XX
أعتذر بشدة عن التأخير ❤
🌟 🌟 🌟
أحاط بها طيف فضي، ثم تشكل حتى أصبح على شكل ذئبتها أسينا، بدأ بعدئذ يصير أكثر كثافة حتى لم تعد ديانا ظاهرة أمام مافرو الواقف بملامح جامدة لا تُظهر أي مشاعر، وكاسترو الذي قضى على ذلك المستذئب الآخر وقف يشاهد ما يحدث بصدمة وهلع.
وقفت أسينا بشموخ بعد أن اكتمل شكلها ثم تقدمت للأمام منفصلة عن ديانا،التي ما زالت تفترش الأرض تنظر أمامها بذهن ضائع ونظرات فارغة.
التقت عينا أسينا بعيني مافرو فاقشعر جسده بالكامل، لم تُعِنه قدماه على الوقوف فسقط على ركبتيه خائر القوى، وكأن نظراتها سحبت وعيه بعيدًا!
في هذه الأثناء كانت ذئاب البنيفما قد وصلت لتشهد لحظة سقوط مافرو، وقد أصابتهم الصدمة كما حدث مع كاسترو الذي تجمد مكانه.
أبقى الجميع تحولهم الكامل ما عدا بولوكس ولوثر اللذين ركضا مباشرةً إلى حيث تستلقي ديانا على جانبها الأيمن تتنفس بصعوبة، وقد انتشر السم في كامل جسدها فشَلّ حركتها، حملها لوثر بين ذراعيه ثم رحل وقد لحقت به معظم الذئاب.
نقل بولوكس نظره من مافرو إلى من بقي من الذئاب ليأَمُرهم: اقتلوه.
وجّهت أسينا نحوه نظرات معترضة مزمجرة بغضب، تخطت مافرو حيث ما زال جالسًا على الأرض غائبًا عن الواقع، وقفت أمام الذئاب تمنعهم من الاقتراب غنظروا نحوها برهبة.
صرخ بهم بولوكس بغضب لترد عليه أسينا بزمجرة قوية، هزّت الغابة بأكملها، وجعلت الجميع يرتدّ للخلف بضعة خطوات: أمرتكم بقتله، ما الذي تنتظرونه؟
تقدم كاسترو ووقف بجانب بولوكس ليحذره بصوت هامس: إنها أسينا، ذئبة ديانا.
قابله بولوكس بنظرات خالية من التعبير وردّ عليه ببرود: لن أترك هذا الوغد حيًّا وإن كلّفني ذلك حياتي.
أعاد نظره ليواجه أسينا الواقفة بشموخ، تقدم إلى الأمام وتحول إلى ذئب ذي فراءٍ شديد السواد وعينين خضراوين.
التقت عيناهما فشلّتْ حركة بولوكس وانحنى لها بخنوع، أما أسينا فكانت واقفة بهيبة على بُعد أقدام قليلة، سبّب هذا المشهد صدمة شديدة للواقفين خلف بولوكس الذي بدأ يعود إلى شكله البشري.
حدثتهم أسينا عن طريق تواصلهم العقلي: سنأخذه معنا إلى المملكة؛ لتتصرف ديانا بشأنه عند استيقاظها.
تقدم كاسترو ومعه شاب آخر ليحملا مافرو، سارت خلفهما أسينا ثم لحقت بها باقي الذئاب، ولم يتجرأ أي شخص على الاعتراض بعد الذي حدث مع بولوكس.
~٠~*~٠~
فتحت عينيها فوجدت نفسها في غابة عجيبة، عند رؤيتها الأرض تحتها عادت بها ذاكرتها إلى ذلك الحلم الذي رأت فيه ويليام، ولكن هذه المرة كانت الأوراق المتساقطة بنفسجية وليست حمراء نارية.
حاولت البحث عن طريق الخروج من هذا المكان، وهي تتساءل كيف انتهى بها الأمر هنا؟ كيف لها أن ترى في أحلامها ما لم تره يومًا في يقظتها؟!
