البارث الثالث و العشرين
P.o.v Anna
وصلنا إلى المحطة بعد الف سنة ... اوماا كم اكره السفر احسن ان بطني ستنفججر رأسي يدوور ايش جحييم
حاولت النهوض لجلب حقائبي بعد محاولات عديدة لايقاض من يجلس امام ... من ينام امامي في الحقيقة
" استاذ،.... استاذ ... " بينما تحركه بخفة
فتح عينيه ببطئ ليردف " همم ... وصلنا؟ " بعينين نصف مفتوحتين
" اجل هيا لم يسبقى الا سوانا في الحافلة " ..... " ابتعد اريد حمل حقائبي "
نهض بسرعة بينما يفرك عينيه
" و هل تستطيعين حملهم حتى؟ ... انظري الى كاحلك "
ابتعد ليفسح الطريق بينما ينزل الحقائب من الرف العلوي
" هيا انزلي سألحقك "
هل هذه شخصيته الطبيعية؟ ان كانت كذلك فهو لطيف جداً ... لم أتوقع هذا منه حقا .... صحيح انه يشعر بالدين اتجاهي بسبب مساعدتي لهم هو و شقيقته لكن ليس لهذه الدرجة .... لقد انقذت طفل شقيقته بارادتي لم يرغمني احد على ذلك
نزلت بصعوبة نظرا لكل ذلك الالم الذي يسيطر على كاحلي الايمن المحمرة لاجد تابهيونغ و لارا ينتظرانني هناك
تقدمت لارا لتمسكني من ذراعي ثم اردفت
" هل انت بخير؟ .....آسفة على ما حدث البارحة " انزلت عينيها للاسفل ثم اكملت " لم اكن اعلم انكي تأذيتي الى هذه الدرجة ... لا بد انك تظنين انني أنانية "
ايغوو هذه الفتاة أنا اعشقها من كل جوارحي ... كم هي لطييفة ، جميلة، ذكية ، حنونة ، محبوبة ... اعشقها بمعنى الكلمة
" يا هل انت صديقتي حقا؟ .... " ضربتها بخفة على رأسها بينما تردد
" ايغووو كم أنت لطيفة هيا لنذهب"
اقترب تايهيونغ بينما يبتسم بلطف مما جعلني ابتسم بدوري تلقائياً
" كيف احوالك ؟... اوه كاحلك بخير؟ "
" اصبحت بخير عندما رأيتكم هيهيهي "
ضحك الاثنان ليردفا مع بعضهما
" اين حقائبك؟ "
" لا عليكم هيا لنذهب "
" هل احملك ؟ " اردف تايهيونغ بينما ينظر ل آنا
استدرت ل لارا لارى ان كانت موافقة ... ابتسمت بلطف لتربت على كتفي
" تشش لا بأس.... ، هيا احملها تاي "
اقترب مني ليجلس على ركبتيه .... هذه الوضعية تذكرني بذلك اليوم . رفعني على ظهره بينما يديه تحت افخادي ... اا ظهره مريح ... اشعر بألم يسري في كامل جسدي بسبب كاحلي المتورم
استدرت قليلا لارى استاذ جيمين قادم مع يونغي و لارا .... لما هي معهم؟ و منذ متى هي مقربة منهم ؟
جيمين يحمل حقيبته على ظهره و حقيبتي في يده اليسري بينما يونغي بجانبه الايمن و لارا بينهم
وصل الثلاثة بينما تايهيونغ واقف و انا على ظهره
نظر الي يونغي ليردف
" آنا ماذا حدث لكي؟ " تجولت عينيه على جسد تايهيونغ ليصل الى مستوى كاحلي
" اووه، يا يا ما هذا؟ هل تأذيت كثيرا؟ .... لما اتيتي ان كنتي لا تستطيعين المشي حتى ؟ "
هممم فرصتي للانتقام جيمين الغبي ... دائما ما تغير معاملتك لي بين الدقيقة و الاخرى .. دوري الان
" احدهم اصر انه سيهتم بي اثناء الرحلة .. لكنه لم يفعل كما ترى ... "
وضعت دقني على كتف تايهيونغ لارفع عيني الى وجهه
"لحسن حظي لدي هذا الصديق الرائع "
