7#


قراءة ممتعة

تاجج المكان باصوات الكثير من الأشخاص وفاحت فيه رائحة انواع البيتزا المختلفه التي تحفز المراء على تناول الكثير من الطعام ؛ فكان ادم يجلس في ذالك المقعد الطويل ويغطيه ورق قائمه الطعام العملاق فلا ترى سوى اطراف اصابعه التي تمسك بالقائمه

ومقابله كانت جوديث منهمكة بهاتفها وقد بان الانزعاج على ملامحها ليرن هاتفها وتقفله لتضعه جانبا وهي تنفث الهواء الحار مما لفت انتباه ادم لتنطق:
" اذا ماذا قررت "

ليتشتت ذهنه عن تساؤل لم يغزوه بعد وينشغل بالطعام ليرسم عبوس على ملامحه مع تقطيب حواجبه :
" كلهم يبدون لذيذين الاختيار صعب "

" هل اختار انا ؟ "

هز المعني راسه ايجابا ، لترفع الكبرى يدها فقدم اليها النادل سريعا همست له وهي تشير لاصناف في القائمه وهو كان يكتب في دفتره ثم ذهب لتعاود جوديث النظر لادم

" هل لديك هاتف؟ "
هز المعني راسه بالنفسي
" لقد فقدته في الحادث"

" لا عليك سوف احضر لك واحد اخر"

ابتسم المعني لكنه سرعان ما شرد بذهنه واصابعه تعبث فيما بينها وعقله يصور له العديد من الامور لينطق بخفوت :
" لما تركتينا تلك الليله "

مرت لحظات طويلة من الصمت وجوديث شارده في الفراغ حتى ظن انها لن تجيبه لكنها نطقت بصوت خافت

" كنت اشعر بالبرد واردت مكان دافئ "

ضيق المعني عيناه بعدم استيعاب وهو ينطق بحيرة:
" وتتركين المنزل لانك شعرتي بالبرد ؟ كان بامكانك اشعال المدفئه او ارتداء معطف "

ضحكت جوديث بخفوت على بساطة تفكيره وهي تجيب:
" لم يكن جسدي من يشعر بالبرد يا ادم بل روحي لقد كانت تتجمد ولم تكن مدفئه او معطف كافيين ليختفي البرد "

فتح ثغره فاه غير مستوعب لما تقول :
" وهل الارواح تشعر بالبرد ! كيف "

" سوف تفهم ذلك عندما تكبر "

التوت شفتيه وهو يفكر لينطق بتساؤل :
" وحتى الشوكولا الساخنه لا تكفي تلدفئه برد الروح ؟ "

ابتسمه المعنيه وهي ترد
" لا اعلم لم اجرب ذلك "

هز الاصغر راسه بتفهم وبعد لحظات نطق بتساؤل"
" والعناق الا يفي بالغرض ؟ "

صمتت للحظات بدهشه من تفكيره ثم اجابت :
" نعم ربما يجدي العناق نفعا "

" اذا انا اسف لانني تركتك تشعرين بالبرد لوحدك دون ان اعانقك "

نطق بها ببعض الخجل الممزوج بالذنب وعيناه تنظران للاسفل غير منتبه لنظرات الكبرى التي فتحت فمها لتقول شيء ولكن قاطعها النادل وهو يضع الطلب على المنضده

ليتشتت ذهن ادم عما يشغله عندما وقعت عيناه على البيتزا المختلفه عن المعتاد ليقول النادل :
" بيتزا الطلب الخاص للفتى الكبير شريحه بيتزا مختلفه من كل صنف مع مياه غازيه، و فطائر الجبن والسبانخ للانسه مع عصير برتقال "

هزت جوديث راسها وهي تفتح حقيبتها وتخرج بطاقتها المصرفيه وتعطيها النادل

بينما آدم كان في غايه السعاده وهو ياخذ قضمه من كل قطعه ويبدء بتقيمهم وايهم اكثر لذه وعيناه تتلألأ كنجوم باستمتاع

لينطق محدثا اخته :
" لقد اكتشفت ان بيتزا الفطر ليست بتلك الروعه ولكن وعلى عكس المتوقع بيتزا اللبنه والعسل لذيذه بينما المرقريتا عاديه ولكن بيتزا اللحم تبدو غريبه لا اعلم كيف اصفها اما البيبيروني لا ترقى الى سمعتها و ... "

قاطعته جوديث وهي تسال :
" اذا ما هي التي اعجبتك اكثر "

اتسعد ابتسامته وهو يجيب :
" بالطبع البيتزا الكلاسيكيه هي بالقمه "

" من الجيد انك احببتها هيا انهي طعامك سريعا الوقت يسرقنا "

اوما ايجابا وهو يكمل اكله

.
.
.

