشيء نحوي ؟ انت مجرد شخص حثالة ، نعم حثالة ! هل تفهم ما أقولهُ لك؟ "
ثم رفعت صوتها وقالت بصوت أشد حدة
" وسوف ابقى انعتك بالحثالة "
وصل إلى مصدر الصوت، ليشاهد الباب مفتوح ورأى ظهر أحدهم يوجه السلاح نحو جين، فقفز بأتجاههِ بسرعة و أمسك يده، ليدوي صوت طلق النار
أستطاع دان في اللحظة الأخيرة أن يغير أتجاه السلاح نحو الأعلى ثم سحبهُ منه واسقطهُ بعيدًا
بعدها تصارع مع غتون بأستماتة ، احتدم الرجلان بصراع شرس فتارة يضربهُ وتارة أخرى يتصدى لهجمته
بينما جين ارتعبت كثيرًا حين رؤيتها لغتون يتقاتل مع دان وبدأت تصرخ لا اراديا، هي تخشى من أن يصيبهُ مكروه من قبل هذا الكريه .
إلى أن استطاع دان في الأخير على توجيه ضربة نحو رأسه ليسقط الرجل مغشياً عليه .
توجه نحو جين وأحتضنها بخوف ثم بدأ يتفحصها بمهل أن كانت قد أصيبت بمكروه .
ثم نظر نحوها بدفئ وهو يتحسس وجهها ، لا يصدق أنهُ استطاع أن يخلصها من موت محقق، بعدها سحبها من يدها، و نزلوا السُلم بخطوات متعجلة، ما أن وصلوا الإرض أراد سحبها نحو الباب الخارجي .
حتى أوقفتهُ جين قائلة بقلق
" دان توقف ، علينا احضار لوكاس معنا حالًا "
قال بأستهجان
" لوكاس !! و من هذا؟ "
لم تجبه وأنما انطلقت إلى غرفة الطفل، حيث لوكاس نائمً على السرير، حملتهُ بخفة دون أن تخيفه أو تضايقه
بعدها أتجهت إلى حيث الأخير ينتظرها ، ما أن شاهدها دان حتى أستغرب من الصبي الذي تحملهُ، أراد سؤالها عنه ولكنهُ ألتزم الصمت فالوقت الذي هم فيه لا يلائم بتة .
ركب سيارتها ومسك المقود بينما هي دلفت من الجانب الأخر .
جلست وهي تضع لوكاس في حجرها ثم أحتضنتهُ بحنان ودفئ ممزوجين بالخوف من فقدانه، لا تصدق أنها نجت من كابوس مظلم لا نهاية له .
بعدها أستدارت إلى دان وجدتهُ مركز في الطريق، عندها تنهدت براحة ثم ابتسمت وقالت بصوت منخفض ممزوج بالحياء
" شكرا لإنقاذك حياتي .. دان .. "
بيد أنهُ لم يسمع كلامها سوى عندما نادت بأسمه، حينها أستدار إليها وأردف ببهجة
" جين حمد لله أنك بخير ولم تصابي بأي مكروه "
نظرت نحو الأسفل ثم همست
" الفضل كلهُ يعود إليك "
ثم رفعت عيناها لتلاقي خاصة الأخر ، حدث تواصل بصري بينهما لدقيقة، حتى رمش دان عدة مرات بينما توردت وجنتي جين ثم نظرت إلى حيث الصبي
وقالت حتى تزيل أرتباكها
" دان اعرفك بأخي الصغير لوكاس "
دُهش قليلًا وسألها بحيرة
" ولكنني لا اذكر أنه كان لديكِ أخ ؟ "
ابتسمت ببهوت ثم أستطردت قائلة
" نعم، أنهُ أبن زوجة غتون ... عندما كنتُ في سن الثالثة عشر التقيت به ثم قمت بالعنايته عوضًا عن أمه الراحلة، وحينها تعلقت بشدة فيه لدرجة لا استطيع مفارقته أبدا ، واريد ان اطلب منك خدمة بعد أن تهدئ الامور أن نذهب إلى زقاق هابتن حيث الشقة التي استأجرتها لأخبأ المال الذي اذخرته لمعالجة لوكاس دون علم السيد غتون "
تهلل وجه دان ثم خاطبها دون النظر إليها
" جين كنت اعلم في صممي أنكِ فتاة طيبة وقد صحت جميع شكوكي حتى عندما رأيتك مرتان او ثلاثة وأنتي مع رجال غرباء، حينها بقيت اتحقق و أراقبك من بعيد إلى أن اكتشفت حثالة الشخص الذي تبناكِ وظننت أنهُ هو الذي يهددك لفعل هذه الاعمال القبيحة "
ثم أستدار في أخر حديثه لها وأبتسم بسعادة .
نزل كلام دان عليها كالبلسم الذي يشفي الجروح، حينها ابتسمت لا اراديا ثم شابكت يدها يده وأردفت بصدق
" شكرا لثقتك بي ، فأنا اعتذر على جميع الأهانات التي قلتها لك وعن .."
قاطعها دان بوضع سبابته على ثغرها وقال بتفائل
" جين اريدكِ أن تنسي جميع الماضي ودعينا نفكر بالمستقبل فقط "
هتفت بسعادة
" معك حق، سوف نفكر فقط في الاحلام التي كُنا نهذي بها عندما كُنا صغارا "
أنهت حديثها بقهقهة بلهاء .
ثم اوقف دان السيارة في أحد الطرق الفرعية حتى يتسنى لهُ الحديث براحة
" جين هل تقبلين أن تكملي حياتك معي ؟ واعدك أن اعتني بـ لوكاس مثل أخ الصغير "
أرتبكت من طلبه، اخفضت بصرها مع تورد وجنتيها من الخجل
حينها دنا منها و طبع قبلة رقيقة ضد جبهتها ثم همس
" احبك "
أزداد أحمرار وجنتي جين ثم رمشة عدة مرات رغما عنها، في هذه الاثناء استفاق لوكاس ورأى نظرات الاثنان لبعضهما حينها قال ببرائة
" جين من هذا الشخص ؟ هل هو نفسه الذي كنتي تتحدثين عنه لي ؟ "
أحمر وجه جين بالكامل ثم صرخت بخجل
" ما هذا الهراء يا لوكاس ! انا متى تكلمت عنه ؟ "
قهقهة دان على هيئتها المحمرة و المرتبكة بأن واحد فهو يعشقها عندما تغضب او تخجل هو حرفيا يعشق كل شيء فيها
.
.
.
.
.
.
- النهاية -
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ارائكم :
اقتراحاتكم :
If loved the part please ❤&💭
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top