3#



  قراءه ممتعة

فتح عينيه ليرى سقف ابيض ناصع وسرعان ما اغلقها بسبب سطوع الضوء لتقتحم رائحه المنظفات والكحول انفه مما ازعجه وجعله يتململ اضافه للالم الذي يشعر به ليخترق مسامعه صوت عجوز هش مرتجف ومتعب

" صغيري آدم لما فعلت ذلك "

فتح عينيه بسرعه لينظر لجدته التي تحاول مسح دموعها التي لا تتوقف وخيل اليه ان تجاعيد الزمن زادت في وجهها مع هذه الفاجعه التي اصابتهم

" جدتي انا فقط اردت ...ان اكون معهم "
" لماذا ؟ "
" لانه لا احد يريدني في منزله ومن يحبني ماتو"
" ولما تعتقد ان لا احد يريدك هنا ؟ "

شعر بغصه من الاجابه التي سوف يقولها اكثر من سؤالها
" حتى جوديث التي هي اختي لم يبدو انها تريدني معها فلماذا يفعل البقيه "

قالها وهو ينظر بعيدا حتى لا ترى دموعه ولم يعلم ما هي التعابير التي ابدتها ولكنها لم تقل شيء بل وضعت في حجره ذلك الظرف البني

" تركت لك اختك شيء ربما يثبت لك ان هنالك من يحبك "

لم يفهم ما ترمي اليه تامل الظرف قليلا قبل ان يفتحه

( مرحبا ادم ،، اعتذر لاني اكتب لك هذه الرساله ولم اقلها لك ، لكن يبدو انك لم تكن تريد ان ترى وجهي ... لكن اردت ان اقول انني اسفه لكوني رحلت وتركتك قبل سنوات والعوده في هذا الوقت الصعب ، اريدك ان تعلم انه ومهما حصل نحن اخوه وحتى لو كرهتني انا سوى ابقى اختك الكبيره وسوف اكون دائما موجوده مهما احتجتني رقمي بالخلف اتصل بي ان احتجتني وسوف اتي اليك دائما  ... اختك جوديث )

لم تصدق عيناه ما ترى هي لم تعتذر لانها لا تريده بل تعتذر لانها تركته ! اذلك يعني انها تحبه كما في الماضي ؟ ايعني ذاك انه لا زال لديه عائله

لم ينتظر اكثر بل قفز من سريره يريد اجابه لكل تساؤلاته ، انطلق خارج الغرفه متجاهلاً ندائات جدته التي لا تستطيع اللحاق به تجاهل بروده الارضيه التي يطاها بقدميه الحافيه والتعب الذي شعر به في صدره
وكل ما يفكر به ان اخته فعلا فعلا تهتم لامره

من شده سرعته شعر انه ربما يطير ، بل لم يعرف كيف يتوقف ؛ فأصتدم بمكتب الأستقبال الذي بالبهو مسببا فزع الممرضات ، ولم يترك لهم مجال لتوبيخه :

" اريد اجراء مكالمه فورا "

باشرت الممرضه بسيل من التوبيخات وهي ترفع اشيائها التي سقطت بسببه ثم ناولته الهاتف وهي تواصل توبيخها ، لكنه تجاهلها وهو يدخل ذلك الرقم الذي كتب خلف الرساله ؛ تسارعت انفاسه وهو ينتظرها ان تجيب ويعد الثواني

- مرحبا جوديث تتحدث من معي

نطق سريعا ودون تفكير
" هل انتي ما زلتي تحبيني ؟ "

- آدم هل هذا انت ؟
- اخبريني جوديث هل تحبيني فعلا !
- لم اتوقع ان تسالني ذلك باول اتصال خصوصا بعد صراخك انك تكرهني امام الجميع

بدات اللمعه بعينيه تخبو وهو يستوعب ما فعل وفي داخله بداء يشتم نفسه وحين هم باغلاق الهاتف سمعها تقول شيء لم يكن متاكد منه
- اعيدي ما قلتي

ارتفع صوت ضحكتها من سماعه الهاتف
- قلت بالطبع لا زلت احبك ايها الغبي انت اخي
- وسوف تفعلين اي شيء اطلبه ؟
- اجل
- اي شي اي شي !!!
- بالتاكيد

اخذ نفس عميق قبل ان ينطق وهو مغمض العينين
" تعالي وخذيني الان "

لحظات من الصمت مرت قبل ان تنطق عبر الهاتف
-ولكن لا اعتقد ان الوقت مناسب كما ان زوج خالتك لا يطيقني

رد سريعا بحماسه لا تناسب الوضع اطلاقا :
" لا تهتمي له انا بالمشفى تعالي وخذيني من هناك اخبرك بالتفاصيل لاحقا "

- اذا هل يمكنك اعطائي احد كبير حولك

مد الهاتف للممرضه
" اختي تريد الحديث معك "

لم ينتظر منها رد وعاد ادراجه الى غرفته ليقابل جدته في الرواق وهي بالكاد تسير وتستند على عكازها :
" انا اعتذر لاخافتك جدتي جوديث سوف تاتي وتاخذني يمكنك العوده للمنزل "

ضربت قدمه برفق بعكازها وهي غاضبه منه بسبب تصرفاته :
" لا اصدق ذلك يا لك من حفيد فظيع اسندني لا استطيع المشي جيدا "

اسرع اليها يساعدها خوفها من ضربه اخرى بعصاها

.
.
.
....
يتبع

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top