XV

سلامعليكوووو

أخباركم؟؟

كومنتات عالفقرات يحلوين 😈

'سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم'

قراءة ممتعة 💜

🌟 🌟 🌟

أتساءل، لماذا معظم الناس يقولون أنهم تُعساء؟ هل كل شيء في حياتهم كارثيّ؟

أنا أؤمن بأن كل شخص وُلِد ومعه سعادته وتعاسته، لا شيء كامل في حياتنا، الحياة تُذيقنا الحلو والمر.

قد نعيش فترةً طويلةً من الحزن حتى ننسى طعم السعادة...نموت ونحن على قيد الحياة، قد نعيش سعداء جدًا لدرجة عدم تذكر الحزن، لكن الأكيد أن السعادة في داخلنا في مكان ما، وليس علينا سوى أن نبحث عنها جيدًا.

قد نلتقي بأشخاص ننسى كيف يكون الألم وهم في حياتنا، حتى عندما تفصلنا المسافات نكون بخير بسببهم، لأننا نعلم أنه مهما ابتعدنا سنظل روحًا واحدة في جسدين...

وسعادتي هي أخي ستيفان!

نظرت إلى ويليام بشك، ولكن السعادة في داخلي لا يمكن وصفها.

سألته وأنا أشعر بعينيّ تَحْرقَانني وكالعادة لا دموع: حقًا؟

أجابني بإيماءة، تخللت أصابع يدي فروة رأسي دون وعيٍ مني، تمتمت بِحيرة: كيف؟

تحدّث بهدوء دون النظر إلى عينيّ: كلاكما تحوّل إلى ذئب، تستطيعان التواصل عقليًا خصوصًا أنكِ قوية، بالتأكيد يمكنك فعل ذلك مع أي مستذئب مهما كانت المسافة.

أشَحت نظري عنه مفكرة، الذئاب يمكنهم التواصل مع بعضهم بالفعل ولكن ليس بمسافة كهذه، كما أنني لا أعلم كيف أفعل هذا؟

أجابني على أفكاري التي كانت مسموعة كعادتي الغبية:

- أستطيع تعلِيمك.

- أخبرني إذًا.

حدقت به منتظرة بعدم صبر، نظر إلى عينيّ، ثم أَمَر بهدوء: أغمضي عينيكِ...

فعلت دون تردد، شعرت به يقترب منّي وأنفاسه تضرب وجهي ثم همس: تخيلي أنه بجانبك وتتحدثين معه بشكل طبيعي، لكن دون التكلم بصوتٍ مسموع بل داخل عقلك.

حاولت وحاولت لكن لم أفلح، قربه منّي يوترني وأنفاسه التي تداعب وجهي تفقدني التركيز، لم يبتعد وكأنه يتعمّد جعلي أشعر بهذا، شعرت بيديه تحيطان وجهي فانكمشت معدتي، فتحت عينيّ باتساع وهلع!

كانت عيناه زرقاوان سماويتان ممزوجة باللون الأخضر قبل أن تتغيرا وتصبحا ذهبيتي اللون، يداه باردتان للغاية ولكن لم تزعجني كما يفترض بها أن تفعل.

استطعت سماع نبضات قلبه تتسارع ثانية واحدة ثم تعود طبيعية منتظمة، على عكس نبضاتي فقد كانت هائجة، أشعر بالهواء يُسحب من داخل جسدي، أغمضت عينيّ من جديد بعدما رأيت ويليام يفعل ذلك.

تسللت نبرته المنخفضة إليّ: ديانا.

نبرته جعلت شعورًا عجيبًا يضربني، لا أظن أنه يناديني بل كان يجرّب اسمي فقط، لماذا جسدي يتجاوب معه هكذا؟ ماذا يفعل هذا الرجل بي بحق اللّٰه؟

شعرت بيديه تتشنجان على وجنتيّ، فتحت عينيّ باستغراب، رأيته يغلق عينيه وكأنه يحارب شيئًا داخله، ثم يقول: تبًا.

وقف ساحبًا نفسه بعيدًا عنّي يقابلني بظهره ويده ترتفع، أرجع شعره إلى الخلف وتشنّجت عضلاته.