نظر الي جيمين ثم ادار رأسه ليستمر في المشي ... هاااه ماذا؟ .. لا أصدق، هل هو منفصم لهذه الدرجة ... اكرهه حين يتصرف على هذا النحو
ابتسم يونغي بخفة ثم اردف
" لا بأس هيا بنا " .... "آنا سأكلمك لاحقا "
_____________
تقدم جين الى الامام ليقف امام كل التلاميذ و الاساتذة
" مرحبا بكم في هذا المكان المتواضع .... انه ملك لوالداي لذلك قررت ان نأتي في رحلة الى هنا وسط الغابة قصد نسيان همومنا و التخلص من ارهاقنا . شكرا لكم طلبتنا و اساتذتنا الكرام على تعبكم المستمر طوال العام الدراسي لم يتبقى سوى ثلاثة اسابيع على انتهاء العام الدراسي رغم اننا كنا في عطلة الشتاء قبل شهر من اليوم "
انحنى دليلا على احترامه ثم رفع رأسه ليبتسم الى الكل بلطف
كم هو بارع في البقاء الخطابات عكس احدهم واقف خلفي حاليا .... اجل هو و من غيره
توجه كل الذكور الى مسكنهم مع الاساتذة الرجال و و الفتيات الى مسكنهم مع الاساتذة النساء
_________
" هم ، اوشكنا على الوصول ... اسفة لارا لا بد انني ثقيلة "
" يا لما تتأسفين، انت خفيفة كالريشة حتى ان لم تكوني كذلك كنت سأحملك ... اذا لا اريد سماع هذا الكلام ثانية "
وضعتني ارضا لتجلس امامي بدورها ثم صرحت
" ما الذي يجري بينكما ... لا تقولي لا شيء واضح ان هنالك شيء .... هذا واااضح جدا لا تنكري ذلك "
عن من تتكلم؟ .. هل يحدث معي شيء و انا لا أعلم أم ماذا؟
" عمن تتكلمين يا؟ "
" ذلك الاستاذ ، انه استاذك "
" ااا يونغي؟ صديق فحسب، انه لطييف جدا ... دائما ما يساعدني عند الحاجة "
ضربت جبتها بيدها اليمنى ثم جلست مقابلتا لي كالقرفصاء .... امسكت يدي لتكمل بلهفة
" لا أتحدث عن استاذ يونغي اعلم انه صديقك ... اقصد الاستاذ الاخر ، استاذ الرياضة ما بكي غبية هكذا "
ايشش ستفضحني يوما هذه الفتاة هل نسيت اننا في مسكن مع كل فتيات الثانوية سأقتلها
نهظت ببطئ لتفعل المثل بينما لازالت تمسك يدي
" لا يحدث شيء ، هيا خديني الى الخارج اريد غسل اطرافي قليلت "
ابتسمت بأنتصار لتحملني بصعوبة
" ستخبرنني بكل شيء عما قريب "
لا افهم لماذا تصر على ان اخبرها بينما لا يحدث شيء ... اعع اكره عنادها هذا
____________________
" سأنزلك الان آنا تمسكي و الا سقطتي في هذا النهر"
" حسنا ، هيا هيا اريد اللعب بهذا الماء العذب "
اريييدها ان تذهب لانني لن اخبرها بشيء حاليا خاصة انفصامه ، لحسن حظي بدأ هاتفها يهتز في جيبها ،... أوف لا بد انه تاي .
" حسنا ... يي سآتي حالا "
اغلقت هاتفها لترجعه لمكانه الاول قبل ان تجلس امامي
" تايهيونغ يريدني في شيء مهم سأتركك هنا تستمتعين بوقتك .... اياك و ان تفكري في العودة وحدك .. اتصلي بي او ب تاي سنأتي اليك "
" ايغوو عزيزتي اللطيفة اذهبي الى حبيبك قبل ان يأتي اليك بنفسه "
ابتسمت لتنهض ثم ذهبت راكضة اليه أنا أنا فقد بقيت مدة طويلة العب بماء النهر البارد باقدامي ... تبللت قليلا لكن لا بأس
......
