البطل الذي لا يقهر
ابتذالات الواتباد : البطل الذي لا يقهر
ملاحظة الكاتبة : هذه القصة هادفة جدا جدا وسأخبركم بالعبرة منها في النهاية 😁
في أعماق أعماق أعماق المدينة المظلمة في منزل قديم ومهترئ ومنعزل عن السكان...جلس بطلنا المقدام المغوار الذي شق البحار وحارب الأشرار على حاسوبه يضغط الأزرار بسرعة وعينيه اللامعتين العسليتين تحدقان بشاشة الحاسوب كمن تم تنويمه مغناطيسيا
من يراه يعرف أنه يقوم بأمر مهم جدا...أمر مصيري بإمكانه تغيير العالم وقلب كافة الموازين...نعم إنه...
-ماجد(بصراخ) :لااااا لقد خسرت مجددا...لعبة الدعسوقة الراقصة حقا صعبة ومعقدة
نظر لساعته فأدرك أن وقت العشاء قد حان ففرك مؤخرة رأسه بانزعاج
-ماجد:أكره الخروج من المنزل لشراء الطعام...المطعم يبعد عشر خطوات...كيف سأصل هناك في هذا البرد القارص!؟
بعد صراع مع نفسه دام لدقائق خرج بطلنا ماجد الكسول نحو المطعم وعاد وقد استغرق خمس دقائق لفعل ذلك...لكن الصدمة هو ما رآه معلقا على باب منزله...إنها رسالة مجهولة!
حمل الرسالة وحدق بها للحظات ولكنه لم يفهم شيئا
-ماجد:أهذه إنجليزية؟! لو كنت أتقن الإنجليزية فلماذا تم طردي من المدرسة الإعدادية في سن صغيرة
فجأة سمع صوتا يقول "هل تتساءل أين هي حبيبة قلبك؟ إنها معي...إن أردت إنقاذها فتعال وواجهني رجلا لرجل...التوقيع عدوك اللدود شعشبونة"
تفاجأ ماجد من مصدر الصوت واستدار خلفه فرأى رجلا يختبئ خلف النباتات ويصرح بما في الرسالة فركض نحوه وأمسكه من ياقة قميصه وصرخ في وجهه مهددا
-ماجد(بغضب) :أين هي؟ ما الذي فعلتموه بحبيبة قلبي؟ سأقتلكم في حال أصابها مكروه
-الرجل:لا أعرف
-ماجد(بغضب) :بل تعرف...وإلا من وضع هذه الرسالة هنا؟
-الرجل:أعترف...سيدي من طلب مني وضعها...ولأنك غبي بقيت هنا لأقرأها لك...لكن كيف اكتشفت أنني مختبئ خلف النبتة؟!
-ماجد(بغضب) :إنه ذكائي...ولماذا الإنجليزية؟
-الرجل:هذا ما يحصل في الأفلام عادة
-ماجد(بغضب) :دعنا من الأفلام...أخبرني أين هي؟
-الرجل:لقد اختطفها وأخذها لمخبأ سري يقع في الجبال...لكن أسرع فهو ينوي قتلها
-ماجد(بصراخ) :لااااااااااا حبيبتييييييييي
رمى ماجد الرجل جانبا وركض نحو المنزل وحرك إحدى الكتب الموجودة في الخزانة فانزاحت وظهر خلفها ممر سري يؤدي إلى غرفة سرية لا يعرفها أحد لأنها سرية جدا
في تلك الغرفة قام ماجد بارتداء سترة واقية من الرصاص وقبعة وملابس سوداء ونظارة شمسية وكل ذلك للتمويه...ثم حمل سلاحه السري الذي هو عبارة عن مسدس وقنابل يدوية ورذاذ منوم وأخيرا علكة بطعم النعناع ليعطر نفسه الذي أصبح أسوأ من نفس بقرة تناولت رطلا من السمك الفاسد الذي كان يسبح في المجاري
انطلق في مهمته الخطيرة ولأنه ذكي جدا تمكن في غضون ثوانٍ من تحديد الجبل الذي يمكث فيه عدوه شعشبونة...لا تتساءلوا كيف فرغم أنه شاب كسول بسيط مدمن ألعاب إلكترونية لا يقوى على المشي خطوتين خارج المنزل لشراء العشاء وليس لديه لا مخابرات ولا مختصون في التقفي يساعدونه ولكنه تمكن من العثور على عدوه...كل هذا رغم أن المدينة مليئة بالجبال...أجل لأجل من يحبهم يفعل كل هذا بل وأكثر
توجه نحو الجبل يضرب ساقيه بالأرض مع كل خطوة تماما كثور غاضب رأى اللون الأحمر...كان مستعدا لحرق كوكب الأرض لو تطلب الأمر
قاطع طريقه ثلاث دراجات نارية يعتليها ثلاث رجال وحاصروه من كل الجهات وحاولوا دهسه بالتناوب ذهابا وإيابا...ولكن هل استطاعوا؟
لا! إنه البطل المغوار متفادي الأخطار وحفار الأقبار (أقبار ليست صحيحة ولكن كتبتها على القافية خيخيهيخي 🌚)