همس بنبرة مُتألمة وهو يندفع خارجًا: لماذا؟

بقيت أنا حيث تركني بشِفتين ويدين مرتجفتين، يكاد قلبي يخرج من مكانه، صدري يعلو ويهبط بسرعة بسبب تنفسي المتسارع.

ماذا حدث توًا؟

أغلب أصدقائي ذكور، ولم يحدث معي أي شيء كهذا مع أي شخص منهم ولا حتى فكّرت بذلك.

ماذا يفعل هذا الرجل بي؟

مسحت بيدي على وجهي بعنفٍ محاولةً السيطرة على نفسي وأطرافي المرتجفة، وقفت ببُطء شديد أُخرج تنهيدة مرتجفة ورغبة في البكاء تجتاحني.

نظرت حولي بضياعٍ وأنا أشعر أن شيئًا ما ناقص داخلي، وكأن جُزءًا منّي مفقود ولا أعرف ماذا أفعل!

سِرت بخطوات مرتجفة حتى وقفت على عتبة الباب، رأيته يقف على الطرف الآخر من البُحيرة، رأسه منخفض ينظر إلى انعكاس صورته على سطح الماء واضعًا يديه داخل جيوب بنطاله الأسود.

استندت على إطار الباب أُراقبه بصمت، ودون أن أشعر وجدت ابتسامة صغيرة ترتسم على شفتيّ.

وعندما رفع عينيه التحمت بعينيّ...

تغير المشهد من حولي فجأةً، فوجدت نفسي في منتصف حقل أخضر تحيط به الأشجار من كل جانب، بينما الهواء الطلق يداعب شعري.

اخترق الصمت صوت ويليام الهادئ من خلفي: ظننت أنكِ لن تأتي اليوم.

خرج صوتي خافتًا:

- ظننت ذلك أيضًا.

- أما زلتِ غاضبة منّي؟

لم ألتفت له برغم شعوري بالألم بسبب نبرته المنكسرة.

أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بقوة، وهمست: لا أعلم.

سأل: لماذا جئتِ إذًا؟

شعرت بموجات ألم تندفع نحوي منه فهمست: لأني...

التفتُّ إليه ولكني لم أجده، لم يكن هناك أي أحد في أي مكان حولي.

رَجِعت إلى الواقع فشهقت بقوة، عادت البحيرة للظهور أمامي وشعرت بجسمي يتهاوى أرضًا ولم أستطع الوقوف، اجتاح رأسي صداع شديد جعل أنينًا خافتًا يهرب من بين شفتيّ المرتجفتين، كاد جسدي يرتطم بالأرض لكن ذراعين قويتين أمسكتا بي ومنعتاني من السقوط.

نظرت إلى ويليام الذي كان يراقبني -من مكانه القريب جدًا- بهدوء ومشاعر مبهمة، عيناه اتّخذتا من الذهب لونًا لها.

حملني بين يديه فأسندت رأسي على كتفه، بينما أدخلني المنزل ووضعني على السرير.

تحدّث بهدوء دون أن ينظر إليّ: أولئك الذئاب يراقبون منزلنا؛ سنعود عندما يرحلون.

أجبته بإيماءة؛ فلست قادرة على التّلفظ بحرف واحد.

وقف أمام النافذة بنظرات شاردة، وبقيتُ مستلقيةً على جانبي أُراقبه بصمت دون القدرة على النظر بعيدًا.

قررت الاكتفاء من التفكير بأي شيء، لذلك أغمضت عينيّ وبدأت أحاول التواصل مع ستيفان.

همست داخل عقلي عدّة مرات: ستفيان.

أجبرت نفسي على التركيز بقوة، لكن لم أتلقَّ أي رد؛ فعلمت أني لم أنجح في التواصل معه.

توقفت عن المحاولة وتكورت على نفسي محتضنة رجلَيّ إلى جسدي، وهمست بعينين مغمضتين: كنت أراك.

لم أسمع ردّه ولا يهمني ذلك، أكملت: رأيتك في أحلامي، كما رأيتك بجانبي عندما كدت أموت غرقًا في القرية، كنت بجانبي ترسم ابتسامة ودودًا على وجهك، كان يفترض بي أن أخاف وقتئذٍ، ولكني شعرت بأني لم يسبق وكنت في حال أفضل ممّا كنتُ عليه حينئذٍ...