لمحت حركة من مسافة بعيدة، دققت النظر جيدًا حتى رأتها؛ امرأة تغطي رأسها بقلنسوة رمادية تلامس الأرض.
انطلقت تجري خلفها في محاولة للحاق بها، متهورة كعادتها!
بعد ركضها بضعة أمتار اختفت المرأة تمامًا ولكنها وجدت نفسها تقف أمام شجرة كبيرة يتوسط جذعها باب بزخارف رائعة الجمال، وقفت إزاءه ثم وضعت يدها على مقبضه لتفتحه.
ديانا رأت تلك المرأة وهذا الباب في حلمٍ سابقٍ لها، وها قد حان الوقت لترى ما يقبع خلفه بدلًا من ذلك الضوء الذي أيقظها حينئذ.
في اللحظة التي تلت فتحها الباب وجدت نفسها في مكان آخر؛ الكوخ الذي ذهبت إليه برفقة ويليام هربًا من ذئاب قبيلة مافروس ليكوس.
رأت نفسها تجلس بجانب ويليام وهي ذات العشرين ربيعًا، كان يرسم بإصبعه السبابة دوائرًا وهمية على ظهر يدها التي بين يديه.
تساءلت ديانا بابتسامة عذبة تضيء وجهها الجميل: ويل، هل فكّرت في اسم لطفلنا؟
رُسمت على شفتيه ابتسامة ضاحكة قبل أن يقول بلطف: سنترك القرار لوالدك، فهو متحمس أكثر منّي ومنك.
ختم حديثه بضحكة قصيرة شاركه ديانا إياها، فأجابت مبتسمة: لم أرَ والدي أكثر سعادة من الآن.
كانت تتكئ برأسها على كتفه فلفّ ذراعه حولها مقربًا إيّاها منه. قبّل رأسها ثم همس: لم أستطع تصديق قبوله زواجنا حتى الآن.
ردت عليه ضاحكة: لست وحدك في هذا.
لم يساعدها تغيّر المشهد على تخطي الصدمة التي تلقتها بل زادها سوءًا، رأت ويليام يلاعب طفلًا صغيرًا وقد جلس والدها وشقيقها على كِلا جانبيه والبسمة مرسومة على فاهيهما.
كانت نسختها الأصغر سنًّا مستلقية على السرير في ذلك الكوخ تراقبهم بابتسامة مرهَقة، والتعب يظلّل ملامحها المبتهجة.
وجّه ويليام سؤاله إلى والتر، الذي يجلس على يساره بابتسامته العريضة وهو يراقب حفيده: إذًا، هل اخترت اسمًا له؟
أجابه بسعادة بالغة: أجل، أسميته ماثيو ومعناه هدية الرب.
تغيّر المشهد أمامها مرة أخرى فوجدت نفسها في وسط قريتها، ترى أهالي القرية متجمّعين حول والدها ونسختها تمسك بالصغير ماثيو واقفة خلفه.
كان أمامهم مجموعة من الرجال المخضرمين يتقدمهم رجل بملامح تنذر بالشر والخطر.
تحدث قائدهم بصوت كفحيح الثعبان: أعطني الطفل، يا والتر.
رد عليه بإصرار وهو يقف بوضعية دفاعية يحاول إخفاء ابنته وطفلها: لن تأخذ هذا الطفل إلا على جثتي.
أجابه ألفا ذئاب مافروس ليكوس بابتسامة لا تبشر بالخير: لكَ هذا.
تقدم خمسة من رجاله نحو والتر وابنته، أمسك اثنان منهم والتر وهو يحاول الدفاع عن نفسه ومن يحبهم، توجه الثلاثة الآخرون نحو ديانا التي تنحدر على وجنتيها أنهار من الدموع وهي تحاول التمسك بطفلها، لم يستطع أي أحد من أهالي القرية أن يتدخل بسبب ذئاب قبيلة مافروس ليكوس الذين اعترضوا طريقهم.
استطاعوا أخذ ماثيو الذي بدأ بكاؤه يعلو عندما استلّوه من بين يديها، وهي تصرخ باكية تتوسّلهم أن يتركوه.