قام بالقفز عاليا مع كل محاولة لهم لدهسه وناورهم وجعلهم يرتطمون بأنفسهم ليصبحوا كومة من الدراجات المحطمة والرجال وخرج من هناك منتصرا
أثناء تقدمة أيضا وقف في طريقه رجلان ضخمان يحملان عِصيا مدببة بالمسامير بإمكانها ثقب رأس أيٍ تلمسه...حاولوا الهجوم عليه وهل استطاعوا النيل منه؟
لا! تفاداهما بسرعة وحملهما كلاهما بقوته الخارقة التي ظهرت فجأة من أجل أحبائه ورماهما بعيدا كأكياس القمامة ليرتطما بالحائط ويغمى عليهما (حركة الرسوم المتحركة🥲)
واصل السير مصرا على إنقاذ حبيبة قلبه فواجهه جيش كامل من الرجال المسلحين...كان عددهم حوالي مئة أو مئتين...للأسف بل أكثر لكن لم يستطع عدهم لأنه راسب في الرياضيات منذ الإعدادية...لكن هل تمكنوا منه؟
لا! لقد أطلقوا الرصاص عليه فتارة يصيبونه لكنه يضع سترة واقية من الرصاص لذا لم يؤثر به...وأحيانا كان يتشقلب ويقفز ويتدحرج ويقوم بحركات تشبه حركات شامبانزي أم اكتشفت أن ابنها تائه...وبفضل مهاراته تخطاهم جميعا وواجههم بحركاته القتالية التي تعلمها الآن فقط لينقذ حبيبة قلبه...نعم هذا الفاشل عمليا واجتماعيا ودراسيا ووظيفيا ليس فاشلا عاطفيا كما يبدو
واصل سيره إلى أن وصل إلى باب المغارة الموجودة في الجبل...نعم ذلك هو وكر عدوه شعشبونة...لكنه باب حديدي صلب يفتح بالبصمات وماسح الوجه والعيون وكلمة سر مكونة من ألف حرف فما الحل الآن؟!
لكن هل ظننتم أن ذلك الباب سيوقف بطلنا ماجد قاهر الأشرار ومكسر الأحجار ومقرمش المحار؟
لا أبدا...لقد شمر على ذراعيه ووضع يديه أسفل الباب وتوكل على الله ثم رفعه لأعلى ببطء وبالفعل تمكن من فتحه جزئيا بقوته الجسدية فقط
لكن فجأة! وكما اعتدنا فهناك حبكة أو صدفة تغير مجرى الأحداث!
بينما يرفع باب المغارة الحديدي رأى صرصورا يزحف بجانب يده فتشنجت يداه وحكه كل جسده وابتعد راكضا عن الباب تاركا إياه يسقط مجددا
حاول الهروب لكن الصرصور كان يزحف تحت قدميه في حركات دائرية وهذا ما جعل بطلنا يفقد صوابه ويدخل حالة فزع ورعب ودون تفكير وإدراك حمل المسدس ورماه على الصرصور فارتطم بالأرض وانضغط الزناد وخرجت رصاصة أصابته في رأسه فسقط مغمى عليه
بعد يوم في المستشفى...فتح بطلنا المغوار ماجد عينيه فوجد نفسه مستلقيا على السرير ورأسه مغطى بالضمادات وبجانبه الطبيبة
-ماجد:أين أنا؟
-الطبيبة:المستشفى...من الذي أصابك برصاصة في رأسك؟
-ماجد:صرصور
-الطبيبة:ههههههههه صرصور؟ يبدو أن دماغك تم إتلافه بسبب الرصاصة
-ماجد:أقسم لك أنه صرصور وأنا بخير كما ترين...هل رأيتِ بحياتك شخصا يشفى من إصابة رصاصة في يوم واحد؟
-الطبيبة:نعم معك حق...ما يحصل معك غير منطقي البتة...خاصة لو فكرنا أن احتمالية موتك هي 99 بالمئة
فحصته الطبيبة وسجلت حالته ثم خرجت فأخذ هاتفه يتصفح صورا له مع حبيبة قلبه "دودو"...نعم إنها أقرب كائن إليه ولا يقضي الوقت مع غيرها...إنه يحبها بجنون...ها هي ذي صورهما معا في المطعم، والسيارة، والمول، وحديقة الحيوان، وحتى على شاطئ البحر
مسح دموع خيبته ومخاطَه أيضا ونهض من سريره بعد أن أحس بتحسن كبير...نعم إنها قوة الحب...يجعلك تشفى من طلقة نارية في الرأس خلال يوم واحد
انطلق بطلنا مجددا متوجها نحو مقر عدوه شعشبونة إلى أن بلغ باب الكهف الموجود في الجبل...وهذه المرة هجمت عليه عشرات الصراصير من تحت الباب
لا ليست صدفة...فالشرير شعشبونة قد رأى من خلال كاميرات المراقبة أن ماجد يخاف من صرصور كان يمشي بجانبه في أمان الله فوجد نقطة ضعفه وأحضر له كومة من الصراصير
لكن هل تعتقدون أن بطلنا سيترك نفسه يلدغ من الجحر مرتين؟!
