12

#منظور_سلسبيل

إرتديت ثيابي و وضعت الحجاب على شعري ثم حملت حقيبة ظهري متجهة نحو الثانوية، وصلت باكرا كالعادة، لكن من حسن حظي كانت جنى و مروة هناك، و من الجيد أن روان غير موجودة فبعد ما حدث لا أريد الخوض معها في نقاش

ألقيت التحية على صديقتاي ثم بدأنا الحديث عن بضع مواضيع فرعية، ليبدأ التلاميذ بالوصول، فيسمع صوت محرك سيارة قوي، التفتت لأجدها سيارة لامبرغيني زرقاء قاتمة، سحبت عيناي سريعا لنكمل الحديث أنا و صديقتاي عن مسلسل كوري جديد

شعرت بيدين باردتين حطتا على عيناي، لتقول صديقتاي : " إحزري من ؟! "

-" أبعد يداك الباردتان عني "

لكن لم تبتعد اليدان عن عيناي، لأقول :" روان "

لتجيب جنى و مروة :" لا "

-" أنير "

-" لا "

-" طفح الكيل إبتعد عني "

سحبت نفسي لألتفت فتتوسع عيناي :" زين !! "

بدا شعره أطول، و كانت تسريحته ساحرة، ارتدى سروالا أسودا و قميصا بالأحمر و الأسود، أما حذاؤه فقد كان بلون صبغة شعره البنية، ارتبكت من فعلته أكثر من وجوده، لقد قرب يديه من وجهي، شعرت بوجنتاي تحترقان من الحرج، و كان الجميع ينظر إلينا بأعين متسعة، و سمعت تعليقاتهم السخيفة

-" كيف يعرف المغني زين هذه الفتاة ؟!"

-" يبدو أنهما يتواعدان "

-" أرأيت كيف ينظر إليها ؟ يبدو أنه يحبها "

وددت لو تنشق الأرض و تبلعني، لكن ليست كل الأحلام تتحقق، أما هو فقد استمر بالابتسام، و في عينيه ملايين الكلمات دون تفسير، نظرت إليه بحدة و قلت له ببرود

-" أين علبتي ؟! "

مدها لي و فتحتها لأتأكد من وجود مذكرتي بها، لكنها لم تكن هناك، لأستفسر عن مكانها، فيجيب بغباء

-" لم أكمل قراءتها بعد، سأعيدها لك حين أنهي قراءتها "

-" أريد مذكرتي في أقرب وقت أيها الوقح "

-" لا تغضبي يا جميلة سأعيدها قريبا "

غمز لي في آخر جملتي، فقلبت عيناي بانزعاج من تصرفاته الطفولية و تظاهره بالغباء، التفتت لأتجه لداخل الثانوية بعد أن فتح الباب، ليقول بصوت أشبه بالصراخ لأسمعه

-" لقد عدت من أجلك أيتها الملاك، عدت لأنني أحبك "

إتسعت عيناي، و لم ألتفت لرؤية ابتسامته، متأكدة أنه يبتسم، أكملت سيري للداخل، و كانت أنظار الجميع علي، لعنته بين أنفاسي، و ظل صدى كلماته يتردد في مسامعي

لقد عدت من أجلك أيتها الملاك عدت لأنني أحبك

لقد عدت من أجلك أيتها الملاك عدت لأنني أحبك

لأنني أحبك

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top