10
لاحظت بعض الأخطاء في هذا البارت، فلم أكتبه دفعة واحدة، لذا قررت إعادة نشره مع التعديلات 😇
قراءة ممتعة ❤️
_____________________
كل ما استمر بالتردد على ذهني هو
-" قتلت طفلي "
-" قتلت طفلي "
خرجت من المستشفى بهدوء، أتذكر ضياء الشاحبة بعد استيقاظها من الغيبوبة، أتذكر ضربي المبرح لها، أتذكر أني كنت سأحظى بطفل منها لو لم أركلها و يموت، لأول مرة شعرت بالهزيمة، شعرت بالحزن، بالألم، كل المشاعر السيئة اجتمعت بداخلي، لكنني قدت سيارتي و أنا أحاول كبح البركان الذي على وشك الانفجار في صدري، ركنتها أمام منزلي لأترجل للداخل، حيث كانت ضياء جالسة بالقرب من النافذة تنظر إلى قفازات ملاكمة بشرود، لتلقيها بهدوء على الأريكة المقابلة لها، لأول مرة أشعر بالذنب و أنا أرى ما صارت عليه بسببي، لكنني أدرك جيدا أنها لن تعود كالسابق أبدا، انتبهت لوجودي لتقول بنبرة عميقة
-" ضيفتك قد وصلت "
لتردف بابتسامة باهتة
-" إبنك لا يشبهك سوى في الملامح .. هو فتى صالح "
شعرت بغصة عالقة في حلقي، لا أعرف بالضبط لما أحضرت حبيبتي القديمة و طفلي للمنزل، و لكن كل ما أعرفه أن هذا ليس وقت التفكير في أي شيء، لكن الظلام ما زال يطاردني، أغمضت عيناي بألم لتقول هي بنبرة باردة
-" لا تقلق لن أؤذيهما "
ثم صعدت لغرفتها تاركة إياي أتخبط بمفردي، لم أستطع كبح دموعي أكثر من ذلك، لقد كانت محقة حين نعتتي بالوحش، لم يكن زواجها بي ذنبها، هي كانت ضحية أيضاً
أشارت الساعة إلى الثامنة مساءا لأتجه نحو قاعة الطعام، إنه موعد العشاء، كانت ضياء جالسة على المقعد المقابل لمقعد جوهرة ( عشيقة زين )، و رنا جالسة على المقعد المقابل لمقعد جهاد ( ابن زين )، كانت ضياء مهتمة بتناول طعامها حين قالت رنا ببراءة
-" أمي لقد زارني فهد في المدرسة "
بصقت طعامي و بدأت أسعل بحدة، بينما وجهت ضياء نظرها إلي رافعة حاجبها، لتردف رنا
-" لقد أحضر لي الكثير من الشكولاطة، و قال بأنه سيأخذنا إلى السينما غدا "
ابتسمت ضياء لرنا ثم حملتها نحو الحمام لتغسل لها يديها بينما كنت أنظر للفراغ بشرود، الكثير من الأحداث بانتظاري .
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top