لا! لقد تحسب لذلك ووجد حلا للتخلص من الصراصير
-ماجد:اقتربوا هيا...معي مبيد حشرات
توقفت كل الصراصير مكانها ووقفت قرون استشعارها كعمود إشارة التلفزيون وارتجفت قوائمها الثمانية (أو أيا كان عددها فهو لا يجيد العد)...كانت تنتظر منه إخراج عبوة مبيد للحشرات...لكن بدل ذلك انحنى أرضا وأطلق نفَسه النتن عليها...وبالفعل أدركت الصراصير أن مهاجمتها بمبيد الحشرات وموتها أرحم لها من تركها تشم هذا...لدى هذا الكسول رائحة فم كريهة أشبه برائحة علبة حليب ظلت للشمس سنتين كاملتين
فرت الصراصير هاربة فدخل بطلنا المغارة بعد أن فتح الباب فوجد بالداخل عدوه شعشبونة وبجانبه وعاء مليء بحمض الآسيد القاتل وبالأعلى تم تعليق حبيبة قلبه في وعاء زجاجي
-شعشبونة:مر زمن طويل يا ماجد
-ماجد:شعشبونة
-شعشبونة(بغضب) :أراك مستمتعا بمناداتي بهذا الاسم
-ماجد:دع دعسوقتي وشأنها فهي لا ذنب لها...تعال وواجهني رجلا لرجل وأخبرني ما مشكلتك
نعم كما سمعتم للتو...حبيبة قلبه التي يسعى لإنقاذها منذ بداية القصة هي دعسوقة يربيها داخل صندوق زجاجي...ولأنه متوحد ومريض نفسيا فهو يعاملها كالبشر تماما
-ماجد:ما سر هذا الحقد؟ لماذا خطفت أغلى ما أملك؟
-شعشبونة:أحقا لا تعرف؟ راجع نفسك
-ماجد:راجعت نفسي طوال الطريق إلى هنا فعرفت أنني شخص فاشل ولا أملك لا وظيفة ولا منزلا محترما ولا أصدقاء ولا خطيبة ولا دينارا واحدا في البنك وتم طردي من المدرسة في سن مبكرة...أما أنت مدير شركة عالمية ومتخرج من الجامعة ولديك أصدقاء ومتزوج ولديك أطفال وسيارة فخمة ومنزلين على شاطئ البحر فماذا تريد مني؟
-شعشبونة:هل أنت مستعد لتسمع الحقيقة؟ لكن بعدها سأقتلك
-ماجد:حسنا
-شعشبونة:تعلم...نحن أخوين توأم...وتوأم حقيقي أيضا
نعم لا تنصدموا هذان أخوان توأم ويتشابهان تماما في الشكل
-ماجد:أجل
-شعشبونة:عندما خرجنا من بطن أمنا أعطوك شيئا جميلا وأعطوني شيئا مقرفا مبتذلا مقززا
-ماجد:ترى ما هو؟! لا أذكر أنني أملك أي شيء يستحق أن تغار منه
-شعشبونة:تأمل اسمي
-ماجد:وما خطب اسمك؟
-شعشبونة:ماذا تقصد بما خطبه؟! اسمي شعشبونة؟ هل هناك شخص عاقل يسمي ابنه شعشبونة؟
-ماجد:نعم...ذلكما والدانا
-شعشبونة:منذ طفولتي تعرضت للتنمر بسبب اسمي الغريب المقرف ومازلت للآن...أما أنت تم إعطاؤك اسما جميلا معناه المجد والفوز المستمر في كل شيء
-ماجد:أتساءل إذًا لِمَ أنا فاشل في كل شيء!
