6#



قرائة ممتعة

وقف ادم وهو يرى جوديث تقف امام المراه ترتدي كمام الاسود وتعدل شالها الرمادي كي يغطي خصلات شعرها الفاحمه ، وكعدتها منذ اول لقاء هي لا تتنازل عن قفازاتها كما لو كانت موسوسه وترتدي المزيد من الثياب الداكنه الطويله راقبها وهي تجري اتصال وتشير له كي يمسك يدها

نهض ادم عن السرير بسرعه ليقترب منها فامسكت بيده
وهي تخرج من الغرفه وتقفل الباب ولا زالت تتحدث بالهاتف بالعديد من الامور التي لم يفهم منها سوى انها عمل

ومجددا عندما راها موظفو الاستقبال حيوها وهي خارجه
مما جعل ادم يفكر اكثر بكونها عضو في البرلمان بما انها ليست عضو في عصابه واخذته معها لحيث لا يعلم الكثير من المكاتب والكثير من الاشخاص والكثير من توقيع الاوراق وبصماته وهو لم يفهم شيء مما تفعل وبعد المرور على 5 اشخاص تمسك ادم بجوديث وهو ينطق بتذمر

" جــــوديث يكفي لقد تعبت مالذي نفعله ومن هاؤلاء "

انحنت الكبرى قليلا وهي تمسك كتفيه وعيناها تنظر لخاصته :
" الا تثق بي؟ "

ارتسم عبوس على شفتي آدم وهو ينظر للاسفل واصابعه تعبث ببعضها :
" نعم اثق ولكني تعبت "

جلست القرفصاء امامه بينما تهبط يديها لتمسك كفيه :
" اعدك ان تماشيت معي هذه المره سوف احضر لك اي هديه تريد مهما كانت "

رفع رأسه وهو يعطيها نظره جانبيه مملؤه بالشك والريبه :
" حقا ؟ "

"طبعا "
" حسنا اتفقنا "

امسكت بيده وهي تاخذه لمبنى اخر فيه العديد من الاشخاص والكثير من الطوابير لينقبض قلبه بحسره من عدد الناس المهول ومن الانتظار الذي سوف ينتظره لتتركة اخته على احد كراسي الانتظار وذهبت تتحدث مع احدى الموظفات وبعد نقاش والكثير من تحريك الاذرع والاشاره لادم اعطت الموظفه رزنامه اوراق لجوديث مع قلم ثم عادو للاصغر

لتجلس جوديث بجانب ادم وهي تقدم له السيده:
" ادم هذه الانسه جوانا هل يمكنك الذهاب معها كي تلتقط لك صور بينما انتهي انا من هذه الاوراق "

أومأ الاسغر ايجابا على مضض لتمسك بيده تلك السيده الطويله المحجبه وهي تاخذه لركن في الزاويه واجلسته على كرسي ورفعت الكرسي قليلا لتذهب للجهه الاخرى من المكتب :
" انظر للنقطه الحمراء واضبط وضعيتك ولا تغلق عينيك عندما اعد لثلاثه سوف التقط صوره "

اوما آدم ايجابا وهو يبتسم وهو يتخذ وضعيه تصوير غريبه
لتتنهد الوظفه وقد بدى الانزعاج عليها :
" يا فتى هذه صوره رسميه وليست تذكاريه صحح وضعيتك "

شعر الاصغر بخجل وهو يبتلع رمقه ثم حاول تصنع الجديه كي تلتقط له صوره

1
2
3
ثم لمع الفلاش في عينيه ليغلقهما سريعا وهو يفركهم
بينما السيده كانت تبتسم برضا وهي تنظر للصوره
" يمكنك الذهاب الان "

عبس ادم وهو يرمقها بنظرات منزعجه ويسير عائدا لاخته
التي ما زالت تكتب بتلك الاوراق ليجلس قربها بملل
" كم بقي حتى تنتهي "
" ورقتان ثم نذهب "

اوما إيجابا وهو يعبث باصابعه بملل وعيناه تنظران للفراغ
ولا يعلم كم مر وهو يتامل الفراغ ليقاطعه صوت اخته وهي تقول " اتبعني "

ليذهبو عبر ممر طويل ارتصت على جانباه العديد من المكاتب توقفت جوديث عند اخر مكتب في الجهه اليسرى
لم يهتم لادم للنظر في اللافته المعلقه على الباب
كان يوجد رجل عجوز يجلس خلف المكتب حوله العديد من الرزنامات القت جوديث التحيه عليه ثم وضعت الاوراق امامه تصفحها قليلا ثم استرق نظره لآدم ونظر لها
" هل انتي متاكدة؟ "

" اجل اختمها رجاء "

ناوب العجوز نظراته بين جوديث وآدم والاوراق وهو يفرك صدغه مع عبوس طفيف ليعيد النظر لجوديث :
" ولكنها خطوه كبيره لا اعتقد انك مستعده لتحمل عواقبها خصوصا بهذا السن "

ردت المعنيه بهدوء :
" لا تقلق علي لقد اتخذت هذه الخطوه بعد تفكير عميق "

تنهد العجوز وهو يخرج ذلك الختم الكبير ويختم لها عده اوراق ويمدهم لها :
" اعطيهم للمكتب المقابل "

فعلت جوديث كما اخبرها وكان ادم يتبعها مع تقطيبه وعبوس طفيف وعقله يضع الكثير من الاستنتاجات ومحاولات فاشله لفك الشفرات التي قيلت امامه

قاطعت جوديث افكاره المجنونه وهي تمسك يده عنوه بينما تنطق :
" بقي اخر مكان سوف ننتهي بسرعه اكثر مما تتخيل "

" اشك بذلك "

ولكن على عكس توقعات ادم وكما قالت جوديث انتهو بسرعه لتعطي جوديث ادم بطاقه عليها رقم تسلسلي واسمه
" هذه البطاقه ابقها معك واياك واعطائها احد ان حصل لك موقف ولم يكن لديك مال وتريد شراء شيء فقط اعطي هذه البطاقه للبائع وخذ ما تريد ولكن لا تنسى اخذ هذه البطاقه معك في النهايه "

هز ادم راسه وهو ينظر للبطاقه بذهول ويديرها يمين ويسار :
" هل اخبر خالتي عنها ؟ "

" اياك ان تعلم خالتك اخشى ان تؤخذ منك يجب ان تخبأها جيدا ولا تستخدمها الا للضروره "

هز الاصغر رأسه ايجابا وعيناه تتامل تلك البطاقه
قاطع تامله صوت جوديث التي كانت تنظر للساعه

" انه وقت الغداء هل من طعام محدد تريد اكله ؟ "
" بيتزا "

قالها ادم سريعا بلا تفكير او تردد ليرتفع صوت ضحكة مكتومه من جوديث وهي تنمسك يده ويركبون سيا ه الاجره
" خدنا لافضل مطعم بيتزا "

قالت كلماتها لتنطر لادم :
" اذا ما هي الهديه التي تريد "
" دعيني افكر "

همهم ادم وهو يغلق عينيه ويفرك جبينه متحاشيا لمس البلاستر التي تغطيها شعره ؛ واستمره مده تفكيره وقت طويل كانت كافيه ليصلو للمطعم قبل الحصول على اجابه
لتنطق جوديث مستعجةً إياه

" إذا ؟ الم تقرر بعد "
" لا اعلم لا يوجد شيء اريده "
نطقها ادم وهو يهز كتفيه بحيره وعبوس طفيف على شفتيه

بعثرت جوديث شعره :
" لا باس اذا يمكننا تاجيلها للمره القادمه "

.
.

...........

يتبع ...

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top