جاءت من خلفهم امرأة بيضاء البشرة وذات شعر بندقي يصل إلى خصرها النحيل، وعيناها الخضراوان تتوهجان، ارتدت تاجًا ذهبيًا، وفستانها ذو اللون الذي شابه لون عينيها -ولكن أغمق- لامس الأرض. وقفت بجانبها امرأة أخرى بشعر أحمر ناري قصير، بلون عينيها المتوهّجتين نفسه، وفستانها اتخذ من الدماء الداكنة لونًا له.
صرخ والتر متوسلًا فقابلته المعنية بابتسامة ساخرة حاقدة: إيلا، اتركي الطفل رجاءً.
أجابته وهي تقف على مسافة قريبة منه: في أحلامك عزيزي.
توسلت ديانا موجهةً كلامها إلى ذات الشعر الأبيض فأشاحت الأخيرة بنظرها بعيدًا: أمي، أرجوكِ أن تتركي طفلي، لا ذنب له بأي شيء.
تحدث والتر مترجِّيًا بملامح حزينة: هِيلّا، لقد حرمتِ طفليكِ منكِ ورحلتِ، لا تحرمي هذا الطفل من أمه وأبيه.
ضحكت إيلا بِشرّ وهي تنظر إلى زوج ابنتها في استمتاع بحاله الذي يُرثى له: لا تقلق يا ذا القلب الحنون، سنقوم بمسح ذكريات الجميع هنا ولن يتذكره أحد.
نظرت هِيلا إلى والدتها تنتظر أوامرها، في تلك اللحظة استطاع والتر أن يفلت من بين أيدي أولئك الذئاب، فتوجه نحو إيلا بحقد وغضب شديدين، ولكن منعته هِيلا برفعها يدها نحوه، فخرج منها وتد من الفوتيا* الأحمر الشفاف، اخترق الوتد قلبه وجحظت عيناه وسقط أرضًا ثم بدأت جتثه بالتلاشي؛ كأنها لم تكن.
تزامنت صرخة ديانا بنسختها الأصغر سنًّا، كلتاهما تشعران وكأن روح كل منهما خرجت من جسدها، ولكن الفرق أن ديانا الحقيقية كانت فاجعتها أعظم؛ إن كان والدها مات قبل خمس سنوات، فمن ذاك الذي كانت تعيش معه؟
خاطبت إيلا ابنتها فأومأت الأخيرة بطاعة: قومي بمسح ذاكرة الجميع، واتخذي شكل تلك العجوز لتبقي على اطّلاع بكل ما يحدث هنا.
سألتها هِيلّا بصوت جامد: هل أقوم بقتلها؟
ردت عليها بابتسامة خبيثة، ثم تناولت ماثيو الباكي من بين يدي الرجل الذي أخذه من أمّه: لا، أريدها على قيد الحياة.
خاطبت الصغير بابتسامة ماكرة: ستكون الظلام الذي أجتاح به جميع العالم أيها الصغير.
عند تلك اللحظة اختفى كل شيء يحيط بديانا التي تجمدت بفعل الصدمة، أحاط بها ضوء أبيض ثم تغير المشهد فوجدت نفسها في قاعة كبيرة، ذات جدران خضراء بنقوش فضية وذهبية، وأرضيتها زجاجية أسفلها مياه صافية، سبحت داخلها أصناف ملونة من الأسماك الصغيرة، تشعرك وكأنك تقف على سطح البحر دون أن تبتل، وينتصف الجدار الشرقي باب كبير مصنوع من أحجار القمر النادرة، أما السقف فهو عبارة عن قُبة مسحورة لتبدو وكأن للقاعة سماء خاصة بها.
بعد فترة قصيرة قطع الصمت صوت رجولي ذو نبرة هادئة قائلًا بأسى: آسف بشأن خسارتك المفجعة.