قاطعني بهدوء ونبرة باردة: لم أذهب إلى قريتك سوى مرة واحدة وكانت قبل ولادتك.

همست دون فتح عينيّ وأنا أشعر بنظراته على وجهي: إذًا رأيت طيفك، ليس أنت.

بقيت أفكّر فيما حدث ويحدث حتى غلبني النعاس.

~٠~*~٠~

تداعب أوراق الأشجار الساقطة على الأرض قدمَيّ العاريتين، وتعبث نسمات الهواء الباردة بخصلات شعري، وتملأ أصوات العصافير الغابة من حولي، غزت فكرة واحدة تفكيري، أين أنا؟

سرت ببطء أراقب المكان من حولي، لمحت امرأة تغطي رأسها بقلنسوة متصلة بردائها الرمادي الداكن على بُعد أمتار مني، لم أستطع تَبين ملامحها بسبب سيرها بعيدًا.

أحسست وكأن شيئًا يسحبني لألحق بها، تبعتها مسافةً لا بأس بها، لكنها اختفت من أمامي عندما بلغنا شجرة هائلة الحجم، أوراقها كرستالية يختلف لونها من غصن لآخر، ويوجد باب بزخارف فضية أسفل جذعها العريض.

اقتربت من الشجرة وأنا تملأني مشاعر الإعجاب، مددت يدي إلى مقبض الباب الفضي ففتحه، ظهر من خلفه ضوء قوي أعمى عينيّ فأغمضتهما بشدة.

فتحت عينَيّ باتساع، جلست مستندةً على ذراعي اليسرى بينما أصابع يدي اليمنى تتخلل شعري بشرود، التفتُّ حولي فوجدت نفسي في تلك الحجرة الصغيرة في الكوخ الذي أخذني إليه ويليام.

تنفست بعمق، أذناي ذاتا السمع الحاد التقطتا نبضات قلب ويليام الخافتة بالقرب من الكوخ، وكذلك صوت كل شيء حولي، أحتاج وقتًا حتى أعتاد هذا!

نهضت؛ فلامست قدمَاي الأرضية الخشبية الباردة، رغم ذلك لم أجفل أو أنزعج على الإطلاق.

توجهت إلى الخارج ووقفت أمام المنزل في الشرفة الخشبية حيث تبعد البحيرة عنّي مسافة مِترين فقط.

جُلت بنظري في المكان فرأيت ويليام يُخرِج رأسه من البحيرة بعد أن كان كامل جسده غاطسًا في الماء، خصلات شعره ملتصقة بجبينه وجوانب وجهه، تبع رأسه ظهور نصف جسده العلوي، وقطرات الماء تتساقط منه.

كنت متجمدةً ممّا رأيت، هذا الرجل لا يمكن أن يكون عاديًا، كل شيء به يجعلك تنجذب إليه دون وعي حتى، لم تعد نبضات قلبي مسموعة، التحمت عيناي بعينيه ذاتا اللون الأخضر الممزوج بالسماوي، كانت تبدو وكأن خَضار الأرض امتزج بزرقة السماء الفاتحة واتخذت منهما لونًا فريدًا لا يملكه غيره سوى والدته.

ابتسامته اختلفت بين الحلم والواقع، عندما رأيته في أحلامي كانت عيناه تعكسان سعادته، وظهرت على وجهه ابتسامة عريضة حقيقية، أما الآن فعيناه خاويتان لا تعكس أي مشاعر، حتى ابتسامته بدَت سطحية وغير حقيقية على الإطلاق.

شيء ما يحدث معه، هذا أكيد!

رفعت أطراف ثوبي الأسود الطويل حتى لا يبتل، وجلست على حافة البحيرة ثم وضعت قدميّ في الماء وشعرت ببرودته الطفيفة.

رفعت نظري إلى ويليام فرأيته يحدق بالفراغ، أطلَتُ التحديق به فرفع عينيه فالتحمت بعينيّ.

تدور في داخلي الكثير من الأسئلة، لكنني خائفة من أن يتجاهلني، كانت نظراته نحوي هادئة ومسالمة عكس نظراته الباردة ظُهر اليوم قبل نومي.