-شعشبونة(بغضب) :لا تتظاهر بالتواضع...كل شيء سيتغير من الآن...لقد وضعت خطة محكمة وهي أن أقتل دعسوقتك ثم أقتلك وأسرق بطاقة هويتك وأعيش باسمك ولأننا توأم متشابه فلا أحد سيلاحظ أي فرق
-ماجد(بصراخ) :لااااااا لن أسمح لك بأن تأخذ اسمي أبدا لااااااا...إنه كل ما أملك بعد دعسوقتي
كان مع شعشبونة جهاز تحكم فيه زر أحمر كبير فضغط عليه وسقط القفص الزجاجي الذي فيه الدعسوقة عبر الهواء...لكن ماجد لم يشأ أن يترك حبيبة قلبه وصديقته الوحيدة تضيع منه فركض بسرعة ورمى نفسه بالعرض البطيء وهو يصرخ "لااااااااااا" وبالفعل تمكن من إمساك القفص قبل سقوطه في الحمض بثوانٍ ورماه للجهة الأخرى ليسقطا معا على الأرض
من شدة حماسه بعودة حبيبة قلبه له أخرجها من الصندوق الزجاجي (الذي أنتم تتساءلون الآن كيف لم ينكسر إثر سقوطه) وعانقها بحرارة وقبلها مرتين لكن بالخطأ فتح فمه واستنشق الهواء فابتلع الدعسوقة بالخطأ
وقف لحظات يستوعب أنه ابتلع حبيبة قلبه التي فعل الكثير لأجلها دون أن ينتبه فانتابته نوبة فزع وسقط أرضا مغمى عليه
وهكذا مات البطل بسكتة قلبية وأخذ الشرير هويته وعاش باسمه وشخصيته ولكنه كان أفضل وأنجح منه
النهاية
المغزى من القصة : مهما كنت تتخبط في بركة الفشل سيأتي من يحسدك ويتمنى شيئا يخصك
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
مرحبا 🌚
ما رأيكم في ما قرأتموه بالأعلى؟
بعض الكتاب يجعلون من أبطالهم خارقين للطبيعة ويفعلون المعجزات ويحاربون مئة عدو بإصبعهم الأصغر فهل هذا طبيعي؟
وماذا عن جعله قادرا على شفاء نفسه من إصابات كارثية في يوم واحد؟ هل هناك عاقل يكتب شيئا كهذا؟
شخصيا عندما ينجرح إصبعي أحتاج أسبوعين لأشفى وجلسة تأهيلية كاملة لأعود لحياتي الطبيعية ولاستخدام إصبعي 😂 والسيد هنا شفي من إصابة خطيرة في يوم...بينما احتمالية موته أكبر بكثير
وأيضا ما قصة الشرير الذي يحكي للبطل قصة حياته الحزينة 🙃 هذا أشبه بكرتونات سبيستون...صدقوني الأشخاص الذين يتشاجرون في الواقع لا يحكون لأحد قصصهم بل يهاجمون الخصم بفأس لرأسه وليحكي كلٌ قصته أمام الله عز وجل 🌚 لذا كفى ابتذالا ودراما رجاءً...الأشرار هم أشرار ومجرمون فلا داعي لتبييض سمعتهم واختلاق الأعذار لهم لجعلهم مساكين ومظلومين من العالم
وأخيرا هل من المنطقي أن هناك شخصا شجاعا لا يهاب الأخطار ويحارب كل العالم ويقضي عليهم بسهولة ثم يخيفه صرصور؟ ما شاء الله نعم الرجولة والشجاعة 🙃
آاااااخ آاااااااخ حرفيا لا تعليق...لا يكتب هذه الأشياء سوى شخص مختل عقليا
ما رأيكم أيضا بالمغزى؟ 🤣 بغض النظر عن أنه واقعي لكن طريقة إيصاله مبتذلة ومقززة وتافهة
المهم
هل كتبتم من قبل عن شخص خارق لا يموت؟
هل قرأتم روايات مشابهة لما بالأعلى؟
كلمة توجهونها لمن يكتب مثلها؟
وأخيرا ما أكثر جزء أعجبكم وأضحككم في قصة اليوم؟! 🥹🥀
والسلام
بثينة علي
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top