امتلأت عينا ديانا بالدموع وانحدرت على وجنتيها، تمتمت بهستيرية وكأنها أصيبت بالجنون: هذا مستحيل، لا يمكن أن يحدث شيء كهذا؛ والدتي متوفاة منذ أن كنت طفلةً رضيعة، ووالدي كان على قيد الحياة عندما خرجت من القرية.
أكمل ذلك الصوت: لقد تلاعبوا بأفكار الجميع، ذلك الرجل هو أحد رجال تُود ألفا ذئاب مافروس ليكوس...
قاطعته ديانا بذهن غائب ونبرة جامدة: إذًا السيدة دلوريس كانت والدتي طوال الوقت.
أجابتها امرأة سمراء كانت قد خرجت من أحد الأبواب الجانبية بالقرب منهما: كانت هِيلا تسيطر على أفكار تلك السيدة، ولكننا تدخلنا حتى تستعيد جسدها بشكل مؤقت، وقد أدت مهمتها على أكمل وجه عندما أعطتكِ الدفتر الذي تركه ويليام من أجلك تحسبًا لأي طارئ، وقد تركنا معه قلادة لتساعدك في تبيّن حقيقة المخلوقات التي ستقابلينها، ولكن والدتكِ محت ذاكرته حتى لا يتذكر ماثيو، وبطريقة ما نسي هذا الدفتر.
عقدت ديانا حاجبيها وهي بالكاد تستطيع الوقوف على رجليها: من أنتم؟
جاءت امرأة أخرى بشعر بُني لتقف بجانب ديكسون: نحن التايتينيا عزيزتي.
صرخت ديانا بألم والدموع تملأ وجهها: إذا كنتم كذلك، لماذا لم تتدخّلوا وتمنعوا ما حدث منذ البداية؟ لماذا تركتموهم يأخذون طفلي ويقتلون والدي؟
فقدت قدرتها على الوقوف وسقطت على ركبتيها.
رد عليها رجلٌ ذو صوت جهوري بشعر أبيض وعينين زمرديتين: لم نُعطَ الإذن بالتدخل، كان قدَر والدك أن يموت في ذلك اليوم وأن يعيش طفلك بعيدًا عنكِ، إنها حكمة إلهية لا نستطيع الاعتراض عليها.
لم تملك ديانا طاقة لترد، بقيت على حالها وهي تشعر بأن قلبها قد تفتت إلى قطع صغيرة.
تحدث ديكسون ناظرًا نحوها بهدوء: لديكِ الآن خياران اثنان لا ثالث لهما، إما أن تبقي على الأرض هكذا تندبين حظك، أو أن تنهضي بقوة وعزم لتردي ابنك إلى حضنك وتَجمعي الممالك تحت راية واحدة، حتى تقفوا جميعًا في وجه الشر وتهزموه. لكِ حرية الاختيار.
تقدمت المرأة السمراء لتجلس بجانبها واضعة يدها على كتفها قائلة: يجب أن تعرفي شيئًا آخر، ويليام استعاد ذاكرته أيضًا، وتلك اللعنة التي أُلقيت عليه لم تكن سوى خدعة لإبعاده عنكِ حتى لا تعود ذاكرتك، بقاؤك بجانبه يمده بالقوة، بوجودك معه لن يحتاج روحه ليعيش، أنتِ هي الحياة بالنسبة له.
~٠~*~٠~
في مكان آخر بعيدًا عن الجميع تقف تلك القلعة شامخة على الجليد ناصع البياض، تبدو وكأنها خرجت من الأرض كنبتة يصعب اقتلاعها، مَن يراها يظن أنها خاوية على عروشها ولكنك إذا دخلتها وجدتها تضج بالحياة وسكانها يعيشون في راحة وهناء.
يستند على طرف مكتبه المصنوع من خشب القيقب، يعقد حاجبيه وهو يفكر وذراعاه متشابكان أمام صدره. تساءل أحد رجاله المقربين -يسمى إدوارد- وهو يقف على مقربة منه وقد استبدّ به القلق: ويليام، ما خطبك يا رجل؟
أجابه بشرود دون أن ينظر نحوه، وملامحه المكفهرّة لم تتبدل: لا شيء، أين لوكاس؟
لوّح له لوكاس الذي ظهر أمام باب المكتب الواسع، ذي الديكور الأسود والرمادي كحال كل شيء في حياة صاحبه.