راقبت غروب الشمس وانعكاس أشعتها على سطح البحيرة، زاد ذلك من جمال ويليام الذي تابع سباحته بصمت متجاهلًا إياي، قمت باستغلال هذا الهدوء محاولة التواصل مع ستيفان.

حاولت كثيرًا ولكن لا رد من قِبله، كنت خائفة عليه بشدّة، تنهدت بتعب لم يطل جسدي بل رأسي، أشعر أن هناك يدًا وهمية تقبض على دماغي.

دون تفكير مسبق دفعت نفسي عن الضفة فغمرتني مياه البحيرة وأعطت جسدي دفعة من الأدرينالين بسبب هذا الشعور الرائع الذي عانقني.

بقيت أسفل الماء أجرّب قدراتي، حبس أنفاسي لم يزعجني أبدًا كما أنني استطعت الرؤية بوضوح، كما شعرت بانتعاش يغمرني أكثر وأكثر.

رأيت ويليام على بُعد بضعة أمتار منّي أسفل الماء كذلك، كان ينظر نحوي مترقبًا وكأنه ينتظر حدوث شيء ما.
كان سؤالٌ واحدٌ يدور في ذهني، إذا كنت قادرة على حبس أنفاسي، والبقاء تحت الماء وقتًا غير معلوم، إذًا لماذا كدت أموت الليلة الماضية؟

كل شيء بدا واضحًا حولي، أستطيع رؤية أدق التفاصيل، لم يكن هناك أسماك، توجد أعشاب مختلفة في القاع وعدّة صخور هنا وهناك فقط.

كان ويليام يقترب منّي ببطء، عيناه ملتحمة بعينيّ، كنت أرغب في الخروج من الماء بعد أن علمت ما أردت معرفته، ولكن بعد تقدمه نحوي ونظرة عينيه الغامضتين تجمّدت، ولم أعد قادرة على الحركة.

وصل إليّ -أخيرًا- ووقف أمامي، لم تتزحزح عيناه عن عينيّ، رفع يده اليمنى ووضعها على خصري وقرّبني إليه بينما يده الأخرى تداعب وجهي، كل هذا وعيناه لم تبتعد عن عينيّ، ثم سمعت صوته داخل رأسي: عيناكِ!

عقدتُ حاجبَيّ باستغراب، لكن انعكاس صورتي في مُقلتيه جعلني أفهم قصده، عيناي عادتا رماديتين كما كانت!

أشحت بنظري عنه ورأيت شعري قد عاد أسودَ كاملًا، وهذا قد أسعدني كثيرًا.

أعدت تركيزي إلى ويليام وأنامله التي كانت تداعب وجنتي ثم انخفضت إلى عنقي، أمسك قلادة أمي بين إصبعيه السبابة والإبهام، أحسست به يحاول سحبها ولكني شعرت بأني أختنق، وعندما رأى ويليام أني لست بخير أبعد يده عن القلادة، ووضعها على خصري وتحرك إلى الأعلى ممسكًا بي، أخرجني من المياه ووضعني على حافة البحيرة.

سأل بقلق ونبرة صوته الهادئة -ذي البحّة التي تميزه عن غيره- وهو يبعد شعري المبلل عن وجهي: هل أنتِ بخير؟

جلس بجانبي وأومأت دون أن أنظر نحوه، ليس لأني لا أريد بل لأني لا أرغب في فقدان السيطرة على جسدي فقط، نبضات قلبي يُجَن جنونها لقربه منّي فقط.

صدرت منه تنهيدة راحة جعلتني ألتفت نحوه متسائلةً عن سبب قلقه، فوجدته شاردًا في النظر أمامه ويبدو غارقًا في التفكير.

حوّل نظره إليّ فتلاقت أعيننا وسأل: لماذا تغير لون شعركِ وعينيكِ؟

أشحت وجهي بعيدًا عنه، أحاول ترتيب أفكاري حتى لا أتلفّظ بالتفاهات، وجوده يشتِّتني ويمنعني من التفكير بشكل جيد، أجبت: هناك أُسطورة تداولتها قبائل الذئاب منذ مئات السنين...