تبع أدم جوديث الى داخل ذلك المحل الكبير الذي تواجدت فيه مختلف انواع الاجهزة الالكترونية  شاشات عرض بكافة انواعها حواسيب واجهزه لوحيه وكمرات والكثير من الاجهزه التي لم يعلم ادم ما هي استخداماتها فقط كان يتجول وينظر لما حوله ويقارن حجم الاجهزه فيما بينها فكانت توجد اجهزه صغيره واخرى كبيره جدا

قاطع تجول ادم صوت جوديث وهي تناديث عند الموظف ليسرع اليها ويقف على اطراف اصابعه ينظر لما على الطاوله الزجاجيه :
" ادم اي هذه الالوان يعجبك اكثر "

تامل ادم تلك الهواتف المرتصه على الطاوله كانت احدث اصدار ورغم شعوره بالذنب الا انه لا يستطيع رفض الهديه
" الفضي جيد "

" نريد الهاتف الفضي ونريد معه كافه الملحقات بالطبع"
اقرنت قولها بالفعل وهي تخرج بطاقتها

ثم فتحت هاتفها وهي تريه الشاشه :
" قم بتنزيل هذه التطبيقات عليه "
باشر عمله لتعاود هي النظر للاصغر :
" هل من شيء تريده "
" لا فقط انظر في الارجاء "

وبعد عشرون دقيقه اعطت جوديث الهاتف لادم :
" لقد اضفت رقمي. يمكنك الاتصال بي ومراسلتي متى اردت "
اما الاصغر عانقها بحراره :
" شكرا لك انتي تفعلين الكثير لاجلي وانا حقا ممتن لذلك "

بادلته العناق وهي تمسح على ظهره :
" لا عليك انا اختك الكبرى "

" انا حقا سعيد انك لم تتغيري "

لم تعلق المعنيه بل اكتفت بالابتسام وهي تمسك بيده وتعود للسيارة تسترق نظره خاطفه للساعه :

" بقي 3 ساعت "

.
.
.

الساعه 3:30 PM


توقفت السيارة امام ذاك البيت ذو السقف البرتقالي والابواب السوداء لينزل منها ادم وجوديث التي حملت بضعه حقائب تسوق لتنزلها بجانب الباب وهي ترن الجرس لم تمر بضعه دقائق حتى فتحت تلك السيده الحامل الباب وقد بدى عليها الوهن والحزن كيف لا وقت فقدت اختها منذ فتره وجيزه

" مرحبا ميرنا كيف حالك "

نظرت لها المعنيه من اعلى لاسفل وهي تعود للداخل :
" حالي انتي ترينه يا جوديث "

تبعتها المعنيه برفقه الاصغر وهي تحمل الحقائب لتضعهم جانيا في الداخل :
" مجددا انا اسفه لاجل فقدك ولكن هكذا هي الحياه جميعنا نسير فيها ومصيرنا. الرحيل لمكان اخر لا احد يبقى للأبد "

جلست الكبرى برفق على اقرب مقعد وهي تمسك ظهرها :
" لا اعلم كيف تستطيعين الرد هكذا وقد فقدتهم جميعا معا "

ارتفعت زاويه فم جوديث وهي تشد اصابعها حول بعض
" ولانهم رحلو معا انا اقول ذلك لا احد سوف يبقى تعايشي مع الرحيل كي لا تفقدي عقلك "

مرت لحظات صمت لم يقطعها سوى صوت ادم المتوتر :
" حسنا اذا انا سوف اذهب لجدتي يمكنكم التوقف عن الحديث بالغاز "

اقرن قوله بالفعل وهو يسرع الخطى للاعلى
لتنظر جوديث الى ميرنا :
" حاليا هو سوف يبقى لديكم لا استطيع اخذه سوف اعود مع نهايه العام الدراسي "

نهضت الحامل كي توصلها الى الباب
" افضل ان لا تعودي"

" ان احتاجني ساعود "

" لن يحتاجك انا اكفي "

" اتمنى ذلك "

مرت دقيقه كامله من التحديق المتبادل انتهت برحيل جوديث من المنزل لتغلق ميرنا الباب بقوه

.
.
.

.....

يتبع ...

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top