ضحك إدوارد ممازحًا ثم خرج: إذا كان لوكاس في الموضوع فسأخرج قبل أن أُطرد.
طلب ويليام من أخيه وهو يتخذ من كرسي مكتبه الجلدي مجلسًا له: أغلق الباب واجلس.
فعل لوكاس ما طُلب منه ثم قال مشفقًا: لم أكن أعلم أنك ستتألم أكثر بعد رحيلها.
ابتسم ويليام ساخرًا دون قول شيء، ولكن عينيه كانتا تقولان كل شيء، لا أحد يسمعهما فقط.
حاول لوكاس قول شيء ولكن ويليام قاطعه بقوله: المضحك في الموضوع أنك وبرغم فقدانك زوجتك وابنك، لم تتفهم ألمي وحزني على فراق ديانا.
برر لوكاس مُشيحًا بنظره بعيدًا: وضعك مختلف عن وضعي.
رد عليه بهدوء شابكًا يديه معًا، وهو متكئ على ظهر مقعده بنظرات لا تظهر سوى القوة تأكيدًا على كلامه: إذا كنتَ تقصد أنني إذا بقيت بقربها سأموت، فأنا لم أعد أريد هذه الحياة بعد الآن.
نظر إليه برجاء قائلًا: ستخسر منصب ملك هذه المملكة ويليام.
رد ببساطة: بإمكانك أن تحِلّ مكاني، أو ربما إدوارد.
نهض لوك قائلًا بعصبية ونبرة عالية: لقد فقدت عقلك!
رد عليه وهو يقف ليسير نحو النافذة التي تقبع على يساره: بل فقدت روحي بابتعادي عن ديانا.
ازدادت عصبية لوك وهو يرد على أخيه: لقد فقدت روحك بسبب هِيلا، التي أرادت الانتقام لوالدتها.
قال ويليام مغمض العينين واضعًا يديه في جيبي بنطاله: هذه مجرد خدعة يا أخي.
قهقهة ساخرة خالطت نبرته المتهكمة: خدعة! هل فقدت ذاكرتك أم جننت؟
التفت إليه قائلًا بابتسامة حزينة: بل استعدت ذاكرتي التي فقدتها.
~٠~*~٠~
في مملكة البنيفما، جسدها الهامد ممدّد على سرير غرفتها، ولولا صدرها الذي يعلو ويهبط عند تنفسها لظن كلُّ من يراها أنها قد فارقت الحياة بسبب شحوبها.
أما في الرواق أمام حُجرة ديانا، كان سورد يصرخ بوجه كاسترو موبّخًا، وعروق عنقه بارزة بسبب غضبه المتأجج: كيف لكَ أن تخرجها معك دون إذن؟
ردّ عليه بنبرة هادئة محاولًا امتصاص غضبه المتأجج: أعرف أنني أخطأت ولكنها ستكون بخير، أنا واثق من هذا.
ولكن عبثًا؛ فقد لكَم سورد الجدار فتشقق وتركت قبضته تجويفًا فيه.
سار بولوكس نحوهما قادمًا من الطابق السفلي ليقول باستعجال عند وصوله: بعض فرسان اللارميون بقيادة أميرهم عند البوابة، يريدون لقاء ديانا.
تحدث سورد بصوت عالٍ ونبرة غاضبة: اللعنة عليهم وعلى ملكهم.
ثم تابع موجهًا أوامره إلى كاسترو: أحضر بعض الحراس وابقوا هنا، أنا وبولوكس سنذهب إليهم.
🌟 🌟 🌟
ما رأيكم؟
الكثير من الصدمات، أليس كذلك؟
* الفُوتْيا: كلمة اغريقية معناها "النار"، الوتد مصنوع من معدن البيريل الأحمر، غيرت اسمه؛ حتى يتناسب مع أجواء الرواية.
اترككم في أمان الله ❤
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top