تنهدت بشرود وأنا أحدّق بالبحيرة، أكملت وذاكرتي تعود إلى إحدى سهرات النار، التي يخبرنا فيها كبار القبيلة عن ماضينا العريق ومستقبلنا المختلف:

- في العادة، عند التحول إلى ذئب -روحًا وليس شكلًا- يتغير لون الشعر والعينين إلى الأسود، رغم عدم التحول إلى ذئاب حقيقيين إلا أننا نملك قوتهم وسرعتهم، لكن الذئاب القدامى تنبّأوا بجيل يتغير إلى ذئاب حقيقية، تتمكن أرواحهم من التحول بالكامل وتحيط بالجسد، يراه من حوله ذئبًا ولكنه في الحقيقة شخصٌ عاديّ، وحده الألفا الحقيقي سيتمكن من فصل روحه -التي تحولت إلى ذئب- عن جسده بينما يبقى قويًا ولا يمكن أن يهزم من قِبل أي ذئبٍ آخر مهما بلغت قوته، هذا الجيل الذي تحدثوا عنه يتغير شعرهم إلى ألوان أخرى غير الأسود...وقد تمت تسميتهم بالبنيفما.

- هل تظنين أنكِ منهم؟

أجبته بصوتٍ شبه مسموع: لا أعلم.

سأل: هل تعرفين أي شيء آخر عنهم؟

نظرت نحوه متنهدة وأجبته: لا أحد يعلم عنهم شيئًا غير الذي قُلته.

هزّ رأسه بتفهّم، انضم إلينا صوتٌ مخيف تملأه السخرية: حسنٌ حسنٌ، ماذا لدينا هنا؟

نظرت إلى مصدره، كان رجلًا تحيط به هالة حمراء كالنار، ملامحه الحادة جميلة بشكل لا يُصدّق، ملابسه سوداء بالكامل تزيده هيبة، لون عينيه كالفحم المشتعل.

شعرت بويليام يتحرك من جانبي ويقف بيني وبين الزائر الجديد الذي كان -عن يميني- يراقبني بنظرات متفحصة.

سأل ويليام بنبرة هادئة: ماذا تريد؟

حوّل نظره إلى ويليام وتحدّث بنبرةٍ ساخرة: هل هكذا ترحّب بوالدك بعد كل هذا الوقت؟

شيء ما في عيني ويليام جعل ملامح الجدية ترتسم على وجه الرجل الغريب، بعد أن كانت ساخرة مستهزئة.

تحدّث الرجل بوجه متجهم ونبرة باردة:

- حاولت التواصل مع منيرفا ولكنها حجبت أفكارها عنّي.

- لم تترك لها سبيلًا آخر.

اعتدلتُ واقفة عندما سمعت صوت ويليام البارد، والمخيف رغم هدوئه، تحدّث الرجل بنبرةٍ منكسرة: لقد نِلت جزائي العادل، ولم آتِ لأعاتب أحدًا...

هدأ ويليام قليلًا وقال: لماذا جئتَ إذًا؟

كنت أقف خلف ويليام بمسافة قصيرة جدًا، ولكن أستطيع رؤية وجه الرجل المجهول -بالنسبة لي- وما زلت لا أصدق أنه والد ويليام؛ فهو يبدو صغيرًا في السِّن.
قال الرجل موجهًا إليّ نظرةً جمّدت الدم في عروقي: هذه ابنتها، أليس كذلك؟

كانت نظرته مليئةً بالحقد والكره؛ لذلك التصقت بويليام محتميةً به، كنتُ أرتجف خوفًا من ذلك الغريب.

لم أرَ وجه ذلك الرجل ولكن صراخه كان مليئًا بالغضب: كيف تسمح لفتاة قامت والدتها بتدمير حياتك بالاقتراب منك؟

🌟 🌟 🌟

أخيراً خلص 🙄

الرواية قرّبت توصل 10 آلاف مشاهده بجد شكراً لكل شخص قرأ، سواء تفاعل أو لا.

رأيكم في البارت بقا 😊

البنيڤما كلمة اغريقية "يونانية" معناها الروح.

توقعاتكم للبارت القادم؟

اترككم في أمان الله 💜💜💜

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top