21

غيرت ثيابي، و غيرت ثياب رنا و جهاد، قررت أن ألبي دعوة زين

ركنت سيارتي أمام منزل زين، و استقبلنا بابتسامة واسعة، ثم فسح لنا الطريق للدخول، بدا المنزل ساكنا، ربما لا أحد من الخدم موجود

#منظور_زين

غياب ضياء، و فسخ علاقتنا ببعض جعلتها تستقر في ذاكرتي، لم أستطع نزعها من ذاكرتي، و لم يكن ذلك ندما فحسب، بل كانت أجراس بداية عشقي لها، هي مختلفة عن جميع النساء، أم أن قلبي من يراها كذلك، لا يمكنني الارتباط بامرأة عداها، و لا يمكنني تحمل رؤيتها ترتبط برجل آخر، قررت الاعتراف لها بذلك، لذا جهزت طاولة عائلية من أجلها و من أجل الطفلين

كما اشتريت لها خاتما لطلب يدها للزواج

إتسعت عينيها لرؤية ذلك، لأقول بارتباك

-" لقد جهزت هذا من أجلكم .. عشاء عائلي، لكن في الواقع ليس هذا السبب الوحيد، ضياء أنا آسف على كل ما حصل بيننا، في الواقع لم أقصد إيذاءك لكن حقدي لزوجة أبي أعماني، أعلم أن لا علاقة لك بالأمر لكن .. حسنا أعترف أنني كنت غبيا، و شريرا أيضا، لكنني نادم، .. كما أدركت متأخرا أنني وقعت في حبك، ضياء أنا أرجو أن توافقي على منحي فرصة ثانية، أعدك أن أكون عند حسن ظنك و لن أخذلك، سأكون زوجا صالحا و أبا جيدا "

صمتت بانتظار جوابها لكنها لم تقل شيئا، ربما لوجود الأطفال فهمت ذلك لذا قلت بهدوء

-" حسنا فلنؤجل الموضوع، لنتناول الطعام، لقد أعددته بنفسي "

شعرت بوجنتاي تشتعلان حمرة، كان ذلك الشعور غريبا، شعرت بدفئ العائلة، بالحب، و بالسعادة، و هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها كل هذه المشاعر بداخلي

و حين انتهينا من تناول الطعام قلت بحماس

-" ما رأيكم بمشاهدة فيلم "

أعجبتهم الفكرة، فاخترنا فيلما عائليا و جلسنا نشاهده، لأنتبه لنوم الأطفال قبل انتهاء الفيلم ببضع دقائق، لتقول ضياء بهدوء

-" لا يمكننا أن نتزوج يا زين، لا أريد العودة للصفر مجددا، حتى لو تغيرت هذا لا يعني أن علاقتنا ستنجح، أنا سأغادر البلد بعد غد، سآخذ الطفلين و أرحل "

شعرت بغصة في حلقي، لم أستطع بلعها، إن الحياة قاسية فعلا .

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top