اوه ما هذه الصخرة العالية ؟ هل اتقدم لتفقدها؟ .... المشكلة ان كاحلي يؤلمني كثيرا لن أستطيع الوصول الى هناك بسهولة .. ايي اللعنة سأزحف يس
زحفت آنا ببطئ الى هناك بينما تركت هاتفها في الأسفل على حافة النهر
هاا، كما قلت لا شيء يصعب على كيم آنا .... سأقف لاستنشق بعض الهواء النقي
اغمضت عيني لاستمتع بهذه اللحضة الخيالية ، ... هواء نقي ، زقزقة العصافير، حفيف الاشجار و خرير المياه ،كل هذا جعل من ذاتي الضعيفة تنتقل الى عالم آخر
بينما آنا تستمتع بوقتها في عالم احلامها ، او كما تسميه هي : عالمها الخيالي . لم تشعر بذلك الشخص الجالس ورائها... لقد كان يتأملها بالفعل
استدارت لتشعر بألم حاد يتخلل عضلات جسمها ، كل هذا بسبب كاحلها المتأذى ... لم تكن تعلم ان صعودها الى هذا المكان كان سيتسبب لها في فوضة عارمة
اغمضت عيناي أنتظر سقوطي ... هل سأموت الان بسبب انزلاق قدمي على حافة هذه الصخرة؟ لم أتوقع يوما ان نهايتي ستكون بهذا الشكل ..... يا لما لا اسقط ؟ هل اخترقت قوانين الجادبية؟
" انتبهي يا فتاة ... تمسكي جيدا و الا سنسقك .. كلانا "
من هذا؟ لمن هذه اليد التي تمسك بي بشدة؟ .... هل تعلمون ان في هذه اللحظات لا نشعر بالخوف بل نستسلم فقط
رفعت عيناي لاصدم بذلك المنظر دماءه بدأت تسيل على وجنتاي .. ذراعه لا بد انها تمزقت
" تمسكيي يااا ... سنسققط " ...." اااه ذراعي سيقتلع "
لا .. لا أستطيع التحمل اكثر ايي
" واحد ... اثناان ، ثلااثة .. اوووب "
وات كيف فعل هذا ؟ لقد كدت اسقط قبل دقيقة و الان انا اقف على الصخرة
اشعر ان جانب هذه الصخرة لن يتحمل ثقلنا ...
بينما آنا واقفة تلتقط انفاسها و جيمين يتأملها بصدمة ... لم يصدم بسببها بل بتلك المعجزة التي حدث للتو ، كيف استطاع رفعها و ذراعه تنزف .. كانا يحمدان ربهما على انهما بخير لكنها كان جاهلان ان ما كانو واقفين عليه سيتفتت الى قطع صغيرة
" يا ، يا ، يا .... انتبهي "
امسكها من ذراعها ليسقطا معا متدحرجان الى الاسفل
________
ب
عد 24 دقيقة
استيقظت للتو لاجد نفسي مستلقية على الأرض بين ذراعيه ..... يا هل انا بخير ام انني مت و انا ارى العالم الان؟ .. لما لم يستعد وعيه بعد ، جسده مليء بالجروح و الدماء تغطي جلده ... هل حدث له كل هذا بسببي ؟ لا لا ... لما لم يستعد وعيه بعد .. لما ؟
حقيبتي حقيبتي تحتوي على علبة الاسعافات اين هي؟ .... لقد كنت احملها قبل سقوطي لا بد انها في مكان قريب من هنا ... كاحلي اللعين هذا يألم كثيرا .. اييش
اوه اوه انها حقيبتي .. حمدا لله انني وجدتها ،
سأحمله الى ذلك الكهف الصغير .... لا بأس اعلم جيدا انني لن أستطيع البقاء هناك كل ما اكرهه متواجد في ذلك الكهف : ظلام ، حشرات ، برد ... لا بأس يجب علي حمايته لقد انقذني .
سأتصل ب يونغي اوبا الان
فتحت حقيبتها لتستخرج علبة الاسعافات الصغيرة لكنها لم تجد هاتفها ، تذكرت تلقائياً انها تركته بجانب النهر
اوكاي سأستعمل هاتفه
_______
بعد 13 دقيقة
لا استطيع الاتصال من هنا ايش .... شبكة الاتصلات ضعيفة جداً ، ما الذي سأفعله الان؟ فلقد حل الظلام بالفعل
ادخلته الى ذلك الكهف البارد ثم اشعلت نور هاتفه للاضاءة ...
جلست ارضا لاضع راسه على حقيبتي التي استخرجت منها علبة للاسعافات
عالجت ذراعه ثم وضعت عليه بعض الضمادات المخففة للالم .. لا بد ان عضلاته تضررت هل اربطها ؟
نظرت يمينا و يسارا ثم انزلت عينيها الى مستوى افخاذها لتمد يدها الى تنورتها ...
ساستعمل قماش التنورة .. رغم انها قصيرة جدا الا انني في حاجة الى قطعة قماش
ربطت عضلة ذراعه الايمن المتضرر ثم انتقلت الى بطنه المجروح من كل مكان
" اييش ملابسه تزعجني ، كيف سأعالجه الان "
" انزعيها "
______________
هاي حبيباااتي اشتقتلكم .. كيف احوالكم؟ اتمنى ان يكون هذا الفصل قد نال اعجابكم 💮❤️
اجتهدت فيه كثيرا ، اظن انه اطول فصل لحد الان ❤️💫
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top