13

#منظور_زياد

كان وقع كلمات ذاك الأخرق كمشعل لحريق في صدري، كرصاصة تركزت في منتصف قلبي

" لأنني أحبك "

" لأنني أحبك "

وددت لو أضربه بقوة إلى أن يصطدم في الجدار و تتهشم عظامه، لكن حقيقة كونها مجرد صديقة لي بالتراسل جعلتني أتراجع، أتراجع بخطوات فحسب، لا يهمني أن يكون مغني أو وزير أو أيا كان، لا يحق له أن يمسها، لا يحق له الحديث معها، أو أن يحبها، أو أنا من لا يحق لي التفكير في هذا، لأنني مجرد جبان لا يستطيع الاعتراف لها، و لا حتى إبعادها عن ذاكرته، مجرد ظل أنا، يراقبها عن بعد فحسب، يبتسم لابتسامتها و يحزن لعبوسها، لا أعني لها شيئا، بينما هي كل شيء بالنسبة لي، أعشقها كما لم أعشق أحدا من قبل، لكن أي عشق هذا الذي يكون أسيرا في فؤاد صاحبه

لا أدري كيف بكيت، من أجل فتاة، و للمرة الأولى، لأن الحقيقة صفعتني بقوة، هي ليست ملكي، ليست لي، عرفوا أصدقائي ما يحصل، عرفوا ما أواجهه من صراعات داخلية، لطالما عرفوا أنني أحبها، و لطالما كنت حاجزا أمامهم لألا يقترب أحدهم منها، و ها هي تعرفت على مغني غريب و اعترف بحبه لها أمام الجميع

بدأ أصدقائي بمواساتي، لكنني كنت في معركة عنيفة ضد جنود الغيرة، و أفكار مظلمة بأن يسلبها ذاك الغريب مني

-" زياد إهدأ يا صديقي إنها مجرد فتاة، و يوجد ملايين الفتيات غيرها يا صديقي "

-" لا تكن حساسا يا صاح، ستتخطى الأمر "

-" الفتيات طماعات بالطبع ستأبه لمغني معروف بدل فتى بسيط "

لم أستطع تحمل حديثهم بالسوء عنها، فأنا أعرف تماما أن سلسبيل أطيب فتاة، و فؤادها طاهر كل الطهارة

-" إياك و الحديث بالسوء عنها، أنتم تعلمون تماما أن لا أحد أطيب منها، أساسا هي لم تجبه حتى، و ليس ذنبها إن أحبها، ذاتا من سيعجز عن حب فتاة برقتها و طيبتها "

مسحت دموعي بعنف لأراها تخرج من بوابة الثانوية، تركزت عيناي على عينيها، و للمرة الأولى خاطبتني، شعرت بطبول فؤادي تقرع بقوة ، رغم أنها لم تقل سوى ثلاث كلمات

-" هل أنت بخير ؟ "

تردد صوتها الهادئ في مسامعي

هل أنت بخير

هل أنت بخير

لأجيب بتلعثم و ابتسامة خفيفة

-" الآن صرت كذلك "

فابتسمت بخفة و غادرت

#منظور_سلسبيل

انتفضت من السرير، نفس الحلم، حيث ... زياد، لا أدري لما لا يفارق أحلامي !! اعتدلت في جلستي و شردت في التفكير بالكثير مت الاحتمالات، لتتلاشى أفكاري حين سمعت صوت رنين هاتفي معلنا ورود مكالمة، و كان المتصل ... زين

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top